GMT 6:34 2014 الخميس 13 فبراير GMT 22:31 2014 الأربعاء 12 فبراير :آخر تحديث القاهرة: حذر خبراء من التداعيات الإقتصادية لطباعة النقود المتزايدة في مصر، والتي تؤثر على قيمة العملة المحلية ومستويات الأسعار في البلاد.وقال البنك المركزي المصري إن قيمة النقد المصدر خلال السنة المالية الماضية إرتفع بنحو 56.7 مليار جنيه (8.15 مليار دولار) هو مجموع الأموال التي قام البنك المركزي المصري بطباعتها.وبرر البنك المركزي الزيادة في النقد المصدر بإرتفاع الإنفاق الحكومي خلال العام المالي الماضي بمقدار 117.2 مليار جنيه ليصل إلى 588.2 مليار جنيه، ما أدى إلى ‘تفاقم العجز في الموازنة العامة للدولة، والذي وصل إلى 239.7 مليار جنيه، أي بنسبة 13.7′ من الناتج المحلي الإجمالي. وذكر البنك أن من بين الأسباب الاُخرى التي أدت لطباعة النقود الحاجة إلى ضح سيولة للبنوك لمواجهة طلبات المواطنين علي النقد السائل خاصة في ظل الظروف السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد العام الماضي.وأضاف المركزي، في بيان على موقعة الإلكتروني، أنه يلتزم بالمعايير القانونية في طباعة النقود، والتي تنص على أنه يجب أن يقابلها، وبقدر قيمتها، رصيد مكون من الذهب والنقد الأجنبي والصكوك الأجنبية وسندات وأذون حكومية.وقال الخبير المصرفي أحمد سليم إن اللجوء إلى طبع نقود دون وجود غطاء، سيؤدى إلى انخفاض القيمة الشرائية للجنيه بصورة كبيرة، وإرتفاع مستويات التضخم.وأضاف سليم في اتصال هاتفي أن الدولة لا يوجد أمامها إلا طريقين لتوفير موارد مالية: إما الاقتراض الخارجي، وهو أمر في غاية الصعوبة حاليا، خاصة مع تدنى التصنيف الائتماني للدولة والذى سيرفع تكلفة الاقتراض بشكل كبير. أما الطريق الثاني فهو التوسع في طباعة النقود غير انه أشار إلى أن ‘ التوسع في طباعة النقود دون غطاء، حل صعب جدا ولكنه الطريق الوحيد أمام الحكومة حاليا لمواجهة المشكلات المالية التي تعانى منها الدولة'. وقال البنك المركزي أن النقد المصدر وبكامل قيمته في نهاية يونيو/حزيران 2013،' يقابله غطاء يتكون من ذهب بنسبه 6.5′، وسندات حكومية بنسبة 64.4′، ونقد أجنبي وصكوك أجنبية بنسبة 29.1′.وقال الدكتور هشام إبراهيم الخبير المصرفي ان طباعة البنكنوت (الأوراق النقدية) تخضع لعدة إعتبارات من بينها الوضع الإقتصادي، فكلما كان الإقتصاد قويا كلما قلت الحاجة إلى طباعة البنكنوت والعكس صحيح.وأضاف إبراهيم في اتصال هاتفي أنه في العام المالي الماضي شهدت البلاد إضطرابات سياسية وأمنية كبيرة، دفعت البنك المركزي لزيادة طباعة النقود لتوفير سيولة كبيرة لعمليات السحب، حيث تميل ثقافة المصريين في الأزمات إلي الاعتماد علي السيولة النقدية، خوفا من الاغلاق الإجباري للبنوك بسبب الإضطراب الأمني. ايلاف