GMT 15:00 2014 السبت 1 فبراير GMT 14:33 2014 السبت 1 فبراير :آخر تحديث * 1 تحظى القوائم والتصنيفات باهتمام واسع عادة، ولعل الأكثر من ذلك شغف العالم بالجداول واللوائح التي تُعَد تراتبيا على اساس القيمة والاستحقاق، لوائح تسعى الى الإجابة عن اسئلة مثل مَنْ هن أهم النساء في التاريخ؟ من أكبر هتلر أو نابليون؟ بيكاسو أم مايكل انجلو؟ تشارلس ديكنز أم جين اوستن؟ العاملون في حقل تحليل البيانات وعلوم الكومبيوتر لا يجيبون عن هذه الأسئلة كما قد يجيب عنها المؤرخون من خلال التقييم المبدئي لمنجزات الشخص. ولكن هؤلاء المحللين يجمعون ملايين الآراء ويصنفون الشخصيات التاريخية في مراتب بدمج مجموعة من المعايير والحسابات في قيمة توافقية واحدة ، كما يفعل محرك البحث غوغل في ترتيب الصفحات على الانترنت. وفي هذا الشأن كتب الباحثان ستيفن سكينر وتشارلس وورد في صحيفة الغارديان ان الأهمية ترتبط بالشهرة ولكنها احيانا تقيس شيئا مختلفا. وبحسب النظام الذي اعتمده الباحثان فان الرئيس الاميركي المنسي تشستر آرثر الذي صنفاه بالمركز 499 ، أهم تاريخيا من نجم موسيقى البوب جاستن بيبر ، الذي يأتي بالمركز 8633 في تصنيفهما ، رغم ان الرئيس آرثر ليس له معجبون بعدد محبي المغني بيبر ولا اسم معروف مثل اسم بيبر بكل تأكيد. ولذا يقترح الباحثان طريقة جديدة لفهم الماضي وتفسيره. فالشخصيات المهمة تاريخيا تترك وراءها أدلة احصائية على حضورها إذا عرفنا أين نبحث عنها. وتُستخدم مصادر معلومات متعددة لتغذية نظام الترتيب والتصنيف الذي يعتمده الباحثان سكينا وورد معتبرين موسوعة ويكيبيديا متعددة اللغات على الانترنت أهم هذه المصادر. فان ويكيبيديا ، كما يقول الباحثان ، مستودع هائل يحوي أكثر من 3 ملايين مادة بطبعتها الانكليزية وحدها. ولكن الباحثين يستخدمان هذه الموسوعة الالكترونية بطريقة تختلف تماما عن استخدام القارئ الاعتيادي وذلك من خلال تحليل صفحاتها التي تتناول أكثر من 800 الف شخصية لقياس المقادير والكميات التي يجب ان تقابل الأهمية التاريخية. والمنطقي ان تكون للشخصيات المهمة تاريخيا صفحات أطول على ويكيبيديا من الأشخاص الأقل أهمية بسبب ما لدى هذه الشخصيات من انجازات مسجلة في رصيدها. كما يُفترض بصفحات ويكيبيديا عن الشخصيات الأكبر أهمية ان تكون لها دائرة قراء أوسع من قراء الصحفات المتعلقة بأشخاص أقل أهمية. ويتعين ان تكون للنخبة صفحات ترتبط بشخصيات لها ثقلها ، أي ان تكون صفحات هذه الشخصيات ذات مركز متقدم ، كما في المعيار الذي يستخدمه محرك غوغل لترتيب الصفحات على الشبكة حسب اهميتها. ويجمع الباحثان سكينا وورد هذه المتغيرات في رقم عددي واحد باستخدام طريقة احصائية تُسمى تحليل العوامل. ولكنهما يحتاجان الى إجراء تصحيح أخير في طريقتهما. وعلى سبيل المثال فانه لعقد مقارنة عادلة بين المغنية الاميركية بريتني سبيرز والفيلسوف الاغريقي ارسطو يتعين ان تُراعى الحقيقة الماثلة في ان نجوم اليوم سيأفلون ويتلاشون من الذاكرة خلال الأجيال القادمة. وبتحليل آثار وُجدت في ملايين الكتب التي مُسحت الكترونيا يأمل الباحثان بحساب سرعة هذا الأفول والاضمحلال