اتصل علينا طارق صالح وحينما وصلنا المستشفى كانت الصدمة.. شقيق العميد يكشف اللحظات الأخيرة لوفاة والده    الارياني: استنساخ مليشيا الحوثي "الصرخة الخمينية" يؤكد تبعيتها الكاملة لإيران    الوكيل مفتاح يتفقد نقطة الفلج ويؤكد أن كل الطرق من جانب مارب مفتوحة    عاجل: انفجارات عنيفة تهز محافظة يمنية وإعلان حوثي بشأنها    تتويج مبابي بجائزته الفردية الأخيرة في فرنسا قبل رحيله عن سان جيرمان (فيديو)    الرئيس الزُبيدي يثمن الموقف البريطاني الأمريكي من القرصنة الحوثية    غندوزي يصدم لاتسيو الايطالي    مانشستر يونايتد الإنجليزي يعلن رحيل لاعبه الفرنسي رافاييل فاران    الروح الرياضية تهزم الخلافات: الملاكمة المصرية ندى فهيم تعتذر للسعودية هتان السيف    ارتفاع طفيف لمعدل البطالة في بريطانيا خلال الربع الأول من العام الجاري    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    الحوثيون يواصلون لعبتهم الخطيرة وامريكا تحذر    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    المنامة تحتضن قمة عربية    كريستيانو رونالدو يسعى لتمديد عقده مع النصر السعودي    اليابان تطالب بتعزيز الآليات القائمة لمنع عمليات النقل غير المشروع للأسلحة للحوثيين مميز    أمين عام الإصلاح يبحث مع سفير الصين جهود إحلال السلام ودعم الحكومة    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    بريطانيا تؤكد دخول مئات السفن إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش أممي خلال الأشهر الماضية مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    نقل منصات إطلاق الصواريخ الحوثية استعدادًا للحرب واندلاع مواجهات شرسة مع الأهالي ومقتل قيادي من القوة الصاروخية    مجازر دموية لا تتوقف وحصيلة شهداء قطاع غزة تتجاوز ال35 ألفا    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    طعن مواطن حتى الموت على أيدي مدمن مخدرات جنوب غربي اليمن.. وأسرة الجاني تتخذ إجراء عاجل بشأنه    الحوثيون يواصلون افتعال أزمة الغاز بمحافظتي إب والضالع تمهيد لرفع الأسعار إلى 9 آلاف ريال    قائد الحراك التهامي السلمي يعقد لقاء مع المعهد الديمقراطي الأمريكي لبحث آفاق السلام    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    الدولة العميقة ومن يدعمها هدفهم إضعاف الإنتقالي والمكاسب الجنوبية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    "نكل بالحوثيين وادخل الرعب في قلوبهم"..الوية العمالقة تشيد ببطل يمني قتل 20 حوثيا لوحده    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    البوم    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع ''صنعاء القديمة''    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير الروسي ل «الأنباء»: نرغب في تسويق طائراتنا للكويت ومستعدون لتقديم خبراتنا في مجال التدريب وترميم الأسلحة
نشر في الجنوب ميديا يوم 25 - 12 - 2013

زيارة الأمير لروسيا ستتضمن اتفاقيات كثيرة من ضمنها إلغاء التأشيرة لأصحاب الجوازات الديبلوماسية والخاصة والخدمة
* الديموقراطية الكويتية متطورة ولا يمكن إجبار أحد على بناء الديموقراطية بطريقة نموذجية فلكل دولة تقاليدها
* لدينا رغبة في تحقيق تقارب سعودي إيراني ونرحب بالاقتراح الكويتي لتحقيق ذلك
* تطوير تعاوننا مع الخليج لا يأتي ضد مصالح أميركا في المنطقة وسياستنا قائمة على العقلانية
* لا وجود لجنود روس يقاتلون مع النظام السوري ومن قتل مؤخراً خبير تابع للسفارة الروسية
* أكثر من 4000 روسي من شمال القوقاز يشاركون في عمليات قتالية مع المعارضة السورية
أجرت الحوار: بيان عاكوم
أكد السفير الروسي لدى البلاد الكسي سولوماتين ان الشهور والسنوات المقبلة ستشهد تطورا كبيرا في التعاون الروسي الكويتي في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والعسكرية والثقافية وغيرها، مشيرا الى ان بلاده تنظر بالترحيب لزيارة صاحب السمو الأمير المرتقبة بداية العام المقبل الى روسيا، لافتا الى ان الجانبين الروسي والكويتي يعملان للتمهيد لهذه الزيارة.
