الجزائر - وكالات: قال عمار سعداني الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني حزب الغالبية في الجزائر، امس إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "سيترشح" للانتخابات الرئاسية المقررة في ابريل القادم. ومنذ أن عاد منتصف يوليو 2013 من رحلة علاج الى فرنسا استمرت 80 يوما، استأنف بوتفليقة شيئا فشيئا أنشطته مع البقاء نسبيا على هامش الحياة السياسية. وقال سعداني في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائرية ردا على سؤال بشأن ما اذا كان بوتفليقة سيترشح للانتخابات القادمة "الرئيس سيترشح لهذا السباق بعد استدعاء الهيئة الناخبة"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية. وتتعين دعوة الناخبين قبل 90 يوما من تاريخ الانتخابات ويتوقع أن تتم قبل الاربعاء القادم، بحسب ما نقلت بعض وسائل الإعلام المحلية عن رئيس الوزراء عبد المالك سلال. ويتعين أن يعلن عن المرشحين لهذه الانتخابات قبل 45 يوما من تنظيمها وهو ما يترك للرئيس بوتفليقة شهرا ونصف شهر لتقرير ترشحه من عدمه. وقال سعداني إن المعارضة منزعجة من إعلان محتمل لبوتفليقة عن ترشحه "لانها تعرف أن مرشح جبهة التحرير هو من سيفوز في الانتخابات". ويملك حزب جبهة التحرير الوطني قدرات تعبوية وانتخابية هائلة في الجزائر وهو يملك 221 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني (462 مقعدا). واعتبر عدد من الخبراء أن المشاكل الصحية لبوتفليقة أضعفت فرضية ترشحه لولاية رابعة. وأكد سعداني أن "القرار يعود للشعب. سواء كان بوتفليقة مريضا أم لا فان الشعب هو من يقرر" دون أن يستبعد احتمال أن يقدم حزبه مرشحا آخر اذا لم يترشح بوتفليقة. وبوتفليقة يبلغ من العمر 76 عاما وهو يحكم الجزائر منذ 14 عاما. انقسم الحزب الحاكم في الجزائر إلى ثلاثة أجنحة، ترقباً لموعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل 2014، بين ثلاثة أمناء عامين قادوا كلهم جبهة التحرير الوطني، ويتعلق الأمر بكل من علي بن فليس وعبدالعزيز بلخادم وعمار سعداني. وساد غموض وضبابية كبيران على موقف الرئيس بوتفليقة من الترشح لولاية رابعة، في ظل تراجع وضعه الصحي، وفي ظل إسقاط تعديل الدستور من أجندته السياسية، قبيل انتخابات الرئاسة.ويبدو أن هذه الضبابية هي التي حفّزت رجل ثقته السابق، عبدالعزيز بلخادم، للظهور إعلامياً، بداية الأسبوع، وهو الغائب منذ أشهر طويلة. وقال بلخادم للصحافة إنه "سيدرس فكرة الترشح للرئاسيات في حال تأكد عدم ترشح بوتفليقة".وأعلن قيادي يوجد في الظل، هو العياشي دعودوعة إنه يقف في "جناح بلخادم ومعه مجموعة كبيرة ترى فيه الشخص المناسب". الى ذلك ضبطت وحدات مختصة تابعة للجيش الجزائري شحنة من الاسلحة نصف الثقيلة تتمثل في صواريخ مضادة للطائرات وقنابل متفجرة مصدرها ليبيا. وذكرت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية في عددها الصادر امس أن قوة مختصة من الجيش ضبطت 32 قذيفة هاون وثلاثة صواريخ مضادة للطائرات، مصدرها ليبيا، أحبطت عملية تهريبها إلى الجزائر بصحراء ولاية إليزي التي تقع على مسافة 1750 كيلومترا جنوب شرق البلاد والقريبة من الحدود مع ليبيا. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني القول أن عدد الموقوفين في العملية يقارب سبعة أشخاص يجري التحقيق معهم وسط تكتم شديد حول العملية التي كانت محل تتبع مستمر من قبل مصالح الأمن المختصة. وعين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، الجزائري خالد الشايب المعروف باسم أبو لقمان على رأس حركة "انصار الشريعة" في تونس وليبيا خلفا للتونسي ابي عياض الذي اعتقلته قوة أمريكية في ليبيا بحسب ما ذكره تقرير إخباري. وكشفت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية في عددها الصادر امس نقلا عن مصادر موثوقة على صلة بالملف الأمني في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أقدم على تعيين خالد الشايب وهو أحد المقربين من عبد المالك دردوكال المكنى أبو مصعب عبد الودود أمير التنظيم، على رأس أحد فروعه "حركة أنصار الشريعة" في تونس وليبيا، خلفا لأبي عياض الذي ألقت عليه القوات الأمريكية القبض في ليبيا. جريدة الراية القطرية