جنيف - 19 - 6 (كونا) -- كشفت مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين اليوم ان معدلات التهجير القسري والمشردين واللاجئين في العالم بلغت خلال العام الماضي اعلى معدلاتها منذ 18 عاما. وذكرت المفوضية في تقرير هنا ان هناك أكثر من 45 مليون شخص في حالات تشرد مقارنة مع 5ر42 مليون في نهاية عام 2011 بما في ذلك 4ر15 مليون لاجئ و937 الفا من طالبي حق اللجوء و8ر28 مليون شخص أجبروا على الفرار داخل حدود بلدانهم. ويشير التقرير الى اتجاهات مثيرة للقلق في العديد من المناطق مثل سورياوالكونغو تدفع بالمواطنين الى التشرد الداخلي وموجات النزوح الاضطراري التي سجلت 6ر7 مليون شخص خلال العام الماضي من بينهم 1ر1 مليون لاجئ و5ر6 مليون نازح داخليا ما يعني لاجئا جديدا أو مشردا داخل وطنه بمعدل كل 1ر4 ثانية. ويوضح التقرير ان 55 في المئة من جميع اللاجئين المسجلين لدى المفوضية ينحدرون من خمسة بلدان متضررة من حالات حرب هي سوريا وأفغانستان والصومال والعراق والسودان. ويشير الى وجود توجهات نزوح جديدة رئيسية من مالي وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية ومن وإلى جنوب السودان والسودان وأثيوبيا. وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين ورئيس مفوضية الاممالمتحدة انطونيو غوتيريس "ان هذه الأرقام مقلقة حقا لأنها تعكس معاناة الفرد على نطاق واسع وتعكس الصعوبات التي تواجه المجتمع الدولي في منع الصراعات وتعزيز الحلول في الوقت المناسب بالنسبة لهم". واوضح استمرار الفجوة القائمة بين البلدان الغنية والفقيرة عندما يتعلق الأمر باستضافة اللاجئين اذ تستضيف البلدان النامية 81 في المئة من اللاجئين في العالم مقارنة ب 70 في المئة قبل عشر سنوات ويقيم نصف هؤلاء في الدول التي يقل فيها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي عن خمسة آلاف دولار أمريكي. كما يشكل الأطفال دون سن 18 عاما نسبة 46 في المئة من جميع اللاجئين مع ملاحظة انتشار ظاهرة الاطفال المشردين من دون ذويهم والذين تقدرهم المفوضية بحوالي 12300 طفل خلال عام 2012 وهو أكبر عدد من الأطفال سجلته المفوضية الى الآن. وفي حين تسعى المفوضية لرعاية اللاجئين والمشردين قدر المستطاع الى حين تسوية الاوضاع في بلدانهم تمهيدا للعودة او البحث عن دولة تقبل باعادة توطينهم فانها لم تتمكن سوى من وضع حد للنزوح عن 7ر2 مليون شخص من بينهم قرابة نصف مليون لاجئ والعثور على امكانية توطين لما يقرب من 75 الفا في بلدان ثالثة. وتحتل باكستان المرتبة الاولى عالميا في استضافة اللاجئين بوجود 6ر1 مليون لاجئ فوق اراضيها تليها ايران (868200) ثم ألمانيا (589700). بينما ظل الافغان يحتلون اعلى نسبة بين اللاجئين في العالم للعام ال32 على التوالي ليشكل اللاجئون الافغان واحدا من بين كل أربعة لاجئين في جميع أنحاء العالم ويقيم 95 في المئة منهم اما في باكستان أو في إيران. ويحتل اللاجئون الصوماليون المرتبة الثانية كأكبر عدد في العالم خلال عام 2012 وان كان بعدل اقل مما كان عليه في السنوات السابقة ثم العراقيون كثالث أكبر مجموعة من اللاجئين (746700 نسمة) يليهم السوريون (471400). يذكر ان تقرير الاتجاهات العالمية لحالات اللجوء والتهجير القسري هو التقرير السنوي لمفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين ويتم تجديد بياناته بصفة دورية على مدار العام استنادا إلى بيانات الاممالمتحدة ومن الحكومات والمنظمات غير الحكومية الشريكة.(النهاية) ت ا / خ ن ع كونا191127 جمت يون 13