واصل سعر الجنيه المصرى تراجعه أمام الدولار خلال تعاملات اليوم الخميس، ليسجل سعر الدولار الأمريكى 6.19 جنيه للبيع و6.16 جنيه للشراء، وذلك لأول مرة منذ تعويم الجنيه فى 29 يناير 2003، أى منذ حوالى 9 سنوات. وقال صلاح حيدر محلل مالى، إنه من الممكن أن يفقد العاملون على السياسات النقدية فى البنك المركزى السيطرة على سعر الصرف خلال الفترة المقبلة، خصوصا ما استمرار نزيف الاحتياطى من النقد الأجنبى، وعدم وجود الكميات المطلوبة لاستقرار السوق وحجم الطلب المتزايد من الدولار لتغطية السلع الغذائية الإستراتيجية. وأضاف حيدر أن نقص الدولار من الأسواق هو السبب الرئيسى وراء ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، مؤكدا أن الدولار يعانى من التراجع منذ فترة أمام العملات الأجنبية ويرتفع فى مصر لسببين، أولهما هو نقص المعروض من الدولار بسبب توسع الحكومة فى طرح سندات دولارية لتخطية عجزها المالى، وهو ما أجبر البنوك على استخدام أرصدتها الدولارية فى الاستثمار فى سندات الخزانة الحكومية. والسبب الثانى هو الضعف الشديد الذى يعانى منه الجنيه بسبب سوء الأحوال الاقتصادية وضعف التصدير بشكل كبير بسبب الاضطرابات الأمنية الأخيرة، وتوقف الإنتاج فى الكثير من المصانع، وهو ما دعا الكثيرين من مالكى الدولار إلى الاحتفاظ به مما تسبب فى نقص شديد فى المعروض منه ولذلك ارتفعت قيمته أمام الجنيه الضعيف.