دمشق - وكالات: واصلت قوات النظام السوري قصفها على مدينة يبرود في منطقة القلمون بريف دمشق براجمات الصواريخ والمدفعيّة الثقيلة، في حين شهدت حلب وحماة ودرعا وإدلب غارات جويّة عنيفة من قبل طائرات النظام، وشهدت حمص اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر. إلى ذلك أطلق مُعارضون سوريون مسلحون يتحصنون خارج بلدة تقع على الطريق السريع في محافظة حلب صواريخ من قاذفات بدائيّة الصنع على القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وكان مقاتلو الجيش السوري الحر يحاولون طرد القوات الحكوميّة من بلدة حيش على الطريق الرئيسي السريع بين حمص وحلب. كما استخدمت آليّة ثقيلة تابعة للجيش السوري الحر. ويسيطر الجيش السوري الحر على نقاط كثيرة في إدلب بشمال سوريا لكنه كثيرًا ما يدخل في معارك مع قوات الأسد على المواقع الرئيسة مثل المعابر الحدوديّة أو البلدان على الطرق الرئيسة السريعة. واندلعت الانتفاضة الشعبيّة ضدّ الأسد في مارس عام 2011 وكان المحتجون يُطالبون بمزيد من الحقوق وتحوّلت إلى أعمال عنف بعد قمع قوات الأمن السوريّة للمحتجين. إلى ذلك قال ناشطون إن الطيران الحربي شنّ ثلاث غارات جويّة على محيط تلة القوز وتلال العقبة في مدينة يبرود، كما تعرّضت بلدات زاكية والمليحة بريف دمشق وعدّة مناطق بالغوطة الشرقية وداريا ودوما لقصف بالمدفعيّة الثقيلة وراجمات الصواريخ. وتصدّت عناصر من الجيش السوري الحرّ لمحاولة عناصر من حزب الله اللبناني اقتحام مدينة يبرود، وأعلنت شبكة مسار برس مقتل خمسة من عناصر الحزب الذي يُقاتل إلى جانب قوات النظام. وبدأت قوات النظام هجومًا على يبرود منذ نحو أسبوعين في محاولة للسيطرة عليها، وتسبّب الهجوم في نزوح أعداد كبيرة من السوريين، بعضهم باتجاه المنطقة اللبنانيّة الحدوديّة. كما تصدّى الجيش الحر لمحاولة قوات النظام اقتحام حي جوبر، وقتل سبعة من جنود النظام، واستهدف بالهاون والرشاشات الثقيلة حاجز بلدة الديرخبية في الغوطة الغربيّة لريف دمشق. وفي حلب، تواصل القصف بالبراميل المتفجّرة على أحياء الإنذارات ومساكن هنانو، كما سقطت عدّة براميل على محيط السجن المركزي، وشنّ الطيران الحربي غارة جويّة على حي باب النيرب. وفي درعا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي نفذ غارات جويّة على مناطق في المدينة وبلدات المزيريب وعتمان وطفس وتل شهاب واليادودة والنعيمة وصيدا وأنخل بريف درعا. وأفادت شبكة شام بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف حي طريق السد بدرعا المحطة، كما دارت اشتباكات أخرى في منطقة غرز شرقي درعا، تمكن خلالها الجيش الحر من تدمير دبابة وإيقاع العديد من الإصابات في صفوف جنود النظام تزامنًا مع قصف عنيف يستهدف المنطقة. وفي حمص، شهد محيط قرية الزارة بريف حمص الغربي اشتباكات مستمرّة في محاولة من قبل قوات النظام لاقتحام المنطقة. وقالت شبكة مسار برس إن الجيش الحر قتل ثلاثة عناصر من قوات النظام خلال الاشتباكات قرب مدينة تدمر بريف حمص. كما أفادت شبكة شام بأن الجيش الحر قتل أكثر من 35 عنصرًا من قوات النظام والشبيحة ودمر آليّة عسكريّة في قرية قميري الموالية للنظام بريف حمص الغربي. وتعرّضت مناطق وبلدات بريف إدلب لقصف بالمدفعيّة الثقيلة والدبابات، شمل جبل الأربعين بأريحا وبلدة الرامي وقرية البشيرية في جسر الشغور. وفي حماة، تعرّضت عدّة قرى بريف حماة الشرقي لقصف بالبراميل المتفجّرة، وأفادت المؤسسة الإعلاميّة في حماة بسقوط جرحى - بينهم أطفال - نتيجة قصف الدبابات المتمركزة في حاجز القاهرة قرية قليدين في سهل الغاب بريف حماة. كما تعرّضت قرية الدلالك بريف حماة الجنوبي لقصف عنيف بصواريخ الغراد من قبل قوات النظام المتمركزة قرب القرية. واقتحمت قوات النظام أحياء المغيلة والدباغة وشارع ابن رشد بحماة، واعتقلت أكثر من 50 شخصًا، بحسب ناشطين. جريدة الراية القطرية