أبوظبي (الاتحاد) - نجاح متجدد لمهرجان «ربيع سوق واقف» في ليلته الغنائية الثانية عشرة، التي استطاع خلالها إثبات تفوقه الفني وحضوره الجماهيري على خارطة المهرجانات الغنائية العربية، وتميزه في ترسيخ ونشر الفن الشعبي والطرب الأصيل، من خلال جمعه نجمين عراقيين قلما استطاع مهرجان غنائي آخر أن يحتضنهما معاً في ليلة عراقية نادرة، وهما سيدة المقامات العراقية، الفنانة فريدة صاحبة الحنجرة الذهبية والمخزون الفني الكبير، وقيصر الأغنية العراقية والعربية كاظم الساهر نجم المهرجانات الجماهيرية الكبيرة. سيدة المقامات العراقية استقبل المسرح المكشوف في السوق العتيق بالدوحة أكثر من 4000 متفرج، والمئات خارج المسرح من الجالية العراقية ومختلف الجنسيات العربية الذين توافدوا منذ ساعات قبل الحفل، ينتظرون لقاء العملاقين، لتكون البداية مع سيدة المقامات فريدة العراقية التي أطلت على المسرح وحيّت الجمهور باللهجة العراقية الجميلة «حبايبي» وسط حماس كبير للحضور، معربة عن سعادتها الكبيرة بهذا الحضور الجماهيري مختلف الأطياف والمميز، بقولها: «سعيدة بيناتكم، بين هلي من قطر والعراق وكل العرب، موجهة الشكر لإدارة المهرجان على دعوتها لتكون بين محبيها وجمهورها، وليكون وقع كلماتها على الجمهور تصفيقاً رائعاً فبادلتهم فريدة هذه المحبة بغنائها رائعتها الجميلة «أحلى عتاب»، من كلمات الشاعر نزار جواد وألحان محمد حسين قمر وهي من مقام الخنبات، وعلى أنغام وألحان المايسترو محمد قمر وتناغم أعضاء الفرقة الموسيقية مع صوت سيدة المقامات القوي، وأداء المايسترو المميز هاني فرحات مع فرقته المرافقة لهذه المقامات الرائعة، انتقت فريدة أغنيتها الثانية من مقام الصبا لتكون هديتها لمحبيها بعنوان «يا الولد يا بني شلون» والتي مزجتها مع أغنيتها الجميلة «ماريده»، وهي من كلمات جبوري النجار، وألحان عباس جميل، ووسط تصفيق الجمهور وحماسه الشديد وترديده كمات أغانيها قدمت فريدة العراقية أغنية «عليش تغيب»، من مقام الهمايلون، ومن كلمات محمد المحاويلي وألحان وتوزيع محمد حسين قمر، وليكون النغم الرابع لسيدة المقامات مع مقام «البيات» لأغنيتها الجميلة «ما اصبر» التي استمع لها الحاضرون باهتمام وطرب عالي الذوق، ومن ثم قدمت سيدة المقامات أغنية جميلة منوعة في المقامات بين أغنية وأخرى، فاختارت أغنية «أي شيء في العيد» على مقام عجم، للشاعر إيليا أبو ماضي، وألحان محمد حسين قمر، ولتختتم فريدة العراقية حفلها بالأغنية التراثية العراقية الجميلة «طالعة من بيت أبوها»، من ألحان ملا عثمان الموصلي وسط حضور جماهيري كبير وتصفيق وحماس شديدين. رومانسية الساهر وعلى الموعد كان اللقاء الجماهيري الثاني مع قيصر الأغنية العراقية كاظم الساهر، الذي ما أن أطل على المسرح حتى أشعل حماس الجمهور وتصفيقه مرحباً بوجوده بينهم، فبادلهم الساهر هذه المحبة بغناء أغنيته الرائعة «مشتاق» فكانت رسالة جميلة وواضحة من القيصر لجمهوره بأنه مشتاق إليهم، ووصلت الرسالة التي عكسها الجمهور بالحماس والتصفيق وترديد اسم كاظم طويلاً، ليغني لهم الساهر رائعته «إلى تلميذة» التي رقص على أنغامها الحاضرون مرددين كلماتها بتناغم جميل مع صوت النجم العراقي، ومن بعدها غنى القيصر أغنية «يا ناس صح النوم»، وفي هذه الليلة التي كان عنوانها الطرب والشجن الممزوج بالرومانسية والإيقاع العراقي الجميل، تنقل القيصر بين أغنية وأخرى ملبيا طلبات جمهوره تارة بغناء أجمل أغانيه كأغنيته الجميلة «عيد وحب هذي الليلة»، وبين أغان أخرى تحمل كلماتها الحب والرومانسية وألحانها الطرب والبهجة، ويفوح منها عبير الفرح مثل أغنيته «أحبيني» وأغنيته الجميلة «أبوس الراس واليد» وأغنية «تحكي جد»، ورائعته أغنية «أنا وليلى» تلبية لمحبيه وجمهوره الذي ردد اسمها كثيراً، وغيرها من الأغنيات التي أجادت الفرقة الموسيقية في أداء موسيقاها وألحانها وسط تصفيق الجمهور الذي استمتع بما قدمه النجم العراقي من ألوان غنائية وإيقاعات عراقية رائعة لساعات متأخرة من ليل حفل مهرجان الربيع. الاتحاد الاماراتية
