مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



: الرئيس علي ناصر محمد ل 26 سبتمبر:نأمل ان تلتف كافة القوى الوطنية على محددات واضحة وتحظى بالاجماع لتجنيب الوطن مصيرمجهول لانريد لملامحه ان تتضح
نشر في الجنوب ميديا يوم 22 - 05 - 2014

ويقول : مالم يتم ايجاد حلول عادلة للأثار الناجمة عن حرب1994م ونتائجها فانها ستظل تسحب نفسها على مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية في البلد
الرئيس علي ناصر محمد ل 26 سبتمبر:نأمل ان تلتف كافة القوى الوطنية على محددات واضحة وتحظى بالاجماع لتجنيب الوطن مصيرمجهول لانريد لملامحه ان تتضح
المصيرأون لاين/القاهرة/متابعات
أكد الرئيس علي ناصر محمد بأن الاعلان عن قيام الوحدة اليمنية في 22 ما يو 1990م كان امتداداً للاتفاقيات الوحدوية التي جرى التوقيع عليها بين الدولتين في الشمال والجنوب والتي بدأت في اكتوبر عام 1972م والمعروفة في الادبيات السياسية باتفاقية القاهرة وتم خلال السنوات اللاحقة انجاز مشروع دولة الوحدة وقيام المجلس اليمني الأعلى والعديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة وتوحيد مناهج التعليم في التاريخ والجغرافيا التي بدأت في عهدي الرئيسين سالم ربيع علي وابراهيم الحمدي وتوقفت بعذ ذلك ...
وتطرق الرئيس علي ناصر محمد لمعالجة آثار حرب صيف 1994م قال : قدمنا رؤانا التي هي رؤية المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة في نوفمبر 2011م لذوي الشأن ومازلنا عند قناعاتنا بانه مالم يتم ايجاد حلول عادلة وقابلة للحياة لتلك الاثار الناجمة عن الحرب ونتائجها فانها ستظل تسحب نفسها على مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية في البلد
وقال الرئيس علي ناصر محمد في حوار صحفي لصحيفة 26 سبتمبر الكثير من المآسي والمظالم والصراعات والحروب العبثية التي شهدتها البلاد بعد قيام الوحدة التي فاقمت الأمور وادت الى تدهور الحياة على كافة المستويات أستدعت الى قيام الحراك الجنوبي الشعبي السلمي في عام 2007م في الجنوب وثورة شباب التغيير السلمية في عام 2011م في الشمال ومن ثم على مستوى اليمن كله شمالاً وجنوباً لايجاد تغيير جذري شامل وتحقيق الحكم الرشيد واعادة معادلة صياغة مشروع دولة الوحدة على اسس جديدة تحقق مصالح الشعب.
وأضاف : ولكن بكل اسف جرى الالتفاف على الحراك الجنوبي وعلى ثورة شباب التغيير ولم تحققا الأهداف التي قامتا من اجلها وجرى اقتسام السلطة بين المؤتمر وحلفائه والمشترك. وبتقديرنا ان الاساس الذي يمكن ان يكون متيناً حقاً لاعادة الاعتبار للوحدة اليمنية يتمثل بحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً وشاملاً.
ودعا الحراك الجنوبي السلمي الى ان يوحد صفوفه ورؤاه السياسية ويبحث بصورة جدية عن قيادات شابة وجديدة تقود مسيرته الكفاحية السلمية وتوصله الى بر الامان بعد ان شاخت قياداته ونحن منهم وهاهم اليوم يتباكون على الدولة التي اضاعوها.
كما يأمل ان تلتف كافة القوى الوطنية على محددات واضحة وتحظى بالاجماع لتجنيب مصير مجهول لانريد لملامحه ان تتضح فحسب بقدر ما نريد ان تتضح ملامح الانفراج والخروج من عنق الزجاجة بأمان وسلام .
