GMT 14:00 2014 الجمعة 7 مارس GMT 10:14 2014 الجمعة 7 مارس :آخر تحديث تدرس واشنطن بجدية تكنولوجيات للحد من ارتفاع حرارة الأرض كانت حتى وقت قريب تُعد تكنولوجيات فنظازية تصلح لروايات الخيال العلمي. لعل أبرز أسلوب تعمل عليه الجهات المعنية الأميركية، تلك التكنولوجيا التي تعتمد السفن لرش الملح في الهواء بغية حجب ضوء الشمس وأقمار اصطناعية ذات مرايا لعكس أشعة الشمس نحو الفضاء الخارجي ومحطات عملاقة تمتص الكاربون في الجو. وكلفت أكاديمية العلوم الوطنية الأميركية فريقا من كبار العلماء المختصين بالمناخ لدراسة هذه الأفكار بناء على طلب مؤسسات متعددة منها وكالة المخابرات المركزية. ويبني علماء في مختبر الدفع النفاث نماذج لما يمكن ان تفعله هذه التكنولوجيات بالأنماط المناخية. ويساهم في تمويل هذه المشاريع صندوق بيل غيتس المعروف بتحمسه لأبحاث الهندسة المناخية. وقال كين كالديرا الباحث في معهد كارنغي بجامعة ستانفورد وعضو فريق العلماء الذي شكلته أكاديمية العلوم الوطنية "ان هذه الاستراتيجيات تُعامل الآن بمستوى من الجدية لم يكن موجودا قبل عشر سنوات حين كانت تُعتبر مجرد لعبة". ونقلت صحيفة لوس انجيليس تايمز عن كالديرا قوله "ان الموقف تغير بصورة جذرية الآن". عالم من الهندسة المناخية وأوضحت رئيسة الفريق مارسيا ماكنات المديرة السابقة لمركز المسح الجيولوجي ان غياب التحرك الدولي عموما والوطني بصفة خاصة للحد من آثار التغير المناخي هو الذي فرض التوقف عند هذه التكنولوجيات لمعرفة إمكانات تطبيقها. وأضافت ان على الولاياتالمتحدة ان تعرف الآثار والنتائج سواء انتهى بها المآل الى استخدام هذه التكنولوجيات أو استخدمتها دول أخرى "لنجد أنفسنا في عالم تصممه الهندسة المناخية". وتعمل مؤسسات متعددة على تحليل إمكانية التحكم بالأنواء الجوية وسبل ضبطها. وكانت خدمة أبحاث الكونغرس حذرت أعضاءه أواخر العام الماضي للاهتمام بهذه التكنولوجيات قائلة "انها يمكن ان تصبح متوفرة لدى حكومات أجنبية وكيانات في القطاع الخاص تستخدمها أحاديا". وهذا ما حدث فعلا في منتصف عام 2012 عندما رمى رجل الأعمال الأميركي روس جورج 200 الف رطل من الغبار المشبع بالحديد قبالة الساحل الكندي لتحفيز انتشار العوالق البحرية. تسميد المحيطات لتسهيل امتصاص الكربون وتذهب نظيرة تسميد المحيطات الى ان زيادة العوالق تزيد قدرة المحيطات على امتصاص الكاربون من الجو. والمعروف ان التكنولوجيات التي تزيل الكاربون لا تكون مثيرة للجدل بين التكنولوجيات الأخرى قيد الدرس. ويقدر المهندس رايلي ديورن من مختبر الدفع النفاث ان مواجهة انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون اليوم تتطلب بناء نحو 30 الف محطة عملاقة لامتصاص الغاز من الجو. وتتسم التكنولوجيات التي تهدف الى حرف أشعة الشمس باتجاه آخر بعيدا عن الأرض باقتصاد في النفقات ويمكن ان تُستخدم بسرعة أكبر من محطات امتصاص الكاربون. ولكن دراسة أجراها مركز أبحاث الكونغرس حذرت من مخاطرها أيضا. تبييض الغيوم ومن المقترحات المطروحة في هذا المجال تبييض الغيوم باستخدام طائرات أو سفن تطلق جسيمات من ملح البحر في الجو للتحفيز على نشوء غيوم بيضاء تعكس ضوء الشمس ، أو ضخ سلفات في الغلاف الجوي لامتصاص الحرارة أو صد اشعة الشمس وردها الى الفضاء. وحتى العام الماضي لم يكن العلماء يراهنون على نيل تمويل لاختبار هذه التكنولوجيا خارج المختبر. ولكن اثرياء تبرعوا بنحو مليون دولار لاجراء اختبار صغير على الطبيعة. ويتوقع العلماء الذي طوروا تكنولوجيا تبييض الغيوم اجراء اول اختبار ميداني على رقعة شاسعة من المحيط بدعم من الحكومة الأميركية نفسها في غضون عامين أو ثلاثة اعوام. وقال العالم جون لاتهام احد مهندسي المشروع إن إحساس العالم بضرورة التحرك السريع لمعالجة التغير المناخي سيوفر مصادر تمويل متزايدة. ويقدم غيتس 1.3 مليون دولار سنويا لدعم ابحاث الهندسة المناخية. ايلاف