تعتبر السالمونيلا من أهم وأخطر أنواع البكتيريا التى يمكن أن يصاب بها الإنسان، وقد أكدت العديد من الدراسات أن الإصابة بتلك البكتيريا هى من أكثر الأسباب التى تؤدى إلى حدوث تسمم غذائى. وتقول الدكتورة سناء أحمد فؤاد أخصائية سميات وأمين صندوق نقابة أطباء القاهرة، إن السالمونيلا هى أنواع من البكتيريا تصيب الإنسان بأعراض مرضية شديدة، ومنها ارتفاع درجة الحرارة بشكل متدرج ويصل أقصاه بعد أسبوع، ويحتاج المريض فى هذه الحالة لاستشارة الطبيب حتى يصف له العلاج، لأن هناك حالات تقاوم هذا العلاج، وخاصة المضادات الحيوية ويحتاج المريض إلى ما لا يقل عن 10 أيام، وقد تحدث له بعض المضاعفات مثل الإصابة بنزلات شعبية وتهيج سحائى. وعلى الرغم من أن الإصابة الأولى بتلك الميكروبات تساعد الجسم على تكوين أجسام مضادة تحميه إلى حد ما من الإصابات اللاحقة، إلا أن هذا لا يمنع من تكرار الإصابة مرة أخرى. وقد يبقى الإنسان حاملا للمرض وإن لم تظهر عليه أعراض. وتضيف سناء أن أكثر أنواع السالمونيلا المنتشرة هى سالمونيلا التسمم الغذائى وأهم مصادرها الأطعمة ذات الأصل الحيوانى مثل اللحمة أو الدجاج أو السمك، حيث إن عدم التعامل بشكل جيد مع هذه الأطعمة يسبب التسمم الغذائى. كما أن استخدام الأدوات المطبخية مثل السكين فى التعامل مع الأطعمة المصابة بالسالمونيلا كاللحم (والتى يتم طهيها فى درجة حرارة عالية تقضى على المرض بداخلها) ثم استخدام نفس السكين دون غسلها جيدا فى تقطيع أنواع أخرى كالخضروات والفواكه، فيساعد ذلك على انتقال البكتيريا من اللحوم إلى تلك الأنواع، والتى يتم طهيها على درجات حرارة غير كافية للقضاء على البكتيريا. وتقسم الأعراض الناتجة عن التسمم الغذائى الناتج عن السالمونيلا إلى خمسة أعراض رئيسية وهى: النزلات المعوية الحادة فى 75 % من الحالات. ظهور البكتيريا فى الدم وبدون أعراض أخرى فى 10 % من الحالات. حمى التيفوئيد وهى تختص بأنواع معينة من السالمونيلا. التهابات محدودة فى العظام، والمفاصل، والأغشية الدماغية فى 5 % من الحالات. وننصح عند الشعور بهذه الأعراض اللجوء مبكرا إلى الطبيب أو الأخصائى.