وقال سولوماتين في لقاء خاص مع «الأنباء» ان الزيارة ستناقش مختلف المجالات والقضايا، لافتا الى ان اللجنة الحكومية المشتركة التي ستعقد في الكويت ستتضمن الكثير من الاقتراحات من الجانبين لتعزيز الشراكة خصوصا الاقتصادية والاستثمارية وبالتالي ستمهد لزيارة صاحب السمو.
وبالحديث عن التعاون العسكري، بين سولوماتين انه توجد مباحثات ومناقشات في هذا المجال بين البلدين، مشيرا الى انه كما توجد «رغبة كويتية بفتح مجالات جديدة مثل شراء مدرعات وغيرها كذلك توجد رغبة روسية في تسويق الطائرات للكويت وكذلك الاستعداد لتقديم خبراتهم في مجال التدريب وترميم الأسلحة».
وفيما يتعلق بالقضية السورية دعا سولوماتين الى عدم تأييد التطرف وانما حل المشكلة بالحوار لأنه خلافا لذلك «ستستمر العمليات القتالية في سورية وغيرها لسنوات وعقود طويلة».
والى تفاصيل اللقاء:
ما أبرز الملفات التي تعملون على انجازها كسفير روسيا في الكويت والتي من شأنها أن تعزز العلاقات الكويتية الروسية؟
٭ السفارة تعمل حاليا في كل المجالات الممكنة وبدأنا بالخطوة الأولى في المجال الثقافي، فمنذ سنوات طويلة لم تكن هناك زيارات للمثقفين والفنانين الروس الى الكويت، واليوم قامت فرقة كوزاك بزيارة الكويت وقدمت عروضا تراثية وكذلك نظمنا حفل استقبال مرتبط بذكرى الدستور، وهذا حدث كبير ومهم بالنسبة لنا، وفي الآونة الأخيرة تعرفون ان روسيا تقدمت اكثر فاكثر في الساحة السياسية العالمية ولدينا احترام مؤسس على مواقفنا المبدئية في كثير من المسائل اهمها احترام الشعوب والدول الأخرى ومحاولة حل المشاكل بالطرق السلمية.
وبالعودة الى الكويت نحن نتخذ الخطوات لإحداث تقدم في المجال التجاري والاستثماري ونعمل حاليا لانعقاد اللجنة الحكومية المشتركة في اقرب وقت ممكن، وكما تعرفون فقد زار وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد موسكو وكانت هذه الزيارة مثمرة ورحبنا به وايضا نعمل للتمهيد الجيد لزيارة صاحب السمو الأمير الى روسيا كما ان هناك فعاليات أخرى في مجالات مختلفة نعمل عليها لتحقيق تقدم ونجد دائما تأييدا وترحيبا كويتيا.
تحدثت عن اللجنة الحكومية المشتركة لتطوير التعاون الاقتصادي فهل تم تحديد موعد لها؟ وماذا على جدول الأعمال؟
٭ كان هناك اقتراح كويتي بموعد محتمل ولكن لسوء الحظ لم يحصل اللقاء ولكن حاليا الحكومة الروسية تعمل لتعيين رئيس لها وعندما يتم هذا التعيين فورا نعطي اقتراحاتنا للجانب الكويتي فيما يخص الموعد، اما الموضوعات فقد تم التأكيد على ذلك من جانب الطرفين بان هناك رغبة متبادلة في مناقشة كل المواضيع الممكنة الاقتصادية والتجارية.
