علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (القدسالمحتلة) - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إخلاء بعض المستوطنات في أي اتفاق مستقبلي أمر بدهي بالضرورة، منوهاً إلى أنه من الواضح للعيان أن الإنفاق المستقبلي لن يشمل جميع المستوطنات، مشددا على أن القدس ستبقى موحدة في أي اتفاق ولن تقسم. وأضاف نتنياهو خلال مقابلة أجرتها معه القناة الإسرائيلية الثانية خلال زيارته لواشنطن أنه سيعمل على تقليص عدد الجيوب الاستيطانية التي سيتم تفكيكها إلى أقل عدد ممكن، مضيفا «لكنني لن أتخلى عن أي شخص، لن أترك أي إسرائيلي من دون حماية إسرائيلية». وقال نتيناهو «من الواضح أن الاتفاق لن يشمل بعض المستوطنات ذلك واضح. والكل يدرك ذلك. وسأضمن أن يكون العدد أقل ما يمكن .. بقدر الإمكان .. إذا وصلنا إلى هذه المرحلة». والمستوطنات التي بنيت على الأرض التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير شرعية وفقا للقانون الدولي ونددت بها معظم الحكومات. وتعد تصريحات نتنياهو للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أول تصريحات يوجهها لمشاهدين إسرائيليين تشير إلى أنه سيتخلى عن مستوطنات في مقابل السلام رغم أنه أدلى بتصريح مماثل في كلمة بالإنجليزية في عام 2011 أمام الكونجرس الأميركي. عاد نتنياهو أمس الأول من زيارته إلى لولايات المتحدة التي استمرت خمسة أيام أمس الأول وأجرى خلالها محادثات في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الاثنين حول المشكلات التي تؤخر التوصل إلى اتفاق للسلام. والمستوطنات قضية رئيسية في محادثات السلام التي استؤنفت في يوليو برعاية واشنطن بعد توقف دام ثلاث سنوات. ولم يعلن حتى الآن عن إحراز أي تقدم يذكر فيها رغم أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال إنه يأمل في أن يعلن عن اتفاق إطاري قريبا. وانتقد أوباما بناء المستوطنات ودعا في عام 2009 إلى تجميد البناء فيها. وكان نتنياهو قال في مايو عام 2011 للمرة الأولى إنه مستعد للتخلي عن مستوطنات من أجل السلام لكن الفلسطينيين رفضوا الشروط الأخرى التي وضعتها إسرائيل لاستئناف المفاوضات. وعاود نتنياهو التأكيد خلال مقابلة أخرى أجرتها معه القناة العبرية العاشرة على خطوطه الحمراء قائلا إن موافقته على أي اتفاق مشروطة باعتراف فلسطيني بيهودية «إسرائيل»، مبررا ذلك أن الأخيرة ستعترف أيضا بالدولة الفلسطينية. ورفض نتانياهو إعطاء تفاصيل أخرى حول هذا الملف، واكتفى بالقول «اترك كل ذلك لفترة لاحقة». من جانبه، نفى مسؤول ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية صائب عريقات أن تكون الإدارة الأميركية قد سلمت الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني الاتفاق الإطاري أو تكون قد طرحت على الجانب الفلسطيني بان تكون بيت حنينا عاصمة للدولة الفلسطينية «في أي لقاءات فلسطينية أميركية أو إسرائيلية»، مؤكدا أن كل ما يقال في وسائل الإعلام ليس له أساس من الصحة وما هو إلا بالونات اختبار». وحول تلقي نتنياهو اتفاقا إطاريا مكتوب خلال جولته الأميركية قال عريقات «أنا لست متحدثا باسم نتنياهو». ونفى عريقات أن يكون قد طلب من الجانبين تمديد المفاوضات، مضيفا» لم يطلب تمديد المفاوضات ونحن نرفض التمديد». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت الخميس الماضي أن اتفاقية الإطار التي سلمها الرئيس الأميركي باراك أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي تتضمن اختيار بلدة بيت حنينا الواقعة شمال القدس لتكون عاصمة الدولة الفلسطينية ويمكن للفلسطينيين أن يسموها القدس إذا شاءوا. ... المزيد الاتحاد الاماراتية