تفويض المجلس العسكري في مصر، للمشير عبدالفتاح السيسي لعمل ما يراه مناسبا في أمر ترشحه لرئاسة الجمهورية هو الأمر الذي جعل الأمور تنقلب رأسا على عقب في الساعات الماضية لان هذه معناه أن السيسي قد حسم أمره في الترشح للرئاسة ما جعل الامر في غاية الصعوبة بالنسبة للمرشحين الآخرين. القاهرة (فارس) وقال مصدر عسكري مصري في تصريح لمراسل وكالة أنباء فارس بالقاهرة، أن إجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان من أجل حسم أمر إعفاء المشير السيسي من منصبه وإختيار وزير جديد للدفاع وهو الفريق صدقي صبحي، رئيس اركان حرب القوات المسلحة، وتصعيد آخر ليشغل منصب رئيس الأركان كما تم خلال الإجتماع مناقشة بعض القضايا الخاصة بالقوات المسلحة من ناحية التسليح وغيرها. وحول ترشح السيسي للرئاسة أعلنت حركة تمرد وجبهة الإنقاذ دعمها للسيسي كرئيس لمصر فيما ظل التيار الشعبي معلقا موقفه لحين صدور قرار نهائي من حمدين صباحي للترشح من عدمه، وإن كانت هناك أصوات داخل التيار الشعبي ترجح ترشيح حمدين صباحي أمام المشير السيسي على أن يطرح كل منهما برنامجه الإنتخابي ويكون الحكم في النهاية للشعب وإن كان الأمر شبه محسوم للسيسي ولكن البعض يرى أن المنافسة أمر ضرورى حتى ولو كان الأمل في الفوز ضعيفا. من ناحية أخرى هناك توجهات لترشح عبدالمنعم ابوالفتوح المرشح الرئاسي السابق والقيادي الأخواني المنشق أو يكون هناك بديلا منه وهو الدكتور محمد سليم العوا على أن يتم حشد اصوات تيار الإسلام السياسي لصالح أحدهما بإستثناء حزب النور الذي من المؤكد أنه سيدعم المشير عبدالفتاح السيسي في إنتخابات الرئاسة. في هذا السياق يقول سعد هجرس القيادي بحزب التجمع في تصريح لمراسل وكالة أنباء فارس بالقاهرة، أن الإنتخابات الرئاسية القادمة في حال ترشح المشير السيسي سيكون هو الأقرب للفوز بها ولكن سيكون هناك مرشحين آخرين ومن المؤكد أن منهم عبدالمنعم ابوالفتوح الذي سيكون ترشحة للرئاسة ليس بغرض الفوز بالمنصب بقدر قياس الحجم الحقيقي لتيار الإسلام السياسي في الشارع المصري تمهيدا لإنتخابات البرلمان القادم. وأضاف هجرس أن المشير السيسي أو أي مرشح آخر يجب أن يقدم للمصريين برنامج إنتخابي في إطار زمني قصير حتى يحدث تقدم ملموس لدى المواطنين في وقت قصير لأن الشعب بعد مرور 3 سنوات على ثورة الخامس والعشرين من يناير لم يعد لديه قدرة على تحمل مزيد من الوقت دون تحقيق مطالبة المشروعة في العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية. ويقول المحلل السياسي عمار على حسن الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية أنه في حال إستقال السيسي من منصبه واعلن ترشحة لإنتخابات الرئاسة يجب على الفور إعطاءه وجميع المرشحين نفس الفرص المتساوية في الظهور الإعلامي والتعبير عن برنامجه الإنتخابي وإقامة مؤتمرات إنتخابية وتغطية إعلامية لجميع المرشحين دون تميز بينهم في أي حال من الاحوال وتكون الكلمة الاخيرة للشعب المصري فهو صاحب القرار النهائي في إختيار من يحكمه. ونفى عمار أن يكون السيسي مرشحا للقوات المسلحة ولكن هو من طلب تفويض من القوات المسلحة كونه أحد أبناء القوات المسلحة وهذا لا يعني أن المشير سيكون رجل القوات المسلحة في السلطة لان الجيش في النهاية ملك للشعب وليس لأشخاص وسينحاز دائما لإرادة الشعب مثلما حدث في ثورة يناير رغم أن مبارك كان أحد ابناء القوات المسلحة أيضا. وفي السياق نفسه تتردد معلومات حول إمكانية ترشح الفريق سامي عنان واللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات الأسبق لإنتخابات الرئاسة فيما لم يحسم التيار الإسلامي مرشحه حتى الآن ما بين عبدالمنعم ابوالفتوح ومحمد سليم العوا والسفير عبدالله الأشعل الذي سبق وانسحب من إنتخابات الرئاسة لصالح الرئيس المعزول محمد مرسي. /2336/ 2926/ وكالة انباء فارس