تحدث وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن تعاون اقتصادي وتخصيص الكويت نصف مليار دولار للاستثمار في روسيا في اي مجالات؟
٭ الاتفاقية تمت العام الماضي وهذه الاموال مطروحة من اجل تطوير البنية التحتية في روسيا وهذا المبلغ مخصص للمشاريع الاجتماعية بحيث يتم تمويل النصف من الحكومة الروسية والنصف الاخر من هذا المبلغ كويتي، كما اعرف لم تبدأ المشاريع وحاليا هناك الكثير من المناطق في روسيا مثل الورشة، فبعد الفوز بالالعاب الاولمبية الشتوية تم اتخاذ قرار بتطوير المدينة التي ستقام فيها ليس فقط المشاريع الرياضية وانما البنية التحتية وغيرها ونفس البرنامج مرتبط بمناطق اخرى في روسيا.
كيف تنظر روسيا الى زيارة صاحب السمو الامير المرتقبة بداية العام المقبل؟
٭ ننظر اليها بالترحيب اخذين بعين الاعتبار ان العلاقات مع الكويت قديمة وعريقة وتتطور بشكل جيد في مجالات مختلفة والعلاقات السياسية كانت ولا تزال على مستوى جيد ولكن فيما يتعلق بالمجالات الاقتصادية فخلال مدة معينة تباطأ التعاون الاقتصادي وهذا الامر مرتبط بانتقال روسيا من مرحلة تاريخية الى اخرى، وايضا بالتغيرات العالمية التي حدثت في التسعينيات وبالتطورات داخل الكويت بغزو العراق ولكن حاليا يتغير التعاون بوتيرة عالية.
ما ابرز الملفات التي ستتم مناقشتها خلال الزيارة وما الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها؟
٭ ستتم مناقشة كل شيء في كل المجالات فنحن منذ زمن لدينا تقليد ان الزيارة على مستوى رفيع يجب ان تكون مرتبطة بتقدم كبير جدا في العلاقات الثنائية ولهذا الامر نعمل حاليا مع الجانب الكويتي وهناك استعداد من الجانبين للتحضير لهذه الزيارة بشكل جيد.
اما بخصوص الاتفاقيات فنعمل على التوقيع على عدد من الاتفاقيات ولا استطيع ان احدد عددها لان الامر في الواقع مرتبط باللجنة الحكومية المشتركة حيث سيقدم خلالها اقتراحات من الجانب الروسي او الجانب الكويتي بحيث ستشكل دفعة مهمة للعلاقات الثنائية وتمهيدا لزيارة صاحب السمو.
وان تحدثنا عن ماهية الاتفاقيات، فبالطبع ستكون في مجال الاستثمار الاقتصادي والثقافة والتأشيرات حيث ستكون هناك اتفاقية متعلقة باعفاء التأشيرة عن الديبلوماسيين والخاصة والخدمة.
ما حجم الاستثمار الكويتي في روسيا حاليا؟وماذا عن التوجه الروسي نحو الكويت؟
٭ علينا ان نطور هذا المجال ونتقدم به ونحن نعيد النظر في التوجه الروسي نحو الكويت، وفي الشهور والسنوات القليلة المقبلة سيتم التطوير من الطرفين، وفي الواقع من الجانب الكويتي فنحن لا نطلب القروض او المساعدات وانما الاستثمارت التي ستفيد الكويتيين كما تفيدنا، وكذلك توجهنا نحو الكويت سيفيد روسيا كما يفيد الكويت.
سمعنا عن مفاوضات تجري بين الكويت وروسيا لتوقيع اتفاقيات في مجال الطاقة هلا حدثتنا اكثر عنها؟
٭ نتقدم في هذا المجال وكانت هناك اقتراحات من جانب روسيا كأن تستثمر الكويت في مجال استخراج النفط والغاز من روسيا والعكس ايضا ان نستثمر من جانبنا في الكويت، وردة الفعل كانت ايجابية من الجانب الكويتي بالاستعداد لها وبالتالي من خلال اللجنة المشتركة الحكومية وما بعدها سنرى كيف يمكننا تنفيذ هذا الاقتراح.
