أكاديمي: الشرعية توجه الضربة القاضية للحوثيين بعدما ظلت لسنوات تتلقى "ملطام وراء ملطام"    - العليمي يلغي قرارات البنك المركزي في عدن تنفيذا لتقرير مالي مستقل وينشره موقع الأوراق و يكشف عيوب قرارات بنكي صنعاء وعدن    عاجل: هجوم صاروخي على السفن غرب محافظة الحديدة    محكمة حوثية بصنعاء تقضي بإعدام 44 مواطنا يمنيا بتهمة "التخابر"    قيادي بالانتقالي الجنوبي : اليمن على أعتاب مرحلة جديدة من الانتعاش الاقتصادي    استشهاد 95 فلسطينياً وإصابة 350 في مجازر جديدة للاحتلال في غزة    صندق النقد الدولي يعلن التوصل لاتفاق مع اوكرانيا لتقديم مساعدة مالية بقيمة 2.2 مليار دولار    أعظم 9 نهائيات في تاريخ دوري أبطال أوروبا    بوروسيا دورتموند الطموح في مواجهة نارية مع ريال مدريد    الوزير البكري يشهد حفل افتتاح "طرابلس عاصمة الشباب العربي 2024    - بنك يمني لأكبر مجموعة تجارية في اليمن يؤكد مصيرية تحت حكم سلطة عدن    نجاة رئيس شعبة الاستخبارات بقيادة محور تعز من محاولة اغتيال جنوبي المحافظة    المنتخب الوطني يواصل تدريباته المكثفة بمعسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا للشباب    اوسيمين يخرج عن دائرة اهتمام تشيلسي    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    مواصلة استغلال القضاء.. محكمة حوثية تصدر أوامر بإعدام مدير شركة برودجي عدنان الحرازي    قرارات البنك المركزي الأخيرة ستجلب ملايين النازحين اليمنيين إلى الجنوب    بنك سويسري يتعرّض للعقوبة لقيامه بغسيل أموال مسروقة للهالك عفاش    مبادرة شعبية لفتح طريق البيضاء مارب.. والمليشيات الحوثية تشترط مهلة لنزع الألغام    مجلس القيادة يؤكد دعمه لقرارات البنك المركزي ويحث على مواصلة الحزم الاقتصادي    مليشيا الحوثي تختطف عميد كلية التجارة بجامعة إب    موني جرام تعلن التزامها بقرار البنك المركزي في عدن وتبلغ فروعها بذلك    الحوثيون يطوقون إحدى قرى سنحان بالعربات العسكرية والمصفحات بعد مطالبتهم بإقالة الهادي    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    تنفيذي العربي للدراجات يناقش أجندة بطولات الاتحاد المقبلة ويكشف عن موعد الجمعية العمومية    شاهد: مقتل 10 أشخاص في حادث تصادم مروع بالحديدة    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    الشرطة تُحبط تهريب كمية هائلة من الحبوب المخدرة وتنقذ شباب عدن من براثن الإدمان!    فرحة عارمة تجتاح جميع أفراد ألوية العمالقة    مع اقتراب عيد الأضحى..حيوانات مفترسة تهاجم قطيع أغنام في محافظة إب وتفترس العشرات    هل تُسقِط السعودية قرار مركزي عدن أم هي الحرب قادمة؟    الهلال بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    شاب عشريني يغرق في ساحل الخوخة جنوبي الحديدة    خراب    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و284 منذ 7 أكتوبر    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    الامتحانات.. وبوابة العبور    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    وزارة الأوقاف تدشن النظام الرقمي لبيانات الحجاج (يلملم)    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور ياسين: الحزب الاشتراكي يتطور ليصبح حزب مدني يضع الناس في خانة المواطنة وليس في خانة الأيديولوجيات
نشر في الجنوب ميديا يوم 25 - 12 - 2013

يقر الدكتور ياسين سعيد نعمان أن ما يكتبه من الأنواع الأدبية يجيء حاملاً لمفاهيم سياسية، إذ السياسة هي الحقل الذي استقطبه بفعل تأثير الواقع من حقل الثقافة.
ومع أن السياسة قد سبقت إلى تقديم شخصية ياسين العامة إلى الناس إلا أن اهتماماته الثقافية تظل شعبة غزيرة في انتهالها وعطائها، فروايته الثالثة قيد الطبع مع كتابته قوالب أدبية أخرى بينها الشعر.
ووفق مبدأ يقول بتشبع الإنسان من السياسة عند مستوى معين عكس ما هو عليه الأدب، يقول ياسين الذي يؤمن بهذا المبدأ "تتخلف السياسة في حياة الإنسان ويبقى الأدب مواكبا" مثلما يتداخل الأدب مع السياسية في إنتاجات ياسين، يكون هذا التداخل هو عنوان حديث طويل له إلى قناة ymc؛ فمن مثاقفة تستطرد الحديث في أسلوب الرواية التي يكتبها، ينتقل الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ليستنبط فكرة يقول هو إنها ستكون مثار جدل.
يقرر هذا الاستنباط أن الاشتراكي لم يكن يسيطر على الدولة في الجنوب بل هي التي اضطهدته وتضخمت على حسابه:
الجزء الاول والثاني من مقابلة الدكتور ياسين مع قناة Ymc الذي اجرته معه سحر غانم
Ymc : دكتور ياسين اسعد الله بالخير اوقاتك شاكرين لك تشريفنا اليوم في هذه الحلقة من برنامج حوار في السياسة وكل عام وانت بخير ولو مؤخراً شوية
د. ياسين: شكراً جزيلاً، وكل سنة وانتم طيبين، وانتِ طيبة وقناتكم انشاء الله طيبة.
Ymc : انشاء الله بصحة وسلامة، دكتور ياسين يعرف اغلب الشعب اليمني ياسين السياسي، ياسين حاليا عضو مؤتمر الحوار الوطني، الامين العام للحزب الاشتراكي، رئيس مجلس النواب في فترة ما بعد الوحدة، ورئيس مجلس الوزراء في دولة الجنوب قبل الوحدة، لكن قليل منهم يعرف من هو ياسين الانسان، الاديب، ولك بعض الروايات، ياسين الاكاديمي، ياسين الاب حتى، هل لك ان تخبرنا قليلا عن هذه الجوانب من حياتك؟
د. ياسين: انا أعتقد كلها مترابطة، اعني الثقافة والادب والسياسة مترابطة، والحياة الاجتماعية، انا من مواليد 20 مارس 1948 في وادي شعب منطقة طور الباحة، من عدد من الاخوة والاخوات درست في عدن منذ طفولتي في مدرسة با زرعة الاسلامية بدءاً من عام 54م، وعشت في كريتر، مدينة كريتر بالذات، وكانت ثقافتي طبعاً في المرحلة الاولى في علاقتي بقطاع واسع، من ابناء عدن، وايضاً كانت عدن ملتقى لكل اليمنيين، تتلمذت على يد بعض الاساتذة الاجلاء والمحترمين، أمثال عبدالله باذيب، وعلي عبدالعزيز نصر، وغيرهم من الاساتذة في مدرسة بازرعة ثم انتقلت الى ثانوية خور مكسر والتي عرفت في مرحلة بثانوية لطفي وكانت في بداية افتتاحها، درست فيها اربع سنوات ثانوية، تزامنت مع الكثير من الزملاء الاعزاء، بعضهم لا زال يعيش وبعضهم توفاه الله وبعضهم هاجر، في هذه المدرسة أمضينا أيام جميلة، بدأنا العمل السياسي في هذه المدرسة في فترة مبكرة، وأحتفظ بذكريات جميلة لكثير من الاصدقاء ما زالوا يمارسون العمل السياسي وبعضهم تركوه، وبعدها انتقلت للدراسة في القاهرة في جامعة القاهرة (اقتصاد وعلوم سياسية) من 67 الى 71م، وعدت لأعمل في عدن، آخر منصب توليته في عدن قبل سفري لدراسة الدكتوراه في جمهورية المجر كان وكيل وزارة الصناعة، وبعدها طبعاً تخرجت من المج في عام 1981م ، تحملت مسئولية نائب وزير التخطيط ، الى أن جاء في عام 86م كنت رئيسا للوزراء وقبلة كنت وزير للثروة السمكية، ثم وزير للعمل، والحمد لله قطعنا شوط طويل من العمر، ثم جاءت الوحدة وتحملت مسئولية رئيس مجلس النواب، وبعد ذلك انقطعت بسبب حرب 94م وما لحقها من مطاردات لأعضاء الحزب الاشتراكي، وعشت في المنفى حوالي سبع سنوات ثم عدت في 2004م لأقود العمل السياسي من جديد، طبعاً في وجودي في المنفى مارست مهنة التدريس جزئياً في بعض الجامعات، الى ان وصلنا الى هذا اليوم .
Ymc : في عدن أيضاً عملت لفترة بسيطة كمحاضر في جامعة عدن؟
د. ياسين: بالضبط كنت اعمل في شركة التجارة الخارجية مدير عام ورئيس مجلس الادارة ثم وكيل وزارة الصناعة ومنها في جامعة عدن عينت في كلية الاقتصاد لفترة بسيطة.
Ymc : دكتور ياسين انت اديب ولك رواية انا كنت امس بدأت أقرأ بعض...
د. ياسين: انا حقيقة نظرت للسياسية باعتبارها طبعا نافذة لممارسة ايضاً هوايات أخرى "الادب" ، انا كتبت الكثير من الروايات لكن الروايات التي أخرجتها حتى الآن تقريباً روايتين والثالثة في الطريق، الرواية الاولى كانت طابعها سياسي ادبي، أسميتها أصل الحكاية كما يرويها عبد المرتجي البواب وهي تدور أحداثها بدرجة رئيسية في مصر، لحضات عشتها في مصر يعني حرب 67م ما قبل 67 في مصر، ثقافة ما بعد الحرب، الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية، معنى الثورات، كيف ارتبطت الثورات بتحقيق العدالة الاجتماعية وما الذي تحقق وما الذي لم يتحقق، وكانت شهادة من الوسط الشعبي ، اردت ان اقول ان هناك شهادات في مسار الشعوب او في مسار الدول تقدمها النخب، وفي شهادات تقدمها الشعوب، فآثرت أن تكون الشهادة على لسان واحد بواب، يعني كيف يرى الوضع، وأعتقد عندما تأتي الشهادة من نبض الشارع تكون أكثر صدق هذا ما حاولت ان اقوله في رواية اصل الحكاية في رواية جمعة كان بالنسبة المرأة هي هم كبير، كيف تتعرض المرأة للإذلال يعني كان كل زوج يعطيها اسم (اللي هي جمعة) وكل واحد يختار الاسم الذي يريده كتعبير عن حالة الانتهاك والاذلال الذي تعيشه المرأة ، وحقيقة جمعة كانت خلاصة لقراءة، يعني بالنسبة لى قراءة واسعة لمكانة المرأة، واوضاعها الاجتماعية في اليمن وفي الوطن العربي بشكل عام، ليست بعيدة وحاولت بقدر الامكان الخص وضع المرأة الاجتماعي وما تعانيه، لدي الرواية الاخيرة الان التي ستنشر وهي اسميتها "رحلة عبر الممرات الجبلية" لكن لها عنوان ثاني وهو "الملك والافعى" ، اعالج من خلالها الحاكم المستبد الذي يحول كل البلد لصالح حمايته وصالح امنه ثم يكتشف في أحد الايام وهو على وشك ان ينام يرفع غطاء السرير ويلاقي افعى، يعني هذا الامن كله الذي سخر البلد لصالح أمنه ، تأتي افعى وتبدأ معه حوار طويل بعد ذلك.
Ymc : كان فيها انعكاس لما حدث مؤخراً ؟
د. ياسين: لا هي قبل البعض حاول يربطها بعد ذلك بما حدث في جامع النهدين وكذا.. ، هي قبل وكتبت قبل هذا، انا كنت رؤيتي انه الحاكم المستبد الذي لا يستطيع ان يصنع امنه في علاقته بالشعب مهما حول البلد كلها وسخرها لأمنه بالمقابل سيجد ما يهدد هذا الامن بمكان آخر يعني، فهذا الملك الذي لا أدري متى عاش وفي أي زمان وما اسمه، سخر مملكته كلها لحماية أمنه ، لكن فجأة وهو طبعاً بعد أن أغلق الأبواب والمتاريس و.. و.. الخ وصل الى فراش النوم يجد أفعى منتظراه طبعاً تحت الفراش فيدور الحوار هنا بينه وبين الافعى، وبصوره مزامنه لهذا الموضوع تجري أحداث سياسية من نوع آخر.. هذه الرواية الثالثة طبعا هناك لدي مشاريع روايات كثيرة..
Ymc : قريباً ستصدر انشاء الله؟
د. ياسين: هذه طبعاً الآن على وشك.. هي تطبع الآن.. ولدي مشاريع اخرى طبعاً انشاء الله بس الواحد يتفرغ من العمل السياسي ويبدأ يشتغل عليها..
Ymc : بذكر التفرغ من العمل السياسي انا أمس نشرت على الفيسبوك منشور انه سأقابل غداً الدكتور ياسين سعيد نعمان فمن يرغب في توجيه بعض الاسئلة اليه فليتفضل وليكتبها كان في سؤال لفت انتباهي ربما يكون مدخل جيد لموضوع التفرغ من العمل السياسي او السياسة في حياة ياسين سعيد نعمان كان السؤال كالتالي هل يركض ياسين سعيد نعمان خلف السياسة ام ان السياسة تركض خلف ياسين سعيد نعمان؟
د. ياسين: والله انا حقيقة.. هو في علاقة جدلية.. لاهي تركض وراي ولا انا أركض وراها، انا في عام 64م وانا كنت في الثانوية، وكنت اكتب الشعر، لفت انتباهي بعض زملائي ليش ما نبدأ في أن نستخدم الشعر في التعبير عن آفاق سياسية معينة، فدخلنا اولاً في مباريات، فكان في استاذ الادب العربي عرضنا عليه ما نكتبه، وطبعاً كان هو من النوع الساخر يعني، دخل قال لنا فلان وفلان اوقفوا فوقفنا، فقال ارفعوا ايديكم عن الشعر.. فقلنا له ليش طيب؟ فقال انتم لا تستطيعوا أن تعبروا بالشعر.. وكان هو دقيق يعني كان دقيق في اكتشاف اهتماماتنا، قال انتم اهتماماتكم سياسية وليست أدبية، للشعر قوالب أخرى.. أردتم ان تقولوا ما تريدوا ان تقولوه في السياسة بالشعر وافضل شيء تتحولوا الى المقالة وتحولنا للمقالة ومن يومها تقرر يمكن مسارنا في الحياة السياسية طبعا كانت في...
Ymc : البداية السياسية مبكرة جداً كانت؟
د. ياسين: ال 64 طبعاً هي الى حدٍ ما نحن كنا بعمر 18 سنة 17 سنة لكن كانت عدن والجنوب يغلي بالأحداث السياسية وكانت عدن ملتقى كل التيارات السياسية من كل أنحاء اليمن، وفي هذه الفترة بالذات بالرغم من اعمارنا الصغيرة كان الذي لا ينتمي الى السياسة خارج الجو العام.. فبدأنا مبكرين.. لكن ضل عندي انا بدرجة رئيسية هاجس الأدب، كنت انا احاول قدر الامكان عندما اكتب الجأ الى المصطلحات الادبية بالذات، كان والدي الله يرحمه مهتم بالأدب، يعني انا حفظت من جواهر الأدب، كان في كتاب اسمه جواهر الأدب، وكان يلخص كل ما كتب في الادب العربي بشكل منتقى، هذا حفظته انا في مرحلة معينة، حفظت جزء من القرآن، وبعدين أكثر عندما اطلعت على التاريخ في كثير من الحالات من خلال سيرة ابن هشام، فتحت عندي آفاق واسعة للقراءات في التاريخ، ولذلك جزء من الثقافة تكون من خلال القراءات وبعدين طبعاً مشت الحياة السياسية ولكن حقيقة الجانب الادبي ظل حاضر
Ymc : انت من أكثر السياسيين يمكن المعروفين بتوجههم الأدبي، حتى مقالاتك لقاءاتك دائماً متابعة من النخب الادبية الى جانب النخب السياسية؟
د. ياسين: يعني مش الى هذا المستوى يعني في ادباء كبار في اليمن وفي...
Ymc : انا أقصد جمع بين السياسة والادب
د. ياسين: هو حقيقة (مكره اخاك لا بطل) لأنه التربية والنشء والقراءات بعض الاحيان والثقافة يمكن تفرض عليك ان تدخل تعبيرات أدبية للتعبير عن بعض الآراء السياسية..
Ymc : تعتقد انه هذه المعرفة الواسعة الادبية هي يمكن عززت برضه مكانة ياسين سعيد نعمان عند عامة الناس لأنه قليلا ما يلتقون بسياسيين مثقفين يخاطبوا فيهم العقل اضافة الى ال...
