قال الناشط الحقوقي بسام القاضي انه تابع بقلق بالغ الحسرة والالم تداعيات المجزرة الوحشسة الدموية التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني المرابطة بمبنى المجمع الحكومي بمنطقة سناح الضالع بحق المدنيين الذين كانوا يجتمعون في مدرسة بسناح لاستقبال العزاء بحق احد نشطاء الحراك الذي استشهد قبل الامس . وأكد الحقوقي القاضي ان هذه الجريمة الشنعاء التي ترفضنا شريعتنا السمحاء وتشجبها المعاهدات والمواثيق الدولية هي محرقة وابادة جماعية بل وهي جريمة حرب ضد المدنيين ترتقي الا كونها جريمة ضد الانسانية . وأشار القاضي الى وحشية هذه الجريمة الغير مسبوقة ببشاعتها وفضاعتها والتي تسببت بها قوات الاحتلال اليمنية وأدت الى استشهاد اكثر من 19 شهيد وجرح ما يفوق الثلاثون جريحا بينهم اطفال قصر استخدمت فيها قذائف الدبابات التي مزقت الاشلاء وتسببت بمحرقة لن يغفرها التاريخ ولا يمكن ان تسقط بالتقادم . وأكد القاضي بأن أرتكاب مثل هذه المجازر والابادة الجماعية هي جريمة حرب يجب ان لا تمر مرور الكرام وان اختفت عدالة الارض في القصاص من القتلة فأن عدالة السماء ستنصف الضحايا وستأخذ بثارهم ولو بعد حين . وتابع القاضي قائلا: اننا ندين ونستكر وبشدة حدوث هذه الجريمة الوحشية التي اهتزت الوجدان وتشققت الجدران لوحشيتها وقذارتها وعلى المثقفون والمتباكون على حقوق الانسان في الشمال ان يكون لهم موقف صريح تجاة ما يحدث لاخوانهم في الضالع خاصة والجنوب عامة من جرائم واعتداءات وحشية ممنهجة . ودعاء القاضي المجتمع الدولي وكافة المنظمات العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان المحلية والعربية والدولية الى ضرورة التحرك العاجل لادانة الحادثة الاجرامية الاليمة بحق المدنيين من اهالي الضالع وعليها ان تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه من يتعرض له شعب الجنوب من انتهاكات جسيمة . وطالب القاضي مجلس الامن الدولي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمنطقة والعالم اجمع الى ضرورة ابتعاث لجنة دولية محايدة لتقصي حقائق مجزرة الابادة الجماعية بحق المدنيين الابرياء .