بقلم/ الشاعر نبيل الخالدي 66عاما وفلسطين تنزف وتدمر ارضا وانسانا 66عاما وفلسطين الحبيبة تسلب وتنهب وتصادر ارضا دمرت ونهبت وصودرت وشعبا يباد ويقتل ويأسر ويشرد ... 66عاما والشعب الفلسطيني يقاوم ويصر على العودة الى وطنه الى ارضه الى هويته الى تاريخه لم يكل لم يمل لم يرفع الراية البيضاء في ما تبقى من الاراضي الفلسطينية وفي المخيمات وفي الشتات 66 عاما وفلسطين تذبح من الوريد الى الوريد خذلها الصديق قبل العدو لكنها ظلت صامدة وستظل صامدة مقاومة ابية صخرة تنكسر عليها مراهنات الغزاة والخوالف 66 عاما وحال فلسطين الانسان والارض لا يسر العدو قبل الصديق حالا لا ترضاه الاديان ولا الاعراف ولا القوانين 66 عاما والشعوب العربية والاسلامية متناحرة تأكل بعضها بعض بحق وبغير حق لكنهم نسوا القدس والمقدسات ما هم الا اجندات للغرب وللشرق. تمر الذكرى ال66 للنكبة الفلسطينية _نكبة العرب والمسلمين وفلسطين السليبة تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني الكل يعرف ان الديانة اليهودية ديانة وليس قومية وينتموا الى قوميات واوطان اخرى ليس لهم في فلسطين (مثقال ذرة) انه الاستعمار لا يعترف بالقيم ولا بالمبادئ رغم معرفتهم بان فلسطين ارض عربية خالصة لكن سيأتي اليوم الذي تنكشف فيه حقيقتهم وهو يوم رحيلهم طال هذا اليوم او بعد من عاصمتنا الجنوبية عدن من جنوبنا العربي المحتل من دولة جمهورية اليمن الديمقراطية المحتل نحيي فلسطين الصمود فلسطين المقاومة فلسطين جرح العرب والاعراب والاسلام النازف فلسطين لن ننساك فكما وقفت دولتنا الجنوبية في السابق سنظل اوفياء لكم رغم ان حالنا كحالكم في هذه المرحلة فانتم من احتل بلادكم الصهاينة العجم بينما نحن احتل ارضنا الصهاينة العرب . الصهاينة العجم يزعموا ان فلسطين ارض الميعاد التي وعدهم بها الرب كما في التلمود الصهيوني وهنا يزعم الصهاينة العرب انهم الاصل وان العربية السعيدة دولتنا الجنوبية الفرع كما في تلمودهم الصهيوني اليمني وفي الحقيقة لا هذه ولا تلك الصهاينة في فلسطين اوباش من اغلب دول العالم بينما الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب الارض الحقيقي مشردا ونظام الاحتلال اليمني بمراكز نفوذه قليل منهم من ينتم للعروبة الخالصة لكن كهنتهم منذ قرون رسخوا فكرة في عقلية اجيالهم انهم الاصل والاخرين او الجنوب فرع وهذه الفكرة باطلة يا فلسطين الصمود في ال27 من الشهر الماضي احياء شعبنا العربي الجنوبي ذكرى اعلان الحرب العدوانية على الجنوب التي قامة باحتلال الجنوب في 1994م من القرن الماضي فالصمود الصمود لقد جرب بعضكم التفاوض والحوار مع الاحتلال فعادوا بالسراب كذلك بعض الافراد الجنوبيين حاولوا الحوار مع الاحتلال اليمني فعادوا بالعدم كل ما اتمناه لكم في فلسطين ولشعبنا في الجنوب هو ترسيخ المصالحة الوطنية على هدف التحرير والاستقلال ومن خرج على هذا الاجماع عليه ان يحترم ارادة الشعب والتاريخ والدين والاخلاق والانسانية التي كفلها الله للشعوب يا فلسطين الصمود لقد خذلكم العرب قبل الاخرين حين قدموا مبادرة السلام مع الكيان الصهيوني الارض مقابل السلام وخذلنا العرب حين قدموا المبادرة الخليجية لإنقاذ نظام الاحتلال اليمني من الانهيار ورسخوا دعم الاحتلال الصهيوني اليمني للجنوب من احل لهم ذلك الامر الذي يتنافى مع ديننا الاسلامي الحنيف ويتنافى مع قيمنا العربية سيعرفون انهم ساندوا الجلاد ضد الضحية لكن عندما تدور عليهم الدوائر ذات يوم حينها سيعرفون مرارة الظلم والاضطهاد وهيمنة الاحتلال الذي ساندوها ضد شعبنا الفلسطيني وضد شعبنا الجنوبي العربي فجميع ما تعانوه يا شعب فلسطين الجريحة من قوات الاحتلال الاسرائيلي نعانيه في الجنوب من الاحتلال اليمني قتل ونهب ومجازر وابادة جماعية وحصار وتجهيل ومصادرة الارض والاسرى والتشرد وغياب الخدمات والاغتيالات وتحويل المدن الى ثكنات عسكرية الفارق ان من يواجهكم هو عدو صهيوني حذرنا الله ورسوله منه بينما من يواجه شعبنا الجنوبي احتلال يمني صهيوني عربي يبيد شعبنا الجنوبي باسم الاسلام والدين الاسلامي براء مما يفعلونه ضد الجنوب ارضا وانسانا يا فلسطين الحبيبة ان الدول التي انشأت اسرائيل وتدعمها وترعاها من اجل احتلال فلسطين هي نفس الدول التي اوجدت نظام الاحتلال اليمني وتدعمه وترعاه من اجل احتلال وطنا الجنوبي لكننا واياكم شعبان لا يتسولا الحرية بل سنعلم العالم اننا شعبان يصنعا الحرية كما لا ننس ان نحيي جميع القوى الوطنية الشريفة المؤمنة في عالمنا العربي والاسلامي وفي جميع دول العالم تلك القوى ألتي ترفض الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وللجولان وللأراضي العربية وترفض الاحتلال اليمني للجنوب كل ما يجب ان تعرفوه ونعرفه وتعرفه الشعوب المحتلة هو معرفة ان المقاومة للاحتلال هي من تجبر الاحتلال على الرحيل عدن اف ام