قتل 34 عراقياً بينهم شخصان يعملان في قناة «العراقية» الحكومية وأصيب 167 آخرون بجروح، أمس، بانفجار حافلة صغيرة مفخخة يقودها انتحاري بين مجموعة من السيارات المزدحمة عند نقطة تفتيش في الحلة جنوب بغداد. وفي وقت اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي، السعودية وقطر بدعم مقاتلين سنة تحاربهم قواته في محافظة الأنبار في أقوى تصريح له منذ اندلاع العنف في المحافظة الواقعة بغرب العراق في وقت سابق هذا العام، دعا ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي في الانتخابات البرلمانية المقبلة المالكي إلى تقديم استقالته وتشكيل حكومة تصريف اعمال تناط بها مسؤولية اجراءات الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 30 ابريل المقبل. وتفصيلاً، قال ضابط في الشرطة إن الانتحاري فجر الحافلة لدى وصوله إلى نقطة التفتيش عند المدخل الشمالي للحلة من جهة بغداد بين عشرات السيارات التي كانت تنتظر عبور النقطة. وذكر أن «بعض الضحايا احترقوا داخل سياراتهم». وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة إن 34 شخصاً قتلوا في هذا الهجوم الدامي، بينهم خمسة من الشرطة وامرأتان وخمسة اطفال، بينما اصيب 167 شخصاً بجروح بينهم العديد من النساء والأطفال. وأكدت مصادر طبية في أربع مستشفيات في محافظة بابل حصيلة ضحايا هذا الهجوم الذي ادى ايضاً إلى تدمير اكثر من 60 سيارة من تلك التي كانت تسير في ثلاثة صفوف متوازية عند نقطة التفتيش الواقعة على طريق رئيس يربط بغداد بعدد من المحافظاتالجنوبية. وفي هجمات أخرى، قتل ثلاثة من الأمن بينهم ضابط برتبة عقيد في الشرطة. وقال المالكي في مقابلة مع قناة «فرانس 24» التلفزيونية، أمس، إنه يتهم الدولتين «بالتحفيز لهذه المنظمات الإرهابية بدعمها سياسياً واعلامياً وبدعمها السخي مالياً بشراء الاسلحة لحساب هذه المنظمات الإرهابية وبالحرب المعلنة من قبلهم على النظام السياسي في العراق، وايوائهم لزعماء الإرهاب والقاعدة والطائفيين والتكفيريين هذا هو دعم غير محدود». من جانبه، دعا ائتلاف الوطنية بزعامة علاوي إلى انسحاب الوزراء واستقالة المالكي وتشكيل حكومة تصريف أعمال تهدئ الأوضاع وتضع سلامة الانتخابات ونزاهتها هدفاً أساسياً ومركزياً لها. الامارات اليوم