د.ياسين: السياسة بطبيعتها جافة، لما الواحد يكتب مقال في السياسة بمصطلحات سياسية ، هي تخصص لكنها بطبيعتها في ظروف التعقيدات الموجودة في اليمن تصبح أكثر جفاف، ولذلك لكي تقرب السياسة من الناس لابد من ان توجد ثقافة تحملها، انا لا أدعي اننا املك هذه الثقافة، لكن هو محاولات، ولذلك كل ما اكتبه اعتبره حامل ثقافي لبعض المفاهيم السياسية...الخ اما اعتقد انه بالنسبة للسياسة يوصل الانسان الى مستوى معين وخلاص يعمل " Saturation " اللي هو خلاص تشبع، في الادب العكس.. الادب كلما تقدم الانسان، تقدمت به الحياة، كلما فتحت امامة آفاق أكبر على عكس السياسة، ولذلك تتخلف السياسة في حياة الانسان ويبقى الادب مواكب والثقافة مواكبة..
Ymc : لكن دكتور كثير من السياسيين يقولون ان السياسة زي ماء النيل كلما شربت منه لازم ترجع له متقدرش تبعد عنه؟
د. ياسين: لا.. ربما عند البعض لكن انا لا ارى كذلك، اراها مثل ماء النيل الذي قد بدأ يتعكر، قبل ما يصفى يعني.
Ymc : طيب دكتور ياسين خليني اسألك عن حكومة الوفاق لما بدأت تشكيلة حكومة الوفاق وبدأ الاعلان عن اسماء قيل انه عرض على ياسين سعيد نعمان انه يرأس حكومة الوفاق ورفض وقال أحد المصادر ان ياسين قال انا مش مجنون اننا اقبل لكن اليوم ايضاً من جديد يعني في تسريبات وحديث عن الحكومة القادمة في المرحلة القادمة من اليمن ايضاً ياسين سعيد نعمان يتكرر مجدداً كاسم لهذه.. او كرئيس وزراء لهذه الحكومة واحياناً حتى كرئيس للدولة.. هل سترفض مجدداً دكتور ياسين؟
د. ياسين: اولا فيما يتعلق بحكومة الوفاق اولاً بالنسبة لي طبعا كان عندنا مجلس وطني، وعلى رئاسة المجلس الوطني كان الاستاذ محمد سالم باسندوة، اخترناه كلنا بقناعة، والحكومة التي تشكلت طبعاً كانت بموجب الاتفاقية والالية التنفيذية هي حكومة بين طرفي المبادرة، طبعاً كان الأكثر تأهيل لأن يقود الحكومة باعتبار الحكومة كانت من نصيب المشترك وشركاءه والمجلس الوطني هو الاستاذ محمد سالم باسندوة، البعض تحدث عن الدكتور ياسين وكذا.. انا كان عندي موقف حقيقة مبدئي رافض لهذا الموضوع.. مش هروب.. انا عشت ظروف يمكن صعبة أكثر مما واجهناه في حكومة الوفاق لكن اختيارنا ايضاً للأستاذ محمد سالم كان ايضاً اختيار أعتقد موفق صح انه في الاخير كل الذين يتكلموا الان ما ساعدوا، هذا موضوع ثاني.. موضوع آخر.. طبعاً جرى الحديث بعد ذلك لماذا الرفض؟ ولماذا مش عارف ليش؟ انا أعتقد كانت بالنسبة لي موقف مبدئي كامل لأسباب متعلقة ايضاً بظروف حزبنا، الحزب الاشتراكي بعد 94م واجه الكثير من ال.. يعني واجه اجتثاث حقيقي من الارض، جرى تصفية الالاف من اعمالهم.. شردوا.. أن يأتي الامين العام للحزب الاشتراكي يتحمل حكومة في مثل هذا الظرف، مفارقة غير مقبولة.. شفتي كيف.. ولذلك انا اعتقد كنت ارى ان مهمتنا الرئيسية في اللحظة الراهنة هي ان نوجد الشخصية التوافقية التي بشأنها فعلا ان تتجه نحو بناء الدولة وليس نحو حل المشكلات التي تراكمت داخل الاحزاب خلال فترة طويلة من الزمن.. الشيء الثاني ايضاً قناعتي انا الشخصية انه طبعاً ما كانش عندي القناعة ان اتحمل هذه المسئولية...
Ymc : تشعر انه كانت مسؤلية ....
د. ياسين : لا.. ليست... انا طبعاً لا أخاف من المسئولية، لكن هذه قناعتي.. يعني مش خوف من المسئولية ولكن قناعتي بأن يأتي شخص مؤهل متوافق عليه وهو ايضاً في نفس الوقت رئيس للمجلس الوطني..
Ymc : لكن انت تتحدث عن باسندوة حتى من قبل بنفس الطريقة انه باسندوة كان شخص متوافق عليه لكن محد ساعدة لما طلع، باسندوة اليوم مثلا لم يحضر مؤتمر الحوار الوطني منذ بدايته باسندوة يتهم بالكثير من الاشياء هل تعتقد انه كان من الافضل انه تنحيت وفضلت باسندوة؟
د. ياسين: شوفي في جو مثل هذا الجو الذي نعيشه لابد أن تختلق أشياء كثيرة، يعني هذا الجو الانقسامي الموجود في المجتمع وفي الحياة السياسية و.. و.. الخ ايضاً أي شخص بايجي كان بايتعرض لما تعرض له الاخ محمد سالم باسندوة من أحاديث ومحاولات افشال
Ymc مقاطعاً: بس هي وقائع مش أحاديث
د. ياسين: انا اعتقد حتى لما نتحدث عن وقائع علينا في هذه الحالة ان ندقق في الامور، انا اعتقد جاءوا في ظرف.. الحكومة كلها جاءت في ظرف استثنائي.. ظرف الحياة السياسية فيه منقسمة.. التوليفة التي صنعت منها الحكومة لا أحد يتوقع فعلاً ان تحقق نجاحات هائلة، كانت المهمة الرئيسية لهذه الحكومة انها تجتاز بالبلد عنق الزجاجة، لكن ان تصنع برامج للتطوير ان تصنع برامج لكذا.. للتنمية..
Ymc : بس يا دكتور انا لا اتحدث عن الحكومة بشكل عام انا اتحدث عن شخص باسندوة، باسندوة هو رئيس وزراء اليوم هو حتى الآن لم يأتي الى مؤتمر الحوار الوطني في مقاطعة واضحة لفعاليات مؤتمر الحوار الوطني التي..
د. ياسين: انا اعتقد في موضوع الحوار الوطني افضل لو يتحدث هو انا لا أتحدث نيابة عنه، وطبعا لا أعتقد انه مقاطع لأنه هو ايضاً... لكن ربما تكون لديه ايضاً بعض المآخذ.. مآخذ في الترتيبات.. مآخذ في كذا.. هذا شأنه.. وأرى بالفعل طالما هذا السؤال يثير اهتمام الكثيرين، انا ارجو ايضاً ان يستضاف الاخ محمد سالم ويطرح امامه هذا السؤال للتوضيح، لكن شخصيا اعتقد انه من خلال وجودة كرئيس مجلس للمجلس الوطني ظل حقيقة يتابع بالحوار ظلينا نجتمع في الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني، نتحدث عن موضوع الحوار كيف نعمل من أجل انجاحه، نحن على الاقل في المشترك في المجلس الوطني، ولم يشكل عقبه في وجهة نظري، لم يشكل عقبة بالفعل لوجودنا نحن في مؤتمر الحوار، ولذلك هذا في موقف ربما لا استطيع ان اتطرق له الان ويمكن يوجه له السؤال
Ymc : يعني انت لست نادم اليوم على هذا الرفض وال...
د.ياسين: لا بالعكس اصلاً ما كنتش اسعى حتى اندم، ليش اندم يعني.. لكن اعتقد انا انه حقيقة لا نستطيع ان نقول انه كل شيء عدمي، انا اعتقد انه بالرغم من كل الصعوبات التي واجهت البلد منذ ما بعد الثورة، الانقسام السياسي والاجتماعي الذي حصل، الاوضاع الاقتصادية والمعيشية التي وصلنا اليها، حالة الفوضى العامة التي وجدت، اعتقد انه يجري ترميم بقدر الامكان، مؤتمر الحوار انا اعتقد انه اليوم يحقق انجازات طيبة، طبعا بالرغم من كل الصعوبات، لكن اجتياز هذه المرحلة لا نرهنها مثلا بالحكومة ولكن بإرادة الناس بشكل عام.. اليمنيين جميعاً انهم وقفوا في لحظة تاريخية معينة ليسألوا انفسهم، اليمن الى اين بعد هذا كله؟ واعتقد انهم ردوا على هذا السؤال الآن في مؤتمر الحوار.
Ymc : دكتور سأناقش معك لاحقا الكثير من القضايا حول مؤتمر الحوار، الحزب الاشتراكي، لكن بعد هذا الفاصل؟
فاصل اعلاني
Ymc : دكتور ياسين مواصلة لحديثنا دعني انتقل بك الى الحديث عن اللقاء المشترك.. اللقاء المشترك كما نعرف جميعاً تكون في 2002م بهدف توحيد جبهة معارضة أمام النظام السابق، اليوم اللقاء المشترك فقد السبب الحقيقي لبقائه تحالفاً هل ترى من أهمية لبقائه؟
د. ياسين: هو شوفي أي شيء تنتفي الحاجة اليه ينتهي، أي شيء، لكن انا اعتقد اللقاء المشترك لم تنتفي الحاجة اليه، لأنه هو الآن أمام مسئولية تاريخية في تنفيذ الاتفاق السياسي مع أطراف أخرى ولا يستطيع أن يتخلى عن هذا الموضوع الآن، يعني ما يقدرش يجي يقول اللقاء المشترك الآن نحن والله خلاص معاد لناش دعوة وكل واحد يمشي في حال سبيله هو امامه مسئولية تنفيذ الاتفاق أمامه مسئولية حماية الاتفاق أمامه مسئولية ايضاً الدفاع عن الأفكار التي طرحها في مرحلة معينة حتى نخرج من هذا الموضوع هذه المهمة الرئيسية، ولذلك لابد ان يبقى اللقاء المشترك حاضر في المعادلة السياسية مع أطراف اخرى لكي يحمي الاتفاق، لكي يدافع عنه من أي خروقات، ولكي ينفذه، هذه المرحلة الاولى. الموضوع الثاني في تقديري نحن عندما دخلنا للحوار.. نأتي للحوار الآن.. لم ندخل كحزب واحد، لدينا رؤى سياسية حول مختلف القضايا وبالتالي اثناء اللجنة الفنية التي حضّرت لمؤتمر الحوار كنا نرى اننا احزاب، صح كان معانا مرحلة معينة في مواجهة نظام مستبد و.. و..الخ لكن الآن ونحن نصنع المستقبل هل نستطيع فعلاً ان تكون لدينا رؤية مشتركة فيما يتعلق مثلا ببناء الدولة وهي القضية الرئيسية فيما يتعلق بمختلف القضايا التي حولها خلاف والتي نتحاور حولها، نحن اتفقنا في جانب، ولازلنا مختلفين في جوانب أخرى، هذا لا يفسد للعلاقة.. لعلاقة التحالف أي قضية، بمعنى انه انا كحزب الاشتراكي الاصلاح الناصريين حزب الحق الاحزاب الاخرى ، هذه في تقديري الشخصي لديها برامجها السياسية فيما يتعلق ببعض الرؤى، اذا قدرت توفق في جانب، شيء جميل، واذا ما قدرتش ما يعنيش انها تتحول الى خصوم لكن القاسم المشترك الذي لا يزال حتى اليوم قائم بين احزاب المشترك هي الاتفاقية والمبادرة الخليجية، العملية السياسية التي تعتبر طرف فيها ولذلك تضل قائمة، اذا انتقلنا الى موضوع مثلاً شكل الدولة نحن في الحزب الاشتراكي عندنا رؤية، وربما الاخرين مطلوب منهم ان يقدموا رؤى ولذلك انا اعتقد انه اذا قدرنا ان نصل الى شيء.. جميل، لكن اذا ما قدرناش انا اعتقد نحن كأحزاب سنضل نعمل من أجل قضية واحدة، والوصول الى الديمقراطية، بناء الدولة، وتجنيب اليمن الحرب، قضيتنا الرئيسية كانت اثناء الحوارات السابقة انه هذه الضمانات الرئيسية لإنقاذ اليمن هي
1- انها لا تنزلق نحو الحروب ، عملنا من اجل هذا..
2- ان محاولة ابتزاز الديمقراطية في مرحلة معينة لصالح خط سياسي مرفوض. الان نحن نحاول نضعه على الطريق الذي يخدم الناس ويخدم الشعب ويخدم مستقبل البلد
3- النقطة الثالثة الذي كانت الدولة الذي هي غائبة ضل يعبث بالدولة وتحل محلها السلطة، سلطة اما حزب او افراد، او عائلة وغيره، هذا ماضي يفترض ان يكون قد انتهى، ويجب أن ينتهي، وتصبح لدينا دولة بمثابة تعبي عن ارادة الناس.
Ymc : طيب دكتور ياسين انت قلت نقطة حماية اليمن من الانزلاق في حرب، وان هذه واحدة من مهام اللقاء المشترك.. اللقاء المشترك يضم الاصلاح ويضم حزب الحق، حزب الحق كان لفترة طويلة ممثل سياسي لأنصار الله، وما زال حتى اليوم له علاقة جيدة بأنصار الله اليوم حزب الاصلاح هو وانصار الله يتقاتلون في دماج وربما تنزلق البلد في حرب بسبب هذا الامر وانه لا ارى هنا فائدة لوجود اللقاء المشترك ؟
د. ياسين: خليني اصحح لو سمحتي، اولا حزب الحق ليسوا انصار الله كما أعرف
Ymc : هم ليسوا ولكنهم كانوا في فترة ممثلين، او اشبه بممثلين؟
د. ياسين: ربما.. بالضبط.. لكن اليوم حزب الحق حاضر في اللقاء المشترك ببرنامجه السياسي، صح نحن في مرحلة معينة كلنا في اللقاء المشترك وقفنا الى جانب انصار الله وهم مضطهدين ومظلومين، عندما كانت توجه اليهم رصاص النظام ومدافعة، اليوم طبعاً انصار الله هم مكون سياسي، ومكون لديهم الامكانيات والقوة بما يستطيع فيه ان يكون حاضر في العملية السياسية، نفصل بين هذا الموضوع، الاصلاح طبعاً حزب سياسي له طبعاً برنامجه السياسي، حزب له ثقله في المجتمع، اياً كانت مآخذ الاخرين او.. او.. وهذه مسألة طبعاً مقبولة.. مآخذ على الحزب الاشتراكي، مآخذ على الاصلاح، مآخذ على بقية الاحزاب الاخرى، لكن لا أستطيع ان اقول ان ما يدور مثلا في دماج، بين الاصلاح وبين أنصار الله.. انا اعتقد انه علينا ان نبحث في جوهر الموضوع بأن هناك مشكلة من نوع آخر.. وهي سابقة في كثير من الاحيان حتى لتكون حزب الاصلاح.. انا أذكر انه كنا نناقش هذا الموضوع بعد الوحدة قبل تكون حزب الاصلاح أنه في مشكلة في صعدة، في مشكلة من انتج هذه المشكلة ، انا يبدو لي ان النظام السياسي السابق، كان ينتج مشاكل على طريق حماية نفسه، مثلا يستعين بعض الاحيان بقوى معينة، دينية لمواجهة قوى أخرى ثم يعيد وينتج صراع من نوع آخر بالاستعانة بنفس القوى التي كان يحارب ضدها او يؤلب ضدها للاستعانة بشيء معين هذه انا في تقديري كانت لعبة سياسية، لعبة سياسية تم انتاجها لحماية نظام لم يكن يجد نفسة في مشروع سياسي وطني عام حتى بعد الوحدة، من هنا انا اقول ان علينا ان نبحث في جوهر المشكلة، التي وجدت في صعدة، هي نتاج انا اعتقد صناعة مورست لأسباب معينة، واذا وصلنا الى اتفاق ان هي مفتعله، نستطيع في هذه الحالة ان نضع خط فاصل ما بين الماضي وما بين الآن.. ما نسعى اليه وهو بناء الدولة، كل هذه القوى التي تتقاتل اليوم في دماج عليها أن تفهم شيء واحد، انه لا يجوز ان نتحدث عن حوار سياسي وحوار ثقافي في مكان ونتقاتل في مكان ثاني، عملية غير مقبولة، لا يطوقوش هذا الحوار وهذا المسار السياسي والثقافي النبيل باستمرار اراقة الدماء، نحن أمس في مؤتمر الحوار اصدرنا بيان وقلنا ان هذا الوضع غير مقبول ان يضلوا الناس يتقاتلوا في مكان، وفي اماكن أخرى وفي نفس الوقت نقول للناس أن يتحاوروا، والمشكلة انه بعض الاحيان في اطراف...