وإجراء التصحيح اللازم على اساسها. وتلقى الباحثان ردود افعال قوية من القراء على كتابهما الموسوم "من الأكبر؟" ينتقدون منهجهما الحسابي. وشكا مؤرخون قائلين ان موسوعة ويكيبيديا لا يمكن الركون اليها كمصدر لأي شيء. ولكن الباحثين يرفضان هذه الملاحظة مشيرين الى ان مواد ويكيبيديا دقيقة ومفيدة عموما وإلا لما قرأها مستخدمو الانترنت. ويعترف الباحثان بأن الحجة الأقوى ضدهما هي الشكوى القائلة بأنهما منحازان ثقافيا لأنهما لا يحللان إلا الطبعة الانكليزية من موسوعة ويكيبيديا. ويتساءل اصحاب هذه الملاحظة كيف يمكن للباحثين ان يقيِّما أهمية شعراء صينيين تقييما عادلا بالمقارنة مع رؤساء اميركيين. ويقر الباحثان بأن أي ترتيب للأهمية التاريخية مشروط ثقافيا وبالتالي فان تصنيفاتهما منحازة لجهة التمركز انكليزيا أو الثقافة الناطقة بالانكليزية. ولكنهما يضيفان ان موسوعة ويكيبيديا من العمق بحيث توجد فيها مئات المواد عن شعراء صينيين في الطبعة الانكليزية ايضا. ويلفت منتقدون آخرون الى بضعة اشخاص معاصرين يرون ان الباحثين بالغا في تقدير اهميتهم مثل المغنية بريتني سبيرز (المركز 689) أو باراك اوباما (المركز 111) مستخدمين هذا الدليل "القولي" لاستهجان تصنيف الباحثين. ولكن الباحثين يؤكدان انهما يقومان بعمليات تحقق ويقارنان تصنيفاتهما مع استطلاعات للرأي العام وسجلات مستقاة من قاعة المشاهير واحصاءات رياضية وحتى اسعار لوحات وتواقيع. وشكا قراء بريطانيون من ان طريقة الباحثين في التحليل والوصول الى الهدف أو الغوريثمات الباحثين لا تصنف الشخصيات البريطانية بمراكز رفيعة تليق بهم مثلما احتج القراء الاسبان قائلين ان الباحثين بخسا قيمة الشخصيات المرموقة في تاريخ بلدهما. ولكن الباحثين يوضحان ان الهدف من كتابهما هو اثارة سجال. الترتيب الاجمالي لأهم 30 شخصية في التاريخ حسب تصنيف الباحثين 1 المسيح 2 نابليون 3 الرسول محمد 4 وليام شكسبير 5 ابراهام لنكولن 6 جورج واشنطن 7 ادولف هتلر 8 ارسطو 9 الكسندر المقدوني 10 توماس جيفرسن 11 هنري الثامن 12 تشارلس دارون 13 الملكة اليزابيث الأولى 14 كارل ماركس 15 يوليوس قيصر 16 الملكة فكتوريا 17 مارتن لوثر 18 جوزيف ستالين 19 البرت آينشتاين 20 كريستوفر كولومبوس 21 اسحاق نيوتن 22 شارلمان 23 تيودور روزفلت 24 فولفغانغ اماديوس موتسارت 25 افلاطون 26 لويس الرابع عشر 27 لودفيغ فان بيتهوفن 28 يوليسيس أس. غرانت 29 ليوناردو دافنشي 30 اوغسطين كبار الفنانين قبل القرن العشرين كان الفن نشاطا انسانيا بامتياز منذ ما يربو على 4000 عام. وهناك فنانون اندثرت اسماؤهم بلا أثر في الشطر الأعظم من هذه الفترة. وبقيت اسماء فنانين اغريق كبار ابرزهم فيدياس من خلال كتابات معاصرة ونسخ رومانية لأعمالهم. ولكن فكرة وجود فنانين بهويات متميزة تلاشت ولم تُبعث من جديد إلا في أواخر العصر الوسيط. ويتصدر قائمة الباحثين سكينا وورد لفناني ما قبل القرن العشرين كبار رسامي عصر النهضة. 