برز تصريح لوزير الخارجية الشيخ صباح الخالد يتضمن تطلع الكويت لانجازات روسيا العسكرية الجديدة فهل من عقود جديدة توقعونها مع الكويت؟وهل تم تنفيذ كامل العقود القديمة؟
٭ لا يوجد عقود جديدة وانما هذا الامر على طاولة المناقشة والمباحثات وهناك رغبة لدينا ونحن مستعدون على اساس المنافسة السليمة مع كل الدول والجهات الاخرى ان نساعد الكويت في هذا المجال، ونحن لدينا امكانيات وشركاء في هذا المجال في كل دول العالم ولكن بالحديث عن تطورات ملموسة سنرى تقدما خلال السنة المقبلة في هذا الموضوع الى جانب التقدم في الموضوعات الاخرى.
وهناك رغبة كويتية في فتح بعض المجالات الجديدة كشراء مدرعات وغيرها، كما اننا نرغب في تسويق طائراتنا ونعلم ان هناك منافسة قوية من جانب الاميركيين، كما اننا مستعدون في مجال التدريب وترميم الاسلحة الموجودة في الكويت وعلى الجانب الكويتي طبعا اتخاذ القرار.
كيف تنظرون الى الديموقراطية الكويتية؟
٭ متطورة مقارنة بدول المنطقة، وإن اخذنا الجهات الاستشارية تستطيع استجواب وزير على عكس دول اخرى وهذا امر مهم وجيد في الكويت ولكن لدي رأيا شخصيا فلا يمكن اجبار احد على بناء الديموقراطية بطريقة نموذجية كما هو الحال في المانيا مثلا او اميركا او غيرها فلكل دولة تقاليدها وكل دولة سارت في مسيرة التطور الاجتماعي بمفردها ولديها تجربة خاصة بها، الى جانب وجود تأثيرات مختلفة خارجية وداخلية، ولهذا السبب فالديمقراطية مهما كانت الدولة يجب ان تأتي من تحت، اي من شعبها وليس من فوق واهم شيء ليس من الخارج لان اهم شيء للديمقراطية ان يشعر الشعب نفسه انه يعيش في الظروف الديموقراطية وإذا رأى نظامه مجبرا على تطبيقها من الخارج ففي نهاية المطاف سيسميها الشعب ديكتاتورية.
كما نعلم انه حدثت تغييرات كثيرة في المنطقة خصوصا من ناحية النظرة الخليجية للولايات المتحدة الاميركية بعد مواقفها الاخيرة من عدة احداث، فإلى اي مدى هذا التطور سيأتي لصالح تعزيز الدور الروسي في منطقة الخليج؟
٭ لم نرغب ابدا ان نحدث تطورا او تقدما في علاقاتنا مع دول اخرى خلافا للوضع الذي تم في الاقليم، فهناك ارتباطات تقليدية بين بعض المناطق والدول ونحن علاقاتنا مع الكويت متطورة ولكن حدث تباطؤ في التعاون في بعض المجالات ولذلك نود احداث تطور في التعاون على مستوى يناسب مصالح كلا الطرفين.
وبالتالي فتطوير علاقاتنا مع الخليج لا يأتي خلافا او ضد مصالح الولايات المتحدة الاميركية، ولا توجد دولة في العالم تستطيع ان تقول هذه منطقتي وانا مسؤولة عنها، فهناك مصالح مثلا لدول الخليج وان كانت مصالحها ان يطوروا العلاقات مع اميركا وأوروبا فمن مصلحتهم ايضا ان يطوروا علاقاتهم مع الصين وروسيا ونحن بدورنا نريد تطوير العلاقات مع دول هذه المنطقة فهذا امر مفيد وجيد للطرفين، وسياستنا حسب رأيي فيما يتعلق بالاقليم عقلانية وعلى اساس المصداقية ومواقفنا مبدئية فنحن لا نتاجر بمبادئنا وان دافعنا عن موقف معين نستمر فيه ولا نتخذ قراراتنا على اساس المصالح الاقتصادية فقط وانما على اساس تحليل موضوعي لما يحدث.
