ذكرى إعلان فك الارتباط.. جدار جنوبي راسخ لفظ الوحدة المشؤومة    خاصموا الانتقالي بود وأختلفوا معه بشرف    شراكة الانتقالي وتفاقم الازمات الاقتصادية في الجنوب    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    مظاهرة حاشدة في حضرموت تطالب بالإفراج عن السياسي محمد قحطان    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    شاهد :صور اليوتيوبر "جو حطاب" في حضرموت تشعل مواقع التواصل الاجتماعي    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    صراعات داخل مليشيا الحوثي: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار    ناشطون يطالبون الجهات المعنية بضبط شاب اعتدى على فتاة امام الناس    "يقظة أمن عدن تُفشل مخططًا إجراميًا... القبض على ثلاثه متهمين قاموا بهذا الأمر الخطير    اللجنة الوطنية للمرأة تناقش أهمية التمكين والمشاركة السياسة للنساء مميز    رئيس الوفد الحكومي: لدينا توجيهات بعدم التعاطي مع الحوثيين إلا بالوصول إلى اتفاقية حول قحطان    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    مجلس التعاون الخليجي يؤكد موقفه الداعم لجهود السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث مميز    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نعمان ل(المسيرة): الجنوب يجب ان لا يتحول إلى مختبر لتجارب فاشلة من هنا وهناك
نشر في عدن أون لاين يوم 22 - 10 - 2012


عدن أون لاين/ خاص:
أجرت قناة المسيرة حوارا مع الأمين العام للحزب الإشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان ، تحدث فيها عن مجمل القضايا التي تمر بها البلاد، ولأهمية المقابلة يعيد "عدن أون لاين" نشرها..

نص الحوار:

قناة المسيرة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشاهدينا الكرام في برنامجكم زيارة خاصة، زيارتنا اليوم لأحد وأهم الشخصيات الوطنية الذي يمثل واسطة عقد في سلسلة المعادلة الوطنية المعقدة، ولأهمية الموقع الذي يمثله الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه في حاضر اليمن، وظروفه الدقيقة التي أفرزتها ثورة الشباب الشعبية السلمية، يحاول البعض إزاحته من موقعه. قناة المسيرة اليوم تحل ضيفاً على الأمين العام للحزب الاشتراكي المناضل الوطني والشخصية الوطنية الدكتور ياسين سعيد نعمان، أهلا وسهلا بك.
د. ياسين: أهلا وسهلا بكم.
القناة: أرحب بك دكتور ياسين. منذ عام 2005 والدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي، السؤال هنا ماذا أنجز الدكتور ياسين سعيد نعمان؟
د. ياسين: أولاً: أهلا وسهلاً بكم. الحزب الاشتراكي هو في نضاله ونشاطه حلقات متواصلة تأتي قيادة لتكمل نشاط القيادة السابقة، وما أنجزه الحزب على صعيد عمله السياسي والتنظيمي منذ ما بعد حرب 94، وهي كانت خطاً فاصلاً بين مرحلتين، أعتقد أن ما أنجزه كان إلى حد ما طيبا على الصعيد السياسي، ومقبولاً على حد ما على الصعيد التنظيمي. على الصعيد السياسي استطاع الحزب أن يساهم في إعداد وبناء ائتلاف وطني وسياسي واسع لمواجهة حالة الاحتكار السياسية التي فرضها نظام ما بعد 94، وكان لابد من محاولة إعادة بناء كل القوى الوطنية والديمقراطية والقوى السياسية ذات الانتماء للمشروع الوطني، في إطار سياسي أو تكتل سياسي واحد، وكان للحزب إلى حد كبير دور في هذا، حتى تفجرت الثورة الشعبية في فبراير 2011، وأسهم الحزب الاشتراكي مع غيره من القوى السياسية والديمقراطية والقوى المناضلة والشباب والمرأة وكل القوى والتكوينات التي كان لها هدف سياسي في إنجاز التغيير في هذا البلد الذي ظل جاثما عليه نظام دكتاتوري مستبد خلال فترة طويلة من الزمن. أما على الصعيد التنظيمي، فقد استطاع الحزب الاشتراكي منذ ذلك التاريخ، أن يعيد بناء نفسه بصورة تدريجية في ظروف الحصار التي مارسها عليه النظام السابق. وأستطيع أن أقول اليوم إن هذه الخطوات قد فتحت آفاقاً طيبة أمام الحزب ليستعيد مكانته في الحياة السياسية، ويعود ليصبح فاعلاً كما كان فاعلاً في سياق العمل السياسي والوطني.
القناة: على المستوى الشخصي أنتم تمارسون العمل السياسي منذ أكثر من 30 سنة، السؤال هنا نريد أن نسمع منكم تحليلا لواقع اليمن كيف كان وكيف هو اليوم؟
د. ياسين: أنا أستطيع أن أقول إني أمارس العمل السياسي منذ 45 سنة، وليس منذ 30 سنة، منذ وأنا طالب في الثانوية، وأنا منذ خرجت في الحياة السياسية.
القناة مقاطعة: كانت البداية مع الجبهة القومية..
د. ياسين: كانت البداية مع الجبهة القومية في المرحلة الأولى، ومنذ ذلك التاريخ طبعا جرت محطات كثيرة، لكن أستطيع أن أقول اليوم إن التراكم تركم المعرفة والخبرة السياسية... الخ، كان لها دور في استيعاب متغيرات الواقع السياسي والتعاطي مع هذا الواقع بإمكانيات متواضعة، وبالتالي كل المحطات التي مررنا فيها سواء ونحن في الجنوب أو بعد الوحدة، أستطيع أن أقول ولله الحمد أستطيع أن أقيمها بأنها إيجابية إلى حد كبير.
القناة: إذا ما أتينا إلى الأستاذ ياسين سعيد نعمان، والجميع يعرف أن الأستاذ ياسين سعيد نعمان رجل سياسي، ولكن أيضا رجل اقتصاد، هنا لدينا سؤال نريد أن نعرف ما هي العلاقة بين السياسي والاقتصادي، ونريد أن نعرف ماذا أسهم الرجل الاقتصادي، السؤال كيف تقيم المشاريع الاقتصادية التي يقدمها رجال السياسة في اليمن؟
د. ياسين: أنا أولا فعلا أكاديمي تخصصي اقتصاد، وأحب الاقتصاد كثيرا، ومنذ بداية تكويني المعرفي كنت دائما أميل إلى الاقتصاد، وإلى حد ما إلى الأدب، حتى عندما وقفت بعد الثانوية العامة في جمهورية مصر آنذاك، وأنا كنت حائراً بين أن آخذ اقتصاد أو آداب، وكان طبعا مجموعي يهيئني أن آخذ أي تخصص.
