أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في سورية الجديدة معتبرا أن المعارضة هي من يمثل الشعب السوري. لندن (وكالات) وقال هيغ في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء في ختام اجتماع ما يسمى ب"أصدقاء سوريا" في لندن إنه تم الاتفاق على توحيد الدعم للجهود الدولية الساعية إلى إنشاء هيئة حاكمة ذات سلطات تنفيذية كاملة وفق ما تم الاتفاق عليه في "جنيف 1". ودعا هيغ "الائتلاف الوطني السوري" المعارض إلى الالتزام بمسار جنيف مشيرا إلى أن "بريطانيا ستقدم الدعم السياسي العملي لمنح مسار "جنيف 2" فرصة لنجاحات كبرى". واعتبر أن المستقبل السلمي والديمقراطي في سوريا غير ممكن دون مشاركة المعارضة المعتدلة، مؤكدا أنه "لا دور للأسد في أي دولة سورية سلمية وديمقراطية" على حد وصفه. كما أكد أن "بريطانيا ستواصل دعم الائتلاف.. وننوي الإعلان من اليوم وحتى انعقاد "جنيف 2" عن رزمة جديدة من الدعم غير القاتل للائتلاف وكذلك الدعم للواء إدريس رئيس أركان الجيش الحر، يتجلى في مساعدات عينية وعسكرية ولوجستية من شأنها إنقاذ حياة الكثيرين في الميدان". ودعا هيغ قبل بدء فعاليات اجتماع "أصدقاء سوريا" اليوم بحضور 11 وزير خارجية، دعا المعارضة السورية المعتدلة إلى توحيد صفوفها والمشاركة في مؤتمر "جنيف 2". وقال هيغ "يحتاج السوريون من جميع القوى إلى بذل الجهد، وتقديم التنازلات الضرورية كي تمضي عملية السلام قدما"، مؤكدا أنه "كلما استمر هذا الصراع، زادت الطائفية، وتحكّم المتطرفون أكثر. ولذلك نجدد بذل جهودنا من أجل الوصول إلى عملية السلام في جنيف". وأشار إلى وجود "خطر تحكّم المتطرفين في سير الأمور. فهناك أناس يقاتلون تحت إمرة جماعات متطرفة، ليس بالضرورة بسبب توجهاتهم المتطرفة، ولكن لأن ذلك يتيح لهم السبيل للحصول على السلاح والتدريب، وهذا هو سبب وجوب دعمنا للمعارضة المعتدلة في سوريا". وأثار هيغ خلال حديثه احتمال مشاركة إيران في جنيف، قائلا "من المهم أن تؤدي إيران دورا بناء.. لقد ناقشت الوضع في سوريا مع وزير الخارجية الإيراني الجديد.. ولو كانوا جادين، فإن مشاركة جميع القوى الخارجية سيكون أمرا مساعدا، بيد أن هذا يتوقف على موافقتهم على الخطوط العامة العريضة التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية مبنية على تغيير حكومي في سوريا". وقال الوزير البريطاني "هذا هو موقف روسيا، وهذا هو موقفنا جميعا في الغرب، وفي الدول العربية. وينبغي أن يكون موقف إيران كذلك". من جانبه صرح الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومين نادال قبل بدء الاجتماع أن الرئيس السوري بشار الأسد "لا يمكن أن يلعب أي دور" في المرحلة الانتقالية، قائلا "خلال اللقاء الذي سيضم 11 وزيرا غربيا وعربيا، بينهم لوران فابيوس، إلى جانب ممثلين عن المعارضة السورية سنبحث في ظروف العملية الانتقالية بشكل مفصّل". وأكد نادال أن "فرنسا تؤيّد عقد مؤتمر جنيف 2 هدفه تشكيل حكومة انتقالية". / 2811/