بوابة الشروق شهد عام 2012 انتعاش الدراما الصعيدية بشكل كبير، ونالت هذا العام نصيب الأسد وفرضت نفسها بقوة على الشاشة الصغيرة، بعدما تغيبت العام الماضي واختزلت في مسلسل واحد هو مسلسل "وادي الملوك"، للفنان مجدي كامل، وصابرين، وسمية الخشاب. وقدم عدد من نجوم الفن وعلى رأسهم الفنانين يحيي الفخراني، وجمال سليمان، ومحمد سعد، ومجدي كامل، وعبلة كامل، وفتحي عبد الوهاب، وجبة "دسمة" من المسلسلات الصعيدية احتوت على عشرات القصص المشوقة ذات الحبكة الصعيدية. بعد نجاحه في دور الصعيدي، "رحيم المنشاوي" في مسلسل "الليل وآخره" و"شيخ العرب همام"، جسد الفخراني دور الصعيدي لثالث مرة من خلال مسلسل "الخواجه عبد القادر". قدم الفخراني الشخصية الصعيدية بثوب جديد هذا العام؛ بحيث لم يرتد ملابس صعيدية، ونال هذا المسلسل إعجاب المشاهدين وحظى بنسبة مشاهدة عالية جدًا واعتبره النقاد من أنجح المسلسلات هذا العام. وبعد نجاحه في "وادي الملوك" العام الماضي، كرر مجدي كامل تجربته مع الدراما الصعيدية وشارك هذا العام بمسلسل "ابن ليل"، جسد كامل في المسلسل شخصية "حامد" ولد "أبوه"، وهو فتى لقيط تبناه أحد شيوخ القرية وأجبرته الظروف على التحول إلى طاغية. ويُعد "ابن ليل" أيضًا التجربة الثانية للمخرج إسماعيل عبد الحافظ، مع الدراما الصعيدية بعد مسلسل "حدائق الشيطان"، وسار الفنان جمال سليمان، على نفس الخط الذي اشتهر به في الدراما المصرية؛ حيث قدم الدراما الصعيدية "سيدنا السيد"، ليكون ثالث مسلسل صعيدي له بعد "أفراح إبليس" و"حدائق الشيطان"، وشاركه البطولة حورية فرغلي، وأحمد الفيشاوي، وإخراج إسلام خيري. أما محمد سعد، كانت طلته هذا العام من خلال المسلسل الصعيدي "شمس الأنصاري"، بعد غياب دام 13عامًا عن الدراما التلفزيونية، وجسد شخصية شاب يُدعى "شمس" يعيش في إحدى قرى صعيد مصر، ويعمل لصًا ليساعد الفقراء عبر السطو على أملاك الأغنياء. وقدم الفنان فتحي عبد الوهاب، الدراما الصعيدية لأول مرة من خلال مسلسل "أشجار النار" المأخوذ عن الحكاية الشعبية "أيوب وناعسة"، الذي تناول فترة الأربعينيات من القرن الماضي داخل الصعيد، حول قصة حب تجمع بين شاب وفتاة وتقابلهما مشاكل عديدة.