دعا ممثل "حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين" بطهران ناصر ابو شريف، المجموعات الاسلامية في دول الصحوة الاسلامية لان تراجع مواقفها وتعمل على تصحيح اخطائها وتجعل القضية الفلسطينية بوصلتها الرئيسية. طهران (فارس) وقال ابو شريف في كلمة له يوم الثلاثاء خلال ندوة لدراسة تاثير الثورة الاسلامية في المقاومة والصحوة الاسلامية، للاسف لم نشهد اي تقدم بخصوص القضية الفلسطينية خلال الاشهر الاخيرة سوى القضية المتعلقة باستمرار بناء المستوطنات وعملية التهويد الجارية في فلسطينالمحتلة. واعتبر الرابح الوحيد من الازمات في الدول الاسلامية هو الكيان الاسرائيلي وقال، للاسف ان العالم الاسلامي وخاصة الدول العربية قد انشغلت بقضاياها الداخلية واستغل الكيان الصهيوني هذه الفرصة الى اقصى حد ممكن لتحقيق اهدافه في فلسطين خاصة في الضفة الغربية. وحذر المجموعات الاسلامية من التناحر فيما بينها والاهتمام بامور تثير التفرقة والخلافات في صفوف الامة الاسلامية، لافتا في هذا الصدد الى ما آل اليه مصير جماعة الاخوان المسلمين في مصر. واشار الى التحديات القائمة امام مشروع المصالحة الوطنية الفلسطينية وقال، ان هذا المشروع قد توقف بسبب الاضطرابات الاخيرة في مصر، لان مصر هي الوسيط الرئيس في قضية المصالحة. واعتبر ان قضيتي سوريا ومصر قد اثرتا كثيرا على القضية الفلسطينية، انه لو تم بذل جزء فقط الجهود التي بذلت خلال العامين الاخيرين لتدمير الدولة السورية لكان وضع القضية الفلسطينية افضل بكثير ولكن للاسف ان قسما من العالم الاسلامي منهمك اليوم بالحرب ضد سوريا وقد ابتعد عن القضية الفلسطينية. وتابع ممثل "حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين" بطهران، اننا نشهد اليوم بان المجموعات التكفيرية ومنها السلفية قد تغافلت عن القضية الفلسطينية وهي تشن الحرب على الدولة السورية الا ان اي اجراء ينحرف عن القضية الفلسطينية او لا ياخذها بنظر الاعتبار لن يكون ناجحا ومثمرا وان ممارسات هذه المجموعات في سوريا لن تحقق اي مكسب للعالم الاسلامي ولن تفيدها هي نفسها بشيء ايضا. واشار الى الازمة في مصر وقال، ان التطورات في مصر اليوم هي حرب بين الاحزاب والقوى السياسية فيها وان القضية الفلسطينية لا تنتفع منها اطلاقا، وينبغي على المجموعات الاسلامية الاخرى ان تاخذ العبرة من الاحداث التي وقعت في هذا البلد وان لا تقحم نفسها بمثل هذه الخلافات لان هذا الامر يضر بالعالم الاسلامي فقط. واعتبر المؤتمر الاخير الذي عقد بمشاركة التيارات السلفية وبحضور مرسي من الاجراءات المثيرة للتفرقة والتي اضرت بالعالم الاسلامي واضاف، انه في ذلك المؤتمر العقيم الذي عقده مرسي مع التيارات السلفية في مصر جرى طرح قضايا مثل الخلافات الداخلية واثارة الخلافات في العالم الاسلامي وضد سوريا ولم يتطرق المؤتمر في اي جانب منه الى القضية الفلسطينية. ووصف ابو شريف، الظروف في مصر اليوم بانها مرعبة واضاف، ان جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبر تنظيما معتدلا اصبحت امام خيارين اما الانضمام للقاعدة واما المحو من المشهد السياسي، حيث نامل من المجموعات السياسية في مصر خاصة الحركات الاسلامية ان تعيد النظر في مواقفها وتقوم بمراجعة لاخطائها الاخيرة. وقال، ان احد اكبر اخطاء التنظيمات الاسلامية عدم جعل القضية الفلسطينية بوصلة لها ولقد راينا ان معظم النزاعات التي وقعت في دول الصحوة الاسلامية انها كانت داخلية وبين الاحزاب والمجموعات فيها ولا ينبغي الاستمرار في هذا الخطأ، وعندما ترى (هذه المجموعات) ان عدوها الرئيسي هم الصهاينة فانه عليها استهداف الكيان الصهيوني لا ان تتقاتل فيما بينها. واكد ضرورة وصول المجموعات المتنازعة في سوريا ومصر الى طريق سياسي لحل الازمة واضاف، اعتقد انه على المجموعات التي تعاني من خلافات فيما بينها في مصر وسوريا التوصل الى اتفاق لانتهاج الحل السياسي لان فقدان سوريا كدولة مؤثرة يعد خسارة وضررا كبيرا جدا للقضية الفلسطينية. وقال، ان الخلافات في مصر معقدة جدا وكنا نامل بان تكون للثورة التي شهدناها في مصر تثيرات مهمة جدا في العالم الاسلامي والعربي ولكن للاسف لم يتحقق هذا الامر، معتبرا الكيان الاسرائيلي بانه الرابح الوحيد من هذه الساحة. /2868/ 2811/