منذ شهرين يقوم اقليم كردستان العراق، بتصدير 30 الف برميل من النفط الخام عبر ايران، التي تصدره الى الخارج من ميناء الامام الخميني (رض) في جنوبايران. كردستان العراق (رويترز) وافادت وكالة رويترز ان اقليم كردستان العراق، يصدر نفطه الخام حاليا عبر الاراضي الايرانية، زاعمة ان هذا الامر الذي من المرجح أن يغضب بغداد وواشنطن. وادعت رويترز انه بسبب خلاف يتعلق في معظمه باقتسام العائدات توقفت صادرات اقليم كردستان من النفط الخام عن طريق خط أنابيب تسيطر عليه الحكومة المركزية العراقية العام الماضي. وهناك نحو 50 ألف برميل من الخام والمكثفات تنقل يوميا من كردستان التي لا تطل على بحار عن طريق تركيا، كما وافقت حكومة اقليم كردستان على نقل النفط الخام عبر طريق ثان يمر من ايران، كان يستخدم سابقا للمننتجات البترولية. وعلى مدى الشهرين الماضيين كان النفط الخام ينقل بالشاحنات من الحقول الكردية على الحدود الى ميناء الإمام الخميني (رض) (جنوبايران) وقالت المصادر إن الكميات غير مؤكدة لكنها قد تصل إلى 30 ألف برميل يوميا. وقال مصدر في صناعة النفط بإقليم كردستان إن حكومة الإقليم في أربيل حريصة على عدم إزعاج كل من جارتيها القويتين بالمنطقة تركيا وإيران على صعيد نقل الخام. ويشكل النفط أحد قضايا الخلاف بين الحكومة العراقية المركزية وحكومة اقليم كردستان. إذ تقول بغداد إنها الوحيدة التي لها سلطة التنقيب عن النفط وتصديره، وان الخيار الوحيد المقبول لتصدير النفط هو من خلال شبكة خطوط الانابيب الاتحادية. بينما تقول حكومة كردستان إن حقها في استغلال الاحتياطيات الموجودة داخل أراضيها وتصديرها مكفول بموجب الدستور العراقي. كما وقعت حكومة اقليم كردستان بشكل مستقل اتفاقات للتنقيب والانتاج مع بعض الشركات الاجنبية. هذا في حين ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي يفرضان حظرا على ايران، وبالطبع فإنهما لن يكونا مرتاحيْن لسماع خبر تصدير النفط العراقي عبر ايران. الجدير بالذكر، ان نفط شمال العراق والى جانب نفط منطقة اورال الروسية، يعتبر الاقرب الى النفط الايراني عالي الجودة. /2926/