الانفتاح السعودي على روسيا سواء من حيث الاتصالات او الزيارات على مستوى رفيع في اي اطار تضعونه؟
٭ لا اسميه انفتاحا وانما تمهيد للتقدم اكثر في علاقاتنا، وكثير من الدول في العالم تعلم ان روسيا تعود بقوة على الساحة الدولية ولديها امكانيات واسعة للتأثير على ما يحدث واتخاذ القرارات الدولية كما نتطور بشكل لا بأس به اقتصاديا فهناك مصالح عند الدول الاخرى.
ما هي هذه المصالح؟
٭ هناك امكانيات مختلفة من اقتصادية الى سياسية وأود هنا ان اشيد بموقف الكويت، فهي اختارت سياسة ذكية لتكوين علاقات جيدة مع كل الدول العظمى في العالم وحتى دول اخرى تقوم بمثل هذا الدور وهذا مفيد بالنسبة لها فهي تؤسس لجو استقرار وهدوء وامن، ولكن بعض الدول الكبيرة تفكر انه خلال مدة لا بأس بها تستطيع ان تمارس سياستها كما تشاء ولكن مع مرور الزمن تفهم انه في عالمنا المعاصر يجب الأخذ بعين الاعتبار مواقف كل اللاعبين، وكما افهم السعودية منذ زمن كانت تحب ان تكون علاقاتها مع روسيا جيدة ونحن كذلك.
علاقتكم ممتازة مع ايران فهل من الممكن ان يصب التوجه السعودي نحوكم في حدوث تقارب سعودي - ايراني مثلا؟وهل انتم على استعداد مثلا لو طلب منكم تحقيق تقارب بين الطرفين ان تقوموا بوساطة ما؟
٭ لم اسمع بوساطة روسية ولكن نحن نشعر بقسم من المسؤولية وسنؤيد الرغبة في تقارب بين لاعبين اساسيين في الاقليم، كما فهمنا هناك رغبة ايرانية ونأمل ان تكون للمملكة السعودية الرغبة كذلك، وايضا يمكننا ان نرحب بالاقتراح الكويتي للوساطة بين السعودية وإيران فنحن نعرف بشكل جيد العلاقات بين الكويت وايران مهما كانت مواقف الدول الاخرى لمجلس التعاون فعلاقات الكويت مع ايران كانت جيدة ولا تزال وعلاقات الكويت متطورة ومتينة مع السعودية، وهناك امكانية للمساعدة من جانب الكويت ان كانت هناك رغبة من جانب الدولتين المعنيتين.
فما اقوله انه لدينا الرغبة في تحقيق تقارب ايراني - سعودي ونتمنى ان تصبح العلاقات في المنطقة طبيعية وجيدة لانه مفيد ومهم جدا ومنذ سنوات اقترحنا خطة تتضمن رؤيتنا لامن واستقرار منطقة الخليج، ولكن مع الاسف لم تكن هناك خطوات ملموسة من جانب دول الخليج.
ذكرت ان هناك اقتراحا كويتيا بالوساطة بين ايران والسعودية، هذه معلومات لديكم؟
٭ سمعت من الجرائد ان هناك استعدادا كويتيا اذا وجدت الرغبة الايرانية السعودية، وهذا اقتراح لم يقابله رد فعل ايجابي ملموس من الدول المعنية.
برأيكم التقارب بين ايران والسعودية سيؤدي الى نجاح «جينف2»؟
٭ اولا: على اي اساس هذا التقارب، احتمال ان يكون تقاربا حول بعض المواضيع وبعضها لا، في الواقع سياستنا هي انه لا نجبر احدا ان حصل تقارب ان يغير رأيه في موضوع معين فلا نستطيع ان يكون العالم كله في صف واحد، والتقارب لا يعني اجبار احد على تغيير رأي في قضية معينة، فمهما كانت المشاكل فيما بيننا يمكننا ان نجد كثيرا من مجالات التعاون المشتركة فالعالم اصبح صغيرا والبعض يتصرف مثل الصراصير في علبة ضيقة وان كانوا في الطبيعة لا احد يتدخل في شؤون الآخر وبالتالي فنحن لا نحب ان يكون العالم مثل علبة صغيرة فيها صراصير.