Ymc : وبالتالي انت تتحدث عن نفس الشيء انه الاطراف المتحاورة اليوم ومن ضمنها الاصلاح من ضمنها،..؟
د.ياسين: بس انا بدون ما اسمي انا ما اقولش فلان وفلان، ولا اريد، انا اقول ان هناك بالفعل في صناعة لتاريخ، مرتبك ومضطرب ويجري يعني في الحقيقة الاعتماد في مثل هذه الصناعة باستحضار ماضي قد تجاوزناه منذ 1400 سنة، لما نستحضره على مائدة اليوم سندخل في متاهات لا أول لها ولا آخر علينا ان نضع خط فاصل بين ماضي الدماء التي سالت لأسباب ايديولوجية، لأسباب من هو احق بالحكم، الى حاضر جديد حاضر نتفق عليه كلنا.. هذا الحاضر الذي هو الدولة السياسية بمفهوم حديث.. وليست الدولة الدينية ولا الدولة التي تستمد بعدها وعمقها من الماضي نحن اليوم مواطنين هل نستطيع ان نبني دولة على قاعدة المواطنة، مش على قاعدة الارث التاريخي لأنه أي حديث عن الارث التاريخي سيقابله بالمقابل من داخل التاريخ نفسه النقيض.. اذاً الأهم في هذه الحالة ان نتفق على المواطنة، واننا مواطنين، القاعدة المشتركة او الاساس المشترك بيننا او العقد الاجتماعي المشترك بيننا هو طبعاً اننا انتقلنا الى المفهوم الحديث للدولة ذات البعد السياسي والاجتماعي والوطني الذي نتفق عليه كلنا.
Ymc : دكتور بالنسبة للايديولوجيات انت تتحدث عن اختلاف الايديولوجيات وهو مانراة اليوم في اللقاء المشترك، انا كنت سألتك في البداية ان اللقاء المشترك توحد بكل ايديولوجياته المختلفة تحت فكرة معارضة للنظام السابق لكن اليوم بناء الدولة يتطلب وجهة نظر مختلفة كل حزب يرى بناء الدولة من ايديولوجيته ينطلق من ايديولوجيته الخاصة فما هي نقطة اللقاء المشترك بينكم حتى كأحزاب، يعني دعنا نتحدث عن الاصلاح نموذجا، الاشتراكي نموذجاً، حزب الحق نموذجاً، كلاً منهم يرى الدولة بنظرته الخاصة، ما الذي يجمع بينكم في بناء هذه الدولة؟
د. ياسين: قد يكون في كلامك شيء شيء من الصحة ولكن دعيني برضه اصحح شيء آخر.. نحن حقيقة حصل انتقال في احزابنا.. في الاحزاب كلها التي كانت تقوم على قاعدة ايديولوجية كان أمامها خيارين، اما ان تواصل التمسك بالخيار الايديولوجي ثم تنقرض وتنعزل، أو انها تعيد بناء نفسها على قاعدة جديدة، على قاعدة الخيار السياسي.
اللي هو القاسم المشترك بين الجميع هو خيار الديمقراطية، زمان كان أي حزب يقوم على قاعدة ايديولوجية ينفي الآخر خلاص الحقيقة عنده، الايديولوجية تقول له انه انت صحيح والآخر غلط ، انت خير والآخر شر، انت في الجنة والآخر في النار، هكذا كانت تقوم الاحزاب، هذا الموضوع في تقديري انتهى او يجب ان ينتهي اذا لازال بعض ال.. حاضر فيه لكن نحن اليوم نقوم على قاعدة.. يعني العامل المشترك الاعظم بيننا هو الخيار الديمقراطي والارادة الشعبية، هذا يتطلب من الجميع ان ينتقلوا الى مفهوم جديد للحزب هو المفهوم السياسي مش الايديولوجي، الخلاف اليوم ربما في جوانب معينة من شيء ايديولوجي عند البعض يعني الى حدٍ ما، لكن انا اعتقد نحن اتفقنا على ان الوحدة، على ان الحياة السياسية، على ان الدولة تدور مع مصلحة الناس، مع المصلحة العامة للناس وليس المصلحة الايديولوجية مع أي فريق، من هنا الخلاف اليوم جوهرة مش ايديولوجي.. مفهوم.. يعني منشئه الرئيسي هو كيف نقرأ المصلحة،
Ymc : هذا ما يفترض ان يكون وليس ماهو واقع؟
د.ياسين: لا.. لا.. انا اقول حتى الان.. الحاضر هو كيف نفهم المصلحة، البعض يرى يقولك لا والله هذا الموضوع، يعني اذا طرح المشروع بهذا الشكل فهذا سيؤدي الى انفصال مثلا، في بعض يرى مثلا ان الوحدة يجب ان تقوم على هذا المشروع، احنا قلنا في وقتنا الحاضر نتفق على مبادئ عامة، المبادئ العامة التي ستمكننا من النقاش غير المضطرب النقاش المفيد، هو ان نتفق على مبادئ عامة اولاً
المبدئ العام الاول انه اليمن يبقى موحد، يعني جوهر القضية الرئيسية، وبذلك أي مشروع يأتي يقوم على هذه القاعدة، يسميه باقليمين.. واللي يشتي مش عارف كم...الخ، نناقش الموضوع من زاوية اخرى مش من زاوية الوحدة والانفصال.
الشيء الثاني في الجنوب في مشكلة حقيقية، جرى انتاجها في فترة معينة، حركت عند الناس انتاج هوية من نوعا ما، واتجهوا الناس الى رفع اقصى شيء وهو مشروع الانفصال واستعادة الدولة التي كانت في الجنوب، مش بمضمونها ولكن بهويتها، طيب اليس من الضروري على كل هذه القوى ان تفكر أن تقترب من الجنوب أكثر وتقدم للجنوب مشروع يطمئنه؟ او تظل متمترسة أمام مشروع الوحدة او الموت، الوحدة خط أحمر، ال مش عارف ايش، الناس لا يفهموا الوحدة الا بالصيغة التي وجدت الآن، اللي وصّلتهم الى هذا الوضع، يعني الحديث ان الوحدة مقدسة وان كل شيء.. مافيش حاجة مقدس، كل ما يصنعه الانسان غير مقدس، اذا لم يدور مع مصلحة البشر والناس انفسهم فليس له أي معنى، هنا الخط الفاصل بين الايديولوجيا وبين العمل السياسي ومصالح الناس، ولذلك انا أرجو ان لا يتدخل.. يعني يجب ان لا يكون هناك تدخل ايديولوجي من أي مستوى كان لتغيير مستقبل هذا البلد، اذا جرى من جديد اعادة انتاج الايديولوجيا بصيغها المختلفة لتغيير مستقبل هذا البلد على حساب مصالح الناس فأنا اعتقد اننا لن نصل الى حل، والسؤال اللي طرحتيه هو سؤال مهم، وعلى الجميع ان يجيبوا عليه.
Ymc : بس دكتور انا أرى بعض التخوف من الحزب الاشتراكي، مش بعض كثير من التخوف من الحزب الاشتراكي تجاه بعض الايديولوجيات، خصوصاً دعنا نتحدث عن اليمين، يعني على سبيل المثال ياسين سعيد نعمان كتب مقالاً، في الرد على كتيب لعارف الصبري، قلت واصفا هذا الكتيب لا يستحق ان تقف امامه طويلاً لكنك رددت عليه بمقالة كاملة فندت فيه انك لاتقف ضد الشريعة او ان ياسين سعيد نعمان لا يقف ضد الشريعة، ربما سابقاً ان الحزب الاشتراكي او احد اعضاء الحزب الاشتراكي، امين عام الحزب الاشتراكي لم يكن ليرد بمثل هذا الرد على شخص من اقصى اليمين لكن اليوم الحزب الاشتراكي يخاف ويهاب هذا النوع من الطروحات؟
د. ياسين: اولاً ليس خوف ولا أي شيء.. اولاً لا نعطي الحق للدفاع عن الشريعة لشخص او لجهة معينة، اعطاء البعض الحق بأن يدافع عن الشريعة هذا خطأ، الشريعة هي قاسم مشترك بين كل الناس بين كل المسلمين ومعنيين بهذا الموضوع، وانا ارى ان الشريعة تدور مع مصالح الناس وليست لها طابع ايديولوجي، كان هذا ردي بإختصار وكان هو نفس الرد الذي قلته في الرد على السؤال الأول، كوني انا أجادل في هذا الموضوع، يجب اني أجادل في هذا الموضوع، مش من واقع الخوف من فلان لكن من واقع ان احمي رؤيتي الفكرية والسياسية، احميها بمعنى ايش؟ بمعنى انه ليس لي موقف من الشريعة الا انني ارى ان الشريعة بالمقدار الذي تحمي فيه مصالح الناس في هذه الحالة يجب ان يكون الجميع حامل لهذا الموضوع، لكن انا لا أفهم ان يتحدث البعض عن الشريعة كما لو كانت فقط زواج القاصرات، بينما النفط والغاز ومصالح الناس مصالح المسلمين في هذا البلد يتم التفريط فيها في ظل صمت مطبق من قبل كثيرين ممن يتحدثون عن الشريعة، اذاً إذا لم ننظر للشريعة باعتبارها منهج متكامل لحماية مصالح الناس، فهذا انا اعتقد هو اجتزاء او انتقاء وانا نظرت للموضوع من هذه الزاوية ولذلك انا اعتقد ن رؤيتنا لهذا الموضوع تقوم على قاعدة ان هذه الثقافة الذي نحن نستمدها فعلا من ديننا الاسلامي الحنيف تعني فيما تعنيه التوجه نحو مصالح الناس بشكل عام بدون تفريق بدون فرض ايديولوجيا خاصة لتفسير الشريعة، ولذلك لاحظي انه جوهر الخلاف هنا في باب ما يسمى الفقه، الفقه كتبوه طبعاً كثيرين وانتجه البشر، لكن ما جاء من الله سبحانه وتعالى لا جدال حوله، وخاصة فيما يخص النصوص قطعية الدلالة سواء كان في الكتاب او السنة، هذا الموضوع أي مسلم لا يستطيع ان يتجاوزه، لكن ما كتب وما أُوِّلْ وما جرى الحديث حولة هذا موضوع كتب فيه اشياء كثيرة، ولا يستطيع احد ان يفرضه على الاخر.
Ymc : انا سأعود لاحقاً للحديث عن الحزب الاشتراكي والشريعة والعلاقة الجديدة بينهما لاحقاً لكن أريد ان اذكر...؟
د. ياسين مقاطعاً: انا لا اقول انها جديدة هي علاقة قديمة
Ymc : سنتحدث عن هذا دكتور؟
د. ياسين: لا.. لا.. انا فقط اصحح، هي ليست علاقة جديدة هي علاقة قديمة، ولكن كان هناك من يريد ان يصور الحزب الاشتراكي في مساره التاريخي بأنه خارج هذا الموضوع، هذا الموضوع فيه حديث طويل وانا اعتقد عندما نستند لهذه الوقائع وقراءة الوقائع نستطيع ان نحكم بالفعل على هذا الموضوع.
Ymc : سنعود دكتور ياسين للحديث عنه لكن دعني دكتور ياسين اعود للحديث عن اللقاء المشترك، الان الساحة خالية من المعارضة، جميع احزاب اللقاء المشترك هي في الحكم، الحزب الحاكم سابقاً ما زال في الحكم، لا وجود لمعارضة ولوجود لصوت يقول لا كفى توقفوا هل تعتقد ان هذه بيئة صحية في اليمن؟
د. ياسين: لا.. انا اعتقد كونه خالية من المعارضة لا.. انا أجد اليوم قوة ضغط من منظمات المجتمع المدني، وحتى بعض داخل الاحزاب تتمرد على احزابها، قوة الضغط لازالت قائمة، لكن خلينا نقول انها معارضة مش مهيكلة زيما يقال ببعض التعبيرات، لكن لو سألتي مثلا في أي حزب سنجد بالفعل لدى كل حزب يعني اسبابه الكثيرة من معارضة بعض السلوك والتصرف و..و..الخ والغريب انه الذي تحول الى معارضة ولا يرى نفسه داخل المعارضة هو المؤتمر الشعبي او على الاقل جزء منه، هو هذا الشأن اليمني في تقديري يعني، انما نحن في مرحلة انا اعتقد تتجاوز كثير من هذا الهم، هم المعارضة في مرحلة علينا ان نعمل فيها من أجل بناء الدولة، وانا اعتقد انه اذا خرجنا بمثل هذا الاتفاق نستطيع ان نرسي فعلا قواعد جديدة لدولة ولنظام يكون فيه معارضة ويكون فيه حكم ويكون فيه كذا و..و..الخ، اما هذه الفجوة اليوم فأنا اعتقد انها الى حدٍ ما يمكن تغطيها الصحافة الاعلام، تغطيها قوى المجتمع المدني، وانا اعتقد انه في قوى اليوم ضاغطة قوية، وهذا شيء جميل.
Ymc : لكن هل يؤبه لها هذا السؤال؟
د.ياسين: انا اعتقد نعم.. انا اعتقد انها تنتج ثقافة معارضة اجتماعية وشعبية واسعة، بالعكس عندما كانت محاصرة في اطار احزاب، كان يجري هيكلتها هكذا وكل الناس موكلين.. اليوم يشعر كل مواطن انه في موقع المعارضة، وهذا شيء جيد، عندما تفتش روح المعارضة بهذا الشكل انا اعتقد انه افضل من هيكلتها في اطار معين ونقول للناس انتم موكلين عارضوا، لا.. لابد من الانتقال حقيقة لكي تصبح المعارضة معارضة شعبية اكثر من انها مهيكلة في اطار قوى سياسية.
Ymc : هل سيعود الحزب الاشتراكي يوماً ما لخانة المعارضة؟
د. ياسين: ما هو الحزب الاشتراكي طول عمره معارض، حتى لما كان في الحكم..
Ymc : ماكانش معارض.. كان لا يسمح حتى للمعارضين؟
د. ياسين: طبعاً هو ربما يمكن انتي.. اذا عدنا للماضي، انا اعتقد علينا ان نفرق بين الدولة وبين الحزب، في الجنوب كان في دولة، وكان في حزب.. كان في حزب أستطيع أن أقول كان مضطهد..
Ymc : كان مسيطر على الدولة؟
د. ياسين لا.. لم يكن يسيطر على الدولة، حصلت وجاءت فترة وهذا الموضوع قابل للنقاش انا في تقديري، انا اشعر انه كان في دولة تضخمت على حساب الحزب، وكان كل من ينتقل من الحزب الى الدولة يتضخم على حساب الحزب، يتضخم على حساب الفكرة التي كان يحملها الحزب، وكل التناقضات التي وجدت والصراعات التي في الجنوب، كانت بسبب هذه المسألة، كيف نعيد الدولة مش الى احضان الحزب ولكن الى فكرة الحزب، ولذلك الفجوة التي وجدت...
Ymc مقاطعاً: لكن دكتور ما كان في فاصل بين الحزب والدولة كان أعضاء الحزب هم أعضاء الدولة؟
د. ياسين: لا.. مش كلهم..
Ymc : مش كلهم طبيعي لكن كانت دائماً اليد العليا لأعضاء الحزب في هذه الدولة وخصوصاً القيادات منها؟
د. ياسين: خلينا اقول لك شيء واحد اولاً كم كان عدد الدولة في الجنوب يعني عدد الموظفين الدولة، المؤسسات من غير الدولة القطاع الخاص التعيينيات البشر، عدد الحزب كان ثلاثة وعشرين الف بينما الدولة كانت متضخمة بشكل كبير، صح كانت في قيادات من الحزب، لكن الفجوة التي كانت وهذا تحليلي الشخصي ربما انه هناك كان في فكرة حملها الحزب برومانسية، بطابعها العام مثالي يعني كحزب، عندما ينتقل الى الدولة كانت في شروط معينة واقعية تفرض على الدولة الانتقال من هذه الفكرة الرومانسية الى شيء جديد مختلف، انا في تقديري الشخصي وهذا دائما مؤمن فيه، وعشت مرحلة كبيرة من هذا، حجم الخلاف وشكل الخلاف الذي كان يوجد ما بين الحزب والدولة هو الانتقال ما بين براجماتية الدولة في علاقاتها الواسعة في انتاج المصالح، في جزء حتى من الفساد، وبين رومانسية الثورة، رومانسية الحزب، وهذا الصراع هو شكل من الاشكال الذي كان دائماً يخلق هذه الفجوة الكبيرة، الحزب انا اقولك صدق، الحزب كفكرة كان مظلوم، كفكرة.. وكانت بالفعل تضطهده الدولة وهذا الموضوع سيكون مثار حديث طويل ونقاش
Ymc : ربما نناقشه في حلقة أخرى
معكم وايضاً حتى في كتابة التاريخ، لأنه بعض الاحيان انا لما اشوف جوهر الفكرة عند الحزب الاشتراكي في مقاومة الظلم في مقاومة ال... بصرف النظر عن الايديولوجيا لكن لما آتي بعدين الى الدولة أجد سلوك آخر، طبعاً لا أستطيع في هذه الحالة ان لا أحمل الحزب مسئوليته.. أمام الله والناس هو مسئول.. لكن في واقع الامر كانت هناك بالفعل فجوة حقيقية، فالدولة مارست الاضطهاد حتى على الحزب نفسه..