القناة: وما الذي دفعك إلى الاقتصاد؟
د. ياسين: في الأخير قررت أن آخذ اقتصاد. طبعا العلاقة بين الاقتصاد والسياسة أعتقد أن الاقتصاد كما يقال السياسة اقتصاد مكثف، كل نشاط سياسي لابد أن يكون له مضمون اقتصادي، وكل نشاط معرفي لابد أن يكون له بعد اقتصادي، حتى عندما نشأت الفلسفة كعلم من العلوم، وتفرعت منها كل هذه العلوم، كانت هناك علاقة وثيقة بين الاقتصاد والسياسة، السياسي عندما يسوق مشروعه لا يستطيع أن يسوقه نظريا ويتركه معلقاً في الهواء، لابد أن يكون له أهداف اقتصادية تتعلق بحياة الناس، ولذلك جاءت السياسة لتفسر مضمون الاقتصاد في مرحلة معينة. من هنا لابد أن تكون هناك صلة وثيقة بين الاقتصاد وبين السياسة، لا يمكن أن تكون السياسة معزولة عن الاقتصاد، وأيضا لا يمكن أن يكون الاقتصاد معزولاً عن السياسة، وبالتالي هذه العلاقة الوثيقة تترك آثاراً سواء على عالم الاقتصاد أو عالم السياسة.
القناة: دكتور ياسين؛ إذا ما أتينا إلى مسيرتكم السياسية هي حافلة بعديد من الأحداث والوقائع، أبرز تلك المراحل مرحلة تعرضكم للاغتيال التي تعرضتم لها أكثر من مرة، من هي الجهة ومن هي الشخصية التي من مصلحتها أن تضع حدا لحياة الدكتور ياسين سعيد نعمان؟
د. ياسين: أنا حقيقة تعرضت لمحاولات عديدة أبرزها محاولة 92 ثم المحاولة الأخيرة. محاولة 92 قيدت ضد مجهول، مع العلم أن الذين قاموا بتلك المحاولة أو المنفذين اليوم معروفون. وبعد 15 سنة بعد عودتي قابلت أحد المنفذين بالصدفة، وشرح لي كيف جرت المحاولة، ومن كلفهم بالمحاولة. المحاولة الأخيرة ربما تقيد ضد مجهول. المهم هو أن يجد الإنسان نفسه في وسط معركة طالما الإنسان يحمل أهدافا معينة. لجوء الأطراف، أي أطراف، إلى تصفية الحسابات بالاغتيالات، هذا عمل مفلس ليس له أي معنى. اليمن شهد كثيراً من الأحداث، وأنا أعتقد لم تكن اليمن استثناء، ولكن كثيراً من الدول العربية في مرحلة معينة، وأعتقد أن الأوان بعد آن، جرب الجميع هذا الأسلوب في تصفية العلاقة مع الخصوم بالتصفيات بالاغتيالات والقتل التي أصبحت ليس لها معنى، على الناس أن يضعوا برامجهم ورؤاهم على طاولة البحث، ولابد أن يعودوا دائما إلى إرادة الشيء المعنية باختيار ما هو الأنسب لها، لذلك أعتقد أن اليمن اليوم في مرحلة يجب على جميع فرقاء الحياة السياسية أن يعرفوا تماما أن الحديث عن التصفيات والاغتيالات والانتقام هو عمل مفلس ليس له أي معنى. الاستمرار في أن نغرق هذا البلد في الماء، هو عمل لا أصفه بالبشاعة فقط، ولكن أكرر وأقول إنه عمل مفلس، إما أن يكون الخصم الذي يلجأ إلى تصفية خصومه باستخدام السلام والاغتيال، أنه لا يمتلك شيئاً يقدمه للناس، سوى أن يذهب إلى هذا الأسلوب من التعاطي من خصومه، أو أن يكون مستأجراً من جهة ما، وفي الحالتين أعتقد على الجميع أن يضع حداً لهذا الأسلوب الذي أصبح يقود البلد إلى كوارث يوما عن يوم.
القناة: دكتور إذا ما دخلنا إلى تفصيل هذا الموضوع، السؤال هل من علاقة بين محاولة الاغتيال وتقديمكم النقاط ال20 لرئيس الجمهورية؟
د. ياسين: أنا كنت أتمنى أن يكون هناك تحقيق حول هذا الموضوع، تحقيق جاد.
القناة: وهل يوجد تحقيق جاد؟
د. ياسين: يبدو لي لا يوجد تحقيق جاد، ولهذا طلبت أكثر من مرة أنه إما أن يكون هناك تحقيق جاد، وبالتالي المتهمون الآن المحتجزون يقدمون إلى المحاكمة، أو يطلق سراحهم، لا داعي لإبقاء الناس في السجن أو رهن الاعتقال على ذمة قضية لا يوجد حولها تحقيق جاد. وأنا أرجو، ومن هذا المنبر، أن يكون هناك تحقيق جاد، هو عمل ليس له أي معنى، وأجد من همي أن أقول إن بقاء الناس في الاحتجاز دون أن يكون هناك تحقيق جاد لتقديم المتهمين إلى القضاء أو تبرئتهم..
القناة: يعني الآن المتهمون موجودون رهن الاعتقال؟
د. ياسين: هكذا يقال إن المتهمين موجودون، لكن لماذا لا أشعر أن هناك تحقيقاً جاداً في هذا الخصوص؟
القناة: في مقابلة تلفزيونية سابقة مؤخرا، وصفتم الموقف الرسمي بالسلبي، وقلتم لا يوجد تحقيق جاد في الموضوع، السؤال هنا كيف تفسرون موقف السلطة بالسلبي في حين أنتم الآن في السلطة؟
د. ياسين: هي طبعا مفارقة عجيبة، أنا أتكلم عن أجهزة ربما لا توجد لديها في هذه المرحلة الانتقالية القدرة التكتيكية على أن تصل الحقيقة عبر تحقيقها، أو أن هناك موقفاً مسبقاً من قبل بعض الأجهزة، إذا هذه الحادثة عرضية يبقى في هذا الحالة لماذا يبقى الناس في السجن؟ هذا هو السؤال المهم.
القناة: المشاهدون يودون أن يعرفوا. البعض يتساءل أن الدكتور ياسين سعيد نعمان يتسم بالهدوء ويتسم بالدبلوماسية، في حين تعاملتم في هذا الموضوع بالدبلوماسية والهدوء، في حين الناس الذين هم تحالفوا أصلا معكم يقولون إن محاولة الاغتيال هي أشبه أو تعرضتم ليس محاولة اغتيال، هي حادثة غير مقصودة. ما تفسيركم لهذا؟
د. ياسين: لكل امرئ من دهره ما تعود، لكن نحن أمام وضع صاحب الحق فيه يطالب بتحقيق عادل للجميع، وأكرر هذا من جديد، لا أجد ما أقوله في هذا الموضوع إلا أن المعني بإثبات أن هذه الحادثة عرضية أو أنها جريمة، يعني مخططة، هو التحقيق، هو القضاء، لكن لا أجد هذا في الوقت الحاضر موجوداً، ولذلك أعود وأقول حتى الآن بعد مرور أكثر من شهر ونصف من هذه الحادثة، المطلوب بدرجة رئيسية من الأجهزة المختصة إما أن تقول إن هؤلاء المتهمين فعلا، وبالتالي ثبت اتهامهم، ويقدمون إلى المحاكمة، أو يطلق سراحهم. أنا شخصيا لا أريد أن يبقى أحد في الحجز على ذمتي، أطالب إما بإثبات أو يطلق سراحهم.
