أكد رئيس منظمة تعبئة المستضعفين، العميد محمد رضا نقدي، ان ادنى عدوان قد تشنه اميركا على سوريا، سيؤدي الى ردود فعل هائلة، مضيفا ان العدوان على سوريا سيمهد لتحرير فلسطين. طهران (فارس) وقال العميد محمد رضا نقدي على هامش الملتقى الوطني الاول لشهداء الاغتيالات ال17 ألفا، والذي عقد في قاعة المؤتمرات بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون، قال: ان هذا الملتقى هو وثيقة حية تثبت ان ايران واحدة من اكبر ضحايا الاغتيالات في القرن الاخير، واليوم قد حان الوقت لمحاكمة الادارة الاميركية بسبب دعم الاستكبار السافر للارهابيين ضد ايران والذين ارتكبوا جرائم واسعة النطاق ضد الشعب الايراني، واذا لم تقم المنظمات الدولية بشيء تجاه هذه الجرائم، فمن المؤكد ان شعوب الدنيا ستقوم بذلك وستلقن الادارة الاميركية الظالمة درسا جيدا. ولفت نقدي الى اثارة اميركا للحروب وقيامها بالاحتلال والعدوان والقتل ونهب ثروات شعوب مختلف الدول تحت شتى الذرائع الواهية، وقال: يزمع الاعداء اليوم توجيه ضربة الى المقاومة في سوريا تحت ذريعة السلاح الكيمياوي الواهية، الا ان الهدف الرئيسي لأميركا هو الهيمنة على العالم. وتساءل: اذا كانت اميركا تشعر بالمسوؤلية تجاه السلاح الكيمياوي في سوريا، فلماذا لم تشعر بالمسؤولية تجاه قصف النظام البعثي مدينتي سردشت وحلبجة بالكيمياوي؟ واذا اجتاح الامريكيون العراق تحت ذريعة الاسلحة النووية الواهية، فلماذا لا تقم بأي رد فعل تجاه 200 رأس نووي لدى اسرائيل؟ هذا ما يشير الى ان هدفهم (الاميركيون) ليس مكافحة الارهاب، وانما هدفهم التسلط والهيمنة والغطرسة ونهب ثروات الشعوب والدفاع عن الكيان الصهيوني. ورأى رئيس منظمة تعبئة المستضعفين ان السبيل لحل جميع مشكلات المنطقة يتمثل في ازالة الكيان الصيهوني، مصرحا: ان على الشعب الاميركي ان يستيقظ وليعلم ان ثرواته وسمعة بلاده أصبحت كبش الفداء لأمن الكيان الصهيوني المجرم. ووصف نقدي الشعب الايراني بأنه يدافع عن جميع المسلمين والمظلومين في العالم، واوضح: رغم ان الشعب الايراني كان مكلوما من قبل الجماعات الارهابية في افغانستان، الا انه لم يدعم ابدا احتلال افغانستان. واشار مساعد القائد العام لحرس الثورة في شؤون التعبئة، الى التطورات الاخيرة بشأن سوريا، ولفت الى ان مجلس الامن الدولي ورغم صيته السيئ لدى الشعب الايراني، الا انه يجب ان يكون كل شيء تابعا للقانون، وان على اميركا على الاقل ان تلتزم بأصوات هذا المجلس، باعتبارها تؤمن انه أداة لعدوانها على الدول، مشددا على ان اي اجراء اميركي ضد سوريا سينتهي بضرر اميركا نفسها، وانهم (الاميركيون) ومن اجل الحد من حساسية احرار العالم، يصفون ضربتهم بالمحدودة والصغيرة، الا ان ادنى عدوان اميركي، سيؤدي الى ردود فعل هائلة من قبل الشعوب الحرة، وسيسارع من وتيرة افول قوة اميركا ونفوذها في العالم. وأكد انه في حال العدوان على سوريا، فلن تكون حاجة الى التعبئة في ايران، لأن مقاومة السوريين تكفي، مثلما شهدنا في حروب الثمانية ايام وال22 يوما وال33 يوما، استجداء الكيان الاسرائيلي من اجل انهاء الحرب، والذي كان امام القدرات المحدودة جدا لجماعات صغيرة في غزة ولبنان، فإلى اي مدى سيكون استجداء الصهاينة امام الاسلحة السورية؟ ولو بقيت لديهم ذرة عقل لفكروا في عاقبة فعلتهم. وفي الختام، صرح العميد نقدي ان الهجوم على سوريا سيمهد لتحرير فلسطين، لأن الشعب الايراني وشعوب المنطقة والتي لا تبادر بالمواجهة بسبب بعض الملاحظات الدولية، سيدفعها هذا العدوان اللاقانوني الى تجاهل هذه الملاحظات، لتبدي ردود فعل اكبر في مواجهة اميركا. /2926/