تأتي احتفالات الوطن بالعيد ال 24 لل 22 من مايو هذا العام وشعبنا يقف على أعتاب مرحلة جديدة وجادة تهدف العبور باليمن إلى بر الآمان .. ماذا يحضركم القول بهذه المناسبة؟
الاعلان عن قيام الوحدة اليمنية في 22 ما يو 1990م كان امتداداً للاتفاقيات الوحدوية التي جرى التوقيع عليها بين الدولتين في الشمال والجنوب والتي بدأت في اكتوبر عام 1972 والمعروفة في الادبيات السياسية باتفاقية القاهرة وتم خلال السنوات اللاحقة انجاز مشروع دولة الوحدة وقيام المجلس اليمني الأعلى والعديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة وتوحيد مناهج التعليم في التاريخ والجغرافيا التي بدأت في عهدي الرئيسين سالم ربيع علي وابراهيم الحمدي وتوقفت بعذ ذلك ... والانتهاء من كثير من اعمال اللجان الوحدوية في العديد من المجالات والأهم من كل ذلك ان الدولتين في الشمال والجنوب وبعد العديد من الحروب والصراعات فيما بينهما توصلتا الى قناعة أكيدة بان لغة الحوار هي السبيل الوحيد للتفاهم بدلاً من لغة السلاح التي سادت لسنوات ليست بالقليلة وكل ذلك هيأ الظروف لقيام دولة الوحدة بالطريقة السلمية في 22 مايو 1990م وفي حين كان الهدف من حرب عام 1972م هو اسقاط النظام في الجنوب وضمه الى الشمال فان الهدف من حرب عام 1979 كان هو اسقاط النظام في صنعاء وتحقيق الوحدة على اساس البرنامج السياسي للحزب الاشتراكي اليمني لكن الوحدة لم تتم الا بالحوار والطرق السلمية كما سبق واشرت .
قيام الدولة الاتحادية وفق نظام الأقاليم أساس متين لإعادة الاعتبار للوحدة اليمنية وتصحيح مسارها.. كيف تنظرون إلى هذا الإجماع اليمني الذي جسدته مخرجات الحوار الوطني الشامل؟
منذ عام 1994م وما قبلها وما بعدها كنت من اوائل من دعوا الى الاحتكام الى لغة الحوار والى قيام دولة اتحادية فيدرالية في اليمن بعد ان اثبتت الوحدة الاندماجية والدولة المركزية فشلها في ارساء دعائم دولة مدنية وطنية حديثة وعادلة ، كما دعت العديد من القوى السياسية وخاصة الجنوبية الى اعادة صياغة الوحدة على اسس جديدة بما يحقق مصالح الشعب في الجنوب والشمال على السواء بعد ان تم حرفها عن مسارها الحقيقي لكن بكل اسف لم تلق تلك الدعوات والافكار والمشاريع في وقتها أي استجابة وإلا كنا جنبنا البلاد والعباد الكثير من المآسي والمظالم والصراعات والحروب العبثية التي شهدتها البلاد بعد قيام الوحدة التي فاقمت الأمور وادت الى تدهور الحياة على كافة المستويات مما استدعى قيام الحراك الجنوبي الشعبي السلمي في عام 2007م في الجنوب وثورة شباب التغيير السلمية في عام 2011م في الشمال ومن ثم على مستوى اليمن كله شمالاً وجنوباً لايجاد تغيير جذري شامل وتحقيق الحكم الرشيد واعادة معادلة صياغة مشروع دولة الوحدة على اسس جديدة تحقق مصالح الشعب ولكن بكل اسف جرى الالتفاف على الحراك الجنوبي وعلى ثورة شباب التغيير ولم تحققا الأهداف التي قامتا من اجلها وجرى اقتسام السلطة بين المؤتمر وحلفائه والمشترك. وبتقديرنا ان الاساس الذي يمكن ان يكون متيناً حقاً لاعادة الاعتبار للوحدة اليمنية يتمثل بحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً وشاملاً.
