بغداد تنزف ُ.... د . جاسم ألياس ( مرَّة ً أخرى مفخخات في بغداد , في الموصل , في صلاح الدين , ما هذا ..؟ كل يوم براكين موت ٍفي وطني ؟ كيف يجوز هذا ...كيف ؟ متى يترك أعداء الإنسان العراقيين ليبنوا , ليستمتعوا بالحياة , بالعلم والمعارف , بالفنون , بدورة العمر , بالطبيعة والحب , بالصحبة والصداقة ... متى ..متى ؟! ) بغداد َ تنزف ُ . بغداد ُهذي الجميلة ُمثل ُضفائرَ صمتي ، مثل ُهزج ِالقطا ، مثل ُالندى فوق دكِّة ِ بيتي ، بغداد تنزف ، تلقي على العتباتِ مواويلَها ويرجع ُمنها الصّدى : أين أهلي ، أهلي َ الطيِّبون َ , أهلي الذين مشوا بين ظلِّي ، ومن ماء ِ قلبي سقيتهم ْ ، من مزامير َ نخلي ، ويح الزمان ُ أأنزف ُ شاردة ً..؟! أأكابد ُ من دون خِل ِّ...؟! بغداد تنزف ُ، أبكي , ألملمُ دمعي مع الحسرات ِ , أصيح ُ , أصيح ُ : يا حسرة َ العمر ِ ضاع َ ، ضاع الطريق ، ضاع الزمان الذي كان َ , ضاعت شبابيك ُحقلي عراق ُ, عراق ُ لو نستريح ُ ولو مرَّة ً، مرّة ًيا عراق ُ، ونكبرُ غصنين ِ نكبرُ صوتين ِ، نكبر ُرنّات ِ طَل ِّ ......