صحيفة المرصد : لم تتوقع أكاديمية بجامعة أم القرى أنها ستكون يوما ما ضحية جريمة نصب واحتيال؛ وفي غمرة انشغالها بالتدريس وردها اتصال هاتفي وكان محدثها على الطرف الآخر بارعا في الإقناع وبطريقة متقنة انتحل خلالها شخصية قيادي رفيع زفَّ إليها البشرى بأنها أصبحت مرشحة لعضوية مجلس الشورى، وينتظر صدور تعميم بهذا القرار وأن أكاديميات أخريات من حملة الدكتوراه تم ترشيحهن، وأعربت الضحية حينها عن سعادتها بذلك، وبعد عدة أيام عاود الاتصال بها متبادلا الحديث حول آلية الترشيح لطمأنتها وإبعاد الشبهة عنه وطرح عليها المشاركة في عمل إنساني بالتبرع ب70 ألف ريال لإحدى الجمعيات الخيرية، وعندما أبدت استعدادها للتبرع طلب منها وضع المبلغ في مظروف وإغلاقه وتسليمه لأحد المكاتب بحي العوالي بمكةالمكرمة، وبعد استلام المبلغ انقطع عن الاتصال وحينها تقينت أنها تعرضت لعملية نصب واحتيال. والأدهى أن المحتال نفذ الجريمة من داخل سجن الحائر بالرياض الذي يقبع فيه بعد الحكم عليه بالسجن لمدة أربعة أعوام بتهم مماثلة، وذلك لاحتياله على الشخصيات الاعتبارية والأكاديميين. ولم يكن أمام الدكتورة «ب .ع» عضو هيئة تدريس بجامعة أم القرى سوى إبلاغ الجهات الأمنية عن تعرضها للنصب، وفور تلقي البلاغ باشر رجال الأمن بشعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة التحقيقات وتكثيف البحث عن الجاني، وخلال فترة وجيزة بدأت تتكشف تفاصيل خطوات النصب والاحتيال التي ينتهجها المتهم، إذ توصل رجال الأمن إلى أحد أصدقاء المتهم وبالتواصل معه اتضح أنه هو الآخر يقبع معه في السجن بتهمة السرقة، وأفاد رجال الأمن بأن المتهم المذكور معه بذات العنبر وأنه يمارس النصب والاحتيال من داخل السجن بذات الطريقة التي وقعت فيها الدكتورة، وأنه يقوم بتغيير شرائح الاتصال باستمرار ليبعد عنه الشبهة وتضليل رجال الأمن، لكنه فشل في ذلك. وأوضح مصدر أمني بحسب صحيفة »مكة» أن شرطة العاصمة المقدسة خاطبت إدارة سجن الحائر مطالبة بتسليم الجاني للشروع في التحقيق معه حيال القضية، وأنه تم استلامه خلال اليومين الماضيين وإحالته لمركز شرطة العزيزية لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، ولفت المصدر إلى الجهود الكبيرة التي بذلها رجال الأمن بشعبة التحريات والبحث الجنائي في كشف غموض القضية خلال فترة وجيزة والتي كان مرتكبها يقبع في سجن الحائر بتهمة النصب والاحتيال الرابط المختصر : +0 -0 صحيفة المرصد الاماراتية