من خلال متابعتكم لمجمل الأوضاع الجارية على الساحة اليمنية .. كيف تقرؤون ملامح المرحلة القادمة ومسارات بناء اليمن الجديد؟
لقد اكدنا بعد حرب عام 1994م على اهمية وضرورة معالجة الاثار والنتائج الوخيمة لتلك الحرب التي تركت جرحاً عميقاً في جسم الوحدة الوطنية ولايزال هذا الجرح ينزف حتى اليوم ويتعمق بسبب عدم اجراء المعالجات الحقيقية في حينه او بعدها .. وقد استمرت مطالباتنا ومطالبات كل القوى الوطنية الجنوبية طوال السنوات العشرين التي تلت تلك الحرب دون جدوى وجددناها في اكثر من لقاء مع القوى التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني ، وقدمنا برؤانا التي هي رؤية المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة في نوفمبر 2011م لذوي الشأن ومازلنا عند قناعاتنا بانه مالم يتم ايجاد حلول عادلة وقابلة للحياة لتلك الاثار الناجمة عن الحرب ونتائجها فانها ستظل تسحب نفسها على مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية في البلد ونعتقد انه بالقدر الذي تقترب فيه القيادة والقوى السياسية من حل هذه القضية وسواها من القضايا فانه سوف يتحدد مستقبل المرحلة القادمة في البلاد ، ونأمل ان تلتف كافة القوى الوطنية على محددات واضحة وتحظى بالاجماع لتجنيب مصير مجهول لانريد لملامحه ان تتضح فحسب بقدر ما نريد ان تتضح ملامح الانفراج والخروج من عنق الزجاجة بأمان وسلام .
التحديات الماثلة أمام شعبنا وقيادته السياسية اقتصادية وأمنية .. من وجهة نظركم كيف يمكن التغلب على مثل هكذا أوضاع؟
اظن انه لا يخفى على احد وخاصة القائمين على امور البلاد والعباد في أي مكان في الدنيا ان الهم الأول والرئيس للناس هو الامن والطعام ... او فلنقل الأمن والتنمية الاقتصادية التي تحقق حاجات الناس الاساسية من طعام وملبس وسكن وعمل الخ ... التحديات التي تواجه البلد في الأمن والاقتصاد ليست قليلة .. ولايمكن تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة وهي تواجه هذا القدر الهائل من انعدام الأمن ... ولكن في الوقت نفسه فان المعالجات الأمنية وحدها وان كانت ضرورية جداً لا تكفي ما لم تكن مصحوبة بمشروع للنهوض الوطني، وبخطط محددة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبايجاد تنمية حقيقية ومتوازنة وقيام مشاريع توفر فرص العمل للشباب ولسواهم من فئات المجتمع لبناء حياة امنة ومستقرة لهم ... لابد من محاربة الفقر والبطالة والفساد حتى يتفرغ الناس لتحقيق مصالحهم التي تصب في الاخير في المصلحة الوطنية العليا باختصار لابد من تأمين الأمن والاستقرار للناس والبلد بالتوازي مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والا فان البلد قادمة على انكشاف خطير
كيف تابعتم معركة شعبنا وقواته المسلحة والأمن ضد عناصر الإرهاب في محافظتي أبين وشبوة والتي حققت انتصاراً كبيراً ليس فقط لليمنيين , بل لكل دول المنطقة والعالم؟
بداية يجب ان يكون معلوماً للجميع وهذا ما قلناه في وقت مبكر جداً بان الجنوب ليس بيئة حاضنة للارهاب ولم يكن كذلك عبر تاريخه .. المعركة ضد الارهاب غدت اليوم معركة عالمية تنخرط فيها العديد من دول العالم ولم تعد مقتصرة على دولة بعينها لما تشكله ظاهرة الارهاب والارهابيين من خطر على كل المجتمعات وعلى الأمن والاستقرار على كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية معركة اليمن ضد الارهاب تندرج في هذا الاطار، اما فيما يتعلق بالمعركة الراهنة على الارهاب فهناك رجال صادقين واوفياء من رجالات القوات المسلحة والأمن قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل انقاذ الوطن من الأرهاب وفي مقدمتهم اللواء الشهيد سالم