قلبي عصفورٌ رقيقْ طار من صدري من الضيقْ لا يعرف للراحة طريقْ أعوامٌ مرت وهو في الحريقْ وإنْ جاء مطرٌ جعلهُ غريقْ يأكل من جناحيه غراب الحزن العميقْ ويعميه بغبارهِ الريح الصفيقْ إن ذهب لبستانٍ وجده هلاكاً محيقْ وإن ظمأ لحنانٍ وجده سماً في العروقْ قد كان يغني من الفرْح ولكنْ قتل صوته وهمٌ سحيقْ وهو إنَّ حياته كالورد والعقيقْ ولكن وجدها عدواً وكانت كالصديقْ فأين أيام السعادة وطفلٍ كالرحيقْ صارا هباءا وجعلا الفرح في نظري خيطاً دقيقْ فصار صوت البلابل نواحاً ونعيقْ وصارت الخمائل كأفعالِ الزنديقْ قلبي العصفور البرئ الشفيقْ متي يعود إلي صدري ويستفيق ؟ هيثم نحيله دنيا الوطن