سلبت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، أمس، 78 دونماً من أراضي قرية كفر جمال جنوبي طولكرم في الضفة الغربية، وأفاد فلسطينيون أن "المزارعين في المنطقة فوجئوا بالقرار الذي يقضي بالاستيلاء على 78 دونما من أراضيهم"، ما سيعزلها تماما ويؤدي لتمدد جدار الضم والتوسع في الجهة الشرقية . من جهتها، ذكرت منظمة السلام الآن "الإسرائيلية" أن سلطات الاحتلال أعطت الضوء الأخضر لبناء 829 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وأكد المسؤول في المنظمة ليور اميحاي أن "لجنة في الإدارة العسكرية المكلفة الضفة الغربية وافقت مؤخرا على بناء 829 وحدة" استيطانية، وأوضح أن هذه الوحدات ستبنى في مستوطنات "جفعات زئيف" شمالي القدس و"نوفي برات" في "شيلو" و"جفعات ساليت" و"نوكديم" . وندد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان "بسياسة الحكومة "الإسرائيلية" الثابتة لتدمير حل الدولتين"، واتهم رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو "بمواصلة تقويض جهود وزير الخارجية (الأمريكي جون كيري)، حين يظهر أن اهتمامه الوحيد هو ترسيخ نظام فصل عنصري" . وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان إن نتنياهو "يقوض الجهود الأمريكية للوصول إلى سلام كنوع من الانتقام ضد توقيع اتفاق أمريكي ودولي مع إيران" حول برنامجها النووي، ورأت أن "إسرائيل" ليست فقط قادرة على تخريب المحادثات ولكن أيضا تخرب عمدا فرص السلام والاستقرار في المنطقة . واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن استمرار "إسرائيل" في التوسع الاستيطاني يدمر فرص تحقيق السلام، وقال لدى اجتماعه مع وفد من الحزب الشيوعي الصيني في رام الله إن إصرار الحكومة "الإسرائيلية" على المضي قدما في الاستيطان "يعمل على تدمير كل فرص السلام الممكنة حاليا، ما يدخل المنطقة والعالم أجمع في نفق مظلم لا يعرف أحد نهايته"، وأكد التزام الجانب الفلسطيني تحقيق السلام العادل والدائم من خلال المفاوضات وفق المدة الزمنية التي تم الاتفاق عليها مع الإدارة الأمريكية، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس . ودان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة خطط الاستيطان الجديدة، وقال إن هذه القرارات "تؤكد استمرار السياسة التصعيدية ومواصلة وضع العراقيل أمام إحراز أي تقدم حقيقي وجاد على صعيد المفاوضات"، وأضاف أنه "على نتنياهو عدم تصفية حساباته مع الولاياتالمتحدةالأمريكية على حساب الفلسطينيين" . (وكالات)