2013/07/08 - 45 : 12 PM من بدر السعيد المنامة في 8 يوليو / بنا / يجمع محافظو محافظات المملكة الخمس على أهمية المجالس الرمضانية لأنها فرصة تجدد كل عام ولا تعوض للالتقاء بكافة أطياف المجتمع لما يحمله هذا الشهر الكريم من عادات طيبة في التراحم والتواصل ،ويؤكد المحافظون ان هذه المجالس التي تزخر بكافة شرائح المجتمع تعتبر مدارس تحمل على عاتقها الترابط الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد وذلك لما تشكله رمزا لوحدتنا وانعكاسا لتراثنا العريق المتعلقة للإبقاء على النسيج الاجتماعي والترابط الأهلي . ووجه المحافظون الشكر على الاهتمام و الدعم الكبير الذي تحظى به هذه المجالس من خلال الزيارات التي يقوم كبار المسئولين لهذه المجالس لأنها الموروث الذي نسعى للمحافظة عليه للوصول إلى غاياته وأهدافه السامية ، رافعين اصدق التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة بحلول هذا الشهر الكريم . ويؤكد المحافظون ان مجالس البحرين خلال شهر رمضان الكريم لازالت تتميز بالطيبة وجسور التماسك التي لم تنقطع طيلة السنين الماضية حيث ترى ذلك من خلال الحضور الذي تشهده من كافة مدن وقرى البحرين و الاحاديث والذكريات والقصص التي يرويها كبار السن الذين هم نكهتها من خلال احاديثهم التي تحلو بها المجالس . وفي هذا الصدد يقول المحافظون إنهم يستشعرون من خلال تبادلهم الزيارات لهذه المجالس بالمسئولية الملقاة على عاتقهم وذلك لنقل هموم وقضايا المواطنين التي تطرح خلال المناقشات الى المسئولين في البلاد الذين اعتادوا على فتح أبوابهم للصغير قبل الكبير في كل الأوقات . وأكد محافظ محافظة المحرق سعادة السيد سلمان بن عيسى بن هندي لوكالة أنباء البحرين إن محافظة المحرق داعمةً لكل لمشاريع التي تمت للهوية التراثية والثقافية ، وخاصة تلك الجهود المتعلقة بالإبقاء على النسيج الاجتماعي والترابط الأهلي الذي عرف عن مجتمع أهالي محافظة المحرق ، والخطوات التي قامت بها المحافظة عديدة في هذا الشأن ، والشواهد الدالة على ذلك كثيرة ، فالمجالس الأهلية تزخر بتواجد كافة شرائح المجتمع، ناهيك عن تعدد الأجيال التي ترتاد تلك المجالس التي نعتز بها، ونعتبرها مدارس، فالمحافظة أخذت على عاتقها التواصل مع أفراد المجتمع المحرقي الذي يتمتع بخصوصية متميزة ، لتعمل على تنفيذ تطلعاتهم ، عن طريق أحياء المهن القديمة ، والعادات والتقاليد الأصيلة ، والحفاظ على التاريخ ، كونه الأصل لهوية المحرق ، والمنطلق الذي نعيشه كحاضر في هذه المحافظة الشماء، فالحفاظ على الهوية المحرقية هو في غاية السهولة والصعوبة في وقت واحد . وأضاف محافظ المحرق قائلا : فالسهولة تكمن في وجود العوائل الأصيلة والمجالس العريقة التي تساعدك في الأخذ بزمام المبادرة في أي صعوبات تواجهك ، فتزيد من اللحمة الاجتماعية، والوقوف مع بعضنا البعض، أما الصعوبة فانها تكمن في مواجهة الانفتاح والتطور الايجابي الذي يشوبه بعض التحفظات غير الحضارية والتي نرفضها جميعا في محافظة المحرق. وأكد بن هندي ان مجالس المحرق تزخر بأهاليها الكرام في مختلف مدنها وقراها، حيث إننا ننبذ مسمى الطائفية ، فالمحرق بكافة مدنها وقراها تقطنها طائفة واحدة ، تعيش على المحبة والولاء للقيادة الحكيمة، أبوابها مفتوحة للجميع، أفراحها واحدة، وأحزانها واحدة، وبوجودك في المحرق وفي إحيائها