شبام نيوز . دمشق (وكالات) سقط 102 قتيل مدني سوري بينهم 31 طفلا امس في يوم دام من القصف المدفعي والغارات الجوية والاقتحامات الميدانية لقوات نظام الرئيس بشار الأسد التي اتهمتها الهيئة العامة للثورة ولجان التنسيق المحلية بالقيام بمجزرة برفقة عناصر "لواء ذو الفقار" العراقي في مدينة النبك بريف دمشق أسفرت عن مقتل 40 ذبحا بالسكاكين وحرقا معظمهم من الأطفال والنساء. في وقت عمد مسلحون متشددون من ائتلاف تشكل الشهر الماضي إلى احتلال قواعد ومخازن تابعة لمقاتلي "الجيش الحر" على الحدود التركية. وتعرضت بلدات داريا والأحمدية والمعضمية والزبداني ودوما وبيت سحم وزملكا لقصف عنيف بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة أسفرت عن سقوط 19 قتيلا، إضافة إلى إحصاء 40 قتيلا بينهم 19 طفلا سقطوا ذبحا وحرقا بمجزرة جديدة هي الثانية خلال اقل من 24 ساعة نفذتها قوات النظام برفقة عناصر لواء ذو الفقار العراقي في النبك. وقصفت القوات النظامية حي القابون في دمشق بالمدفعية. بينما تجددت الاشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية على أطراف حي جوبر. كما تعرضت بلدات ممتنة والصمدانية الشرقية وأم باطنة ورسم الخوالد في القنيطرة لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة بالتزامن مع اشتباكات متقطعة. وشن الطيران الحربي السوري 8 غارات جوية على الأقل على أحياء الفردوس والشهداء والمرور في الرقة مما اسفر عن سقوط 16 قتيلا على الأقل بينهم 5 أطفال. كما شن الطيران الحربي غارات على بلدا تانخل وناحتة والشيخ مسكين في درعا. بينما تعرضت بلدتي معرة النعمان وقيميناس في إدلب، وبلدة كفرزيتا بحماة لقصف مدفعي وصاروخي. وسقط وفق الهيئة العامة للثورة 8 قتلى في كل من درعا وحمص و6 قتلى في حلب وقتيلان في كل من إدلب وحماة وقتيل في القنيطرة. كما وثقت لجان التنسيق 141 قتيلا بينهم 47 طفلا في حصيلة الجمعة. واكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وميليشيا قوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وكتائب أخرى مقاتلة من المعارضة على الاوتوستراد الدولي حمص- دمشق المغلق منذ 18 يوما، من جهة مدينة النبك في منطقة القلمون شمال دمشق. وقال المرصد ان حصيلة الجثث التي عثر عليها في النبك ارتفعت وان بين القتلى أطفال ومسنون. داعيا الصليب الأحمر الدولي للمطالبة بوقف إطلاق النار والدخول الفوري للتحقيق في ما حصل. بينما اكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في مؤتمره الصحافي امس "إن القتلى قضوا على ايدي ميليشيا طائفية بشكل مباشر، وبدم بارد ثم أحرقت جثثهم، واتهم قوات النظام وميليشيا تحمل اسم "لواء ذو الفقار" بارتكاب المجزرة. ودعا المجتمع الدولي إلى أن يتحرك تحركا حقيقيا ويمارس ضغطا حقيقيا على دول الجوار سواء على لبنانوالعراق وأيضا إيران التي تسمح لهذه الميليشات بالتسلل عبر الحدود وارتكاب الجرائم ضد المدنيين. إلى ذلك، سيطر مقاتلو "الجبهة الإسلامية" في سوريا التي نشأت في نوفمبر الماضي على مقار تابعة لهيئة الأركان في "الجيش الحر" وبينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بعد معارك عنيفة بين الطرفين. وقال المرصد السوري "سيطر مقاتلون من الجبهة على مقار هيئة الأركان في المعبر بمحافظة إدلب وعلى المستودعات التابعة لها بشكل كامل"، مشيرا إلى معارك أسفرت عن مقتل خمسة مقاتلين لم يعرف إلى أي جهة ينتمون. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن "إن المستودعات المذكورة تخزن فيها شحنات الأسلحة التي تصل إلى المجموعات المقاتلة المعارضة عن طريق تركيا". وأشار إلى أن المعارك استمرت طيلة ليل الجمعة، قبل أن تتمكن الجبهة من طرد المقاتلين التابعين لأركان الجيش الحر. وذكر أن مقاتلي الجبهة سيطروا أيضا على مقر تابع ل"لواء أحفاد الرسول" (المنضوي ضمن الجيش الحر) الموجود في المنطقة. كما تسلموا مقرا قريبا من المعبر تابعا ل"داعش" بعد خروج مقاتلي الدولة من دون مواجهة منه. وقال المتحدث باسم الجيش السوري الحر لؤي مقداد "إن مقاتلي الجبهة الإسلامية دخلوا القواعد، بعد أن قالوا انهم يريدون المساعدة في تأمينها ثم طلبوا من الضباط والعاملين المغادرة ثم أزالوا راية الجيش السوري الحر ووضعوا رايتهم بدلا منها". وأضاف "نعتقد انهم أشقاء وانهم يدركون إننا لسنا العدو". وتحدث المرصد أيضا عن وقوع قتال بين مقاتلي "داعش" ومقاتلي جبهة النصرة في الرقة، وأضاف نقلا عن مصادره في المنطقة "أن القتال بدأ بعد أن قتلت وحدة موالية لجبهة النصرة مقاتلا سعوديا من داعش رفض التوقف عند إحدى نقاط التفتيش التابعة لها". ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.