القناة: إذا ما تحولنا إلى ملف الحزب الاشتراكي، أنتم تحتفلون الآن بالذكرى ال34 لتأسيس الحزب، والتي تتزامن مع ثورة ال14 من أكتوبر المجيدة، السؤال هنا ماذا حقق الحزب الاشتراكي بعد أكثر من 3 عقود؟
د. ياسين: الحزب الاشتراكي عندما أتحدث عن 34 سنة طبعا أتحدث عن تكوين الحزب الاشتراكي بكل الفصائل التي انتمت إليه شمالا وجنوبا، لكن الحزب الاشتراكي قبل هذا التاريخ هو تكون أولا من 3 فصائل رئيسية كانت متواجدة على مستوى الجنوب، هي: الجبهة القومية وحزب الطليعة الشعبية والاتحاد الشعبي، هذه الفصائل الثلاث التي كونت الحزب الاشتراكي في مرحلة مبكرة، لا يمكن أن نعزل ما حقق الحزب الاشتراكي خلال 34 عما حققه قبل ذلك التاريخ.
القناة: لو لاحظنا هنا أنه ولد الاشتراكي في زمن الاتحاد السوفيتي، والآن يعيش في زمن الاختلال الدولي والعالمي..
د. ياسين: لا، هو أولا الحزب الاشتراكي حرر الجنوب من الاستعمار البريطاني. قادت النضال السياسي، وهي الجبهة القومية، وكانت هناك أيضا قوى أخرى حررت الجنوب. واستطاع الحزب أن يوحد الجنوب، أن يوحد 23 سلطنة في دولة واحدة، أن يقيم دولة مدنية حديثة، هذه الدولة استطاعت أن تحقق على مدى 23 سنة، كثيرا من المنجزات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. صح لم تكن بالمستوى الذي يتطلع إليه الشعب بحكم الموارد الاقتصادية المحدودة، ولكن وجد الاستقرار والأمن والتعليم. هذا الدمج لم يكن دمجاً تعسفياً، ولكنه قام هذا التوحيد على أساس خلق المصالح لكل أبناء السلطنات في دولة واحدة، واستطاع أن يدافع عنها في مرحلة تاريخية معينة. الحزب قاد عملاً سياسياً وطنياً تحقق بموجب العمل السياسي الوطني وحدة البلاد في 90، وبعد ذلك شهدنا ما حدث في 94؛ الحرب التي شنها تحالف النظام مع تحالف قوى أخرى في جرد ما حققه الحزب الاشتراكي. أنا أستطيع أن أقول إن الحزب الاشتراكي منذ 34 لا يمكن أن أقول إنه بمفرده حقق هذا أو ذاك، إلا حين كان حاكماً في الجنوب، هنا نستطيع أن نقول ما حقق وهو حاكم، لكن خلال الفترة منذ الاستقلال حتى عام 90، بعد ذلك لكل قوى سياسية دورها في إنتاج المعادلة السياسية والوطنية والاقتصادية التي نشأت بعد الوحدة، وكان للحزب الاشتراكي دور يمكن أن يقيم ضمن تقييم الأدوار المختلفة لكافة القوى السياسية على صعيد اليمن بشكل عام.
القناة: ما هو المشروع السياسي للحزب الاشتراكي بعد أكثر من 3 عقود؟
د. ياسين: اليوم الحزب الاشتراكي سواء كان في إطار التكتل الذي ينتمي إليه تكتل اللقاء المشترك، أو وهو يساهم مع بقية القوى والأحزاب والمجموعات السياسية في النظر للمستقبل.. الحزب الاشتراكي يرى أن اليمن يحتاج إلى دولة مدنية حديثة لكل أبناء اليمن، لكل الناس، هذه الدولة التي تخرج اليمن من بؤس المركزية الجامدة التي عاشتها خلال الفترة الماضية، وأنتجت مشكلات حقيقية في كل أنحاء البلاد، أنتجت مشكلة في الجنوب، وأنتجت مشكلة في شمال الشمال، أنتجت مشكلة في كل أنحاء البلاد. الذي لم يقرأ القوى السياسية التي لا تستطيع أن تقرأ هذا الواقع، وتحدد حاجة اليمن في ضوء المعطيات الراهنة. لذلك الحزب الاشتراكي في تقديري الشخصي يتحدث عن دولة مدنية حديثة، دولة مواطنة لكل أبناء اليمن، يتحدث عن العدالة الاجتماعية المرافقة كنظام سياسي واجتماعي لهذه الدولة، يتحدث عن حل عادل للقضية الجنوبية، يتحدث عن حل عادل لقضية شمال الشمال، يتحدث عن حل عادل لكل القضاء التي نشأت في ظل النظام السابق. أنا أعتقد أن هذه الموضوعات هي أركان بعد رؤية الحزب الاشتراكي للمرحلة القادمة، وهو سيتقدم بها إلى الحوار الوطني مع بقية الأحزاب إن شاء الله.
القناة: أنتم تتكلمون أنكم ستقدمون المشروع السياسي، أنتم جزء من اللقاء المشترك السؤال هل يمتلك اللقاء المشترك مشروع سياسي واضح كيف يمكن أن نحصل عليه؟
د. ياسين: اللقاء المشترك اعتقد انه استطاع ان يقود حوار داخلي كان في مرحلة معينة من اهم الحوارات السياسية التي تمت داخل في البلد وبين اطراف سياسية مختلفة كان في مرحلة معينة لا يحميها إلا معارضة النظام لكن عندما وضحت بعد ذلك سؤال عن نفسها طيب معارضة النظام لماذا؟هل نعارض هذا النظام للمعارضة فقط ام ان لدينا برنامج سياسي واجتماعي اقتصادي ووطني نستطيع فعلا في هذه الحالة ان نعزز به الموقف من معارضة النظام. دخلنا في حوار طويل بالرغم اننا قوى سياسية مختلفة منهجيا ومعرفيا... الخ.
