دبي (الاتحاد) - كشفت تقارير صحفية إنجليزية أن أليكس فيرجسون المدير الفني لمان يونايتد سيلتقي مع بيب جوارديولا المدير الفني السابق للبارسا في نيويورك التي يتخدها الأخير هو وعائلته مقراً لإقامته منذ رحيله عن تدريب البارسا نهاية الموسم الماضي، كما يتوجه إليها فيرجسون لقضاء فترات الراحة والاستجمام أثناء فترات توقف الدوري الإنجليزي، وهو الأمر الذي سوف يتيح له فرصة التفاوض مع المدرب الإسباني الشاب من أجل إقناعه بتولي مقاليد الإدارة الفنية للبارسا، وفقاً لما أكدته صحيفة «الصن» اللندنية. وتأتي مبادرة فيرجسون بالتفاوض مع جوارديولا لتؤكد أن علاقته مع اليونايتد ليست علاقة مدرب أمضى 26 عاماً على رأس الجهاز الفني للفريق فحسب، بل انه يملك صلاحيات واسعة لا تقل عن تلك التي يملكها رئيس النادي، ويرغب المدرب الأسكتلندي المخضرم البالغ 71 عاماً أن يختار بنفسه المدرب الذي يثق في إمكاناته وقدرته على إضافة المزيد من الأمجاد والبطولات للشياطين الحمر، في سابقة نادرة الحدوث، حيث لم يسبق أن قام مدرب مستقيل بتعيين المدرب الذي يأتي من بعده. وأشار التقرير الإنجليزي إلى أن جوارديولا المرشح لتدريب غالبية الأندية الأوروبية الكبرى، وعلى رأسها تشيلسي ومان سيتي وآرسنال وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان، يفضل خلافة فيرجسون في تدريب اليونايتد، حيث يشكل المقعد الأحمر عامل جذب لأي مدرب في العالم، في ظل امتلاك اليونايتد لتقاليد عريقة، وقاعدة جماهيرية كبيرة في كافة أرجاء العالم، تجعله يقف على قدم المساواة مع الريال والبارسا وميلان والبايرن وغيرها من عمالقة الكرة الأوروبية، كما أن أجواء الأولد ترافورد تتميز بالاستقرار، ويكفي أن فيرجسون ظل في منصبه لأكثر من ربع قرن. وفي المقابل هناك أسماء أخرى مرشحة للمقعد الأحمر، مثل البرتغالي جوزيه مورينيو، وسبق أن أكد فيرجسون ثقته في قدرة المدرب البرتغالي على خلافته في منصبه، ومن بين الأسماء الأخرى التي تحظى بثقة المدرب المخضرم وثقة إدارة الشياطين الحمر دافيد مويز المدير الفني لفريق إيفرتون، ولكن جوارديولا يظل المطلوب رقم واحد لقيادة يونايتد عقب اعتزال فيرجسون، ومن المرجح في حال وافق المدير الفني السابق للبارسا على العرض المقدم له، أن يبادر فيرجسون بإعلان اعتزاله نهاية الموسم الجاري، ووفقاً لتقارير سابقة فإنه لن يرحل عن النادي بصورة كاملة، بل انه مرشح لممارسة أدوار استشارية في النادي. وانطلاقاً عن رغبة فيرجسون في جلب جوارديولا أو مورينيو لخلافته في منصبه، فإن أنصار يونايتد لم يحسموا أمرهم في المفاضلة بين «بيب» و»مو»، حيث يتمتع المدرب البرتغالي بكاريزما لافتة، وقوة شخصية واضحة، كما يملك القدرة على جذب الأضواء للفريق الذي يتولى تدريبه، فضلاً عن قدرته على إعداد اللاعبين نفسياً، بينما يتميز جوارديولا بالهدوء والرغبة الدائمة في تقديم الكرة الجملية مثلما فعل مع البارسا، ويخشى البعض من مناوشات «مو» وعلى رأسهم بوبي تشارلتون أسطورة اليونايتد، الذي قال ان مورينيو أحد أفضل المدربين في العالم، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة انه يصلح لتدريب الشياطين الحمر. يذكر أن فيرجسون التقى مع جوارديولا في مناسبات سابقة، ولم يتم الإعلان بصورة رسمية عن بدء المفاوضات بينهما لتولي الأخير مهمة قيادة يونايتد، كما أنه سبق أن التقيا في نهائي دوري الأبطال في مناسبتين، نجح خلالهما «بيب» في التفوق على المدرب المخضرم، وانتزع اللقب القاري، وبلغ مجموع بطولاته مع البارسا 14 بطولة على مدى 4 سنوات، مزج خلالها بين الانتصارات والأداء المبهر، مما جعل فيرجسون من أشد المعجبين به، الأمر الذي يدفعه للتفاوض معه لخلافته في منصبه.
