وسط إدانات عربية وإسلامية ودولية للتفجير الإرهابي الانتحاري بسيارة مفخخة في ضهر البيدر بمنطقة البقاع شرق لبنان أمس الأول، دعا رئيس الحكومة اللبنانية تمام وزعيم «تيار المستقبل» اللبناني سعد الحريري إلى التكاتف والوحدة الوطنية، فيما أعلنت جماعة مغمورة مسؤوليتها عن التفجير، واعتقلت السلطات اللبنانية 30 مشتبها به في بيروت. وصرح سلام بأن التفجير الإرهابي يستدعي تكاتف الجميع وتفعيل عمل المؤسسات في لبنان. وقال في بيان أصدره بعد اجتماع طارئ في بيروت مساء أمس الأول، حضره وزيرا الدفاع والداخلية اللبنانيان سمير مقبل نهاد المشنوق، والمدعي العام التمييزي اللبناني القاضي سمير حمود، وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وجميع القادة الأمنيين لبحث تطورات الوضع الأمني في لبنان، «إن هذا العمل الإرهابي يهدف إلى زعزعة الاستقرار في لبنان بعد النجاحات الأمنية التي حققها الجيش والأجهزة الأمنية في الأشهر القليلة الماضية، كما أنه محاولة لإضعاف المناعة الوطنية وجر بلادنا إلى منزلق الفتن والمآسي التي تشهدها المنطقة». وأضاف «ما جرى يجب أن يشكل حافزاً لجميع القوى السياسية إلى التكاتف وضرورة بذل كل الجهود من أجل تفعيل عمل المؤسسات الدستورية لتحصين البلاد إزاء كل أنواع المخاطر». وذكر أن المجتمعين قرروا «تشديد الإجراءات المتخذة للتصدي لأي محاولات للعبث بأمن لبنان واللبنانيين، والإبقاء على الجهوزية العالية لدى الجيش والقوى والأجهزة الأمنية، لرصد أي خطط تخريبية وتعقب وضبط المخططين ومنفذيها». وأدان الحريري التفجير الإرهابي ورأى فيه «حلقة في سلسلة تعمل على شد الخناق على استقرار اللبنانيين وسلامتهم وجر البلاد إلى المسار التخريبي». ودعا، في بيان أصدره مساء أمس الأول، اللبنانيين إلى «التحلي بأعلى درجات التنبه والحذر والتضامن الوطني في وجه ما يحاك للبنان والمنطقة من مخططات خبيثة لا وظيفة لها سوى إشعال الفتنة بين أبناء الدين الواحد والبلد الواحد». وندد أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بالتفجير الإرهابي. وأكد، في بيان أصدره في القاهرة، دعم الجامعة للجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لمكافحة الإرهاب ودرء المخاطر المحيطة بأمن لبنان واستقراره. وهنأ مدير عام جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم على نجاته من ذلك الحادث الإجرامي. كما أدان رئيس البرلمان العربي معالي أحمد بن محمد الجروان التفجير الانتحاري. وأكد، في تصريح صحفي أن مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة لا تخدم سوى مخططات خارجية خبيثة ترمي لزعزعة أمن البلاد وصدها عن النمو والتقدم والازدهار بإشعال الفتنة وضرب الوحدة الوطنية اللبنانية بين جميع الفرقاء السياسيين وأطياف الشعب اللبناني. ودعا جميع مكونات الشعب اللبناني إلى التحلي بالحكمة والتزام الهدوء والتضامن من أجل دحر الإرهاب ومنعه من تحقيق أهدافه الخبيثة وتجنب الانزلاق نحو صراعات وفتن والعمل على تقوية الوحدة الوطنية لتمكين لبنان من اجتياز هذه المرحلة الصعبة والدقيقة بسلام. ونددت فرنسا بالتفجير الانتحاري. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، في بيان أصده في باريس«فرنسا تدين الاعتداء الذي وقع في ضهر البيدر على حاجز لقوى الأمن الداخلي اللبناني وتدعو السلطات اللبنانية إلى كشف حقيقة هذا العمل، وتكرر دعمها الكامل للبنان ومؤسساته. وفيما لا تزال الرئاسة شاغرة منذ 25 مايو الماضي، تدعو اللبنانيين إلى الإسراع في انتخاب خلف ». ... المزيد الاتحاد الاماراتية