ومجالسها تتلاشى المسميات المتعلقة بالطوائف ، فالمحرق تعتز بأهلها ، وأهلها يفخرون بها ، ويظهر ذلك جليا من خلال المناسبات الدينية والاجتماعية التي تجمع كافة مدن وقرى المحافظة فأهالي الدير يلتقون في مجالس الحد، وأهالي سماهيج تراهم في أفراح ومجالس المحرق، وأهالي قلالي في عراد، هذه المحرق، وذلك مثالا يحتذى به من قبل الجميع في العيش الكريم، والتآخي بين الجميع، فمجالسنا هي مثال للتآلف والمحبة والمودة، والصداقات بين العوائل المحرقية . و أكد سعادة الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية على أهمية المجالس ودورها في التواصل والتآلف وتقوية اللحمة الوطنية بين أبناء مملكتنا الغالية ، مشيرا بأن توجيهات القيادة الحكيمة تؤكد على الدوام أهمية المجالس وتفعيلها ، كونها أداة فاعلة للحراك الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والإنساني ، وقد أسهمت المجالس وبشكل كبير في تعميق الأواصر والعلاقات التي تربط أبناء المملكة ، مشيرا سعادته إلى الدور الذي تلعبه المجالس لتوطيد العلاقات بين الأبناء والآباء والأجداد وكافة أفراد المجتمع. وهنأ سعادة محافظ الجنوبية القيادة السياسية وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى و صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ، والشعب البحريني الوفي والأمة الإسلامية والعربية بحلول شهر رمضان المبارك. وأضاف سعادة المحافظ بان المجالس الرمضانية تعتبر جزأ من عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة توارثناها من آبائنا وأجدادنا وها نحن نحرص على استمرارها ، لأنها تجسد قيم التواصل والتلاقي والحوار والتفاعل والأخوة وروح المحبة التي تميز البحرينيين . فتعكس الأحاديث والنقاشات في المجالس مدى وعي وتحضر هذا الشعب ، لتفتح جسور التواصل المباشر فيما بين الجميع . وبدوره توجه سعادة محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن ال خليفة في حديثه عن المجالس الرمضانية لوكالة أنباء البحرين بأصدق التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة وكافة شعب البحرين الكريم والأمة الإسلامية جمعاء بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك أعادة الله على جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات. وأعرب سعادة محافظ العاصمة عن مدى سعادته بقرب حلول الشهر الفضيل وما يحمله من عادات طيبة في التراحم والتواصل بين أفراد المجتمع ، وأضاف " إن شهر رمضان المبارك هو فرصة لا تعوض للالتقاء بكافة أطياف المجتمع من خلال زيارات المجالس الرمضانية الليلية ، التي إعتاد عليها أهل البحرين منذ القدم حيث تشكل هذه المجالس جزء لا يتجزأ من عادات أهل البحرين في الشهر الفضيل التي نحرص على الاستمرار فيها والحفاظ عليها، فالمجالس الرمضانية تعتبر الملتقى والمتنفس للكثير من الأهالي في أجواء روحانية واجتماعية حميمة نتجاذب خلالها أطراف الحديث في كافة مناحي الحياة بعيدا عن الرسمية والتكلف مما يزيد من مشاعر الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع. وإيماناً منا بأهمية التواصل فقد حرصنا خلال هذا العام في محافظة العاصمة على توفير كافة البيانات المتعلقة بالمجالس الرمضانية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة التي قمنا بتدشينها مؤخرا وذلك سعيا