في خطبتي صلاة الجمعة بطهران.. آية الله كاشاني: لن نتنازل عن مبادئنا وايران لا تبحث عن السلاح النووي أكد امام جمعة طهران المؤقت، ان نظام الجمهورية الاسلامية ومنذ اليوم الاول أثبت انه لا يبحث عن إراقة الدماء وزعزعة الامن، بل انه يدعم الامن. طهران (فارس) وأعرب آية الله محمد امامي كاشاني، خطيب جمعة طهران المؤقت، عن تقديره لقادة سلاح البحر الايراني ومنتسبيه، وصرح: ان قائد الثورة المعظم أكد خلال لقائه مع منتسبي القوة البحرية، ان المعدات لوحدها غير كافية، وان الافراد هم الذين اوصلوا القوة البحرية الى الاقتدار. واشار آية الله امامي كاشاني، الى موضوع اتفاق جنيف، وصرح: ان نظام الجمهورية الاسلامية أثبت منذ اليوم الاول انه لا يبحث عن إراقة الدماء وزعزعة الامن، بل ان يدعم الامن ويدافع عن المستضعفين والمحرومين. وأكد ان التاريخ يشير الى ان الايرانيين ومنذ آلاف السنين، كانوا يتمتعون بحضارة راقية، وكان لديهم اخلاقهم السامية، لافتا الى انه فضلا عن تحريم الاسلام استخدام السلاح النووي، فإن سماحة قائد الثورة الاسامية ايضا أصدر فتوى صريحة بهذا المعنى، كما ان الشعب الايراني ايضا يحرم ذلك. واوضح: ان الشعب الايراني غير مستعد لإراقة دم مظلوم بريء. وشبّه امام جمعة طهران، الصهاينة بأنهم كالوحوش الضارية، تفعل ما يحلوا لها، فهم يشردون الفلسطينيين من ديارهم، ويدمرون اي مكان يريدون ويريقون الدماء، فهذا جزء من نزعتهم الوحشية. واضاف: عندها، يصف الصهاينة، الجمهورية الاسلامية الايرانية مع هذه الاخلاق السامية والاصالة والحضارة والاسلام وولاية الفقيه والقيادة العادة، بأنها تسبب بزعزعة الامن في المنطقة والعالم. انهم يروجون لهذه الدعاية المغرضة ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لكن من حسن الحظ ان سمعتهم الملطخة قد اتضحت للعالم. وبيّن ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تفكر اصلا بامتلاك السلاح النووي، وان حركتها تتمثل في ممارستها لحقها المشروع في تخصيب اليورانيوم، وقال: لحسن الحظ، خلال الاحداث التي وقعت، فإن الفريق الدبلوماسية للجمهورية الاسلامية الايرانية المؤلف من السيد ظريف وزملائه، بدأوا خطوة كان لها عدة آثار ايجابية وقيّمة. الاول: المفاوضات اثبتت ان ايران بصدد امتلاك الطاقة النووية السلمية لصناعة الادوية والنشاطات العلمية، على عكس الصورة التي كان الاعلام المعادي يحاول رسمها عن ايران. وتابع: ان العالم اليوم ادرك انهم كانوا يكذبون. فاسرائيل واميركا وبريطانيا وحدت اصواتها الا ان الشعوب تدرك انهم يكذبون بشأن ايران. والنقطة الثانية: ان الدول المالكة للسلاح النووي، لا يحق لها ان تضيف اليه بل عليها ان توصل ترسانتها النووي الى الحد الادنى. والنقطة الثالثة هي ان جميع الدول بإمكانها استخدام الطاقة النووية وهذا حقها وحق مشروع لجميع الدول. وأكد امام جمعة طهران المؤقت، انه بناء على ذلك، أبرم الاتفاق. في حين ان وزير الخارجية الاميركين يقول اننا لم نتحدث عن تخصيب اليورانيوم، واننا وافقنا على الاتفاق والمعاهدة، مضيفا: هذا هو بحد ذاته حق للشعب الايراني، وهذا ليس صحيحا ان يقال مثلا نجري معاملة بشأن بيت لكن لا يحق لكم ان تستفيدوا من هواء هذا البيت. واشار امامي كاشاني الى ان قائد الثورة صرح ان "المرونة البطولية" تعني ان الانسان يجب ان يحقق اهدافه من خلال فن الدبلوماسية. وهذا لا يعني التنازل عن المبادئ وعن الخطوط الحمراء. وتابع: ان قائد الثورة الاسلامية اكد ايضا على ضرورة الثبات والصمود في جميع المراحل على الخط المستقيم. واوضح ان هذه هي الخطوة الاولى، والآن لابد ان نشاهد ما سيفعلون. فكثيرا ما قاموا بنقض العهود، وهم لا يكترثون للعهد، لكن لدينا هنا الصفاء والحميمية؛ فهذه المفاوضات اثبتت ان هذا هو الحق وجعلت العالم يدرك معنى معاهدة حظر الانتشار النووي. وتطرق خطيب جمعة طهران المؤقت، في جانب آخر من خطبته الى موضوع الحظر، وقال: ان العقوبات الجائرة التي أطلقوها بناء على اعلامهم، قد تم تحطيم حاجزها، ولا يمكن تبريرها امام العالم، وكل شعب يدرك ذلك يبدي كراهيته، وحتى الشعب الاميركي ايضا سيستاء من الادارة الاميركية. كما أعرب آية الله امامي كاشاني عن امله بأن تعمل الحكومة بقوة على إزالة المشكلات وخاصة المشكلات الاقتصادية. /2926/