في ذكرى الحبيبِ .. يادُرَّةَ التَّاجِ كم تسمو بكَ السِّيرُ حُيِّيتَ رَمزاً لكَ التاريخُ يعتذرُ سَطَّرتَ بالغَارِ أمجادَاً نتيهُ بها والمَجدُ في حَضرةِ الخِتيارِ يُختَصَرُ فجَّرت في مهبطِ الأديانِ ثورتَنا من ظلمةِ الليلِ جاءَ الوَعدُ و القَدَرُ في دَربِكَ الشَّوكُ والعادونَ ما يئسوا كالطَّودِ لم تنحَنيِ في البذلِ مقتدِرُ غنَّتكَ وِديانُ قدسِ اللهِ طابَ لها ذِكرُ الحبيبِ الذي يزهو بهِ النَّظرُ كنتَ الغَمامَ الذي جاءَ النَّسيمُ بهِ فاشتاقكَ التينُ و الزيتونُ والبشرُ يا أيَّها الياسرُ المِغوارُ خُضتَ بنا حرب َ المغاوير ِ ما أعياك َ ما حَشروا أنَّى لهُ الموتُ أنْ يُحنيكَ قائدنا هل هكذا ينطوي بالليثِ مُنحَدرُ هل هكذا ينتهي الختيارُ محزنة ٌ ذكراهُ تسري كما النيرانُ تستعرُ ذاكَ الذي قد دعاهُ الموتُ يرقُبُهُ كم وَاجَهَ المَوتَ ما يخشاهُ ينتظرُ قد غَيَّبُوهُ بِأرضٍ كان يعشقها إنَّ الذي أورَدُوهُ الموتَ منتصرُ إنْ غابَ عنا فقد أرسَى بنا سُفُناً تمضي إلى القدسِ يهفو نحوها البصرُ ما المَوتُ إنْ لم يكنْ في عِشقِها جذلاً ما أرخصَ الروح يهديها ويصطبرُ غابَ المُهابُ الذي غنَّى الأنامُ لهُ يبكونهُ اليومَ كم مِن ذِكرهِ افتخروا غابَ الذي في قلوبِ الناسِ مَسكَنُهُ من نَسمِهِ المِسكُ فاضَ العطرُ و الزَّهَرُ يا أيُّها الرَّمزُ كم أحييتَ من شِيَمٍ سَارت على دربكَ الأجيالُ واعتبروا في يومِ ذكراكَ كم تزدادُ شُعلتُنا ناراً ودمعاً على الخدين ينهمرُ قد خلَّدَ الموتُ روحاً كان صاحبُها كوفيةَ الغارِ فيها العزُّ يَعتَمِرُ .. ما المَجدُ إلا سُطوراً أنتَ كاتبُها لم يحنِكَ الموتُ مهما فاقك َ الخطرُ إنْ تغرُب الشمسُ قد تحلوا لناظِرِها لكنَّها النَّارُ في طَيَّاتِها العِبَرُ .. نهاد البغدادي غزة فلسطين 10.11.2013م