بيروت: قتل 15 شخصا على الاقل واصيب 12 آخرون بجروح اليوم الخميس في تفجير سيارة مفخخة في حي يقطنه علويون ومسيحيون في شرق مدينة حمص بوسط سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وجاء ذلك بعد ساعات على مقتل خمسة اشخاص في تفجير شاحنة مفخخة قرب فرع امني في مدينة حماة (وسط). في هذا الوقت، تدور معارك عنيفة في محيط مدينة يبرود شمال دمشق، أبرز معاقل المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان، حيث حققت القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني، تقدما اضافيا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "قتل 15 شخصا على الاقل واصيب 12 آخرون في تفجير سيارة مفخخة في حي الارمن الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية واتباع الديانة المسيحية". واكدت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) وقوع "تفجير ارهابي" في الشارع الرئيسي للحي. وفي الريف الغربي لحمص، تتعرض مناطق في قرية الزارة التركمانية لقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد، تزامن مع "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي جند الشام وعدة كتائب اسلامية مقاتلة من جهة أخرى على اطراف القرية". وافادت مصادر عسكرية ان قوات النظام وجيش الدفاع الوطني تقدمت الى مدخل الزارة من الجهة الغربية. وبثت تنسيقية قرى تركمان حمص التابعة للمعارضة على صفحتها على "فيسبوك" خبرا عاجلا بعد الظهر تحدث عن "هجوم كبير لعناصر الشبيحة مع تغطية نيرانية كبيرة"، مشيرة الى ان "عدد الشهداء تجاوز العشرة"، والى ان انه "الهجوم الاقوى" على البلدة. كما اشارت الى "نداءات استغاثة تطلق من البلدة". وبدأت قوات النظام معركة الزارة منذ أكثر من شهر. وتشكل البلدة الواقعة على بعد 53 كيلومترا غرب مدينة حمص مع ثلاث بلدات أخرى صغيرة وقلعة الحصن التاريخية، المساحة الوحيدة المتبقية في ريف حمص الغربي تحت سيطرة مسلحي المعارضة. وفي حماة، انفجرت "شاحنة مفخخة" عند المدخل الجنوبي للمدينة "مقابل مؤسسة الدواجن وبالقرب من فرع المخابرات العسكرية، ما ادى الى مصرع ما لا يقل عن خمسة اشخاص واصابة اكثر من عشرين بجروح"، بحسب المرصد. كما افاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام وكتائب اسلامية مقاتلة، في محيط مدينة يبرود". واشار الى ان المعارك ادت الى "استشهاد سبعة مقاتلين من الكتائب الاسلامية المقاتلة على الاقل"، و"انباء عن سيطرة القوات النظامية على منطقة المبنى الكويتي والقطري في محيط يبرود". وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان "الجيش العربي السوري أحكم قبضته على مجمع وتلة القطري المشرفة على التلال الشرقية لمدينة يبرود في ريف دمشق". وتواصل اليوم القصف الجوي المركز على منطقة يبرود، في محاولة من قوات النظام لاستكمال الطوق على المدينة التي تعتبر آخر معقل يتحصن فيه مقاتلو المعارضة في القلمون. على صعيد آخر، تستمر المعارك العنيفة منذ ايام على الطريق الممتد بين حماة وادلب (شمال غرب) على مستوى بلدة مورك التي استولت عليها مجموعات من المعارضة المسلحة قبل حوالى الشهر قاطعة بذلك طريق الامدادات على القوات النظامية في معسكر وادي الضيف الواقع الى شمال مورك. وتحاول قوات النظام استعادة البلدة لاعادة فتح الطريق الحيوي بالنسبة اليها. الا ان مقاتلي المعارضة، وتحسبا لنجاح القوات النظامية في فتح الطريق، شنوا هجوما قبل يومين على عدد من حواجز هذه القوات في محيط مدينة خان شيخون الواقعة بين مورك ومنطقة معرة النعمان حيث يوجد معسكر وادي الضيف، وتمكنوا الاربعاء من السيطرة على اربعة حواجز، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد اليوم عن قصف الطيران الحربي لمناطق في خان شيخون ومحيط الحواجز التي سقطت امس الاربعاء. ايلاف