Ymc : دكتور بس حابه انتقل الى آخر سؤال في الجزء الاول من لقاءنا بك وهو حديث عن التعيينات الآخيرة اعترض الحزب الاشتراكي كثيراً على بعض التعيينات في وزارة التخطيط في وزارة الداخلية تعيينات بعض المحافظين وحتى التعيينات في المالية، وقال انها تشكل عائقاً امام التحول الديمقراطي وان هذا نوع من انواع الاقصاء.. الحزب الناصري ايضاً اعترض في بعض المحطات، حتى المؤتمر الشعبي العام كانت له بعض الاعتراضات على بعض التعيينات؟
د.ياسين : كويس انك قلتي حتى (يبتسم).
Ymc : حتى المؤتمر الشعبي العام فإن كان معظم اطراف الحكومة او شركاء الحكومة يحتجون على هذا الاقصاء، او على هذا النوع من التعيينات، فمن الذي يُقصي فعلاً؟
د. ياسين: لا.. احنا شوفي احنا كان عندنا.. اولا نحنا في الحزب الاشتراكي لم نكن عدميين في التعبير عن رأينا، كنا منطلقين من قاعدة تم الاتفاق عليها في مسألة التعيينات في مسألة بناء الدولة الجديدة، التغيير، انطلقنا من م-سألتين وهذا كان متفق عليه تى في النقاش في الالية التنفيذية، او مع الاخوة في المؤتمر الشعبي العام، او مع الرئيس، ومع المشترك، ومع الجميع..
القضية الاولى هي اننا نبحث عن دولة جديدة لا يفترض ان يتم التعيين في مرحلة معينة، دون ان يكون هذا الهدف حاضر عندنا وهو التغيير من أجل الاصلح، ان لا يحاصر التغيير في اطار بعض الاحزاب او احزاب معينة، أن نترك بعض القضايا الاخرى لما سيسفر عنه مؤتمر الحوار وبناء الدولة، بل نحن في الحزب الاشتراكي تقدمنا بمقترح من بدري، بعد حوالي ستة شهور او ثمانية اشهر من تشكيل الحكومة، وقلنا نحن الان على مشارف مؤتمر الحوار، لا يجوز ان يبقى يعض مكونات الحوار خارج السلطة او خارج الحكومة، والموجودين في الحكومة فقط هم الذي وقعوا الاتفاق، يعني المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وشركاءه، ونحن الذين نصنع جهاز الدولة من جديد، هذا مش حقنا، مش ملك لنا يعني، يجب ان يكون الاخرين حاضرين، واقترحنا يومها ان تشكل حكومة وفاق اوسع، بدلا من خمسين في خمسين، يكون كل هذه المكونات حاضره، البعض قاوم والبعض رفضوا وللأسف جاء الرفض في بعض الاحيان من بعض المكونات التي كنا نأمل ان تكون حاضرة في هذا العمل، يعني تدعم هذا الموقف، بعدين جاءت التعيينات بالشكل الذي شفناه
النقطة الثانية التي اعتمدنا عليها هي انه اولا في عندنا حصل قمع وقهر لكثير من القوى السياسية في مراحل تاريخية مختلفة وفي الجنوب وفي الشمال، وبعضهم وجدوا انفسهم خارج العمل، مضطهدين ومطاردين بسبب مواقفهم السياسية، اذاً هل ممكن في هذه الحالة ان نعيد الاعتبار لهؤلاء؟ لمن تبقى منهم؟ من لا زال لديه القدرة والامكانية ان يكون حاضر في العملية السياسية يعني مثلا في العمل الاداري القيادي وفي غيرة يعني، في الجنوب حصلت مشكلة في 94م تسريح الألاف، اذا الترميم في هذه الحالة يجب أن يبدأ من هؤلاء، سواء كان في الجيش في الامن، في القطاع المدني..
Ymc : ولكن ما يزال ينظر للتعيين على أساس سياسي، وليس على أساس فئات ولا...؟
د. ياسين: ولكن ما تم بعد ذلك، ما تم بعد ذلك حقيقة يعني تم في أخطاء كثيرة، نحن عبرنا عن هذا الرأي منطلقين من هذا الموقف، الناس يتكلموا عن التقاسم و.. و.. الخ نشتي الوقائع تتحكم في تغيير هذه المسألة بوضوح، لا يكفي انه يطلق موضوع تقاسم، ويعلم الله من الذي يتقاسموا، لكن انا أعتقد ننظر للموضوع الآن في صلته بالمستقبل، في صلته بالتغيير، في صلته بأشياء كثيرة، وأعتقد ان جزء من هذا لم يتم.
Ymc : دكتور ياسين الوقت أخذنا وانهينا الجزء الأول او الحلقة الاولى من لقاءنا بك شكراً لك ونلتقي بك في حلقة مجدداً
الجزء الثاني
Ymc : كنت في كلمتك قد قلت انه اذا استطاع الشباب ان يتجاوزا الاحزاب فليتجاوزوا، اما نحن فذاهبون للحوار وكان ذلك في حديث عن أن أحزاب اللقاء المشترك قد استجابت لدعوة علي عبدالله صالح للحوار ؟
د. ياسين: لا.. اولاً علي عبدالله صالح لم يدعوا للحوار، علي عبدالله صالح او الرئيس السابق خلينا نقول، لم يدعوا للحوار في يوم من الايام الا لكي يخرج من مأزق، وعندما يخرج من المأزق يضع نتائج الحوار في الدرج، تحاورنا من عام 2005م و2006 و2007 ولكن في 2008م نحن تقدمنا بورقة مكتوبة في اغسطس 2008م وقلنا حينها للرئيس السابق علي عبدالله صالح وكان لقاء مشترك ان الوضع في اليمن، وهذه موجودة لدينا الرسالة، لم يعد يحتمل، الحوارات الشخصية التي تستهدف فقط تجزيع وقت، الامور تتسارع حروب بصعدة، الوضع في الجنوب يتطور، مواجهة الامر في الجنوب بالقتل والعنف غير مقبول، نشأت قوى سياسية واجتماعية جديدة، ولم يعد الحوار بين المؤتمر والمشترك مقبول في ضل هذا الوضع الذي وجد، فطرحنا مقترح اذا هناك دعوة لحوار لابد ان تشارك كافة القوى الاخرى، قالوا من هي قلنا الحراك في الجنوب اليوم حاضر بقضية سياسية، الحوثيين في صعدة الان كمكون رئيسي، القوى الجديدة كلها التي نشأت يجب ان تكون حاضرة في مثل هذا الحوار ، لم نعد نحن ولا انتم مستأثرين بالحياة السياسية هذه ورقة مكتوبة لدينا، وقرأناها طبعاً بعض أعضاء المؤتمر الذي كانوا حاضرين زعلوا وخرجوا.. حتى الرئيس كان حينها موجود، يعني انتفضوا كأنه في حية لسعت البعض، قلنا اقبلوها او ما تقبلوهاش هذا هو الواقع، هذا كان في 2008م ثم تطورت الاحداث وكانوا يراهنوا على انتخابات 2009م، احنا حقيقة في المشترك وقفنا امام قضية مهمة في 2009م، اذا كان المؤتمر يريد كما حدث في مصر، فقط ان يفرّغ الوضع السياسي والاجتماعي المحتقن، نحن لن نكون جزء منه، هذا في انتخابات 2009م ولذلك رفضنا موضوع الانتخابات وطرحنا سنتين الذي كان البعض طبعا انتقد فيها المشترك بالعكس، كان موقف المشترك موقف ناضج، لأنه لو دخلنا في انتخابات شكلية وتسوية، كان التفاعل الاجتماعي و السياسي والاحتقان الموجود في الجنوب والاحتقانات الموجودة على اساس الحروب في صعدة كان يمكن الهدف الاساسي ينهاها.
Ymc : طيب ليش استجبتم في 2011م للدعوة للحوار؟
د. ياسين: لا.. لا.. بقول لك انا كيف المسار، بعد ذلك كان في 2010 حوارات، قلنا الحوار في 2010 يجب ان تقوم على قاعدة التغيير، والتغيير في هذه الحالة بيشمل قيادة النظام السياسي، طبعاً دخلنا في حوارات و.. و..الخ ورفضنا الانتخابات حينها، جت انتخابات مصر، اتصل حسني مبارك حينها بالرئيس السابق علي عبدالله صالح قال له طيب انت جالس تحاور المعارضة اعمل زيما صلحت انا في مصر، انا عملت انتخابات والعالم اعترف فيها.. ولذلك افشلوا الحوار في 2010 تحت هذه الدعوى، انه طالما حصلت انتخابات في مصر وفي السودان ومش عارف وين نعمل انتخابات ونثبتها بالقوة واللي يحضر يحضر واللي ما يجيش مع السلامة، هذا كان المنحى الذي طبعاً... ثم جاءت بعد ذلك ثورات الربيع العربي وغيرت المعادلة كلها وكانت اليمن واحدة منها ، هذه المسائل ارتبطت بموقف حقيقة انا اعتقد انه المشترك في هذه الفترة كان منسجم سياسياً، مدرك اللعبة السياسية كان يعرف بالفعل انه اليمن مهيأ لثورة شعبية شاملة، وبالتالي عليه ان لا يدخل في أي مساومات سياسية و.. و..الخ لكنه بالمقابل ايضاً وهو يقود عملية سياسية، لا يستطيع ان يرفض أي دعوى للحوار من أي مكان تأتي يعني، مسألة اننا نتحاور، لكن ماهي شروطنا للحوار؟ هذه القضية الرئيسية التي توسطوا فيها العلماء اثناء الثورة، جاءونا المجموعة التي كان التقى بهم الرئيس علي عبدالله صالح السابق في المسجد وبعضهم رفعوا المصاحف و.. و...الخ وجزء جاء لكي يدعونا للحوار.. وكانت في تقديري الشخصي لا اريد ان اقول لعبة و..و..الخ لكن كان علينا ان نتعاطى سياسياً، مش مع الدعاية، ولكن مع، ما اعتبرنا انه استجابة لإرادة الثورة الشبابية، جاءوا وطبعاً عملنا اجتماع موسع، جلس حوالي يومين..
Ymc : كيف كانت الاستجابة ؟
د. ياسين: لا.. إستجابة مش لدعوة الحوار، ولا لدعوة الرئيس علي عبدالله صالح، لكن لمن دخلوا في الوسط، علماء اليمن كلهم جاءوا، ايش نقول لهم نحنا ما نتحاورش؟ قلنا لهم طيب انتم تريدوا الحوار، ماهي شروط الحوار؟ لابد ان أضع قواعد للحوار، ووضعنا قواعد، استلموها مننا، راح رفضها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، انقسموا العلماء، وحصل هذا الذي حصل.
نحن حقيقة لم نستجب لدعوة الحوار بالشكل المطلق، لكن ونحن نقود عملية سياسية، فيها ايضا قوى اجتماعية وسياسية حاضرة، لكن بالمقابل حاولنا ان نفرق بين شيئين: بين منهجنا السياسي نحن كمشترك، نخاطب فيه العالم وبين ثورة الشباب نقول لهم مافيش أي صلة ، لا نستطيع ان نفرض على الشباب في الساحات ما سنقبله نحن.
Ymc : لكنكم فرضتم يا دكتور ؟
د. ياسين: خليني اخلص وبعدين اطرحي الاسئلة يعني حتى بالفعل اذا اردنا ان نتحدث بالموضوع قصدي بشكل تفصيلي، بعدين حتى لا ننتقل من اجابة الى اجابة..
Ymc : لا.. لأنه احياناً يتم الحديث عن امور وتمر الحديث يعني انتم اليوم تتحدثوا انكم لم تفرضوا وهو فرض ؟
د. ياسين: نحن لم نفرض.. نحن لم نفرض.. نحن ظلينا متمسكين بثورة الشباب، الشباب الذي في الساحات ، عندما استجبنا نحن بعدين لموضوع اللي هو المبادرة، ايش تقول المبادرة؟ المبادرة التي قدمها علي عبدالله صالح نفسه للسفير الامريكي وللمجتمع الدولي تقول انه خلاص انه انا مستعد اسلم السلطة مقابل اعطائي الحصانة، طيب السؤال ما الذي نريده نحن؟ او ما الذي تريده ثورة الشباب سوى هذه العملية عملية التغيير لاحظي.. دخلنا في نقاش طويل حول هذا الموضوع طبعاً وقلنا بوضوح، ان ما يقبله المشترك لا يجبر الشباب على ان يقبلوه، هذا الكلام الذي قلته في الاجتماع الذي تفضلت فيه، قلت نحن ما نقبله كقوى سياسية في هذه العملية لا يجبر الشباب على ان يقبلوه، الشباب هؤلاء عندما خرجوا، خرجوا خارج ارادة المشترك، مش المشترك الذي خرجهم، صح انه الكثير منهم من اعضاء المشترك، لكن هذه الثورة الشعبية مش....
Ymc : لكنهم لم يخرجوا بتوجيهات من المشترك هذا هو الفرق؟
د. ياسين: طبعاً.. بالتأكيد.. انا اقول لك صدق.. احنا روّحنا البيوت حقنا وهم جلسوا في الشارع يوم ما عملنا في 3 فبراير عملنا الاجتماع، الحشد الكبير الذي حصل في ساحة التغيير، مش كنا رايحين التحرير، وبعدين قالوا خلاص في الليل المؤتمر احتلوا التحرير او السلطة احتلت التحرير وعملوا حقهم ال.. ، بعدين فين رحنا احنا؟ رجعنا ساحة التغيير، احنا اتعبنا الناس حقيقة انا اعترف لكن ماكانش في معانا مكان ثاني، نحنا بعدين خلصنا حقنا المهرجان الضخم والشباب جلسوا، واقول لك هذا الذي حصل.. نحن روحنا كمشترك كأحزاب سياسية، والشباب تمسكوا ببقائهم في الساحات، ومن هذه النقطة بعدين تضخم العدد، خرجوا بعد ذلك الشباب ، تعرضوا للضرب في امام الجامعة، يعني كان عددهم قليل قليل فتعرضوا للضرب وتعرضوا للإهانات و..و.. الخ ولكنهم صمدوا وبعد ذلك توسعت الساحة.. لا ادعي ولا استطيع ان اقول ان المشترك كان وراء هذه ولذلك كان هناك مسألتين : كان في مجتمع دولي يقول: طيب ايش تشتو عاد انتم كمعارضة؟ طالما الرئيس ب ينقل السلطة.. لا حظتي كيف؟ ونحن كنا نعرف انها لعبه، الهدف الرئيسي منها ان المعارضة ترفض عشان بعدين المجتمع الدولي وموقفه يتغير ويقول والله بالضبط، هذا النظام طبعاً لا يريد ان يبقى البلد هكذا في حالة فوضى، دخلنا في العملية السياسية وعندنا رؤية، الرؤية الذي كانت لدينا انه مالم تحقق العملية السياسية التغيير فلا معنى لها، ولذلك قامت المبادرة السياسية منذ اليوم الاول على قاعدة التغيير، على قاعدة تغيير النظام تغيير كذا الخ، طيب جينا بعدين في التطبيق..
Ymc : ب اقاطعك يا دكتور
د. ياسين: اتفضلي
Ymc : انت تحدثت عن المجتمع الدولي، المعارضة، والنظام الحاكم، أغفلت هنا انه كانت ثورة شعبية، يعني هي فعلا تحولت من ثورة الى صراع بين المعارضة والنظام الحاكم، واصبح شرعية الصندوق كما قيل طويلا وان هذه يعني ثورة احزاب ضد نظام شرعي وهذا ما قامت به بعدين احزاب المعارضة للأسف حولتها من ثورة شعبية الى خلاف بين معارضة ونظام حاكم؟
د. ياسين: لا.. لا.. هذا ليس صحيحاً، اولا نحن في مسار عملنا السياسي لم نكن معزولين عن حاجة المجتمع للتغيير الذي يجازلنا على بركة الله يستمر، لكن نحن منذ اليوم الاول، لو كنا قبلنا بالتسويات السياسية الجزئية دون مراعاة حاجة الناس الى التغيير، كنا قبلنا ان ننتخب في 2009م، وكنا قبلنا ان ننتخب في 2010م، عدم قبولنا بانتخابات 2010 كنا ندرك ان هناك ثورة قادمة في هذا المجتمع، لا نريد ان نقتحمها بمسار سياسي يفرغها، هذا محسوب ويجب ان يكون محسوب للمشترك.. نحن كقوى سياسية ايضاً، ندعي او يجب ان ندّعي اننا كنا ايضا نحمل مشروع تغيير لصالح الناس..