منا لفتح مجالات أرحب للتواصل مع الأهالي وتوفير المعلومة التي يحتاجونها بأسرع الطرق وأكثرها انتشاراً. وقال وفي الختام لا يسعني إلا أن أدعو المولى عز وجل أن يعيننا وإياكم على صيام وقيام هذا الشهر الفضيل وأن يعيده على مملكتنا الغالية وقيادتها وأهلها وعلى الأمتين العربية و الإسلامية باليمن والخير والبركات". ومن جانبه اشار سعادة السيد مبارك بن أحمد الفاضل محافظ المحافظة الوسطى الى أن المجالس في مملكة البحرين جاءت مع بداية الحكم الخليفي في مملكة البحرين وامتدت تلك المجالس عبر التاريخ لتأكد مدى الترابط الاجتماعي فيما بين أبناء الوطن الواحد ، وقد تطورت تلك المجالس وأصبحت واحات للتواصل وتبادل الآراء فقد كانت منذ تلك الأيام كالبرلمانات يناقش فيها مختلف قضايا المجتمع ويتم خلالها تقييم الأوضاع الاجتماعية في تلك الحقبة. وأوضح المحافظ أن المحافظة الوسطى بها الكثير من المجالس لأفراد العائلة الحاكمة والمواطنين سواء في المدن أو القرى وهي على تواصل دائم مع جميع أبناء البحرين ، حيث تزداد المجالس ازدهارا في شهر رمضان المبارك وذلك تأكيداً على العادات الأصيلة لتصبح واحات للاتفاق والترابط وإظهار الوحدة الوطنية بشكل واضح وجلي . وقال محافظ محافظة الوسطى أن الزيارات التي يقوم بها صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر وسمو ولي العهد حفظهما الله للمجالس في ليالي رمضان لهي تأكيداً على عمق التواصل والمحبة بين الشعب وقيادته. داعياً الله أن يديم على قيادتنا والشعب البحريني نعمة المحبة والتواصل . اما سعادة السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور قال ان المحافظة حريصة على فتح مجلسها الأسبوعي وذلك لما يمثله من أهمية في عملية التواصل بين الأهالي في المحافظة، والتعرف على احتياجاتهم عن قرب، هذا بالإضافة الى الحرص على ترسيخ عمليات التواصل المجتمعي من خلال هذا المجلس والتي تأتي امتداداً للمجالس والديوانيات التي تعقد في جميع مناطق المحافظة بشكل يومي، وتشكل رمزاً لوحدتنا وانعكاس لتراثنا العريق. وأضاف سعادته اننا حريصون على زيارة هذه المجالس في جميع قرى ومناطق المحافظة تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة ومعالي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة والالتقاء بالمواطنين للتعرف على مشاكلهم واحتياجاتهم والتواصل معهم في جميع أمورهم، وهي من العادات الأصيلة والمحببة لدى جميع مواطني المملكة منذ القدم ولازالت تعتبر المجالس مكان يتم فيه حل الجميع من الأمور والمشاكل في هذه المناطق كما نعتبر هذه المجالس بمثابة المدارس التي تخرج الأجيال وتعلمهم العادات الحسنة وتطبعهم بالطبائع الحميدة التي جبل عليها المواطن البحرينيين لما تظمه هذه المجالس من مستويات مختلفة وشرائح متعددة من جميع النواحي سواء كانت اقتصادية او علمية. وفي شهر رمضان المبارك ، فقد بيّن سعادته إلى أن المحافظة قدد خصصت يوم الجمعة خلال شهر رمضان المبارك في الفترة المسائية للالتقاء بالمواطنين وذلك لتعزيز عمليات التواصل معهم والتعرف على حاجاتهم الخاصة في هذا الشهر الكريم، داعياً الله أن يعيده على البحرين قيادة وحكومة وشعباً وكافة الدول الإسلامية وهي في أمن وأمان وعز ورخاء. ع ذ بنا 0956 جمت 08/07/2013 عدد القراءات : 81 اخر تحديث : 2013/07/08 - 55 : 01 PM