النظام يذهب الى جنيف 2 وفق مبدأ ان الاسد سيكون له دور في الحياة السياسية السورية في حين المعارضة ترى ضرورة تنحي الرئيس، فهل انتم مع بقاء الاسد؟ وما الدور الذي ستقومون به لتقديم النظام تنازلات معينة؟
٭ اولا: كما قلنا يجب الا تكون هناك شروط مسبقة فهذه الشروط لن تؤدي الى حل المشاكل، ثانيا: فيما يخص مصير الاسد فعلى الشعب السوري ان يتخذ قرارا نهائيا بكل فئاته وجماعاته وان احب طرف ان يضغط حتى يتخذ قرارا لصالحه فسيرفضه الطرف الآخر، لذلك علينا ان نكون موضوعيين، هناك توازن وهناك ناس وراء الاسد واخرون وراء المعارضة، علينا ان نعترف بذلك، لهذا السبب الشعب السوري نفسه عليه ان يقوم بجهود جماعية ويتخذ قرار مصير الرئيس الاسد، ولكن نسمع وراء المحيط ووراء البحر ووراء الصحراء من يقول هذا الرئيس يجب الا يبقى، فهل هذه الديموقراطية؟
كيف سيقرر الشعب ذلك؟
٭ هناك طرق مختلفة في الانظمة الديموقراطية، هناك استفتاء والانتخابات ستكون عام 2014 والشعب يستطيع ان يصوت او لا يصوت.
مادام الوضع سيتجه نحو الانتخابات، فما قيمة «جينف2» اذن؟
٭ اهم شيء وقف نزيف الدم في «جينف2»، ونحن لا نفكر في انه خلال الجلسة الواحدة ستتخذ القرارات المهمة التي ستساعد في حل المشكلة ولكن الحوار افضل من استعمال العنف فنحن نريد البدء بالحوار لانه سيؤسس للوصول الى الحل على عكس العنف.
هل روسيا قادرة على إلزام الاسد بوقف اطلاق النار ووقف القتال؟
٭ نحن نتعاون مع كلا الطرفين المعارضة والجهات الحكومية، وحتى الان ليست هناك مشاكل مع الجهات الحكومية وهناك اكثر من دليل على ان التعاون مع الجهات النظامية جيد جدا، مثلا بخصوص نزع الاسلحة الكيماوية في ساعات قليلة تم حل المشكلة وكان الحق معنا، فالتقرير الاخير للامم المتحدة يدل على ذلك حيث خلص الى ان استعمال الاسلحة الكيماوية كان من جانب المعارضة وكانت هناك ادلة مثل ذخائر اصطناعية غير رسمية، ولحسن الحظ تفاهمنا مع شركائنا الاميركيين ولم نسمح بالضربة العسكرية لانها قد تؤدي الى الكثير من الضحايا فنحن نحاول حل المشكلة ووقف نزيف الدم بالامكانيات الموجودة التي منها الحوار.
ولكن الطرف الآخر يقول انكم ايضا مسؤولون عن نزيف الدم من خلال دعمكم النظام بالخبرات والمقاتلين حتى ان هناك جنودا روسا يقاتلون الى جانب النظام؟
٭ لا.. ابدا، لا خبراء ولا جيش، وفيما يخص الاسلحة فنحن ننفذ حاليا العقود التي وقعنا عليها منذ زمن، وكل دولة يجب ان تنفذ التزاماتها وما وعدت به لدول اخرى، وخاصة اننا لم نرسل اسلحة قتالية وإنما دفاعية، عندما يقولون انكم ترسلون صواريخ مضادة للطائرات ويقتل الكثير من الابرياء، انا ارد بسؤال آخر كيف؟ لم يحدث ولو لمرة ان استعملت دولة صواريخ ضد الطائرات ضد اهداف مدنية.