كون الشباب خرجوا، وجزء منهم الاكبر كان للمشترك هذا شيء طبيعي.. وكان في هذه الحالة علينا مش نفصل، ولكن علينا في هذه الحالة ان نحمي الثورة من أي محاولة لتأليب المجتمع الدولي ضد الثورة، ايش الذي حصل في تعز؟ قمعت الساحة محدش تكلم من المجتمع الدولي.. ولا قالوا شيء.. وكان هناك نية ايضاً لقمع ساحة التغيير في صنعاء فيما لو كنا رفضنا العمل السياسي، نحن قبلنا العمل السياسي ايضاً بشروطنا مش بشروط الطرف الآخر، قبلناه بشروطنا، التغيير يجب ان يستمر الشباب يستمروا في الساحات كما ارادوا، من حقهم ان يرفضوا او يقبلوا، هذا الموضوع الذي مشينا فيه، لكن خلينا اقول لك انا شيء آخر، طبعاً كونه يقولوا تحولت من ثورة الى أزمة هذا موضوع انا في تقديري هذا حوله أقوال كثيرة..
الشيء المهم في تقديري انا انه ايضاً ساحات التغيير التي ضمت الشباب في أكثر من مكان، انا اعتقد ان هناك قضية مهمة يجب ان نفكر فيها، جرى تقسيم الساحات او ثورة الشباب في ساحات معينة، واصبح الخروج من هذه الساحات محرم.. يوم ما خرجوا الى مجلس الوزراء تذكروا هذا؟
Ymc : نعم
د. ياسين متابعاً: قمعهم النظام بالرصاص ولم يحرك المجتمع الدولي ساكن، اتصلنا.. قلنا انتم رعاة مبادرة وكذا وهذه ثورة.. قالوا ليش خرجوا من الساحة؟ شوفي!! هذا المجتمع الدولي! وبلغونا رسمياً، وبلغوا الشباب رسمياً، قالوا لهم مكانكم في الساحات..!!، النظام اعجبه الوضع، انه يبقوا في الساحات وتحولت الى ما يشبه الساحات الآسنة..
تمردوا على الخروج، حق الذي حصل يوم خروجهم الى المدينة الرياضية، خرجوا الى مجلس الوزراء في المساء، قمعوهم وقتلوا ولم نسمع كلمة واحدة من المجتمع الدولي تدين ما حدث! ما عدا بعض المنظمات الدولية هنا و..و...الخ يعني.. اجينا للمآساة الكبرى بعد ذلك، فيما حصل - طبعاً غير جمعة الكرامة في جمعة الكرامة ضربوهم الى داخل- فيما حصل بعد ذلك في جولة كنتاكي، في لحظة واحدة سبعين قتيل.. بس ليش خرجوا من جولة كنتاكي..! اتصلنا بالسفير الامريكي اتصلنا برعاة المبادرة (شركاء المبادرة)، يقول لنا السفير الامريكي بلسانه ( This Provocation ) هذا استفزاز، طيب ايش من... هذه ثورة، قال لا هذه ثورة يجلسوا داخل الساحة..
انا اريد ان اقول انه المجتمع الدولي بالرغم من كل ما نقوله الان، حمايته للثورة والعملية السياسية و..و..الخ، لكن كان عندما يتعرض الشباب عند خروجهم من ساحة التغيير الى خارج ساحة التغيير ويقتلوا ما فيش واحد يرفع صوت واحد، هذا حقيقة كانت هناك محاولة لتحويل الثورة الى بركة آسنة، تمام.. وبدأت الصراعات حتى داخل الساحات.. في من كان يريد ان يكون زعيم.. وفي من كان يريد ان يعني...
Ymc مقاطعة: كانت اغلبه صراعات أيضاً حزبيه، يعني نشأت من داخل أحزاب ؟
د. ياسين: من هم اللي كانوا داخل؟
Ymc : مستقلين.. احزاب.. لكن.. ؟
د. ياسين: طيب بالضبط ولذلك قلت بشهد
Ymc : طيب دكتور احنا ماننساش انه الساحة في فترة من الفترات قبل دخول الاحزاب بهذه القوة كان مختلف الجو تماماً عن بعد دخول الاحزاب ؟
د. ياسين : لا.. لا.. ما تقوليش .. ماكانوش كلهم مستقلين.. شوفي ما كانوش كلهم مستقلين
Ymc : لا.. هم ليسوا مستقلين لكن اقصد بدون توجيهات حزبية؟
د. ياسين: الاحزاب بعدين دخلت كلها واللي طبعاً.. كلها بأشكال مختلفه
Ymc : اصبحوا موجهين حزبياً عندما دخلت الاحزاب اصبح الشباب موجه حزبياً حتى الشباب الاشتراكي ؟
د. ياسين: لا..لا.. انا بقولك والله نحن في الحزب لم نعطي شبابنا أي توجيه، انا اقول لك انا كحزب.. القصة انه ايضاً جاءوا الناس الى الساحات، وهم لم يفرقوا بين شيئين.. انا أقول هذا الكلام على الهواء.. لم يفرقوا بين شيئيين.. بين القاسم المشترك في مفهوم الثورة، وبين المفاهيم الخاصة بالثورات، وهذا الذي خلق المشكلة داخل الساحات، البعض الذي جاء بمفهوم لثورة التغيير وفي رأسه برنامج سياسي واجتماعي.. مش مطلوب منك ان تسوق مشروعك السياسي والاجتماعي داخل ساحة التغيير انت مشروعك احتفظ به الى ما بعد نجاح الثورة.. نجاح الثورة كان ماذا تريد..؟ كانت تريد اسقاط نظام.. وتتفق بالفعل على قواسم مشتركة للانتقال الى الديمقراطية.. وبعدين الديمقراطية هي التي تقرر المستقبل.. لاحظي.. هذه القضية الرئيسية التي كان يفترض يتفقوا عليها الناس لكن دخلوا في جدال ما معنى الثورة؟ ماهي الاهداف الاجتماعية؟ بالتأكيد بيختلفوا الناس..
Ymc : مش والفين يا دكتور مافيش ثورات من قبل كله انقلابات؟
د.ياسين يبتسم: ربما.. لكن على الاقل انا اقول هذا صحيح لكن ولذلك حصلت هذه الاشكالات، اشكالات على المنصة واشكالات على.. ومع ذلك انا اقول قدموا تضحيات هائلة، تضحيات ضخمة، علينا ان نأخذها اليوم بعين الاعتبار ونحن نفكر في المستقبل.. طيب هل المسار الثوري انتصار الثورة كان يعني اسقاط النظام وبعدين نرجع نتضارب على موضوع يعني الصراع الاجتماعي حول مفاهيم اجتماعية للدولة؟ او ان الهدف الرئيسي في هذه الحالة ان نعمل عملية التغيير بالطريق الذي تؤدي بالفعل الى القضية الرئيسية اللي هي الديمقراطية.. انا اعتقد المسارين كانوا متلازمين، الذي كان يفكر في اسقاط النظام وفي ذهنه ان يفرض شروطه ما بيستويش.. ولذلك نحن، نحن على الاقل في الحزب الاشتراكي كنا نرى ومعانا قوى ايضا واسعة ان انجراف اليمن نحو الحرب لن تخدم المشروع السياسي ولكنها ستخدم المشروع الحربي يعني ستخدم الاطراف المتحاربة وكان امامنا ثلاثة سيناريوهات
الاول ان ينتصر علي عبدالله صالح او النظام السابق خلينا نقول بدون ذكر اسماء وبالتالي كان في هذا الموضوع يعني نهاية الثورة بشكل كامل..
او ينتصر الطرف الآخر الذي لديه سلاح.. وعلى الآخرين ان يلحقوه.. يتبعوه..
او تدخل البلد في دوامة حرب طويلة المدى لا نعرف نهايتها..
لذلك كان خيارنا خيار سياسي بمعنى اذا كان هذا الخيار السياسي سيؤدي الى التغيير فهو الوحيد الذي سيحمي الثورة، ووقفنا داخل المشترك ونحن نناقش الموضوع في مرحلة معينة أمام التالي:
قلنا لهم نحن الان امام مفترق طرق:
اما السلام مع التغيير وهذا سيقابله التخلي عن جزء من الثورة.. شفتي.. التخلي عن جزء من الثورة كما هو في اذهاننا.
او ندخل في حرب ويعني نهاية الثورة كلها والبلد كلها ففين نختار؟
اخترنا طريق السلام على قاعدة التغيير والذي مقابله بعد ذلك الاتفاق الذي هو التخلي عن جزء من الثورة (الذي كان يتحدث عن اسقاط النظام)..
هذا الخيار انا اعتقد هو كان الخيار الواقعي بالمقارنة مع ظروف اليمن حينها، وكل طرف متشبث بوضعه، والذي كان سينتهي الى حرب، ربما لم نعد او ما كانش ممكن نسمع بعدها ثورة او استقرار لليمن.. هذه الخيارات طبعا سيأتي من يقول اليوم انها كانت غلط .. اوهي صح.. نتركها حقيقة للتاريخ.. وللنتائج التي ستتمخض عن العملية السياسية.. اذا انتهت العملية السياسية بفشل.. سيأتي من يقول والله هذا اذا خياركم هذا غلط.. علينا ان نتحمل في هذه الحالة تمام.. لكن هذا لا يلغي الاهداف التي كانت في اذهاننا يوم ما اتخذنا قرار العمل السياسي، واذا انتصرت انتصر الحوار و..و..الخ يعني ربما يختلف التقييم.. لكن وعند ذلك كل واحد سيكتب التاريخ بالشكل الذي يراه، لكن انا رأيي الشخصي وهذا الذي متمسك فيه ان خيار الحرب الذي كان يعد له النظام وتجربته كانت ماثلة امامنا في ساحة تعز.. وتسليم ابين للقاعدة وشبوة كان هذا هو المسار الذي طبعاً سيلتهم الثورة وسيلتهم البلد بشكل كامل .
Ymc : طيب انت قلت في كلامك انه انتم دخلتم هذا الاتفاق بشروطكم؟
د. ياسين: نعم بشروط التغيير
Ymc : في الاتفاق اشترط النظام السابق ان يحصل على حصانة مقابل تسليم السلطة، لماذا لم يشترط اللقاء المشترك العزل مقابل الحصانة, واليوم نحن نواجه العديد من المشاكل بسبب هذه القضية، ولك تصريح في هذا الامر؟
د. ياسين: انا اريد ان افرق بين مسألة العزل، وبين مسألة حصانة وتسليم سلطة، العزل له مفاهيم مختلفة ولا يفرضه الا المنتصر، زيما حصل الان في ليبيا بعد ما خربت ليبيا، وزيما حصل في العراق بعدما..، لكن في اليمن انا اعتقد جرت التسوية السياسية على قاعدة التغيير، ووقعنّا على هذا الموضوع، وحتى النظام السابق وقع على هذه القاعدة، ليش وقع على الآلية التنفيذية وعلى المبادرة؟ للتغيير.. اذاً نقف عند هذا الموضوع، بعدين اذا نشتي عزل سياسي ننظمه دستورياً للمستقبل..
الحالة الراهنة امامنا ينطبق عليها الحصانة ونقل السلطة، خلينا في هذا المفهوم.. أعطيت الحصانة بدرجة رئيسية للرئيس علي عبدالله صالح، ومن عملوا معه، السؤال كان يفترض ان يقول من الذي عملوا معه؟ مش جهاز الدولة كله..! المشكلة هناك في حالة من فرض شروط التوحد بين الرئيس السابق وبين الدولة كلها.. اللي كان رئيس حتى اللي كان وزير ما كانش يعمل مع علي عبدالله صالح، كان يعم مع الدولة، رئيس المؤسسة الفلانية كان يعمل مع الدولة وليس مع علي عبدالله صالح، مع علي عبدالله صالح يعمل معه المعاونين، وعليه كان ان يحددهم، المعاونين فلان وفلان وفلان...الخ
Ymc : من الذي كان عليه ان يحددهم الم تكونوا انتم في ال؟
د. ياسين: لا.. لا.. خليني اقول لك عندما اخذ الموضوع، هي المشكلة طبعا في مسار العمل في كثير من النواقص لكن اشتي اقول اليوم يجرى تفسير من عملوا معه -وللأسف انه حتى هذا كان موجود عند بعضنا- كان موجود المفهوم هذا يعني.. من عملوا معه هو عبر عنها في يوم من الايام، الرئيس السابق علي عبدالله صالح عبر عنها في يوم من الايام عندما قالوا له طيب ليش تجيب انت ابناءك واقاربك و... قال: الرئيس الامريكي لما يجي يختار الطاقم الذي يشتغل معه، صح والا لا، ولما يخرج يخرجوا معه، هذا كان المفهوم السايد، لكن مش الحكومة، ولا رؤساء المؤسسات ولا جهاز الدولة ولا المدرسين ولا... هذا المفهوم الخاطئ هو بسبب طبعاً حالة التوحد اللي كانت قائمة بين الرئيس -أي رئيس كان- وبين الدولة، ولابد ان نفصل هنا..
ولذلك لما اعطيت حتى لما اعطي هذا الحصانة لو تقرأ : للرئيس علي عبدالله صالح.. وبعدين كان فيها ايضاً اضافات.. وبعدين من عملوا معه.. هذا موضوع آخر.. طيب السؤال اليوم يجري خلط آخر مع نقل السلطة البعض يفسر الموضوع بشكل تعسفي وكأنه نقل السلطة الى من؟ الى المشترك.. هذا الكلام محدش، قاله لم نقل تنقل السلطة الى... نحن قلنا تنقل السلطة الى من تم الاتفاق عليه في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية اللي هو الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي، يعني نقل السلطة من رئيس سابق الى رئيس منتخب، القوى الاخرى ليس لها علاقه بالموضوع
بمعنى انه حتى يستطيع ان يدير الطرف الذي هو موجود وحاضر في الاتفاقية من هو؟ المؤتمر الشعبي..
اذا طيب.. اذا لم يقد عبدربه منصور هادي المؤتمر الشعبي الذي هو طرف في المبادرة كيف يستطيع ان يتحكم في هذه المسألة؟ ولذلك ظل علي عبدالله صالح متمسك بالمؤتمر الشعبي العام ولم ينقل السلطة الى عبدربه منصور..
طيب يقولوا هم ان هذا حزب، بس هذا حزب اولا طرف في معادلة سياسية، طرف في تسوية، عليه ان يكون:
1- بكامل قوته حاضر في هذه المعادلة مش معارض لها...
2- المؤتمر الشعبي هو جزء من حكم لديه خمسين وزير ولديه معظم المؤسسات لازلت قائمة ويديرها، اذا الرئيس السابق لازال يدير السلطة او حاضر في السلطة من خلال المؤتمر الشعبي.. في هذه الحالة اعطي الحصانة، ولكن السلطة لم تنقل بشكل كامل..
هنا الموضوع في تقديري الشخصي اتركوا المشترك جانباً بيقولوا ان هذه مكايدة سياسية وان هذا.... نسأل عبدربه منصور يارئيس منتخب يا رئيس توافقي هل نقلت اليك السلطة كاملة لكي تكون طرف حقيقي في المعادلة السياسية المتفق عليها؟ يسألوه والاجابة التي بيقولها احنا موافقين عليها
Ymc : طيب دكتور ياسين انت تقول اعطيت وهبت له الحصانة وكأنكم لستم طرفاً الموضوع انتم وصالح يعني انتم من وافقتم على الحصانة كنتم بإمكانكم تجنيب البلد هذا المأزق بإشتراط العزل السياسي التام؟
د. ياسين: لا..لا..لا.. خلينا اقول لك العزل السياسي مالوش علاقة بالموضوع
Ymc : ليش مالوش علاقة بالموضوع؟
د. ياسين : لا.. لا.. قامت التسوية على قاعدة معينه، قاعدة نقل السلطة.. مفهوم نقل السلطة بالشكل الذي نتكلم عنه....