ولكن اعتقد اكتشفنا ان حاجة الجميع إلى بناء دولة مدنية دولة المواطنة مكنتنا إلى ان نصل إلى برنامج يعني سميناه “وثيقة الانقاذ “هذه الوثيقة كانت في غاية الاهمية شخصت الواقع السياسي ولاجتماعي ولأول مرة تقول هذه الوثيقة ان الحوار الوطني الشامل لكل القوى السياسية ولكل ابناء اليمن هي الطريق الوحيد لإخراج اليمن من هذا المأزق. كان الحوار سابقا قبل هذه الوثيقة، كان يأتي النظام يقول تعالوا يا احزاب يا لقاء مشترك نتحاور، بدأنا في 2008 في اول لقاء مع الرئيس السابق التقينا معه قلنا شوف اليوم نشأت في الواقع قوى أخرى هي الحراك في الجنوب والحوثيين في الشمال هذه القوى لا نستطيع ان نتجاوزها عندما نتحدث عن الحوار. قوى موجودة على الارض لديها راؤها السياسية لديها قواعدها الاجتماعية والجماهيرية وبالتالي اي حوار يعزل هذه القوى ليس له اي معنى بالتالي نحن نرى ان الحوار يجب ان يخرج من تحت الطاولة إلى فوق الطاولة ويجب ان يتسع لكل ابناء اليمن. منذ ذلك التاريخ حقيقة كانت هذه الوثيقة وكان موقف اللقاء المشترك الرافض للحوار الثنائي مع النظام مع ضرورة ان يتسع للجميع هي بداية الطريق الذي وصلنا إليه وأنا اعتقد ان للقاء المشترك كان منصف بغض النظر عن ما يقال لكن كان منصف في المسار السياسي عندما ادرك في مرحلة معينة ان اليمن بدأت فيه المشاكل تنشا من هنا وهناك بدأت قوى سياسية واجتماعية تتكون من هنا وهناك وبالتالي خرج من مأزق الانانية التي كانت تحكم القوى السياسية إلى افق اوسع هي حاجة البلد جاء في هذه الوثيقة.
1– ان الحوار يجب ان يتسع لك القوى السياسية.
2- طرحنا رؤيتنا لمفهوم الدولة ما هي الدولة التي نريد في المرحلة القادمة وما هو شكلها كانت النقطة الاولى في هذا الموضوع ان المركزية اصبحت خارج التاريخ وبالتالي لابد من الانتقال إلى النظام اللامركزي دولة ألامركزية لكن هذه الدولة المركزي ما هي أيش هي هل هي فدرالية فوضعنا 3 خيارات في إطار هذه الوثيقة الخيار الاول حكم محلي كامل الصلاحيات وهذا اخذ نقاش حوله فترة طويلة من الزمن او نعود إلى وثيقة العهد والاتفاق او النظام الفدرالي اليوم هذه الثلاثة الخيارات المطروحة في الوثيقة تقارب ما طرح في النقاط ال 20. اعتقد ان القاسم المشترك بينها ان النظام المركزي انتهى، وأنا اليوم اعتقد ان كل القوى السياسية مدركة ان الدولة البسيطة بنظام مركزي القديم لم يعد قادر على ان يحمل الهم اليمني ولم يعد قادر ان ينتج دولة لكل ابناء اليمن الحوار القادم انا اعتقد انه سيتركز لدرجة ليس حول هذا الموضوع ثم انتقلنا بعد هذا إلى موضوع طبيعة النظام سياسي برلماني رئاسي ثم تحدثنا في إطار وثيقة عن مفهوم النظام الاقتصادي من هي القوى ما هوا شكل الاقتصاد هذا انا اعتقد كانت محاولات لإنتاج معادلة سياسية لإنتاج جديد في إطار قوى كانت تأتلف وكان لابد ان يكون لها قواسم مشتركة إلى مدى بعض الافكار الواردة في هذه والوثيقة لازالت صالحة إلى حد اليوم هذا في تقديري سيكون محكوم بالحوار الوطني القادم.
القناة: دكتور ياسين طالبتم في محاضرتكم الأخيرة ان يكون لبعض الجهات السياسية مشروع سياسي واضح نريد ان نفهم منكم ما هوى المشروع السياسي الواضح؟
د. ياسين: انت تقصد في حديثي انا توجهت إلى الإخوة الحوثيون في هذا الموضوع أنا حقيقة لم أتوجه لهم انا توجهت إلى الجميع انا وجهت نظري ان الوضع السابق افرز قوى واسعة قوية ولديها الامكانيات اما ان تنتقل إلى العمل السياسي، ولا تصبح الحياة السياسية في هذا البلد مستقيمة الا بعد ان تحسم خيارها السياسي واشرت إلى هذه القوى بشكل واضح الاصلاح، الحوثيون، اليساريين، الجنوبيون، المؤتمر الشعبي العام قلت هذه القوى ما لم تحسم امرها في الانتقال في العمل السياسي ستجد نفسها امام خيار اخر خيار المواجهه. هذه قضية يجب ان نأخذها بعين الاعتبار القاسم المشترك بيننا اليوم كقوى سياسية في هذا البلد ان ننجح العملة السياسة التي ارتضيناها الحوار الوطني ماذا نريد ما هو العقد الاجتماعي التي يريد هذا البلد، هذا لن يصنعه طرف واحد بمفرده بل جميع الاطراف إذا هذا الموضوع بالنسبة لنا وعند ما توجهت إلى الحوثيون أنا أدرك حجم الحوثيين انا اعرف مدى الدور الذي يمكن ان يلعبوه في المرحلة السياسة القادمة.
وأنهم جزء من الحوار الوطني جزء من العمل السياسي تكلمت نفس الشيء للإصلاح تكلمت بالنسبة لنا ايضا في الحزب وللمؤتمر ولذلك انا اعتقد هذا هو خيار أساسي حتى تجرنا القوى الأخرى إلى مربعها القديم مربع المواجهات العسكرية والدموية ولاحظت في الفترة الماضية الماضي كيف نشأت بعض الدعوات إلى يوم امس ونحن نسمع دعوات تصفية حسابات وقتال والتبشير بحروب جديدة لدينا اليوم فرز حقيقي في هذا البلد وعلينا اما الانتقال إلى العمل السياسي الديمقراطي او تستطيع القوى الأخرى ان تجرنا إلى ميدانها هذه حقيقة ما هدفت اليه في حديثي.
القناة: إذا ما اتينا إلى القاعدة الشعبية للحزب الاشتراكي البعض يتكلم انها تتواجد في الجنوب وتؤمن بمطالب الحراك الجنوبي؟ما تفسيركم لهذا؟
د. ياسين: طبيعي انا اعتقد الجنوب تعرض للاضطهاد والحزب الاشتراكي جزء منه الجنوب تعرض للتهميش والإهمال والحزب الاشتراكي جزء من هذا الاهمال والتهميش الحزب لاشتراكي تعرض بل أقول الجنوب تعرض للإلغاء وللإقصاء خلال الفترة الماضية تعرضوا الناس إلى الاقصاء من وظائفهم والحزب الاشتراكي جزء من هذا كيف نستطيع ان نخرج الحزب الاشتراكي من هذا المعادلة لا نستطيع ولذالك طبيعي ان يبقى الحزب الاشتراكي جزء من هذا الوضع المقاوم للأقصاء و(التهميش) الذي مارسه النظام عليهم.
القناة: هل على مستوى التحالفات السياسية هل سيقدم الحزب الاشتراكي على تحالفات جديدة مثلا تحالف مع المؤتمر الشعبي العام؟
انا اقول اليوم التحالفات لن تكون تحالفات إراداوية او برغبة التحالفات هي ستتم على ضوء مشاريع سياسية ما هو المشرع السياسي الذي سيتفق عليه الناس في الحوار الوطني ما هي المشاريع التي ستتقاطع والتي ستختلف.