اما فيما يخص الجنود فإن كان المقصود الجندي الذي قتل مؤخرا فهذا ليس جنديا انما خبير من الخبراء التابعين للسفارة الروسية، حيث ان روسيا تضع خبراء في الدول التي معها تعاون عسكري، وبالتالي فالسفارة في دمشق فيها جهاز للخبراء الروس عددهم ليس بالكبير وذلك لمساعدة الدولة على استخدام الاسلحة التي تشتريها ولكن اقول في نفس الوقت هناك حسب معلوماتنا من روسيا اكثر من 4000 مواطن روسي يشاركون في عمليات قتالية هم ليسوا روسا وانما من قوميات شمال القوقاز يشاركون مع المعارضة.
الى اي مدى انتم متخوفون من تنامي الجماعات المتطرفة في سورية؟
٭ كنا نناضل ضد ذلك في العراق وليبيا ولكن للاسف ليس كل شيء يتم على اساس ما نفكر انه افضل وليس كل التطورات تتم بطريقة مستقيمة سليمة، وما حدث في سورية خصوصا تأييد بعض الدول المجاورة بالمال والجنود اضر كثيرا مثل قطر في فترة من الفترات، والسعودية التي كانت تعترف بذلك وبالتالي ستكون هناك موجة من التطرف ستشكل مشاكل لكثير من الدول ونحن نحاول ان نحل هذه المشاكل، حتى اغلبية الدول الغربية تعترف ان 70% من المعارضة في سورية هم من الجماعات المتطرفة.
فنحن نصر على عودة الاستقرار للاقليم ولا نضع عبوة تحت كل العمليات الايجابية، فعلينا الا نؤيد التطرف وانما حل المشاكل بالحوار وخلاف ذلك ستستمر العمليات القتالية في سورية وغيرها من الدول لسنين وعقود طويلة. واشير في هذا الاطار الى ان كل الجماعات الاجنبية مدعوة للخروج من سورية في الوقت نفسه سواء من ناحية الجماعات المتطرفة او من ناحية حزب الله الذي دخل الى سورية بعد دخول المتطرفين الذين تم تمويلهم من تركيا وقطر والسعودية، وبالتالي طالما هناك وجود اجنبي لا نستطيع فعل اي تقدم.
تحدثت عن دعم المعارضة من الخارج ولكن هناك ايضا من يتحدث الى جانب دعمكمعن وجود دعم اكبر بكثير من قبل ايران تجاه النظام؟
٭ ان قارنا ميزانية السعودية وقطر وميزانية ايران فهناك فرق كبير فهذا الى جانب جمع الاموال، انا عملت في السابق في السعودية وكان يوجد في كل المراكز تجارية صندوق كبير يتم التبرع فيه ولا يعرف احد اين تذهب هذه الاموال ولا اعلم ان كان الوضع تغير الان ام لا ، طبعا اعرف انه توجد تبرعات لمساعدة اللاجئين ولكن ان كانت مثل هذه الاموال لها مصالح بعيدا عن اللاجئين فهذا شيء اخر.
وفي الكويت لحسن الحظ تسود سياسة عقلانية فكل التبرعات بمعرفة جهات رسمية وعبر جهات مصرفية رسمية معترف بها وهذا شيء جيد، حيث ان العملية تتم تحت الرقابة. ففي المحصلة هناك تلاعب من طرفي النزاع في سورية وهناك تأييد لا نستطيع مقارنة حجمه ولا نعرف حجم الدعم من السعودية وتركيا وايران والولايات المتحدة، فأهم شيء ايجاد جو جيد ومفيد للحل السلمي وللحوار وهذا حسب رأيي وفق شرطين: الاول مشاركة صريحة من جانب كل الاطراف الداخلية والخارجية، والشرط الثاني هو عدم مشاركة اي جهات او فصائل مسلحة اجنبية في مشاكل داخلية في سورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.