Ymc مقاطعاً: لكن الرجل خرج بعد ثورة خرج بعد... يعني من الطبيعي انه كان يتنحى عن العمل السياسي؟
د. ياسين: كان الشباب يقولوا نحنا مش موافقين ويستمروا في الساحات ويغيرونا كلنا انا اقوله الى الآن
Ymc : قواعد الكثير من الحزب الاشتراكي قواعده رافضة الناصري رفض التوقيع على المبادرة؟
د. ياسين: يرفضوا ونحنا موافقين يرفضوا.. يخرجونا من الاحزاب نحنا موافقين
Ymc : يا دكتور الحزب الاشتراكي وقع مع رفض الكثير من قواعده؟
د. ياسين: انا واقعي يحملونا المسئولية
Ymc : لا انت تريد امن بلد يعني ما تتحمل مسئولية ؟
د. ياسين: خلينا اقول لك لا.. لا.. هذا الخطاب الذي يمارس الان هو خطاب انا اعتقد احباط عند الكثيرين.. انا اقول انه نحن سرنا في هذا الطريق اذا اخطأنا فيه يحاسبونا حسابنا.. لكن نحن نقول انه لم نخطئ.. لم نخطئ.. نحن الان متمسكون بقضية معينة.. قضية العزل السياسي بالصيغة ال.... كان ايش المشكلة؟ ايش الوضع كان؟ انه والله نحن جامدون في مكاننا.. لا اتفاق.. ولا كذا.. ولا أي شيء.. اجلسوا انتم في الساحات وكل من خرج من الساحة قتلناه.. بموافقة المجتمع الدولي تمام او ندخل في حرب، انا لا اريد ان أهول كما يقول البعض انه نهول بالحرب و..و.. الخ لكن هذه الحقيقة، وانا امام عيني ما حدث في تعز.. ضرب تعز بالشكل الذي تم واحراقها.. وتحويل تعز من محافظة مدنية كان يعوّل عليها ان تكون حاضرة في الدولة المدنية اليوم الى ايش..؟! الآن جرى تحويلها عبر وكلاء وعبر يعني فعلا... الى بؤرة عنف.. ما كانت تعز في يوم بهذا الشكل..! وكانت الخطوة القادمة في ساحة صنعاء واجرب نفس الشيء ايضاً في ساحات كثيرة ولذلك عندم يقيّم هذا الوضع تقييم موضعي بعيد عن المكايدات سنجد انا اعتقد انه الموقف الذي اخذه المشترك كان موقف يحمي الثورة ويحمي البلد، ايش الذي جرى بعد ذلك، هذا موضوع آخر خلينا في النقطة التي نتكلم عنها الان ونحن نطالب فيها انه واحدة من المشكلات الرئيسية التي لم تمكنا حقيقة من تحقيق اهداف هذا الاتفاق السياسي في التغيير هو ان المجتمع الدولي خذلنا في أهم محطة وهي نقل السلطة، نقل السلطة حقيقةً ، اصبح المجتمع الدولي بعد أن تم التوقيع، وكانوا متفقين على أن مفهومها ان تنقل السلطة كاملة الى الرئيس هادي، أيش قالوا له بعدين، قالوا له اذا ما قدرتش اقسم المؤتمر، هذا كان خطاب يقول له من المجتمع الدولي، قسم المؤتمر، الى قسمين وبعدين انت وشطارتك..
هذا معقول؟!! انا ارى ان المبادرة لا اشارك فيها.. اما ان اقول كلمة حق او اسكت.. لكن يأتي من يفسر المبادرة زي السفير الامريكي.. انه لا هذه لم ترد.. انت كنت حاضر في هذه لا توجه مشكلتك مع طرف معين مع الامم المتحدة وتعطي نفسك الحق في تفسير المبادرة.. هذا احدث حالة من الاضطراب واحدث حالة من الارتباك غير عادية.. وجد فيها النظام السابق فرصة ليتمدد كأبي حنيفة "مدد ولا يبالي" اليوم حقيقة انا اقول ونحن نتحدث عن هذا الموضوع هذا الخذلان الذي مورس انا اعتقد انها واحدة من الاشكالات الرئيسية التي نظر فيها بعض بلدان سواء كان الاتحاد الاوربي او اخرين وغيرهم من شركاء العملية السياسية او حتى الاشقاء في الاقليم الى قصة (المعادلة والتوازن السياسي) وكأن التوازن عندهم بالسلاح، وليس بالعمل السياسي لو كانوا لا نظروا هذه المسألة ما... التوازن مش بالسلاح.. التوازن بما يعني ان يكون المؤتمر الشعبي العام مؤتمر سياسي يخرج من القبضة التي فَرَضت عليه ان يكون حاضر بالحرس الجمهوري مش حاضر بمنطقه السياسي، او حاضر بالقوة المسلحة، او كذا... كنا نستطيع في هذه الحالة ان نصل الى نتيجة ولا زال امامنا فرصة ان نصل الى نتيجة
Ymc : طيب دكتور ياسين ننتقل الى فاصل اعلاني ثم نعود؟
فاصل اعلاني
Ymc : اعزائي المشاهدين اهلا بعودتكم مجدداً ,دكتور ياسين دعنا ننتقل للحديث عن الحزب الاشتراكي وتنظيم البيت من الداخل الحزب الاشتراكي كان في 2009م على اساس انه بيحصل تحضيرات للمؤتمر ولم يحدث واليوم مرت اربع سنوات وحتى الكثير يتحدث عن ان لا شرعية لقيادات الحزب الاشتراكي الان بسبب مضي اربع سنوات إضافية عن وقتها الطبيعي؟
د. ياسين: صحيح انا اعتقد انه هو وفقاً للنظام الداخلي اربع سنوات، وبعدين اجت طبعاً احداث 2010 وبعدها طبعاً الثورة والوضع في الجنوب، انا اعتقد كان الحزب الاشتراكي مستغرق في احداث كثيرة، والمؤتمر هو وسيلة وليس غاية، من أهداف أي مؤتمر لأي حزب هو تجديد القيادة، الوقوف امام عملها خلال فترة معينة، وايضاً تجديد وثائقه، لكن أهم قضية في تقديري الشخصي هي تجديد وثائق الحزب ورؤيته، طبعاً في ظل الظروف المتحركة اللي عاشها الحزب خلال الفترة الماضية كان من الصعب ان يضع برنامج سياسي جديد ونظام داخلي جديد ورؤى سياسية جديدة، لأنه الاوضاع كانت... لا يمكن تضع رؤى سياسية واستراتيجية الا في اوضاع شبه مستقرة، في الجنوب كانت في اوضاع متحركة يعني لا احد يعرف الى اين ستنتهي الاوضاع في الشمال بدأت ايضا تتحرك بمشاريع سياسية مختلفة وثورة ولذلك ايضا كان على الحزب ان يتفاعل مع هذا الوضع، الشيء المهم هو ان الحزب تفاعل مع الوضع في الجنوب المتحرك، وايضاً مع الثورة في الشمال، يعني قصدي عفواً في الثورة الشبابية السلمية في الجزء الآخر من البلاد واعتقد انه هذه طبعا شملت تقريبا جزء من معظم انحاء اليمن، نحن حاولنا خلال الفترة الماضية حقيقة في ضل ظروف حتى يمكن في بعض الاحيان ما نقدرش نجمع لجنة مركزية في ظل الظروف الامنية وخطورة الاوضاع وعاشت كل الاحزاب هذا الوضع ، يعني كل الاحزاب تقريبا عاشت هذا الوضع بصعوبات و.. و... الخ
بدأنا من بعد يمكن 2011 عندما بدأت الاوضاع تستقر الى حد ما وفي ظل اوضاع امنية خطيرة ايضاً، تجتمع اللجنة المركزية بدأنا نتحدث وضعنا خيارات كثيرة كان الخيار الرئيسي بالنسبة لنا على قاعدة القضية الرئيسية وهي تجديد دماء الحزب على صعيد القيادة، اما اشتي اقول لك الى حد الان نحن لا نستطيع ان نضع برنامج سياسي ماعدا ربما رؤى معينة نشتقها من الواقع حسب طبعاً الحالة المتحركة.
لتجديد القيادة طبعاً كان امامنا خيارين او ثلاثة خيارات اما انه تدعو اللجنة المركزية للتجديد، ولكن سيكون تجديد اللجنة المركزية فقط في اطار المكتب السياسي والامانة العامة لأنه هي التي انتخبت الأمانة العامة ومن حقها في أي وقت، وستبقى اللجنة المركزية كما هي بدون تجديد وبالتالي سيكون القدرة على ادخال عناصر شابه والنساء محدود.
شفنا الخيار الثاني اللي هو خيار المجلس الوطني وهو موجود في النظام الداخلي، وخياره التجديد على صعيد قيادة الحزب بشكل كامل بما فيه اللجنة المركزية والامانة العامة والمكتب السياسي لكنه ليس معني بتجديد البرنامج السياسي الا في حدود معينة.
ومعنا المؤتمر العام، والمؤتمر العام طبعاً هو الذي يقوم بتجديد القيادة كامل حسب طبعاً رؤيته يجدد النظام الداخلي والبرنامج السياسي، لكن عقد المؤتمر في الظرف الحالي صعب، وصعب جداً.
Ymc : حاليا حتى؟
د. ياسين: طبعاً أيوه صعب، صعب لأنه ايضاً اولا لابد من دورة انتخابية كاملة، على صعيد المنظمات كلها، وكنا قد بدأناها قبل الثورة، مشينا في بعض المنظمات ولكن طبعاً... ، الوضع في الجنوب لا زال يستقطب جزء من نشاط الحزب الاشتراكي علينا ان نفهم ذلك يعني.
النقطة الثالثة التحضير ايضاً لإستيعاب عدد من الشباب يحتاج ايضاً اسلوب جديد، لأنه اذا دخلنا المؤتمر بنفس هذا الوضع ما عملناش شيء يعني.. فقلنا نعمل مرحلة وسط اللي هي المجلس الوطني الذي يعاد فيها تجديد جزئي بمقدار من 25 الى 30% للجنة المركزية والمكتب السياسي والامانة العامة، هذه الدماء الجديدة التي طبعاً ستكون حافز للتحضير بعد ذلك للمؤتمر العام ربما بعد سنة بعد سنتين.
Ymc : رغم اعتراض الكثير على موضوع المجلس الوطني ؟
د. ياسين: لا في بعض اعترض وفي...
Ymc : يقال فيه نوع من التحايل على فكرة ال...؟
د. ياسين: لا.. لا.. طبعاً هو في انا اعتقد داخل كل حزب.. لكن ما هوش تحايل.. التحايل لو كان مثلا الامين العام يشتي يبقى نقول عليه متحايل.. لو الامانة العامة تريد ان تبقى نقول عليها تتحايل.. لكن لا احد من هؤلاء يريد ان يبقى اشتي اقول لك يعني، يكفي لأنه قده كلنا مستهلكين، ولذلك التحايل يأتي من منفعة.
Ymc : انت كنت قدمت استقالتك في 2006م؟
د. ياسين: لا ما قدمتش استقالتي.. انا طرحت مقترح، انا طرحت مقترح حينها ما قدمت استقالة، انا طرحت مقترح انه الامين العام يجب ان يكون منصب يدور.. يتجدد كل سنتين من خلال الامانة العامة، او اللجنة المركزية، لانه الامين العام منتخب من اللجنة المركزية مش من المؤتمر، وطرحت هذا المقترح على اعتبار انه تدوير منصب الامين العام كل سنتين.
Ymc : وماذا حدث للمقترح؟
د. ياسين: ما تمش الاتفاق على هذا الموضوع، لكن كنت اعتقد ان هذا هو الحل الامثل لأنه دائما الصراع في الاحزاب هي حول الامين العام، والامانة العامة، مع العلم انه الحزب الاشتراكي ماعندوش حاجة نتصارع عليها الان؟ لا معه بيس ولا معه أي شيء يعني ضبحان و... (يبتسم).
Ymc : ولم يستطع الاسترداد؟ حتى الان يعني؟
د. ياسين: ولم يستطيع الاسترداد حتى الان
Ymc : رغم أنه علي عبدالله صالح اشتهر في عهده واسترديتم بعض ال...؟
د. ياسين: استردينا نعم
Ymc : لكن الان لم تستطيعوا ان؟
د. ياسين: استردينا انا اقول أكثر مما استردينا الآن؟ الى الآن معانا في عدن يعني قرار من الرئيس
Ymc : جامعة عدن ؟
د. ياسين: لا في معانا ممتلكات الان يجري مقايضتها من قبل المحافظة للاسف يعني
Ymc : المحافظة شركائكم في الحكم صحيح؟
د. ياسين: وفي محافظات أخرى مش شركاؤنا (شركائنا مش شركائنا) هذه ريناها مش الا حضرموت لكن خليني اقول الآن في هذا المستوى، نحن أخذنا الوسط.. اخذنا المجلس الوطني باعتباره نافذة عبور الى المؤتمر نافذة تهيئة لتجديد قيادات في الامانة العامة والمكتب السياسي بما فيها الامانة العامة ربما بشكل عام بدءاً من الامين العام المكتب السياسي الذي طبعاً الناس تعبانين، وانا اقول انه يكفي حقيقة، ما تبقى في قيادة الحزب في ظروف صعبه طوال كل هذه السنوات يعني انا اعتقد فعلا انهم تحملوا العبء الكبير، وفعلا واجهوا صعوبات ضخمة وجمة من داخل الحزب وخارجة، ولذلك المجلس الوطني هو حلقة وصل ما بين تجديد وما بين بعد ذلك التحضير للمؤتمر العام عندما تبدأ الظروف تستقر لصالح حقيقة عقد المؤتمر العام، وانا يبدو لي اننا سنحتاج الى التفكير بشكل في الحزب الاشتراكي الى التفكير بالفعل بالصيغة التنظيمية الجديدة التي هي على قاعدة طبيعة الدولة القادمة
Ymc : دكتور ياسين في 2006م كان هناك حديث عن عودة بعض قيادات الحزب زي المهندس حيدر العطاس ولم يعد يعني ايضاً حصل في 2005م اللي هو انتخاب البيض كعضو في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي وهو حتى الان يعتبر عضو مع انه يقول البعض انه ضد سياسات الحزب الاشتراكي, هل مازالت هذه القيادات جميعها تحتفظ بمواقعه؟
د. ياسين : شوفي في جانب أعتقد له علاقه بالبعد السياسي مثلا الحزب الاشتراكي احتفظ بكل قياداته السابقة وانا اعتقد انه مارس عليها اتهام بحرب 94م وجراء اختيار وانتقاء اعتقد انه كان مش صحيح، كان انتقاماً، في قائمة 16 وقائمة مش عارف ايش ...الخ
نحن حقيقة نشعر انه هذا العمل الذي تم هو عمل انتقامي الهدف الاساسي منه هو استهداف سلطة ما بعد الوحدة طيب ليش انا اكافئ برضه كمان اجازي هؤلاء القيادين بنفس المنطق الذي تحدث عنه نظام حاربني واخرجني من الحكم وشردنا واجي انا اقول له والله صح كلامك بخرج حيدر العطاس والا علي البيض من اللجنة المركزية هذا كلام يعني.... ولذلك جرى الاحتفاظ بشكل رمزي، برمزية الفكرة ان يظلوا حاضرين لكن نعرف انه مثلا بعض منهم تركوا الحزب الاشتراكي هم قالوا بأنفسهم، لكن انا معني بأن احافظ على هذه الرمزية, لا يشاركوا ولا .. لكن هذه الرمزية اعتقد .. في البعض عنده نظام برنامج ممكن مختلف عن الحزب الاشتراكي لكن انا لا احاسبه على هذا الموضوع، هذا رأيه, انا لي برنامجي وهو له برنامجه, اما هذه الرمزية يجب ان احافظ عليها كمؤسسة، وادافع عنها وبالرغم من كل الظروف التي حاول ان يمارسها النظام السابق على الحزب لكن حقيقه ظل متمسك بها..
في سياق العمل على ما اعتقد انه في كما يقال (الحلال بين والحرام بين) يعني بمعنى انه برامج الناس متباينة، مفهومة، ولكن الحزب الاشتراكي كمؤسسة انا في تقديري يتحمل عبء التاريخ كله، يعني ها الذي خرجوا من الحزب الاشتراكي خلاص تخلوا عن التاريخ هذا، لكن اليوم انا ادافع عن هذا التاريخ مش بحق وباطل، لكن ب يحمله الحزب معه.. انا مثلا لما اجي اشوف شاب مثل مطلق الاكحلي والا عيبان السامعي والا همدان الحقب والا جولان والا كثير من هؤلاء الشباب والا لولا عبدالكريم والا مثلا اروى الهيال شباب موجودين في الحوار ويجيئوا يتحدثوا عن العدالة الانتقالية ويناقشوا معاهم هذا الموضوع، تمام، ويحاولوا، حتى بعض الاحيان بعض ممن كانوا اعضاء في الحزب الاشتراكي يحملون اعباء التاريخ مفارقه عجيبة..
