قال الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك إن إسرائيل تطلب دعم بريطانيا لأنها تحارب ضد الإرهاب باسمنا. وأشار إلى أن الدولة اليهودية فى قتلها للمدنيين فى غزة وقصف محطات التليفزيون تسير على خطى الغرب فى يوغوسلافيا وأفغانستان والعراق. وأوضح فى مقاله بصحيفة الإندبندنت أنه مثلما منح رئيس الوزراء السابق تونى بلير أعذارا لقوات حلف شمال الأطلسى فى الحروب الماضية، تحت مسمى "الأضرار الجانبية"، فإن إسرائيل تمنح نفسها أعذارا اليوم فى معركتها من حركة حماس، والتى أسفرت حتى الآن عن مقتل عشرات المدنين. ويعتقد فيسك أن قيام إسرائيل بقتل قائد الجناح العسكرى أحمد الجعبرى، هو ذريعة لقصف صواريخ حماس. وينقل عن أورى أفنيرى، الذى وصفه بالبومة الإسرائيلية الحكيمة، والبالغ من العمر 89 عاما، قوله إن حماس سقطت فى الفخ بقيامها بفتح أبواب جهنم من خلال إطلاق الهجمات الصاروخية، انتقاما للجعبرى. إذ يؤكد أن عملية "ركيزة الدفاع" الإسرائيلية كانت تهدف لتدمير أسلحة حماس. ويختم فيسك متسائلا إذا كانت إسرائيل تقتل إرهابيين بالعشرات، إلى جانب عدد من الأبرياء المدنيين تحت مسمى "الأضرار الجانبية، ثم يشتعل العالم غضبا من إسرائيل، أليس يقتل النظام السورى آلاف الأبرياء شهريا؟