القناة: هل الحديث عن التحالفات لازال مبكرا؟
نعم. في تحالف تفرضه مرحلة معينة، ان تواجه نظام يأتي بناء الدولة كيف نرى هذه الدولة؟ ما هو مضمون الدولة التي نريد؟ القوى التي ستتفق على مضمون محدد للدولة وعلى شكل الدولة معينة بالتأكيد في إطار تحالفي او على الاقل رؤية واحدة ولن تكن ارادوية او رغبة هذا يحبه او لا يحبه هذا يريده او هذا لا يريده الموقف الجامد من بعض الاحزاب هذا خطأ إذا استطعت ان اصل إلى مضمون الدولة التي نتفق عليها معا لماذا لا نتحالف لكن قد يكون معي قوى تحالفت معها في مرحلة معينة واختلفت معها في مفهوم الدولة او مهام المرحلة القادمة هذا الشيء طبيعي في الحياة السياسية بكل مراحل منطقها ولكل مرحلة حاجتها ولذلك انا اعتقد لم تحكم التحالفات بمجرد العلاقة الوجدانية للناس لا لكن بالحاجة الموضوعية للبلد في بناء الدولة إلى... الخ.
القناة: إذا ما تحولنا إلى الحزب الاشتراكي الحاكم في جمهورية اليمن الديمقراطية نريد ان نسمع تقييمكم لتجربة الحزب الاشتراكي في دولة الجنوب؟كحزب حاكم؟
د. ياسين: كحزب حاكم انا ممكن اتكلم عن ما أنجزه الحزب الاشتراكي على الصعيد السياسي ولاجتماعي وبذات على الصعيد الاجتماعي الاقتصادي الأمني الخدمات بناء الدولة في مرحلة معينة هي مرحلة حكم الحزب الواحد في الوطن العربي ما يأخذ على هذا النمط من الحكم هو غياب الديمقراطية السياسية والتعددية واحتكار الحكم بنا على موقف ايدلوجي هذه كانت السمة الغالبة تقريبا في الوطن العربي منذ الستينات والسبعينات وجرت نفسها إلى مرحلة معينة وجد الحزب نفسه امام خيار ان يحكم بمفرده وان يلتقي مع بقية الاحزاب ذات المهج الواحد ويكون حزب واحد لكن بقى على هامش الديمقراطية السياسي التعددي التنوع وهذا اضعف التجربة إلى حد كبير والتنوع الذي من شانه ان يمتص الصراعات السياسية والاجتماعية غاب ولذلك تحولت جزء من الصراعات إلى داخل الحزب نفسه في مرحلة معينة والصراع لم يكن ذاتي كما يقال كان صراع براجماتي الدولة التي كل يوم تحتاج إلى التنوع وتحتاج إلى توسيع قاعدة التعدد باعتبار ان هناك تطور اقتصادي واجتماعي وتطور ثقافي ومعرفي وبين رومنسية الايدولوجيا المحتكرة الحقيقة هذا دائماً الصراع كان يودي إلى نوع من الصدام بين برجماتية الدولة ورومانسية الايدولوجيا. هذه مرحلة عند ما يجري تقييمها تقيم بسبب غياب او رفض الديمقراطية السياسية التنوع والتعدد وادت إلى كثير من الاشكالات التي اضعف القدرة من انتاج المنجزات الاقتصادية ولاجتماعية. اليوم اعتقد كل هذه التجربة التي عشنا نحن اصبحا في الحزب أكثر حرص على التنوع على احترام الاخر على التعدد على الديمقراطية لانا جربنا وستجد مباشرتا عند قيام الوحدة كان اول شرط اشترطناه ان الوحدة يجب ان يكون رديفها الديمقراطية وخضنا معركة حقيقية بعد الوحدة عندما ارد المؤتمر او بعض قوى داخل الحزب الاشتراكي ان يدمج المؤتمر والحزب في حزب واحد قلنا مش معقول نحن حكمنا في حزب واحد وما سلمنا القتال في ما بيننا البين رفضنا هذا الموضوع وحقيقة كان لها بعد مهم كان الهدف الاساسي ان يظهر الحزب الاشتراكي حينها بانه جاء إلى الوحدة يبحث عن السلطة انقسمنا في الحزب الاشتراكي قلنا لا.
القناة: وهناك حديث اخر ان الحزب الاشتراكي اتى إلى الوحدة اضطرارا وان الوحدة طبخت على عجل؟
د. ياسين: هذا موضوع اخر سأتحدث فيه في الموضوع هذا نحن قلنا لا إذا الاتجاه نحو الدمج معنى هذا صح ان الحزب الاشتراكي جاء يبحث عن مصالح لذاته نحن جئنا نمثل طرف الذي هو الجنوب كدولة هذه الدولة يجب ان تكون حاضرة في دولة الوحدة وعليكم يا اخوة في المؤتمر ان تبحثوا عن قيام الدولة لا عن دمج الحزب والمؤتمر رفضنا هذا الموضوع ورفض بأغلبية داخل الحزب ولذلك جاء بعد ذلك تداعيات المشكلة والحرب الذي قاموا بالحرب قالوا يثبتوا خطأ التفكير وانأ اعتقد انه لو تم الدمج ا كانت الامور اسوى مما كان على اليمن بشكل عام وعلى الحزب وعلى الجميع ومع ذلك تمسك الحزب بالخيار الديمقراطي وتحمل المشكلات إلى اليوم من اجل هذا الخيار الديمقراطي البعض لا يستطيع ان يفهم هذا الموضع حتى الذي يقول ان الحزب هرب لو كنا هربنا لقبلنا الدمج لقبلنا الخيار الذي طرح امامنا النظام السابق لو كنا هربنا لكنا فعلا تمسكنا بالخيار الديمقراطي خيار بنا الدولة الوحدة الوطنية التي تكون فيها الاطراف فيها بما فيها ابناء الجنوب ورفضنا علمية الدمج وتحملنا كل صعوبات القمع و(التهميش) حتى اليوم.
القناة: وهل طبخت الوحدة على عجل؟
د. ياسين: والله هذه فيها قولان يعني ربما التنفيذ كان على عجل لكن الطباخة اخذت قرون فترات طويلة من الزمن سنوات اما التنفيذ كان في شى من العجل حاولنا فيما بعد ان نتلاحقه بوثيقة العهد والاتفاق بالنقاط 18 التي قدمنا كحزب لكن فعلا كان في عجلة من التنفيذ إلى حد كبير.
