دعا رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني، الغرب لاحترام الراي العام للشعوب، وقال، ان ما تتوقعه الشعوب من حكامها هو تجنب نقض العهود والتناقض في القول والعمل مثلما بدر من المسؤولين الاميركيين. طهران (فارس) وخلال استقباله في طهران اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء ووزير الخارجية الايطالي الاسبق ماسيمو داليما، اشار آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني الى ماضي الجمهورية الاسلامية الايرانية في الالتزام بالتعهدات الدولية والدبلوماسية وقال، ان ما تتوقعه الشعوب التي ترى اتفاقات حكامها (مع اطراف اخرى) هو تجنب نقض العهود والتناقض في القول والعمل مثلما بدر من المسؤولين الاميركيين. واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى نجاحات ايران العلمية في ظروف الحظر الغادر والحكمة السياسية للشعب في انتخاب المسار التنفيذي في البلاد، لافتا في هذا الصدد الى الانجاز الذي حققته ايران في الفترة الاخيرة بارسال كائن حي الى الفضاء واعادته سالما الى الارض وفي القضايا السياسية اختيار المسؤولين من ذوي الفكر المعتدل من اجل التعاطي البناء مع الشعوب والحكومات. واعتبر المستقبل السياسي للصين وروسيا واميركا والمجموعة الاوروبية بانه رهن بنظرة الاحترام للشعوب الاخرى وقال، ان عهد الاساليب الاستعمارية قد ولى وقد تيقظت الشعوب وحتى الكثير من الحكومات مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية. وقدم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام عرضا تحليليا لنتائج سلوك الغرب واميركا غير الحكيم في العراق وافغانستان وليبيا وسوريا وقال، ان الاستعجال في احتلال الدول وعدم الاهتمام بالاهداف الانسانية لاسقاط الدكتاتوريين وعدم وجود برامج لمرحلة ما بعد الاحتلال، قد ادت كلها الى تشديد رعب الناس من الارهابيين وفسح المجال امام المجموعات المتطرفة لتصول وتجول في الساحة. واعتبر آية الله هاشمي رفسنجاني، المصداقية الشرط الاول لاي كلام وسلوك سياسي وذكر عددا من حالات عدم مصداقية الغرب واميركا في منطقة الشرق الاوسط وعدم الاهتمام بالراي العام وقال، ان التكنولوجيا والسلاح لا يجلبان القوة. وقال بناء على ذلك انه على حكام الدول الكبرى القبول بمسالة ان الراي العام في المنطقة يرفض الصهاينة ويرى كيف يعمل الصهاينة بخبث لتلبيد اجواء التعاون العالمي مرة اخرى. من جانبه اعتبر رئيس الوزراء ووزير الخارجية الايطالي الاسبق زيارته الى طهران بانها تاتي في اطار زيارات الوفود الاوروبية الى ايران وقال، ان المحادثات الدبلوماسية تؤدي في اي مستوى كان الى اتفاقات اكثر اساسية. واشار ماسيمو داليما الى المنجزات السياسية للجمهورية الاسلامية الايرانية في الظروف الراهنة وقال، هنالك الكثيرون الذين لا يحبذون ان يروا بروز قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية الا ان عقلاء اوروبا ليسوا ضمن هؤلاء ويعتبرون انفسهم شركاء اساسيين لايران في مسار التحرك نحو العلم والازدهارالاقتصادي. ووصف دور ايطاليا في قضايا ايران بانه بارز واضاف، انه نظرا لهذا الدور فاننا تضررنا اكثر من الاخرين في الحظر المفروض على ايران. وفي الاشارة الى الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة "5+1" قال، للاسف ان بعض الحكومات نقضت العهد تحت تاثير المتطرفين الا اننا نعتبر قرارات المجلس الاوروبي والتي صدرت يوم امس ايجابية كي تكون الثقة المتبادلة ركن واساس المفاوضات القادمة. /2868/