عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله) شن جيش الاحتلال الإسرائيلي مداهمات واسعة شملت 80 موقعا في الضفة الغربية أمس، واعتقلت 37 فلسطينيا في اليوم ال12 لحملة البحث عن المستوطنين الثلاثة المختطفين منذ 12 يونيو الماضي. وقالت متحدثة باسم الجيش، "إن المداهمات شملت مكاتب 7 مؤسسات تابعة لحركة حماس، بينما تركزت الاعتقالات في منطقة شمال غرب الخليل، وبيت عوا (جنوب غرب المدينة) وأيضا في جنين، بما يرفع عدد المعتقلين إلى 361 بينهم 250 من حماس". وقالت مصادر فلسطينية "إن حملة الاعتقالات شملت نابلس وجنين والخليل والقدس وبيت لحم، وتخللها عمليات تفتيش ومداهمة لعدد من المنازل"، وأضافت "أن قوات الاحتلال أصابت شابا بعيار معدني في قباطية عقب مواجهات اندلعت في محيط البلدة ومخيمها وبلدات أخرى. وأوضح نادي الأسير "أن عدد الذين تعرضوا للاعتقال من الخليل بلغ 157، بينما وصل عدد معتقلي نابلس 79، وبيت لحم 69، ورام الله 49، وجنين49 بينهم أربعة نساء من طيبة، وطولكرم 19، وقلقيلية 13، والقدس 18، وطوباس 7، وسلفيت 7، وأريحا معتقل واحد. وأرسلت منظمات غير حكومية إسرائيلية مدافعة عن حقوق الإنسان رسالة إلى وزير الدفاع موشي يعالون لإدانة العنف ضد الفلسطينيين الذين يتعرضون لمعاقبة جماعية حيث استشهد 6 وأصيب 118 خلال أقل من أسبوعين بذريعة البحث عن المستوطنين المختطفين. بينما نقل موقع "واللا" الإخباري عن ضابط إسرائيلي كبير قوله "إنه على الرغم من دخول القوات الإسرائيلية إلى جنين وطولكرم ونابلس والعروب إلا أنه لم تحدث احتكاكات كثيرة ولكن وقعت أعمال شغب وعنف"، وأضاف "أنه لا توجد أية نية لخفض حجم القوات الميدانية. وتقييمات الوضع حول هذا الموضوع ستجري في الأيام المقبلة". وشدد على أن اقتراب شهر رمضان لا يشكل تقييدا بالنسبة للقوات". وقال ضابط آخر رفيع المستوى "إنه وعلى الرغم من عدم العثور على طرف خيط في قضية اختطاف المستوطنين، فان عملية "عودة الأخوة" في مناطق الضفة قد شارفت على الانتهاء دون أي تقدم ملموس"، وأضاف "أن الحديث يدور عن استمرار لثلاثة أو أربعة أيام فقط أي قبل حلول رمضان، ستنتهي العمليات"، مؤكداً في الوقت نفسه على أن هذا لا يعني انتهاء البحث. إلى ذلك، بدأت القيادة الفلسطينية اتصالات مكثفة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتصاعد بحق أبناء الشعب. ونددت في بيان أصدرته الليلة قبل الماضية بالعدوان الغاشم والمفتوح والعقوبات الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جميع الأرض الفلسطينية. وقالت إن العدوان الإسرائيلي المتمادي منذ أيام أسفر عن استشهاد ستة من أبناء الشعب وانتهاك حرمة المنازل واقتحام المؤسسات والجمعيات والجامعات واعتقال المئات بجانب إعادة اعتقال من تم إطلاق سراحهم وفق الاتفاقات بذريعة البحث عن المستوطنين المفقودين الثلاثة، مما يعني أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الوضع باتجاه مزيد من التأزم والانفجار. وأكدت أن هذا العدوان لن يحقق أهدافه ولن يؤدي إلا إلى مزيد من التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني، مشددة على أن هذه الغطرسة الإسرائيلية لن تحول دون إصرار الشعب على تحقيق أهدافه الوطنية من الحرية والاستقلال ولن تنال من صلابة وحدته ورسوخها في مواجهة هذه الهجمة الشرسة الرامية إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية "إن إسرائيل تفرغ أحقادها على الشعب الفلسطيني عبر عقوبات جماعية متراكمة". واعتبر في تصريحات أن إسرائيل تريد جر الفلسطينيين إلى المربع الأمني لأنها تخسر سياسيا على الساحة الدولية، نتيجة إجراءاتها من استيطان وإفشال المفاوضات". وحذر من تصاعد الاحتقان الشعبي الفلسطيني نتيجة انسداد الأفق السياسي، وعدم الإفراج عن الأسرى، وإضراب الأسرى الإداريين، والقوانين العنصرية المعروضة على الكنيست ضد الأسرى، إضافة لعنف المستوطنين". وأكد أن القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مؤسسات الأممالمتحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وللضغط على الأطراف الدولية من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي. ... المزيد الاتحاد الاماراتية