علي قَّطن كما جرت عدة محاولات لاستهداف اللواء محمد ناصر احمد وزير الدفاع نظراً لاداء واجبه الوطني وموقفه الشجاع في مكافحة الارهاب، وها هو اللواء محمود الصبيحي يقدم انموذجاً بارزاً في محاربة هذا الارهاب الدخيل على الجنوب وفكره وحضارته وعلى اليمن عموماً ، كما ان اللجان الشعبية في ابين وشبوة وغيرها اثبتت جدارة في الحرب على هذه المجاميع في وقت سابق ولاتزال تقدم نفسها كرديف صلب وشجاع الى جانب بطولات وتضحيات الجيش والقوى الامنية ، ونحن نثمن كل هذه البطولات والتضحيات العظيمة سواء من الجنود او الضباط او من المواطنين .. ولكن المعالجات العسكرية والامنية وحدها لا تكفي لاجتثاث الإِرهاب ما لم يرافقه خطة لتجفيف منابعه وفي مقدمة ذلك محاربة الفقر والبطالة والجهل وأوكار التطرف الديني وقوى التكفير
مؤخراً التقيتم مع الأستاذ حيدر العطاس في القاهرة وأشاد بمواقفكم الوطنية كما أكد لوسائل الإعلام بأنه يقف مع مخرجات الحوار الوطني .. ما هي نتائج هذا اللقاء ؟
لقائي مع الاخ حيدر العطاس هو امتداد لسلسلة لقاءات سابقة اجريناها معاً على مدى السنوات الاخيرة في عدة بلدان منها مصر وسوريا ولبنان والامارات وسواها من الدول والهدف الذي نتوخاه من هذه اللقاءات هو البحث الجدي عن حل عادل للقضية الجنوبية والتي توجت بعقد المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة عام 2011م وفي الرؤى الاستراتيجية التي اقرها المؤتمر لحل هذه القضية وقد ذكرت في مناسبات سابقة بأننا والأخ حيدر نتفق او نختلف حول الموقف من مخرجات ذلك المؤتمر او كما قال هو نفسه بانه توجد تباينات ولا يوجد خلاف ... اما فيما يتعلق باشادته فانني ابادله نفس المشاعر الصادقة اذ تجمعني بالاخ حيدر العطاس علاقات قديمة تعود الى عام 1965 / 1966 عندما كان طالباً في القاهرة وكنا والاخ علي سالم البيض وآخرين في مدرسة الصاعقة في انشاص/ مصر .
بعض وسائل الإعلام رددت في أخبارها أن معارضة الخارج كانت تهدف إلى عقد مؤتمر يضم عدد من قياداتها في المغرب .. هل هناك فعلاً توجه لعقد مثل هذا المؤتمر؟
لا علم لي بذلك
يقال بأن هناك عودة قريبة لعدد من القيادات الجنوبية إلى أرض الوطن وفي مقدمتهم الأستاذ حيدر أبو بكر العطاس.. هل ذلك صحيحاً ومرتباً في سياق اتفاق سياسي؟
من حيث المبدأ فان العودة الى الوطن حق مشروع لكل انسان متى ما اراد وضمن الظروف المناسبة وسبق وان عاد البعض من القيادات والكوادر الجنوبية من الخارج بعد حرب عام 1994م وما قبلها وما بعدها ، وما نأمله ويأمله شعبنا في الجنوب أن تصب مثل هذه العودة في ايجاد حل سياسي للقضية الجنوبية العادلة وفي ايجاد المعالجات لقضايا ومشاكل الناس والتي لا تزال قائمة حتى اليوم .
لا زالت بعض مكونات الحراك الجنوبي متمسكة بأطروحات تتعارض مع مخرجات الحوار الوطني فيما يتعلق بالقضية الجنوبية.. كيف تفندون مثل هذه المواقف؟
قدم المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة رؤية سياسية استراتيجية لحل القضية الجنوبية وهناك قوى اخرى جنوبية طرحت رؤاها هي الاخرى بشأن حل هذه القضية، وكنا نأمل ونسعى الى توحيد كل تلك الرؤى في رؤية ومرجعية سياسية واحدة ولكن ذلك لم يتم بكل اسف حتى الان بسبب تعدد الرؤى والقيادات والمصالح وسبق لي وان اكدت أن قوة الحراك في وحدته ومقتله في خلافاته واؤكد اليوم على ذلك اكثر من أي وقت مضى بعد ان تعددت قياداته ومكوناته ورؤاه ، وعلى الحراك الجنوبي السلمي ان يوحد صفوفه ورؤاه السياسية ويبحث بصورة جدية عن قيادات شابة وجديدة تقود مسيرته الكفاحية السلمية وتوصله الى بر الامان بعد ان شاخت قياداته ونحن منهم وهاهم اليوم يتباكون على الدولة التي اضاعوها.
