كلما نحاول إغلاق ملف الأخطاء الطبية يعود ليفتح وبقوة؛ حيث اتهم مواطن مستشفى في غرب منطقة الرياض بالتسبب في استئصال جزء من العضو التناسلي لطفله ، وذلك بعد تنويمه في المستشفى حتى ساءت حالته، مما دفعه لإخراج ابنه من المستشفى على مسؤوليته، ومن ثم نقله إلى مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، حيث تم استئصال خصيته هناك. أما تفاصيل الحادثة المؤلمة فهي كما رواها المواطن هزاع العتيبي بأنّ ابنه (8 سنوات) شعر بألم في جانبه الأيسر فذهبوا به إلى مستشفى "رفايع الجمش" العام بمحافظة الدوادمي، وتم إدخاله قسم الطوارئ، وأظهرت الفحوصات المبدئية وتشخيص الطبيب الأخصائي أنه يعاني من نزلة معوية والتهاب بالأمعاء، فقرر الطبيب وضعه تحت الملاحظة حتى اليوم التالي. إلا أنّ المواطن قرر إخراج طفله من المستشفى لنقله للعلاج في مدينة الرياض، والسبب الذي دفعه لأخذ هذا القرار أنّ أطباء مستشفى رفايع الجمش ماطلوا في إعطائه تشخيصًا لحالة ابنه، حتى قام بالتوقيع على خروج طفله على مسؤوليته الخاصة. وعندما توجه به إلى مدينة الملك فهد الطبية أظهرت الفحوصات والأشعة، أنه يعاني من التواء بالخصية اليسرى، ليخبره الأطباء بأنه وبسبب طول فترة الألم وامتداده لأكثر من 24 ساعة سبب مشكلة في تدفق الدم مما أدى إلى تلف الخصية. وقد أخذ الأطباء قرارهم بإخضاع الطفل لعملية جراحية في محاولة لإعادة تدفق الدم للخصية، إلا أنهم قاموا بإزالتها بالكامل بعدما تبين تلفها، وفقاً ل"سبق"، فقد طالب العتيبي وزارة الصحة بإنصافه وتعويضه عما حدث لابنه، ومعاقبة مستشفى الجمش لإصدارها تشخيصاً خاطئاً لحالة ابنه. تجدر الإشارة إلى أنّ المحكمة السعودية أصدرت منذ فترة حكمًا بحق طبيب عربي تسبب ببتر 8 أعضاء ذكرية لأطفال سعوديين، وتضمن الحكم السجن لمدة ستة أشهر، وتغريمه 100 ألف ريال، إضافة إلى سحب رخصة مزاولة المهنة منه، ومنع أي مؤسسة طبية من التعاقد معه.