القناة: إذا ما اتينا إلى بعد حرب 94 تفاعلت القضية الجنوبية كشاغل اساسي للحياة السياسية. لماذا انفجر ملف الجنوب بهذا الحجم وتعقد إلى هذا الحد؟
د. ياسين: انا اعتقد ان الحرب كانت مقدمة لهذا الانفجار الوحدة السلمية كانت وحدة طوعية لا داعي للقول اليوم ان الحزب الاشتراكي هو الذي حملها بمفرده عن الناس، الناس على ما اذكر في الجنوب كانوا مندفعين نحو الوحدة اندفاع ضخم وكبير لكن شعروا منذ ما بعد الوحدة مباشرةً انها ربما تتحول إلى فخ لهم للناس مش للسياسيين وخاصة فيما يخص عدم القدرة على انتاج وحدة تعالج مشكلة المركزية الحقيقة التي عاشها نظام صنعاء. في الجنوب كان الوضع مختلف بالرغم ان نظام الحزب الواحد لكن كان في مرونة في الحكم المحلي لكل المحافظات عندما بدأنا بعد الوحدة مباشرة الذي عنده مشكلة في عدن اوفي حضرموت او في المهرة أو في اي مكان كان يأتي إلى صنعاء لأجل يحلها بدأت المركزية تعقد حياة الناس هذه القضية كانت غير منظورة لا اخفيك بالنسبة لنا كنا في الحزب الاشتراكي غير منظورة لكن فوجئنا بعد الوحدة. بدا الناس يعانوا منها وبدأت المؤسسة ضجيج عام حقيقتي انا اذكر وانأ رئيس مجلس النواب كنت خارج يوم من المجلس صادف وإمامي عجوز جاية من عدن بعد الوحدة يمكن بأربعة اشهر وهي في حالة “بائسة “اسألها ملك قالت زوجي توفى منذ اسبوع طيب يعني كان لما يموت الشخص يبدأ يعامل اقرباءه على معاش المتوقي لان عنده اولاد. ذهبت إلى ادارة التامين الاجتماعي في عدن قالوا لها لا روحي صنعاء انا فوجئت بصراحة بدأت فعلا مش معقول جابت لي بورقة فيها من الاخ كذا إلى كذا موجهة من المؤسسة من عدن إلى المؤسسة في صنعاء بدأت فعلا اشعر حجم المشكلة من يومها هذا الانسان معقول يأتي من عدن ليتابع المعاش في صنعا وبدأت المشكلة من هنا وبدأت فعلا الضجيج منذ هذا الموضوع ما بعد الوحدة مباشرةً تلقينا الموضوع وبدأنا نناقش هذه المسائلة مباشرة من بعد الوحدة تقدمنا بالنقاط 18 التي كانت من ضمنها كانت تراكم مشكلات كثيرة منها مشكلة الاغتيالات ولكن كنا نقول اهم نقطة في المعادلة السياسية الوطنية البدء بحكم محلي وأللامركزية وتم الاتفاق عليها في وثيقة الاتفاق ولكن الوثيقة بعد ذلك ضربت بالحرب لأن نظام صنعاء شعر ان تطبيق وثيقة العهد ولاتفاق طبعا سيؤدي إلى اشياء كثيرة من ضمنها اقامة نظام لا مركزي وهو لا يريد من ضمنها البدء بإصلاح مسار الوحدة وهو لا يريد ذلك فأختار طريق الحرب بديلا لإصلاح مسار الوحدة وحدث الذي حدث الذي حدث بعد ذلك بعد حرب 94 جاءت الحرب وأثارها وخلقت هذا الوضع الذي نتكلم عليه كانت هناك مطالبات بإصلاح الاوضاع بتحقيق الوثيقة رفضوا جرى تسريح ألاف الناس من اعمالهم.
اولا بدؤوا بتسريح الجزء الاساسي من الجيش الذي هو من الجنوب بشكل كامل جرت عملية انتقامية بتسريح كثير من الموظفين جرت الخصخصة ما يسمى بالخصخصة وهي عملية فساد واسعة لكثير من المصانع والمعامل المؤسسة في الجنوب وطردوا الناس إلى الشارع جرى تسليم الاراضي الزراعية التي اقامتها الدولة بقروض بالمليارات لمن لايستحقها مثلا اعطيك على سبيل المثل في منطقة ابين يعني كان ما يملكه السلاطين لا يتجاوز 250 إلى 300 فدان بعد 94 سلم لهم أكثر من 12000 فدان وهي مزارع مستصلحة من قبل الدولة بما فيها المضخات بما فيها آلات الزراعية بما فيها قنوات الري بما فيها الاشجار المعمرة ثم عادوا بعد ذلك من استلمها يعطيها هبات للمسئولين هنا في صنعاء هذا العبث الذي مورس في الجنوب ادى إلى الضجيج ولهذا لا يمكن ان تعزل هذا الوضع والاحتقار الذي نشا في الجنوب عن هذه الممارسات الخاطئة وهذا لإذلال الذي يمارسه النظام ضد الناس هذه المعادلة التي تمت حتى الان.
القناة: دكتور ياسين ما رؤيتكم لحل القضية الجنوبية؟
د. ياسين: انا اعتقد اليوم ان حل القضية الجنوبية ليس حلا نخبويا لا استطيع ان اقول الحل بشكل عام على صعيد اليمن لابد ان ننتقل من الحل النخبوي إلى الحل الشعبي يجب ان نوفر للناس فرصة كي يكون لهم رأى في الحل، انا اعتقد اليوم ان في الجنوب افكار عديدة وارءا عديدة هناك اراء قد تكون نخبوية مزاج سائد لكن انا شخصيا لا اريد ان يتقرر وضع الجنوب في ظل مزاج سائد وهو الان هو مزاج رافض مزاج يبدو لي انة محكوم.
القناة: ولكنه واسع؟
د. ياسين: طبعا بالتأكيد واسع لكن انا اريد اقول شى واحد في عام 90 كان الذي لا يريد الوحدة يطلع خائن هذا مزاج في الجنوب بعد 20 سنة تغير الوضع انا لا ارهن على مزاج الناس لانه مزاج تنتجه انظمه سياسية.
القناة: النخبة؟
د. ياسين: طبعا النخب السياسية الانظمة السياسية الذي انتج المزاج في الجنوب هو النظام السياسي الذي كان سائد اوصل الناس إلى هذا الوضع ثم جاءت نخب التقطت هذا المزاج. هل هذا المزاج سيستمر حتى فترة طويلة من الزمن إذا ما تحقق انفصال الجنوب لابد حقيقة من اشراك الناس الان الجنوب يجب ان لا يتحول إلى مختبر لتجارب فاشلة من هنا وهناك يكفي الوضع الان امام الناس عليهم ان يتريثوا في وضع حقيقي انقسامي تفكيكي وضع صعب دخل البلد لكن على القوى السياسية والنخب والقادة السياسيين ان يكونوا أكثر قدرة وحنكة في التقاط الموقف من مجارة مزاج الناس حتى يستطيعوا ان يقودوا الدفة بشكل صح. العمل السياسي ليس عمل وجداني عاطفي بعض الاحيان سيجد السياسي نفسه مضطرا ان يقول الحقيقة ويواجه هذا المزاج إذا كان رؤيته ويعتقد انها صائبة في تقرير مستقبل افضل.
القناة: وان كان سيعكر المزاج الشعبي؟
د. ياسين: وان كان سيعكره وان كان سيتهمه بالخيانة لكن مجاراته بعض الاحيان خطير مجارته إلى مالا نهاية خطير سيتحول إلى ان يصبح ايضا نفسه الذي يجاري المزاج اسير لهذا المزاج حتى إذا نشأت ظروف ومعادلة جديدة تفرض عليه ان يغير الموفق لا يستطيع سيتهم بالخيانة ولذلك انا اعتقد ان الانتقال من الحل النخبوي إلى الحل الشعبي مهم مع ضرورة ان توفر للحل الشعبي الظروف المناسبة ان يقول راية لكن في ظروف التعقيد القائمة انا اعتقد صعب إلى حد كبير.