هناك من يرى بأن الخيار الصائب والوحيد لحاضر ومستقبل اليمن يتمثل بالترجمة العملية لمضامين وثيقة الحوار الوطني, وما دون ذلك سيقود الوطن الانزلاق إلى الفوضى .. ما تعليقكم على ذلك؟
منذ متى كانت المشكلة تكمن في صواب المشاريع او الوثائق او القرارات او حتى الدساتير التي توضع ؟ المشكلة كانت ولاتزال تكمن في تنفيذها وتطبيقها على ارض الواقع .. خذ على سبيل المثال اتفاقية القاهرة التي وقعت بعد حرب عام 1972م وقد نصت على قيام الوحدة في غضون سنة ولكنها لم تتحقق في عام كما نصت الاتفاقية بل ان الدولتين في الشمال والجنوب دخلتا في حرب مجدداً فيما عرف بحرب فبراير العام 1979م وجرى الاتفاق في الكويت عقب تلك الحرب على تحقيق الوحدة في مدة اقصاها ستة اشهر ولكن ذلك لم يتم ايضاً بل دخلنا بعدها في حروب المناطق الوسطى التي لم تضع اوزارها الا في عام 1982م ، نفس الأمر حدث بعد اتفاقية الوحدة عام 1990 وقيام دولة الوحدة اذ سرعان ما دب الخلاف بين الموقعين عليها ، وحدث الشيء نفسه بعد التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الاردنية عَّمان التي اقرتها ووقعت عليها كل القوى والاطراف السياسية والاجتماعية اليمنية ولكن كانت النتيجة حرب العام 1994م ، قس على ذلك الدساتير التي توضع ويجري الاستفتاء عليها لكنها سرعان ما توضع على الرف سواء في اليمن او في غيرها فلا يتم الالتزام أو العمل بها الا بما يخدم مصالح الحكام، وحتى دستور دولة الوحدة جرى الالتفاف عليه عند قيام الوحدة.
المشكلة يا عزيزي لا تكمن في الوثائق بل في الفعل ... بين القول والفعل بون شاسع وتحديات كبرى وهنا يكمن جوهر المسألة .. خلاصة ما اريد الوصول اليه أن المشاريع المقترحة هنا او هناك الان او في الماضي ليست سوى هروب من الازمات وعبارة عن مسكنات مؤقتة اذ سرعان ما تنزلق البلاد الى ازمات اكبر من تلك التي يبحث الناس لها عن حلول لان النوايا عادة تكون غير صادقة وآلية التنفيذ غير موجودة والمشاكل معقدة وشائكة ولكن يتم الهروب دائماً الى الأمام، وهذا السلوك ينطبق عليه المثل الشعبي الذي يقول : "من مشنقة الى مشنقة فرج!"
الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي خاصة, والمجتمع الدولي بشكل عام يدعمون مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة اليمنية الاتحادية.. ما تقييمكم لهذا المسار؟
نحن نقددر اهتمام الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وكذا المجتمع الدولي بما يجري في اليمن وبالامن والاستقرار فيه ، نعتقد بان كل جهد يقوم به الاشقاء والاصدقاء لدعم امن واستقرار اليمن والتنمية فيه يصب في مصلحة الامن والاستقرار وليس في اليمن وحدها بل المنطقة والعالم .
في ضوء مستجدات الأحداث في شرق وجنوب أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا .. ما هي انعكاسات هذا الصراع على اليمن ومنطقة الشرق الأوسط خصوصاً في سوريا؟
أي صراع في أي منطقة في العالم له تأثيره على بقية المناطق وخاصة عندما تنخرط في هذا الصراع قوى كبرى تتصارع على النفوذ في العالم وقد رأينا مثل هذه الصراعات ونتائجها خلال الحرب الباردة بين القطبين الاميركي والسوفيتي ... وكان الصغار هم من يدفعون ثمن صراعات الكبار أو كما قال الشاعر نزار قباني عن ضياع فلسطين فليعلم الصغار حكاية الارض التي ضيعها الكبار والأمم المتحدة . ... واليوم هناك تشكل لعالم متعدد الأقطاب وما يجري في اوكرانيا والبحر الاسود من صراع نراه ضمن هذا المفهوم وسيكون له تأثيره على الدول المطلة عليه وايضاً امتداداته على الدول الاوروبية وعلى دول المنطقة ونأمل ان تكون بلادنا بمنأى عن ارتدادات ذلك فلديها ما يكفي .
إشترك الأن في قائمتنا البريدية
المزيد من : حوارات وتقارير
المصير اونلاين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.