1 ليوناردو دافنشي (جاء في التصنيف الاجمالي بالمركز 29) 2 مايكل انجلو (86) 3 رفائيل (140) 4 رمبراندت (189) 5 تينيان (319) 6 فرانسيسكو غويا (366) 7 إل غريكو (465) 8 آلبرخت دورر (503) 9 هانز هولباين يونغر (555) 10 يوهانس فيرمير (567) كبار فناني العصر الحديث يتصدر الرسامون الانطباعيون قائمة الباحثين سكينا وورد لأبرز فناني العصر الحديث. كما تُمثَّل في القائمة مدارس جاءت لاحقا مثل السوريالية (سلفادور دالي بالمركز 1021) والتعبيرية التجريدية (جاكسون بولوك ، بالمركز 1013) ولكن بعدد قليل من الفنانين. 1 فنسنت فان كوخ (73 في التصنيف الاجمالي) 2 بابلو بيكاسو (171) 3 كلود مونيه (178) 4 هنري ماتيس (376) 5 بول سيزان (389) 6 ادغار ديغاس (422) 7 اندي وارهول (485) 8 بول غوغان (540) 9 بيير اوغست رينوار (549) 10 اوغست رودان (574) اكبر 50 شخصية أدبية تصنيف كبار الشخصيات الأدبية في العالم لعبة لا تختلف عن تصنيف رؤساء الدول او الحكومات. وهي لعبة تنم عن اهواء وتحيزات متأصلة في نظرة كل منا الى العالم. ولكن تصنيف الباحثين سكينا وورد يتفق مع تصنيفات آخرين وتضمنت قائمة أكبر 50 شخصية أدبية 39 اسما ترد في قائمة دانيل بيرت لأكبر 100 أديب بينهم 11 شخصية أدبية تصدرت القائمتين. ويعترف الباحثان بتحيزهما المتمركز على اللغة الانكليزية كما يتبدى في العدد الكبير من الكتاب البريطانيين والاميركيين رغم ان جين اوستن واميلي ديكنسون هما المرأتان الوحيدتان في قائمة الخمسين الأوائل. 1 وليام شكسبير (4 في التصنيف الاجمالي) 2 تشارلس ديكنز (339) 3 مارك توين (53) 4 ادغار الن بو (54) 5 فولتير (64) 7 يوهان فولفغانغ فون غوتة (88) 8 دانتي اليغييري (96) 9 لويس كارول (118) 10 هنري ديفيد ثورو (131) 11 جين اوستن (139) 12 صامويل جونسون (141) 14 لورد بايرون (158) 15 والت ويتمان (160) 16 جون ملتون (165) 17 جيفري تشوسر (173) 18 فيرجل (177) 19 وليام وردزورث (182) 20 ستيفن كنغ (194) 21 اميلي ديكنسون (194) 22 ليو تولستوي (196) 23 فكتور هوغو (208) 24 جورج برنارد شو (213) 25 ناثانيل هوثورن (227) 26 فيودور دوستويفسكي (244) 27 ميغيل دي سرفانتس (246) 28 ايرنست همنغواي (248) 29 اتش. جي. ويلز (249) 30 هرمان ميلفل 31 راديارد كبلنغ (259) 32 سوفوكليس (274) 33 صامويل تايلور كولريج (280) 34 جون كيتس (305) 35 روبرت بيرنز (317) 36 بترارك (326) 37 بيرسي بيش شيلي (329) 38 جورج اورويل (342) 39 كريستوفر مارلو (374) 40 توماس هاردي (378) 41 اسخيلوس (386) 42 جونثان سوفت (391) 43 رابندراناث طاغور (397) 44 هنريك ابسن (403) 45 جيمس جويس (406) 46 هنري جيمس (408) 47 ارسطوفانيس (428) 48 الكسندر بوشكين (420) 49 بين جونسون (421) تي. أس. اليوت (436) اوضح مؤلفا كتاب "من الأكبر؟" انهما عموما يصنفان ادباء ذوي شعبية واسعة مثل اوسكار وايلد ولويس كارول ومارك توين بمركز أعلى مما ستمنحهم المؤسسة الأدبية. ويتوقع المؤلفان سكينا وورد ان يثير ادراجهما مؤلف روايات الرعب ستيفن كنغ على قائمة الخمسين الكبار استغراب الوسط الأدبي. ولكنهما يعتبران كنغ بمثابة ديكنز العصر بشعبيته وانتاجيته المذهلة وحتى في جنس المسلسلات الروائية. كتاب "من الأكبر؟ " للباحثين ستيفن سكينا وتشارلس ورد ، صادر عن كامبردج. ايلاف