توقع تقرير حديث لمجلة ميد أن يستمر فيض ترسية عقود الأعمال الهندسية والتوريدية والإنشائية بقوة في الإمارات في 2014 في قطاعي النفط والغاز. مضيفة أن مشاريع الطاقة في الدولة تنتعش، في ظل وجود سلسلة كبيرة من المشاريع التي ينتظر أن يستهدفها المقاولون. مشروعات ضخمة وأضافت المجلة الاقتصادية في تقريرها، أن سوق المشاريع في أبوظبي كان الأعلى بين أسواق دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة في الشهور العشرة الأولى من العام الحالي. محتلة المركز الأول في مشاريع النفط والغاز في 2013. فقد أرسيت في الشهور العشرة الأولى من العام عقود هندسية، وتوريدية، وإنشائية تجاوزت 18.4 مليار دولار، في حقول النفط والغاز، والبتروكيماويات، في دول مجلس التعاون الست، مقارنة ب26.3 مليار دولار لعام 2012 برمته. وأشارت المجلة أن ما يقارب 11 مليار دولار من هذه المبالغ أرسيت في الإمارات، حيث زادت أبوظبي الإنفاق على مشاريع تطويرية كبرى في حقول النفط والغاز البرية التابعة لها. وقد باشرت الإمارة العمل في الشريحة العظمى من خطتها لتوسعة الإنتاج في حقول زاكوم الأعلى، وستاح الرزبوت (سرب)، وأم اللولو، مع توقع مزيد من عمليات الترسية في حقل نصر في 2014. طفرة استثمارية ومضى التقرير قائلا، ومن منطلق قيمة عقود الأعمال الهندسية، والتوريدية، والشرائية المرساة، فإن عام 2013 سيمثل ارتفاعا لمدة أربع سنوات في قطاع الغاز والنفط، مع عودة الحياة إلى الانفاق، بطفرة استثمارات بحرية مدعومة من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). ومن المتوقع أن يرسي رعاة مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات في الدولة ما قيمته زهاء 15.1 مليار دولار من عقود الأعمال الهندسية، والتوريدية، والإنشائية في 2013، بزيادة 268% على أساس معدل سنوي في قيمة الأعمال عينها 4.1 مليارات دولار في 2012، و 3.7 مليارات دولار في العام الذي سبقه. تطويرات متصاعدة وقالت ميد: إن أكبر مشغلتين بحريتين وهما شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة)، وشركة تطوير حقل زاكوم (زادكو)، وكلاهما تدفعان قدماً بالمشاريع الجديدة لتعزيز إنتاج أبوظبي من الخام، هيمنا على الانفاق في 2013. فقد أرست أدما العاملة عقودا بقيمة 4.9 مليارات دولار في 2013 في حقلي ستاح الرزبوت (سرب)، وأم اللولو . وقد فازت كل من هايونداي للأعمال الهندسية والانشائية الكورية الجنوبية، وشركة الاستثمارات البترولية العالمية المحلية، وتكنيب الفرنسية وبتروفاك البريطانية بجميع الأعمال في الحزم الأربعة المرساة. زيادة الإنتاج ويعتبر مشروعا سرب وأم اللولو المشروعين التطويريين الرئيسيين في خطط أدما العاملة لزيادة إنتاج النفط الخام إلى مليون برميل يوميا بحلول 2020، بزيادة عن الطاقة الحالية 600 ألف برميل يوميا. ومن المتوقع أن يضيف هذان الحقلان نحو 100 ألف برميل يوميا في كل منهما بعد استكمال الأعمال التطويرية كاملة في وقت لاحق من العقد. وكانت عملية التطوير المتكاملة الثالثة في حقل نصر أرسيت بداية سبتمبر، مع دعوة أدما العاملة الشركات المتأهلة لتسليم مقترحاتها الفنية في ديسمبر. وتتركز خطط زادكو التوسعية على حقل زاكوم الأعلى، عندما يشكل إلى جانب زاكوم الأدنى.. والذي تمتلكه أدما العاملة، رابع أكبر حقل نفطي معروف في العالم. كما يتوقع أن تتم ترسية عقود أخرى في دبي وعجمان والشارقة. حيث تستعد مؤسسة دبي للبترول لاختيار مقاول لعقد يتضمن خطوط انابيب ومنصات في حقل الجليلة النفطي. أعمال هندسية أرست زادكو عقد اعمال هندسية وتوريدية بقيمة 3.8 مليار دولار على تحالف مشترك من بتروفاك، ودايو الكورية الجنوبية لبناء السفن، والعمال الهندسية بداية 2013. وهي اكبر حزمة مستقل للأعمال الهندسية والتوريدية والانشائية قيد التنفيذ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) في قطاع النفط والغاز. وتعتبر الحزمة جزءا من منشآت إنتاج أولية في حقل زاكوم، سبقت مشروع تطوير متكامل ينتظر ترسيته في الأعوام القادمة. ومن شأن التطويرات في حقل زاكوم أن تزيد الطاقة الإنتاجية من مستواها الحالي وهو 500 ألف برميل يوميا.