صادقت إسرائيل، أمس، على بناء 186 وحدة سكنية جديدة في أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، في وقت استشهد فتى فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال محاولته عبور الجدار العنصري قرب مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. وقال عضو بلدية القدس الإسرائيلية من حزب «ميرتس» بيبي الالو، ل«فرانس برس»، إن إسرائيل صادقت على بناء 186 وحدة سكنية جديدة في أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، إذ تم «إعطاء الموافقة النهائية على 40 وحدة في بسغات زئيف، و146 وحدة في جبل أبوغنيم». ويأتي هذا الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة بينما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيطالب بتجميد للبناء الاستيطاني في حال اقترحت الولاياتالمتحدة تمديد مدة المفاوضات الجارية حالياً مع إسرائيل، والمقرر ان تنتهي أواخر شهر أبريل المقبل. وأضاف الالو «هذا قرار اشكالي من وجهة نظر الفلسطينيين، والأميركيين والمجتمع الدولي أيضاً». من ناحيته، انتقد المتحدث باسم حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان ليئور أميحاي، القرار، وقال إن «هذا قرار محزن من بلدية القدس التي أعلنت بموافقة الحكومة عن بناء 186 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، بينما ينشغل المجتمع الدولي بمحاولة انقاذ المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين». إلى ذلك، استشهد، أمس، فتى فلسطيني برصاص الاحتلال خلال محاولته عبور الجدار العنصري إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، عند منطقة «عرب الرماضين» قرب مدينة الخليل. وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على الفتى يوسف نايف يوسف الشوامرة أبوعكر (16 عاماً)، خلال محاولته عبور الجدار إلى إسرائيل، ما أدى إلى استشهاده على الفور. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي، إن ثلاثة مشتبه فيهم «قاموا بتخريب السياج الأمني في قرية دير العسل التحتا جنوب غرب الخليل»، مشيرة إلى أن قوات الجيش حذرتهم وأمرتهم بالابتعاد عن المنطقة، واطلقت طلقات تحذيرية في الهواء. وبحسب المتحدثة فإن القوات قامت ب«إطلاق النيران على الاطراف السفلية للمحرض الرئيس»، مؤكدة إصابته. وأضافت «تم نقله إلى مستشفى إسرائيلي، حيث توفي متأثراً بجروحه». الامارات اليوم