أفادت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بأن إسهام القطاع الصناعي في ناتج أبوظبي المحلي الإجمالي، ارتفع إلى 9.8% عام 2013، مشيرة إلى أن الإمارة تستهدف نمواً يصل إلى 24% بحلول 2030. وأضافت على هامش مؤتمر صحافي، نظمته في نادي أبوظبي للإعلام الاقتصادي، للإعلان عن مشاركة الدولة في معرض «هانوفر ميسي الصناعي الدولي 2014»، الذي يقام خلال الفترة من السابع وحتى 11 من أبريل المقبل، أن الإمارة تستهدف بلوغ إسهام الاستثمارات الأجنبية 33% في الناتج المحلي بحلول 2030. مشاركة «أدنوك» أكد مدير العلاقات العامة بشركة «أدنوك للتوزيع»، إبراهيم محمد المرزوقي، أهمية المشاركة في معرض هانوفر والمعارض المشابهة، إذ تعزز جهود ومبادرات «أدنوك» التي تستهدف نقل التكنولوجيا، والمعرفة ذات الصلة بصناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، وبناء شراكات تجارية عبر تعريف مجتمع رجال الأعمال والمستثمرين بفرص الاستثمار المشترك في مختلف مجالات عمل «أدنوك» ومجموعة شركاتها. المؤسسة العليا قال الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، محمد حسن القمزي، إن «المؤسسة العليا ستشارك بوفد يضم 19 شركة مقرها المدن الصناعية المتخصصة في أبوظبي، إذ تعد الشركات الممثلة في هذا الوفد كبرى الشركات الصناعة على الصعيد الإقليمي، ومن المنتظر أن تشهد خلال مشاركتها في هانوفر هذا العام توقيع اتفاقات مهمة». وأضاف أن «المؤسسة ستوقع بعض الاتفاقات على هامش المشاركة في المعرض، بهدف تسليط الضوء على المنتج الإماراتي، وتعزيز الخطوات نحو زيادة الصادرات في الأسواق الأوروبية». من جانبها، أفادت وزارة الاقتصاد بأن المشاركة الإماراتية هذا العام شهدت زيادة بنسبة 50%. وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية في دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، حمد عبدالله الماس، إن «إسهام القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة ارتفع إلى 9.8% عام 2013، مع توقعات بارتفاعه إلى 11.5% عام 2014، و12.3% بحلول عام 2017»، مشيراً إلى أن «استراتيجية أبوظبي الصناعية تستهدف تحقيق معدل سنوي تراكمي للصناعة يقدر ب9%، والإسهام ب24% في إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030». وأوضح الماس، خلال المؤتمر، أن «الهدف الأهم من المشاركة يكمن في بناء اقتصاد يقوم على المعرفة من خلال نقل التكنولوجيا الصناعية إلى الدولة، خصوصاً أن ألمانيا تتصدر لائحة جدول براءات الاختراع المتعلقة بالأسواق الدولية، ما يتيح الفرصة لمصانع دولة الإمارات للاطلاع على آخر ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا». وأضاف أن «ألمانيا تعد في المرتبة الرابعة من حيث عدد المشروعات في الإمارات، وفي المرتبة ال13 على صعيد قيمة تلك المشروعات»، مشيراً إلى أن «رؤية الإمارة لعام 2030 تهدف أن تبلغ مساهمة الاستثمارات الأجنبية 33% في الناتج المحلي، وأن ترتفع نسبة إسهام الصادرات غير النفطية إلى 11%». من جانبه، قال وكيل وزارة الاقتصاد مساعد شؤون التجارة الخارجية، جمعة الكيت، إن «المشاركة الإماراتية هذا العام في المعرض شهدت زيادة بلغت نحو 50% مقارنة بالعام الماضي، إذ ستشارك 35 جهة محلية، فضلاً عن الزيادة في المساحات المعروضة بأكثر من 1000 متر مربع مقارنة بالعام الماضي»، مؤكداً أهمية الوجود الإماراتي من كل إمارات الدولة في معرض هانوفر الصناعي الدولي، باعتباره أحد أهم المعارض العالمية المتخصصة في التقنية الصناعية والاستثمار، ويجمع تحت سقف واحد 11 معرضاً تجارياً من ألمانيا ودول أخرى. وأكد الكيت أهمية انعقاد ملتقى الأعمال الإماراتي السنوي على هامش المشاركة في هانوفر، مشيراً إلى أن القطاع الصناعي أصبح محركاً رئيساً في أداء الاقتصاد الوطني، إذ راوحت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال عام 2012، بين 11 و15%. ورداً على سؤال حول إمكانية إجراء مفاوضات مستقلة على هامش المعرض لإزالة العوائق والقيود المفروضة على بعض منتجات الصناعة الإماراتية للدخول في الأسواق الأوروبية، قال الكيت إن «المشاركة ستُعنى في المقام الأول بتعزيز التواصل مع الأسواق الدولية لتعزيز المنتج الوطني ودعم الشراكات بين الشركات الوطنية المشاركة والشركات العالمية لتعزيز الاستثمارات، إلا أن ذلك لا يحول دون مناقشة الأمور المتعلقة بتخفيف القيود على الصادرات الإماراتية»، لافتاً إلى أن «اتفاقية التجارة الحرة تعد شبه مكتملة، إلا في بعض النقاط التي مازالت قيد الخلاف، ولم يتم التفاوض بشأنها حتى الآن». من جانبها، أكدت نائبة الرئيس التنفيذي للتسويق بمنطقة خليفة الصناعية «كيزاد»، جميلة حمد الجنيبي، أن «(كيزاد) شهدت خلال ال12 شهراً الماضية إقبالاً ملحوظاً من المستثمرين في العديد من الأنشطة الصناعية، من أبرزها المجموعات الغذائية والألمنيوم والصناعات اللوجستية، التي نالت النصيب الأكبر من حيث الاستثمارات»، مشيرة إلى أن «عدد المشروعات الصناعية في (كيزاد) حالياً يبلغ 52 مشروعاً باستثمارات تتجاوز 13 مليار دولار». الامارات اليوم