القناة: لو كان الخيار الشعبي مع تقرير المصير. هل ستكونون مع ذلك؟
د. ياسين: بكل تأكيد بس ما هي الظروف التي سيكون فيها هذا الوضع ليس الظرف الحالي وانا اشبه دائما في عام 90 كان مزاج الناس في الجنوب لو واحد كان من القيادة السياسية لا يريد الوحدة كان يطلع خائن طلعنا ابطال باسم الوحدة اليوم لا نريد نطلع ابطال باسم الانفصال نشتي نكون واقعيين إلى حدا ما لكن نوفر لهذا المزاج الشعبي نوفر للشعب ظروف يقول فيها رأيه وهو مطمئن مش تحت ضغط مزاج بهذا الشكل هذه المعادلة.
القناة: الان هناك بعض القوى القبلية تتحدث عن حروب فيما لو اتجه الناس في تقرير المصير؟
د. ياسين: انا اعتقد يجب ان نغادر هذا المنطق اين كان اليوم لا أحد يستطيع ان يفرض سياسته على الناس ولذلك انا اقول وان كان هذا جزء من الخيار النخبوي ولذلك انا اقول نحن نرفض الخيارات النخبوية علينا مسئوليتنا كنخب سياسية ان نوفر المناخ المناسب لان يقول الناس في الشمال وفي الجنوب ليس الجنوب المطلوب منهم ان يقول يريد الوحدة او لا يريد. حتى الناس في الشمال ايضا مطلوب منهم ان يقولوا هذا لماذا نتجه بحديثنا نحو الجنوب انا اريد ان اقرأ مزاج الخيار المناسب للناس كلهم في الجنوب وفي الشمال ربما يأتي في الشمال يقول لك انا لا اريد الوحدة لا نتجه بهذا الخير إلى جهة واحدة.
القناة: رغم ان هذا التنظير يجعل من الطرف الاخر يتهمكم بأنك تقف وراء الانفصال؟
د. ياسين: صح هذه وانا اعتقد اليوم وافترض ان نتحدث عن العملية السياسية والخيار الديمقراطي والحوار هو ان نخرج من الخيار النخبوي مهمتنا في اللحظة الراهنة ان نوفر المناخ المناسب للناس في الشمال والجنوب ان يقولوا رأيهم في ما يتعلق بهذا الوضع.
القناة: دكتور إذا ما اتينا إلى حروب الشمال الحزب الاشتراكي كان في طليعة الرافضين لهذا الحروب ووفق بكل الوسائل المتاحة برأيك لماذا كانت تلك الحروب؟
د. ياسين: شوف انا اعتقد نحن في اللقاء المشترك بشكل عام رفضنا منذ اليوم الاول ان نعطي لهذه الحروب البعد الوطني قلنا ان هذه الحروب لها حسابات خاصة مستقلة عبثية ايا كانت حسابات النظام في هذه الحروب سواء كانت رسالة خارجية او داخلية او اي شي من هذا القبيل لكنها كانت حروب عبثية واطلقنا عليها بكل ما تعنيه الكلمة وموقف المشترك كان انا اعتقد انه الموقف الوطني الصحيح انه رفض ان يعطيه البعد الوطني الذي إراده النظام.
القناة: إذا ما تحدثنا عن ان هناك حديث عن ثورة وعن حوار ومؤتمر مانحين هناك دمار واسع في محافظة صعدة لماذا لا تسعى السلطة التي وصلت إلى السلطة على أكتاف الثوار لمعالجة الدمار؟
د. ياسين: هذا مهم انا اعتقد ان معالجة اثار الحروب مهم ومن اولوية السلطة في الوقت الحاضر مسالتين في تقديري وهذا نقلناه نحن في لجنة التواصل إلى الاخ الرئيس وتقبله برحابة صدر من الخطأ ان الدولة تتفرج على الناس وهم يتقاتلوا. عليها في هذه الحالة ان تكون حاضرة في منع اي قتال لاي اسباب الشيء الثاني هناك وضع داخل صعدة الحرب اثارت مشكلة المشردين، مشكلة النازحين، مشكلة الاثار الاجتماعية، الاثار الاقتصادية طبعا تحتاج إلى وقت لكن كانت من ضمن النقاط 20 التي وضعنها امام الرئيس في ما بعد نحن وضعنا 20 نقطة كالجنة حوار امام الرئيس جزء منها خاص بالجنوب وجزء منها خاص بأصعدة وجزء منها خاص بتنفيذ المرحلة الاولى لتنفيذ المبادرة 20 نقطة قلنا هذه النقاط إذا ما جرى البدء بتنفيذ جزء منها سينشى مناخ مناسب لحوار ناجح وكان من ضمن هذه النقاط الاعتذار عن الحروب التي تمت سواء عن حرب 94 او حروب صعدة طبعا الضجة التي رافقة الحديث اعن الاعتذار كانت مصادرها متعددة ولكن نحن نشعر انه إذا لم يتم الانتقال بقطيعة كاملة من منهج الحروب عبر الاعتذار الحقيقي عن هذه الحروب فانا اعتقد انه سيضل فيه مدخل على حروب قادمة.
المسيرة: اذا ما تحولنا إلى موضوع الثورة الشبابية الثورية تحدثتم في مقابلة مع قناة روسيا اليوم أن ما حصل في فبراير 2011 أزمة وثورة. لماذا أزمة ولماذا ثورة؟
د. ياسين: اولا الثورات لا تنشا إلا بعد الازمات ما فيش ثورة تأتي وخاصة الثورات السلمية التي تأخذ مداها الطويل تأتي بعد نشوا ازمة يصعب حلها عبر الوسائل الاصلاحية العادية. في اليمن نشأت ازمة، ازمة سياسية حقيقية وان الثورة جاءت نتيجة هذه الازمة مظاهر الازمة التالي اولا: نظام استمراء اللعبة الديمقراطية بمفهومة ان يعمل انتخابات شكلية ويعيد انتاج نفسة وقوى سياسية كانت تشارك معه وترضى بنصيبها بهذا القدر او ذاك لكن في واقع الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية نتشا مشكلات ضخمة مشكلات اجتماعية مشكلات اقتصادية اثبت هذا النظام انه غير قادر على حلها بدا من عام 2008 الازمة طبعا تطورت أكثر وخاصةً بعد انتخابات 2006. في 2006 كان امام تحالف المعارضة ان يقول رأى واضح حول مشاركته في الانتخابات ما بعد 2006 وطرحنا الشروط لحل مشكلة لانتخابات كان تقدم بها الاتحاد الاوروبي وهي عبارة عن اصلاحات انتخابية وفي قانون الانتخابات جملة من الاصلاحات النظام رفضها وضل يناور ثم جاء إلى 2008 وبدء يعد لانتخابات جديدة احنا كان موقفنا لن نشارك في الانتخابات طالما انه لم تتم هناك اصلاحات حقيقة تسمح لانتخابات حرة ونزيهة من هنا بدأت المشكلة واضعنا امام انفسنا سؤل فيا لقاء مشترك قلنا هل نسمح بتسوية من نوعا ما إذا سمحنا بتسوية سنجد التفاعل الثوري الذي بدء ينشا داخل البلاد بسبب الوضع الاقتصادي الوضع الامني الهش الحروب الفقر حالة توسع رقعة الفقر كل هذه المشكلات بدأت تنشا عامل ثوري داخل البلاد وعلى اللقاء المشترك ان يتصرف بحكمة عليه ان لا يقتحم هذا التفاعل الثوري بتسوية سياسية مع النظام وانأ اعتقد برؤية منهجية في الحوارات داخل المشترك استطعنا ان نمنع التسوية السياسية التي كان من شانها ان تقضي على التفاعل الثوري وسط الجماهير وسط الناس ورفضنا الانتخابات 2009 وعملنا موضوع السنتين بعض الناس قال ان اللقاء المشترك اعطا سنتين للسلطة بالعكس احنا كنا حينا نشعر ان التفاعل الثوري في المجتمع سيؤدي إلى نشؤ الثورة حقيقة لأنه لو قبلنا بالانتخابات في ظل نظام الانتخاب الذي يرده النظام كنا قضينا على كل شيء ولذلك انا اعتقد نشأت الازمة برفض اللقاء المشترك المشاركة في تسوية سياسية حينها بانتخابات شكلية سمح بهذا التفاعل الثورى الذي ادى إلى انفجار الثورة في عام 2012 إذا الازمة قادت إلى ثورة.
