علمت «المدينة» من مصادر إيرانية مطلعة أمس الخميس، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد بموقف بلاده من الأزمة السورية، المتمثل بضرورة إبقاء الحكومة الحالية حتى موعد الانتخابات، ومشاركة الرئيس الأسد في الانتخابات المقبلة، إضافة إلى موقف إيران من المشاركة في جنيف 2. فيما قال لافروف إن «القضايا الإقليمية والتحديات الراهنة تستدعي التنسيق بين موسكووطهران»، مشددًا على أن الموضوع السوري في صدارة مباحثاته مع ظريف، مبديًا أمله بالتوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة». وقال ظريف للأسد، إن «إيران تعتقد بضرورة تسوية الأزمة السورية عن طريق المباحثات السورية - السورية دون تدخل لأي طرف أجنبي». وأضاف «جنيف2 فرصة ذهبية للسوريين، عن طريق جلوس المعارضة السورية مع الحكومة وتسوية الأزمة من دون فرض أجندة أجنبية، وذلك كفيل بإنقاذ سوريا من عمليات القتل المتواصل للأبرياء وإيقاف النزيف السوري». وعبر ظريف عن مخاوف إيران من استمرار تواصل توافد الكتائب المسلحة إلى سوريا وتواصل الأعمال المسلحة، حيث كشف ظريف للأسد موقف بلاده من المشاركة في جنيف2، وقال «إيران ستشارك دون شروط، وهي تعتقد بضرورة تسوية الأزمة السورية عن طريق إيجاد مناخ مناسب ما بين النظام السوري والمعارضة». كما نفى الوزير الإيراني وجود أي مخطط ما بين إيرانوروسياوسوريا حيال جنيف2. وقال ظريف في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي في موسكو أمس الخميس، «إيران تعتبر الدور الروسي في جنيف 2 مهمًا للغاية، وسيكون محور المحادثات في موسكو». كما أشاد ظريف بدور روسيا المحوري في موضوع البرنامج النووي الإيراني واعتبره مهما للغاية. وقال «نؤكد على أهمية التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين إيرانوروسيا، وبعراقة العلاقات الروسية الإيرانية». وأدان ظريف بشدة العملية الإرهابية الأخيرة في روسيا، وعبر عن تضامن طهران مع موسكو. من جهته، أوضح النائب حسين نقوي حسيني المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان، إن إيران لن تشارك في جنيف 2 إذا فُرضت عليها شروط، وأشار إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي طالب إيران بالموافقة علي شروط جنيف1، التي تطالب بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا. وقال حسيني «هذه التصريحات الأمريكية ليست بالجديدة، وإيران ترفض تلك الشروط». وشدد النائب البرلماني على أن التسوية في سوريا يجب أن تكون داخلية بعيدًا عن التدخلات الخارجية. إلى ذلك، قام مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أمس الخميس، بزيارة لتركيا تلبيةً لدعوة وجهها له نظيره التركي عمر أونهون، لإجراء مباحثات معه بشأن التطورات الجارية في سوريا وآخر المستجدات بما فيها جنيف 2 الدولي يذكر أن تركيا غيرت موقفها حيال سوريا، وتراجعت عن موضوع إسقاط النظام. من جهة أخرى، حذر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأوروبية والأمريكية مجيد تخت روانجي، من مغبة المطالب الغربية والأمريكية المتزايدة على إيران وقال أمس، إذا «زادت دول 5+1 من مطالبها فإن إيران ستعود إلى المربع الأول قبل اتفاق جنيف». صحيفة المدينة