Ymc : لكن هل يفكر الحزب الاشتراكي في تقديم اعتذار عن كل ما حدث؟
د. ياسين : الحزب الاشتراكي إعتذر عن كل ما حدث اكثر من غيره انا اشتي الاخرين يعتذروا، لا تتوجهوا نحو الحزب الاشتراكي , الحزب الاشتراكي اعتذر، ومستعد يعتذر، ولكن الاخرين ايضاً لا يتصلبو عند مواقفهم وما يجيش يقول لي اليوم الوحدة خط احمر وهو الذي داس على الوحدة
Ymc : لا انا لا اتحدث عن مرحلة الصراعات.. الحروب.. القتل.. ال....؟
د. ياسين: نحن الذي ما كناش حاضرين مستعدين، لأنه هذا ارثنا، لكن عليا ان هذا الارث ان يعيد حقيقة يعني قراءته اما الذي يجي يقول لك اعتذر عن حكم.. ليش اعتذر عن حكم؟ انا لي اشياء ايجابية قدت هذا الوطن.. قدت هذا البلد او الجزء من البلد، وفي اخطاء في هذه الحالة عندما يكون امام الحزب ان يعتذر سيعتذر، ونفس الشيء للأخرين، لكن ما يجيش يقول لي واحد داس على الوحدة وبهذلها واهانها ويجي يقول الوحدة خط احمر.. هذه بتصبح قده لعبة بعدين ما عد هيش .., اعتذر يقول لك لا ما بعتذرش، هو فوق الاعتذار، في هذا الحال، انا كنت اتمنى يكون بالفعل جزء من الحوار يعني هو مش مجرد محاكمة فقط تلقائية أعني انتقائية.. يعني مثلا اجي اقول لهم ليش يا اخي انت محدد 62و67هل الهدف الاساسي محاكمة الثورة هل معنى ما قبل 67كان سمن على عسل، والا ما قبل 62 كان سمن على عسل،
Ymc : بس هم مش معقول يضعوها مفتوحة الى....؟
د. ياسين : مش مقبول ان تكون فقط 62م و 67م انا اتحدث عن مظالم اصابت الناس في كل مرحلة من المراحل وليس من حقي ان اسقطها، ليس من حقي ان اسقط أي مظالم ومشتيش كمان اللي كان ظالم قبل 62او 67 يتحول الى مظلوم اليوم , هنا المعادلة الغلط , يعني مثلا الي كان ظالم قبل 67هل ممكن يتحول الى مظلوم بعد 67 او الا اللي كان ظالم قبل 62 يتحول الى مظلوم بعد 67 في معادلات علينا حقيقة ان تفق عليها بمعنى ان أي انتهاكات او مظالم اصابت أي انسان أي عهد كان، لا يجوز لأي أحد ان يسقطها, الشيء الثاني هذه الانتهاكات والمظالم ستقف امامها لجنة المصالحة والحقيقة وتفتش عنها مش فقط الي قدر يوصل الى فندق موفمبيك انا ارحب بمظالمه والي ما قدرش يوصل، اقول له لا عفواً انا ما اقدرش استوعبك، ولذلك هنا الخلط، الذي كان يفترض ان يتجاوزوه هو انه نضع قانون للعدالة الانتقالية تعطي لكل انسان انتهك في مرحلة معينة الحق في ان يطالب بجبر الضرر والانصاف، هذه انا اعتقد ليست مرتبطة بفتره زمنية لانه الالتقاء بفتره زمنية يعني ان يتحول من كان ظالم قبل هذه المرحلة الى مظلوم في المرحلة الاحقه..
Ymc : دكتور دعنا نتحدث عن علاقتكم حاليا علاقة الحزب الاشتراكي بالحراك.. كثير من قيادة الحراك هي كانت بالأصل قيادات في الحزب الاشتراكي.. حتى ان كثير منها من نادى بإصلاح مسار الوحدة كانت اصوات تتعالى بالحزب الاشتراكي بإصلاح مسار الوحدة بالحديث عن ذلك البعض يعزو الخلاف الذي يحدث بين الحزب الاشتراكي والحراك الى المؤتمر العام الخامس والذي انتخبت فيه اميناً عاماً للحزب.. يقول انكم كتمتم نوعا ما هذه الاصوات او ضيقتم عليها؟
د. ياسين : شوفي اولا اصلاح مسار الوحدة هو كان احد بنود وثيقة العهد والاتفاق.. ما كانش مقترع مابعد94م كان بند موجود في وثيقة العهد والاتفاق كان اصلاح مسار الوحدة مفهوم في ذلك الوقت عندما كان في طرفين متصارعين وكل واحد يرى الاصلاح بمنظور معين، بعدما اهينت الوثيقة بالحرب تمام وجرى تعطيلها انا في تقديري الشخصي كان يفترض ان يطرح مفهوم اخر, لأنه الطرف الذي نادى بإصلاح مسار الوحدة اصبح في طرف مهزوم ضعيف وكأنه يستجدي هذا الموضوع من الطرف المنتصر في الحرب ولذلك تجاوزوه الجدل الذي كان يدور هو ماهي الاستراتيجية الذي يفترض بها الحزب الاشتراكي بعد اصبح خارج المعادلة , اصبحت محاولة لاجتثاثه يتحول هذا الموضوع الى نوع من الاستجداء لا اقل ولا اكثر, طرحت استراتيجية اخرى تفهم اصلاح مسار الوحدة بمفهوم مختلف مش مفهوم الاستجداء من النظام, النظام قد داس على الوثيقة كلها ليش الا هذه النقطة فقط بأيش نحفيها ولذلك حقيقة انا اعتقد انه لم يكن الصراع داخل الحزب الاشتراكي حول هذا الموضوع المشكلة التي وجدت داخل الحزب هي الى فين بنوصل بمفهوم إصلاح مسار الوحدة, الى فين يعني، انا اعتقد انه بدأت الاوضاع في الجنوب بشكل عام حالة الحساسية العامة الاضطهاد العام التي يعيشه الناس اصبحت تؤثر على مسار الحزب بشكل عام، طبعا بدأت تطرح الانفصال ومن خارج الحزب وعناصر تركت الحزب بدأت تطرح انه الحل الوحيد هو الانفصال
Ymc : هي كانت عناصر في الحزب اولا طالبت والسقف ارتفع بعدين...؟
الدكتور ياسين : وفي آخرين خارج الحزب..
Ymc : يعني حسن باعوم مثلا...؟
د. ياسين : ايوه في حسن باعوم وفي اخرين خارج الحزب, وبدأت تحالفات تنشأ من نوع اخر , يعني هل هل كان ممكن في يوم الحزب الاشتراكي ان يكون طرف في هذا الموضوع؟ . احنا وقفنا في اللجنة المركزية طرحنا رؤيتنا في قضايا اتفقنا عليها في اول او ثاني دورة من دورات اللجنة المركزية للحزب قلنا التالي: قلنا في حراك سياسي واجتماعي في الجنوب هذا الحراك السياسي والاجتماعي امامه خيارين اما ينشئ قياداته من داخلة كحركة شعبية ضاغطه لإصلاح فعلاً هذا المسار التاريخي بما فيه مسار الوحدة.. والذي طبعاً ما اخذتش مفهوم محدد او ان يبدأ الحزب الاشتراكي يضع نفسه وصي على هذا الحراك بهذا العنوان وبالتالي انا اعتقد انه كان سيؤدي الى موت الحراك لأسباب كثيره ستاتي احزاب اخرى وستدعي الوصاية سيأتي افراد وسيدعون الوصاية، ويمكن ايضا القوى التي كان لها حسابات مع الحزب الاشتراكي لن تقبل الوصاية على الحراك.. سيبدأ الصراع من نوع ما معظم اعضاء الحزب الاشتراكي الذي كانوا طبعا مضطهدين او مقموعين التحقوا بالحراك
Ymc : واستقالوا من الحزب ؟
د. ياسين : لا..لا.. بعضهم ما استقالوش لا زالوا موجودين
Ymc : كثير كانت في استقالات في 2011م تحديدا؟
د. ياسين : لا..لا.. الذي استقالوا يمكن اللي طبعاً تحولوا الى زعامات لكن القاعدة الشعبية للحراك الموجود فيها حزب اشتراكي, اللي اراد طبعاً ان يقبلوه الناس كزعيم او كزعماء اعلنوا استقالاتهم وهذا من حقهم، لأنه ما بيقبلوش كزعيم او مثلاً كقائد الا اذا طبعاًاعلن مثلا استقالته من الحزب الاشتراكي
Ymc : بس هو يتداول ان الحراك يشترط على اعضاءه انهم يستقيلوا من احزابهم؟
د. ياسين : كان في مرحله معينة.. بس هذا كان منطق حقيقة برز في مرحلة معينة.. ومش فقط في الحزب الاشتراكي ان يستقيلوا من كافة الاحزاب لكي يكون الحراك....
Ymc مقاطعة: صبغة واحدة لون واحد ؟
د. ياسين : لكي يبدا يتحول الى حزب، او الى كذا.. او الى صيغه سياسيه في مرحلة معينة طرحت افكار.. من قبل البعض انه يستقيلوا اللي في الاشتراكي يستقيل من الاشتراكي واللي في المؤتمر يستقيل من المؤتمر واللي في الاصلاح يستقيل من الاصلاح، هذا الموضوع طبعا في بعض استجابوا.. وفي بعض ما استجابوش.. لكن نحن في الحزب الاشتراكي حقيقة لم نضع اعضائنا امام خيار واحد، لأنه هذا العضو المقهور المظلوم المطرود من عمله لا استطيع ان اضعه امام خيار واحد
Ymc : كيف؟
د. ياسين: الذي يريد ان يبقى في الحزب الاشتراكي هذا خيارنا السياسي والذي يرى ان هناك خيار افضل ليس لدينا مانع ان ينتقل يعني ولم نعد نوجه اعضاء الحزب الاشتراكي لا في الشمال ولا في الجنوب على قاعده ايدلوجية، وهنا النقطة التي كنتي قد اثرتيها في البداية، وانما اصبح الرابط الاساسي بين هذه القوى في اطار الحزب الاشتراكي مش ايديولوجي دوغمائي ولكن سياسي يتحرك مع مصلحة هذه المؤسسة وايضاً مع مصلحة الشعب اليمني بشكل عام والديمقراطية, ولذلك انا اشتي اقولك في فتره معينة فعلا في كثيرين مش غادروا ولا استقالوا لكن كانت علاقتهم بالحزب يطغى عليها علاقتهم بالحراك، علاقة الصوت العالي نحن هذا الموضوع كان بالنسبة لنا كان موضوع طبيعي جدا لم ندخل في اي خصومة او مواجهات ..الخ وبالعكس كانوا اكثر حرص على بقاء الوضع بهذا الشكل يتحرك في الجنوب هم اعضاء الحزب في الشمال، وهم الذين كانوا ينصحوا، وهم الذين كانوا يقولوا، وهم الذين كانوا مؤيدين ما يدور، قالوا طبعا هذا الوضع نحن ايضا في الشمال -كانوا يقولوا- نحن ايضا في الشمال تعرضنا لهذا الظلم وتعرضنا... ولكن النقطة الرئيسية التي بالفعل علينا ان نؤكد عليها ان ما جرى في الجنوب من محاولة اجتثاث مش فقط للحزب ولكن هذا المكون السياسي الهام والحاقه بهذا النظام الفاسد نحن ضده فهذا التوافق الذي نشأ لم يؤدي الى تقسيم الحزب، كان ممكن يؤدي الى تقسيم الحزب لكن بالعكس اليوم اكثر حرص على فعلا دعم الحراك بصيغته الحالية دعم مطالب الحراك طبعا فيما عدا الانفصال
Ymc : يضل الاشتراكي محافظ على خط الوحدة؟
د. ياسين : الاشتراكي محافظ على خط الوحدة من منطلق واحد
Ymc : رغم انك تحدثت عن الوحدة كفكرة ايديولوجية لها اهداف ان لم تخدم هذه الاهداف؟
د. ياسين: خلينا اخلص فكرتي، حريص على الوحدة باعتبارها خيار المصلحة الوطنية ويجب ان تدور مع المصلحة وليست ايديولوجية لكن عندما يجري استغلالها لصالح اطراف معينة فهذه الوحدة ماتعنينيش انا، تعني الاطراف التي بالفعل استفادت منها نحن انطلقنا من هذا الموضوع ولم ننظر اليها باعتبارها مقدسة ايديولوجية لصالح اطراف معينة، او مقدسة بنظام فاسد لإنتاج بالفعل هذه الفجوة، ولذلك عندما نطرح مشروعنا اليوم نحن نطرحه على قاعده مختلفة نطرحه على قاعدة ان الجنوب مكون رئيس في هذه المعادلة، والشمال مكون رئيس في هذه المعادلة، وبالتالي عندما طرحنا اقليمين كنا ننطلق من حقيقة واحده، ان ادارة المصلحة المشتركة للناس في الجنوب وفي الشمال يجب ان تدار على قاعدة مختلفة عن الوحدة الاندماجية التي قامت عليها الوحدة وادت الى فشلها في نهاية المطاف
Ymc : دكتور ياسين اذا اثبت الانفصال انه الحل هل سيقف الحزب الاشتراكي معه؟
د. ياسين: كيف بيثبت الانفصال انه الحل الانفصال ما كانش ...
Ymc : اذا تزايدت الضغوط الشعبية في الجنوب الى حد تعطلت فيه جميع ال..؟
د. ياسين: اولا اريد ان اقول لك نحن لن نقاوم من يريد الانفصال نحن لدينا مشروعنا سندافع عن مشروعنا ومن يريد الانفصال هذا طبعاً شأنه لن نكون في خط المواجهة مع احد، الا بمشروع سياسي ونقول ان الجنوب والشمال كانوا منفصلين هم مش كان نظامين وكان في انفصال و..و..الخ وجربوا الناس الانفصال وجربوا الناس الوحدة الاندماجية الذين جربوا الانفصال خرجوا انا اعتقد في الشطرين في الجنوب وفي الشمال يهتفوا للوحدة صح؟ في عام 1990م وكان الجاري لو واحد قال ما يريدش الوحدة في الجنوب في عام 90م بيطلع خائن
تبدلت الاحوال ليش؟ لانه ادارة الوحدة كانت خاطئة اوصلت الناس الى هذا الوضع اذا علينا ان نقدم مشروع وسيط يعيد للناس الثقة بشكل يمكنهم من التفكير اكثر، نحن نرى ان المشروع الوسيط الذي هو هذه الدولة من اقليمين، يعيدوا للناس فيها بناء فكرة الوحدة طالما الوحدة ما زالت قائمة لكن بناء فكرة الانفصال ايضاً وانا اعتقد دائما الخيار للشعوب مش للنخب
Ymc : بس كثير من الناس يروجوا لفكرة الفيدرالية من اقليمين كبداية انفصال يعني يجي يقول لك خلاص يا عمي من البداية انفصلوا وخلصونحنا بدل ما تنفصلوا بالتقسيط ؟
د. ياسين: لا هذا انا اعتقد انه الذي قد وصل الى انه ماعادش يريد ان يقبل الاخر هو يقول هذا الكلام وانا اسمع هذا الموضوع
Ymc : مثقفين كثير..؟.
د. ياسين: انا عارف في مثقفين وللأسف طبعا اللي يده في المي البارد مش مثل اللي يده في المي الحار انا اعتقد انه يضعوا يدهم في الماء الحار ويفكروا بشكل صح الذين ينظروا من هذا الموضوع واقول هذا التفكير بصوت عالي، انه طبعاً يومها كنا كلنا متحمسين للوحدة وكنا متحمسين ان تتحقق الوحدة و..و.. الخ والوحدة الاندماجية وحدة ... يعني .. طيب جربنا انا اقول يومها لوكان واحد من الجنوب او من القيادات السياسية في الجنوب قال يشتي وحدة مثلا على قاعدة مختلفة اللي بيصيحوا فوقه كانوا اصحاب الجنوب مش اصحاب الشمال يعني من الناس لكن لما تكون التجربة غالية وتضحياتها كبيرة بهذا الشكل ما علينا الا نفكر ايضا بشكل لا يقودنا الى تجارب اخرى نحن حقيقة في الحزب الاشتراكي قدمنا رؤيتنا على هذه القاعدة سكتنا طويلا من 94م في الجنوب تعرضنا للشتم وفي الشمال تعرضنا اننا انفصالين وضلوا كلهم هاذوك يقولوا لنا انتم وحدويين مع الشمال وهاذوم يقولوا لنا انتم انفصالين في جوهركم انفصالي قلنا قولوا ما شئتم ومشينا خلال الفترة الماضية انا اعتقد الحزب الاشتراكي عانى اكثرمما عانت بقية الاحزاب الاخرى
حتى جاء الوقت الذي كان علينا ان نقول فيه رأينا بوضوح، وقلناه ومستعدين ندافع عن هذا الرأي، نحن لا نقول والله ان هذا هو الرأي (اللي ما تخرش منه الميه) زي ما يقولوا المصرين لكن نحن نعتقد انما نقدمه او ما قدمناه من مشروع نريد من يناقشنا حوله ويقدم مشروعه يقول لنا مشروعكم غلط، المشروع هذا افضل لكنا حتى الان لم نسمع أي مشروع, المؤتمر الشعبي العام نسمع من بعض مشروع وبعدين نفاجأ (بخطاب الوحدة او الموت) نفس الشيء حتى زملائنا في اللقاء المشترك لم يقدموا مشروع محدد لازالوا مترددين بس يراهنوا على افشال مشروع الطرف الاخر، لا قولوا لنا ماهي مشاريعكم حتى نستطيع ان نحل المسالة
Ymc : في مطروح الان مشروع الخمسة اقاليم وكثير من الاطراف الخارجية تدعمه؟
د. ياسين : من من سمعتي هذا الكلام ؟
Ymc : اليوم يطرح في لجنة ال16الحديث انه خمسة اقاليم ؟
د. ياسين : من طرحة؟
Ymc : يعني يطرحه حتى بعض شركائكم يقفوا معه؟
د. ياسين : هذا لا يعني شيء في عالم النقاش الحقيقي والجاد يجب ان اقدم شيء مكتوب احنا قدمنا شيء مكتوب
Ymc : هم ما يشتوا يقدموا شيء مكتوب هم يشتوا يتكلموا معاكم ؟
د. ياسين : اذا ما فيش مشروع، مجرد كلام في الهواء, اليوم مثلا يقولك خمسه اقاليم وبعدين يفكر ويقول يمكن يكونوا سبعه والذي يقولك ممكن يكونوا واحد وعشرين , انا اريد شيء مكتوب , احنا قدمنا مشروع مكتوب , مشروع الاقليمين يعني هذا المكون ممكن ينقسم الى مكونات، عندنا رأي محدد، يا تناقشونا فيه او انكم تقدموا مشاريع انا اقدر اقرأها واناقشك فيها لكن المؤتمر مثلا لم يقدم أي مشروع يعني لم استلم منه مشروع مكتوب يستلم مني مشروع مكتوب ونفس الشيء الاخوة في اللقاء المشترك .
