أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة حماس، أمس، عن ترتيبات لدمج ثلاثة آلاف عنصر أمني تابعين للسلطة الفلسطينية في الأجهزة العاملة بغزة، في وقتٍ أعلن وفد الشخصيات المستقلة خريطة طريق مهام حكومة التوافق، بينما تضاربت الأنباء بشأن زيارة قريبة لرئيس وفد فتح لحوار المصالحة عزام الأحمد إلى القطاع ما بين نفي فتحاوي وتأكيد حمساوي. وقال أمين عام مجلس الوزراء المقال عبد السلام صيام في تصريح أمس إن «ترتيبات إدارية تجري لعودة ثلاثة آلاف عنصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في رام الله للعمل بالأجهزة الأمنية في غزة، مع بقاء الوضع الأمني في قطاع غزة على ما هو عليه في الفترة الانتقالية». وقال صيام إن «اللقاءات المرتقبة بين حركتي فتح وحماس التي ستبدأ مع وصول رئيس وفد فتح لحوار المصالحة عزام الأحمد إلى غزة ستبحث تشكيل حكومة الوفاق الوطني، حيث سيبحث الطرفان أسماء الوزراء ومحددات عمل الحكومة». وأضاف أن «الحكومة والحركة (حماس) في غزة لديها قرار استراتيجي بالمضي قدماً في المصالحة وتسهيل ما يلزم لإتمامها»، موضحاً أن اتفاق المصالحة «لا يفتح اتفاقات جديدة، وإنما ينفذ اتفاقات سابقة». وكان آلاف العناصر الأمنية الفلسطينية توقفوا عن العمل إثر سيطرة «حماس» على غزة عقب معارك مع «فتح» في يونيو 2007. خريطة طريق إلى ذلك، أعلن وفد الشخصيات المستقلة خريطة طريق مهام حكومة التوافق لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة تتضمن «السير وفق برنامج رئيس الحكومة الرئيس محمود عباس، وتوحيد الوزارات والمؤسسات والهيئات المدنية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتهيئة الأجواء اللازمة للتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية مطلع العام المقبل، وإنهاء الاعتقال السياسي، والإشراف الكامل على معبر رفح البري وفتحه على مدار الساعة بالاتفاق مع القيادة المصرية». زيارة غزة وبالتوازي، قال عضو المكتب السياسي ل«حماس» موسى أبو مرزوق إنه «من المتوقع أن يزور الأحمد غزة اليوم الاثنين، على أبعد تقدير، في سياق مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني واستكمالاً للمشاورات مع وفد المصالحة الذي وصل قبل عشرة أيام إلى القطاع». وأشار أبو مرزوق في تصريحات إلى أن مشاورات تشكيل الحكومة «ستستغرق خمسة أسابيع». نفي «فتح» لكن الناطق الرسمي باسم «فتح» فايز أبو عيطة أكد أنه لا يوجد اتفاق على مواعيد محددة لزيارة الأحمد، نافياً إمكانية حدوثها اليوم. عوامل قال موسى أبو مرزوق بشأن الأسباب التي دفعت حركتي فتح وحماس لتوقيع اتفاق المصالحة، إن «عوامل خارجية وداخلية دفعت الحركتين لتوقيع اتفاق المصالحة وإحراز تقدم في هذا الملف». وأكد أن إعلان تشكيل حكومة التوافق الوطني المزمع تشكيلها «سيكون في القاهرة». البيان الاماراتية