القناة: الثورة ليست أزمة؟!
د. ياسين: الثورة ليست ازمة الثورة جاءت على اثر أزمة.
القناة: تحدثتم في أكثر من مقابلة على ان الثورة الشعبية لم تكن انعكاسا للربيع العربي وإنما كانت إرهاصها من الحراك الجنوبي بينما الحراك حركة استقلال والثورة قامت لإسقاط النظام ما تفسيركم؟
د. ياسين: اولا ان نفصل انا قلت ان الثورة الشبابية الشعبية السلمية ليست مجرد تكرار وانعكاس يعني هي لاشك في تأثير وتأثر لكن كان للثورة اليمنية عواملها الخاصة العامل الاول تراكم جملة من العوامل الداخلية ادت إلى انتاج حالة ثورية من ضمها الحراك في الجنوب والحراك في الجنوب بمفهومة الشعبي الواسع هو مقاومة نظام بغض النظر عن الهدف لكن مقاومة نظام والجرائم التي اتبعها الحراك في مقاومة النظام بعض النظر عن الاهداف السياسية المطلوب حتى داخل الحراك في ارى متنوعة في الذي يطرح هذه الاهداف والهدف الاخر لكن الحراك السلمي بتأثيره فعلا هو ان في تقرير قمع سلطة النظام بقدرة على ان ينتج موقف شعبي في الجنوب وهذا كان له تأثيره في الشمال هذه حقيقة المعادلة في واقع الامر.
القناة: هناك مبادرات سياسية طرحت خلال الثورة وفي خضمها البعض يتساءل بين موقفين هل هذه المبادرة لبت مطالب الشباب ام زادت الامور تعقيدا؟
د. ياسين: شوف انا اعتقد لا يمكن ان ننظر إلى هذه المبادرات بمعزل عن مسار الثورة ما الذي حدث فيها مسارا لثورة حقيقة اخذ ابعاد كثيرة لكن هذه الابعاد كان لها تأثير كبير
الانقسام الذي حصل داخل النظام تأثير الانقسام الذي حدث في النظام
محاولة النظام توظيف هذا الانقسام بالتوجه نحو العمل نحو الحروب عسكره الثورة الشيء الثاني المبادرات جاءت كلها تتحدث عن نقل السلطة عن التغيير بمعنى قلنا طيب إذا كان هذه الثورة هدفها نقل السلطة وإحداث التغيير اذا طالما المبادرة السلمية ستحقق هذا لماذا لا يتم الاخذ باهى المفهوم حقيقة عند البعض في المجال الاجتدال السياسي الذي كان ناشا عند الكثيرين هو حول مفهوم الثورة البعض كان يرى ان الثورة كما هي في ذهنه ان لها اهداف سياسية واقتصادية واجتماعية كويس هذا ممتاز لكن متى تتحقق هذه الاهداف السياسية وبأي ادوا هل ستتحقق بإسقاط النظام ام ستتحقق بشوط أخرى هو اسقاط النظام او تغييره او تعديله هي مقدمة هذه المقدمة تعتبر قاسم مشترك بين كل القوى السياسية بمعنى انو انا اغير النظام عشان اغير نظام ديمقراطي صح هذه النظام الديمقراطي يسمح لي اسوق مشروعي السياسي إذا لأهداف السياسية ولاقتصادية ولاجتماعية لا يمكن تتحقق بمجرد اسقاط النظام او تغييره ولكن تتحقق عبر انتخابات ديمقراطية إذا انا عندما يكون عندما يكون عندي برنامج سياسي واجتماعي.وسوقه للناس إذا انتخبوني على اساسه سيحقق الاهداف التي اريد ولذلك حصل خلط وحقيقة حصل هذا الخلط في الساحات بين الشباب في مرحلة معينة وكان كل طرف يريد ان يسوق مشروعه السياسي والاجتماعي داخل الساحة حصلت ابعض الاحيان التناقضات دون العودة الجميع إلى القاسم المشترك بينهم من هنا انا اعتقد طالما ان المبادرة التي تمت بضغط الثورة قد انتجت نقل السلطة والتغيير لماذا لا نلتقطها هذا واحد اثنين نحن بقراءة موضوعية انو واضح النظام اراد بالحديث عن المبادرة السياسية ان يستقطب المجتمع الدولي والاقليمي ضد الثورة وي هي نفسه لفرصة اعلان الحرب ضد الثورة او القمع في حالة رفض المبادرة السياسية وكان العالم مهيى لهذا الموضوع لو ان المعارضة رفضت المبادرة السياسة كان سيجد نفسه النظام قادر على فرض شوط العمل القمعي وبالاستناد ايضا إلى موقف الدولة ولإقليم انه والله في مبادرة سياسية تقوم بنقل السلطة وفي الاخير رافضين لها ماذا يريدوا إذا في هذه اللحظة.
المسيرة: ولكن نتابع الموقف الدولي، الموقف الدولي استغل هذا الطلب من جهة لاقتحام العملية الثورية والحفاظ على مصالحه في البلد؟
د. ياسين: شوف هنا الحديث عن مصالح المجتمع الدولي والاقليمي في البلد، ما مصلي يصلي إلا وراجي من ربه مغفرة، عرفت كيف لا يمكن تقول اليوم يعني تتحدث عن شراكة دولية واقليمية إلا وان تكون ما لدى القوى الأخرى ما في عندك المؤسف بالنسبة النا حتى الان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.