Ymc : دكتور ياسين هل الخلاف فعلا على عدد الاقاليم الان ام الخلاف على توزيع السلطات الثروات ما تحت الاقاليم؟
د. ياسين : انا اعتقد النقطة الرئيسة في الوقت الحاضر هي ان نبدأ بالنقطة الاولى نبدأ بموضوع الاقاليم خلي موضوع السلطات هذا موضوع آخر هم بدئوا بهذا الموضوع في لجنة ال 16بدائوا يتحدثوا عن افكار عامة ووصلوا الى رؤى طيب الان هذه الافكار التي تكلمت عنها ارسمها لي على الخارطة خلاص موافق انا ارسم لي على خارطة جرافيه معينه وابدأ ناقشها من هنا انا اعتقد الهدف الاساسي اليوم هو ان نحافظ على هذا البلد موحد اذا كنا في عام 90م قد قفزنا برغبه جارفة الى.. وبعدين ايش قالوا قالوا والله الجنوب كان يشتي يخرج من مشاكلة الخاصة طيب انتم ما كنش عندكم مشاكل وكأنه نحنا في الحزب الاشتراكي يومها سلمنا الجنوب هكذا من شان نخرج من ازمتنا يعني حتى هذا التعبير ان تضعف من شريكك في الوحدة وتقدمة بهذا الشكل هذه النتيجة النهائية, النتيجة النهائية ان جائت قوى يقول لك انا لا اشتي وحدتك ولا ادور لأنه الحزب الاشتراكي باعنا خلاص انتهى الموضوع, خلاص.. طيب ليش الان يجي يتكلم عن الحزب الاشتراكي اتكلم مع القوى التي انتجتها انت، عندما قلت لها نحن كان ممكن، ان الحزب الاشتراكي كان بالإمكان ان نقبل بمشاريع اخرى لكن الحزب الاشتراكي هو الذي اصر على الوحدة الاندماجية
Ymc : تتوقع الان مشروع الاقليمين سيمر بهدوء في الشارع اليمني؟
د. ياسين : شوفي انا اقول نقدم رؤانا تكون القوى الاخرى صادقة في تقديم رؤيتها بدون تردد احنا قدمنا رؤيتنا تجاوزنا مشاريع مطروحة في الجنوب وانا اعرف ان اليوم 90% اذا لم تكن 90% اكثر من 75% في الجنوب يريدون الانفصال انا تجاوزت هذا المشروع واتحمل مسؤوليته قلت لا لا اريد انفصال لا لفك الارتباط وانما انا اقول هذا مشروعي كحزب اشتراكي وإنما اقليمين قلك لا هذا الاقليمين هيا مقدمة للانفصال شوفي يقرا نواياي طيب قلي يا اخي انت ايش نيتك متجيش تقول لي الوحدة او الموت هذا الكلام سمعناه وتقول لي هذه مشاريع انفصالية ما عدى مشروعك وحدوي, علينا ان نخرج من اسار هذا التفكير الذي يخطئ الاخر والذي يحاول فقط ان يحمل المشكلة للآخر المسئولية للاخر قدم مشروعك وعلى قاعدة التحاور على قاعدة الحوار المنطقي نستطيع ان نتفاهم فهذه الحالة .
Ymc : دعني انتقل لخلاف آخر مع شركائكم في اللقاء المشترك حول قضايا تخص موضوع الدولة القادمة, موضوع اثار الجلبة وضجيج موضوع الشريعة الاسلامية التوجه الفكري اليميني الذي يقدمه اليوم الحزب الاشتراكي اليمني يعني كثير من قواعد الحزب؟
د. ياسين : موضوع ايش ؟
Ymc : فكرة الشريعة الاسلامية مصدر وحيد للتشريعات,؟
د. ياسين: الشريعة الاسلامية يمينية؟!
Ymc : يعني كثير من اعضاء الحزب الاشتراكي دعني اتحدث عن قواعد الحزب الاشتراكي وليس عن قيادته وكما تتذكر انت حدث بينك وبين الناشطة بشرى المقطري نقاش طويل عن ذلك الامر , الحزب الاشتراكي هو يساري ويقدم وجه نوعا ما قليله بعيده ان يتحكم الدين بالدولة فكيف يقدم اليوم الحزب الاشتراكي بدون العودة الى قواعده هذا النوع من التوجه ؟
الدكتور ياسين : اولا اشتي اصحح مفاهيم خلينا اولا قبل ما نجيب عن السؤال نصحح مفاهيم
المفهوم الاول هو ان الشريعة الاسلامية ليست ملك لاحد، اذا ادعى البعض ان الشريعة حقه فقول له آسف يا اخي الشريعة ليست حقك,
المفهوم الثاني الشريعة الاسلامية لا يفسرها احد، ولا يمتلك الحق احد ان يفسرها كما يريد سواء كان مستغرق في هذا الموضوع او ممن يقف على الاقل على مساحة.. هذه هي تراث انساني وديني واخلاقي وثقافي للجميع
النقطة الثالثة في الحزب الاشتراكي كما هو بقية الاحزاب نبدأ التحكم بايدلوجيا واحدة تُفرض عليه من فوق، كما كان من سابق اقبل هذا والا يعني.. بالعكس انا اعتقد ان النقاش داخل الحزب الاشتراكي نقاش فعلا مثمر يدل على ان هناك حزب يتحول من الايديولوجية الى مفاهيم سياسية جديده تسمح بالاختلاف الواسع، هذه الثلاث القواعد الرئيسية التي يفترض ان نتفق عليها ولذلك في هذا الاطار يجري الاختلاف في داخل الحزب الاشتراكي وهو حزب سياسي اليوم وليس ايديولوجي، خلاف حول الكثير من القضايا من ضمنها موضوع الشريعة الاسلامية، انا اعتقد الخلاف في الحزب الاشتراكي ليس خلاف جوهري الخلاف هو مفاهيمي اكثر منه شيء اخر، عندما طرح موضوع الشريعة الاسلامية كمصدر وحيد للتشريع، ما كنش منتج حديث، هو منتج خلينا اقول انه انتهازي، مارسه تحالف ما بعد 94م وكان واحده من القواعد التي اتفقت عليها الاطراف المختلفة التي تحالفت في حرب 94م انه الشريعة المصدر الوحيد للتشريع، وكأن ما قبل ذلك قضية خلاف بالعكس هي كانت قبل ذلك قضية اتفاق، انه المصدر رئيسي للتشريع وجرى نقاش واسع حول هذا الموضوع وانا اذكر انه كانت في نقاشات واسعة وتم الاتفاق مع كل القوى حينها ان يكون مصدر رئيسي للتشريع لكن كان جزء من ثمن الحرب عند البعض اقول ان يعدل هذا النص وعدلوه بشكل تعسفي، مشت الامور، السؤال هل جرى فعلا تطبيق الشريعة الاسلامية كمصدر وحيد للتشريع في الحياة اليومية؟ فيما عدا بعض القضايا الصغيرة زواج الصغيرات زواج مش عارف من.. لكن ما عداها من مصالح المسلمين والبشر لم يطبق هذا الموضوع بالشكل الصحيح
والدليل على ذلك انهم باعوا الغاز وباعوا النفط وباعوا الدولة واراضي الدولة بعيد عن الشريعة الاسلامية ومصالح المسلمين اذا لم تكن الشريعة الاسلامية حاميه لمصالح البشر فماذا تعني؟ هل تعني فقط زواج الصغيرات هنا ندخل في قصة في قضية لاحظتي كيف.. وحملنا نحن هذا المفهوم نحو مفهوم واسع للشريعة الاسلامية ومقاصدها اوسع من هذه المفاهيم المختصرة.. خلينا اقوا لك اجينا بعد ذلك حقيقة لموضوع التفكير طبعا هذا الموضوع خلينا نشوف كيف طبقت الشريعة كمصدر وحيد منذ عام 94م بعد الحرب الى الان .
Ymc : دكتور هيا مش نقطة خلاف الان كيف طبقوها لكن انا اتحدث عن الحزب الاشتراكي, الحزب الاشتراكي هو يحمل فكر يساري بل ان بعض اعضائه هم اقصى اليسار ؟
د. ياسين : بوصل لك هذا الموضوع انا.. طيب هذا الموضوع انا اعتقد في الواقع العملي لم تتطبق الشريعة الاسلامية يعني كمصدر وحيد للتشريع كما يقولون والدليل على ذلك ان مصالح المسلمين انتهكت في هذا البلد تحت هذا العنوان الكبير, هل يجوز في هذه الحال انتهاك مصالح المسلمين والنص الدستوري يقول انها مصدر للتشريع , فين كانوا المدافعين عن هذا النص عندما بيع الغاز بهذا البخس بهذا السعر الذي بالفعل كبد هذا البلد والناس الشيء الكثير , فين كان هذا النص ودعاته وحماته عندما مورس الفساد داخل هذا البلد ظلوا متمكسين بزواج الصغيرات وخلينا اقول هذا الكلام على الهواء.. وغيره من المسائل البسيطة التي ممكن يتفق حولها الناس لكن مصالح المسلمين في هذا البلد انتهكت تحت هذا النص للأسف نحن عندما جئنا نتحدث عن هذا الموضوع النص الذي قدمناه الى بناء الدولة كان هو الشريعة الاسلامية المصدر الوحيد للتشريع جرى اختلاف داخل الحزب الاشتراكي وتجادلنا
Ymc : وقدم بالاتفاق مع شركائكم ؟
د. ياسين : هم لم يقدموا ليش هذه القراءة.. هم لم يقدمواحتى الآن أي شيء
Ymc : لا هم قدموا في هذا النص تحديدا؟
د. ياسين : اسمحيلي نحن قدمنا رؤية خاصه بنا، حول موضوع الدولة وهم كانوا مختلفين حولها، يعني قدمنا اوراق خاصه بنا لم تناقش هذه الورقة لا من قريب ولا من بعيد وكان من ضمنها النص الي احنا مقتنعين فيه تمام الي هو انه الشريعة الاسلامية مصدر لكل التشريعات, طيب جرى نقاش داخل الحزب الاشتراكي طبعا نقاش كان فوقي معظمه مش... طبعا البعض عنده حق يقول لك لا الشريعة ليست مصدر وحيد للتشريع طالما ان هناك كذا وكذا وهناك بالفعل حالة جدل انا اعتقد انها اكثر خصوبة في الحزب الاشتراكي من أي حزب اخر، هذا يحسب للحزب وليس عليه، ولا يعني انه عندما ينتصر طرف لكذا واخر يختلف معه او كذا ان هذا الحزب خلاص تجمد بالعكس هذه فكرة اليسار ان يختلفوا الناس، وان يقدم كل انسان دليله على ما يختلف معه مع الآخر ولذلك لم يعد يوجه الحزب الاشتراكي مفهوم ايديولوجي واحد, اما الاحزاب الاخرى التي توجهها سواء كانت مفاهيم ايديولوجيه او عصا المصلحة كما هو حاصل ببقية الاحزاب انا اعتقد ان هذا الموضوع تجاوز الحزب الاشتراكي واعتقد ان الاختلاف فيه, الخلاف حولة خلاف منطقي يعكس حاله الموضوعية داخل الحزب الاشتراكي بمعنى ان الاختلاف مفتوح وان الذي سيحسم هذا الموضوع في الاخير سواء كانت في اطار الهيئات او غيرها هيا طبعاً.....
Ymc مقاطعة : الم يحن الوقت للحزب الاشتراكي لان يقولها بصراحة لأعضائه نحن الان لا نتفق على ايديولوجيا واحدة ولكن نتفق على برنامج سياسي واحد؟
د. ياسين : نحن ما عندناش ايديولوجيا ايديولوجيا دوغمائيات.. احنا عندنا رؤية سياسية حزبنا يتطور نحو ان يصبح حزب مدني ما اقولش انه قد اصبح حزب مدني متكامل , حزب مدني , حزب المواطنة , حزب هذه الافكار التي تضع الناس كلهم في خانة المواطنة وليست في خانة الأيديولوجيات هذا حزبنا يتطور نحوه وارجو حقيقه ان يوفق في هذا الموضوع, لكن القضية التي نريد ان نتحدث فيها كمكمل لهذا الموضوع نحن اليوم عندما نتحدث عن ما وصل اليه الحوار توصلت اليه كثير من الفرق انا كنت قبل ايام ادير لجنة التوفيق فيما يخص موضوع الحريات وهي اهم قضية, الحقوق والحريات خلي بناء الدولة لكن هذه القضية لها علاقة بمفاهيم للشريعة الاسلامية واجي اشوف الناس متفقين على 99% عارفه على ايش اختلفوا , اختلفوا على موضوع زواج الصغيرات بس
Ymc : عنف ضد النساء زواج الصغيرات الكوتا ؟
د. ياسين : الكوتا مشت النقطة الوحيدة شوفي اتفقنا على القضايا الجوهرية الخاصة بالحريات وحقوق الناس كلها بشكل عام بدون استثناء وهي كانت صياغات رائعة جدا فصوتنا على نقطه واحده موضوع زواج الصغيرات طيب في الخلاف حول هذا الموضوع في اطار الشريعة سوى كانت الشريعة مصدر رئيسي او مصدر وحيد اذا انا سأصيغ الدستور في ضل هذه الموجهات اذا انا عندي شريعة لا توجد عند بقية الاقوام اذا هذا هو الموضوع حقيقة الذي يجب ان نناقش فيه , اذا كانت كل هذه الاطياف السياسية والفكرية قد وافقت على كل هذه الصيغ التي يخرج بها مؤتمر الحوار بما في ذلك الحقوق والحريات والحكم الرشيد وغيرها من الصيغ الاخرى اذا فين جوهر الخلاف اشتي افهم يعني ان يكون مصدر وحيد او مصدر رئيسي .
Ymc : يعني سيظهر لحقاَ في تفسير القوانين في حياة الناس في الكثير من الامور ؟
د. ياسين : لا.. لا.. انا في شيء حاكمني انا اشتي اقول انه اليمنين غير مختلفين في الاساس عندما يجري التخاطب مع الموضوع لكن عندما يجري التخاطب مع الايديولوجيا يختلف الوضع ولذلك اذا خرجنا كلنا من سياق الايديولوجيا الى الحياة السياسية انا اعتقد سيصبح هذا الموضوع ليس مجال للخلاف , ليش؟ لأنه فين الان الخلاف يكمن في موضوع الشريعة, الشريعة نعرف انه الكتاب والسنة لكن بيجي يقول لي صاحب الاجتهاد انا رأي صح بقول له ليش يا اخي رأيك صح انا من حقي ان اجتهد بيقول لي للاجتهاد في شروط بقول له بجبلك شروط من الاجتهاد توازي شروطك لكن لا تفرض عليا شروط ونحن لعلمك في اليمن لا يوجد مجتهد الا يمكن قلة من الشوكاني الى ال... هذا المجتهدين الذي يشهد لهم يعني لكن انا اقولك نحن اليوم نكرر ما يقوله الاخرين توقف عندنا بهذا الاجتهاد وكل من يدعي انه له الحق ان يفسر النص لا يستطيع الا ان يستعين باجتهاد اخرين , طيب طالما اعطيت لنفسك الحق ان تفسر بهذا الاجتهاد اعطيني الحق ايضا ان افسره ايضا باجتهاد اخر, وعلينا في هذه الحالة ان نعود للواقع لكي ننطلق منه فعلا لتقرير خياراتنا المستقبلية اذا خلينا نتفق الشريعة الاسلامية نقول في هذه الحالة طبعا مافي نص مطلق الدلالة طيب وبعدين ما عداه نتحاور حولة مثلا يعني , انا اعتقد انه اذا فتحنا عقولنا لحوار جاد دون ان يوجد وصي او من ندعي انه وصي على النص سيكون امام هذا البلد مستقبل حقيقي وهناك ثقافة مفتوحة .
Ymc : يعني الان نطالب بثورة , ثورة مفاهيم دينية جديدة ؟
الدكتور ياسين : والله انا اعتقد نحتاج لهاذا الموضوع لا نحتاج الى فعلا ان يوجد سواء كان هنا او هناك انه نفتح عقولنا وقولبنا لبعض ان نتحاور في ضوء المصلحة اينما كانت هناك مصلحة فثم شرع الله نقرر ماهي هذه المصلحة الي نتحاور عليها وانا اعتقد ربنا بيبارك لنا إن شاء الله .
Ymc : دكتور ياسين شكرا جزيلا لك اخذنا هذه الفسحة من وقتك شاكرين لك .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.