قتل 26 شخصاً أمس، في قصف بالبراميل المتفجرة ألقتها مروحيات القوات النظامية السورية على أحياء شرقي حلب واقعة تحت سيطرة المعارضة، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضحايا هم 12 رجال و11 طفلاً و3 سيدات، وأشار إلى أن الكتائب المقاتلة "استهدفت بقذائف الهاون حي الميدان" الواقع تحت سيطرة النظام . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "سكان الأحياء الشرقية بدأوا بالنزوح الكثيف منذ ثلاثة أيام تقريباً مع ارتفاع وتيرة إلقاء البراميل المتفجرة، وقد تمكن بعضهم من الانتقال إلى تركيا، لكن قسماً كبيراً منهم، وبسبب المعارك في مناطق عدة من ريف حلب بين "لدولة الإسلامية في العراق والشام" وكتائب مقاتلة، لا ملاذ لهم إلا التوجه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام" . وفي حماة (وسط)، أفاد المرصد عن مقتل 5 طلاب على الأقل جراء استهداف معارضين "بخمسة صواريخ غراد مناطق في بلدة الربيعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية أصاب إحداها مدرسة" . وذكر المرصد أنه وثق مقتل 5794 شخصاً خلال شهر يناير الماضي"، وأفاد في بيان أصدره أمس، أن 3013 مدنياً من بين القتلى وأن من بين المدنيين 358 طفلاً و225 أنثى فوق سن الثامنة عشرة، وقال إن "هذه الإحصاءات لا تشمل آلاف المعتقلين المفقودين داخل معتقلات القوات النظامية، ولا تشمل كذلك الأسرى من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها والمختطفين الذين يعتقد أنهم موالون للنظام لدى الكتائب الإسلامية المقاتلة و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة""، وأضاف أن الإحصاءات لا تشمل مئات المقاتلين الذين اختطفوا خلال الاشتباكات بين أطراف المقاتلين منذ ال 3 من الشهر الماضي . واعتبر أن يناير هو الشهر الأكثر دموية منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011 . وقتل 1747 شخصاً في شهر من المعارك بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، ومقاتلين من كتائب أخرى معارضة في مناطق عدة من سوريا، وقال المرصد في "ارتفع إلى 1747عدد الذين قضوا منذ فجر الجمعة الثالث من ديسمبر حتى منتصف ليل الأحد/الاثنين، في الاشتباكات بين مقاتلي "داعش" ومقاتلي كتائب وألوية معارضة في محافظات حلب والرقة (شمال) وإدلب (شمال غرب) وحماة وحمص (وسط) ودير الزور (شرق)، وأشار إلى أن بين القتلى 215 مدنياً قتلوا "بطلقات نارية وقصف خلال الاشتباكات وتفجير سيارات مفخخة"، ومن هؤلاء "21 أعدموا على أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية في مشفى الأطفال في حي قاضي عسكر في حلب"، بينما أقدم مقاتلو أحد الألوية على إعدام شخص بتهمة تأييده ل"داعش" . كما لقي 979 من الكتائب المقاتلة بينهم خمسة قادة عسكريين في ألوية إسلامية، والعشرات ممن أعدموا على أيدي مقاتلي "داعش"، وبلغ عدد القتلى في صفوف "داعش" ،531 "بينهم 34 على الأقل فجروا أنفسهم بسيارات مفخخة أو أحزمة ناسفة، و56 أعدموا بعد أسرهم . (وكالات) الخليج الامارتية