اجتمع المفاوضون الصهاينة والفلسطينيون الثلاثاء بشكل سري في القدس في جولة ثانية من مفاوضات التسوية بين الطرفين، حسب ما اعلن مسؤولون فلسطينيون. رام الله (ا ف ب) وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه "عقد اجتماع اليوم بين الوفد الفلسطيني برئاسة صائب عريقات والمفاوض محمد اشتية من جهة، وبين وفد الاحتلال الذي ضم رئيس وفد كيان الاحتلال المفاوض تسيبي ليفني والمفاوض اسحق مولخو من جهة ثانية". واكد مسؤولون فلسطينيون كبار ان الاجتماع رفع عصرا على ان يستأنف مساء في فندق الملك داود في القدسالمحتلة في الساعة 19,30 (16,30 تغ) . وكان من المفترض عقد الاجتماع الاربعاء في اريحا ولكن تم تقديمه بسبب اضطرار عريقات للسفر الى روسيا. واوضح مصدر فلسطيني ان المحادثات التي ستعقد في المساء ستركز على "كيفية بدء المحادثات حول الحدود والامن" مشيرا الى ان الحديث عن الحدود سيتطرق الى مواضيع القدس والاستيطان ونهر الاردن. ولم يحضر المبعوث الاميركي الخاص لعملية التسوية مارتين انديك الاجتماع الاول ظهر الثلاثاء. وبحسب المصادر، فان الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه مع انديك الاثنين دعا الى مزيد من الضغط الاميركي على الكيان الاسرائيلي خلال الجولة القادمة من المحادثات ولكن الجانب الاسرائيلي اصر على عقد اجتماعات الثلاثاء دون حضور اميركي. وقال مسؤول فلسطيني كبير ان "المفاوضات لا زالت تراوح مكانها بسبب رفض الجانب الصهيوني حضور الوفد الاميركي لجلسات المفاوضات وهو امر كان متفقا عليه مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري". وتابع "القضية الاخرى التي تعيق استمرار المفاوضات هي استمرار العطاءات الاستيطانية بشكل يعتبر تحديا سافرا لكل الجهود الدولية التي تريد التقدم الى الامام بالمفاوضات" مؤكدا ان استمرار العطاءات الاستيطانية "رسالة اسرائيلية لمحاولة فرض امر واقع ونتائج مسبقة للمفاوضات". واثارت اسرائيل غضب الفلسطينيين الاسبوع الماضي عبر سماحها ببناء اجمالي 2129 مسكنا في القدسالمحتلةوالضفة الغربية. وهذا اللقاء الثاني بين الاسرائيليين والفلسطينيين خلال اسبوع حيث التقى الوفدان الاربعاء الماضي. وستطرح على طاولة المفاوضات قضايا "الوضع النهائي" وهي حق العودة لنحو خمسة ملايين لاجىء فلسطيني وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير القدس ووجود المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة التي يقيم فيها اكثر من 360 الف مستوطن. /2819/