عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله) واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس عدوانه على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد امرأة مسنة وإصابة 3 شبان بجروح واعتقالهم مع 24 آخرين، فيما وصف وزير إسرائيلي متطرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه «إرهابي كبير»! واستشهدت فاطمة إسماعيل عيسى رشدي (70 عاماً)، بعد تعرضها لنوبة قلبية وجلطة أثناء اقتحام قوات الاحتلال منزلها في مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال الخليل. وقال نجلها طلعت عزيز رشدي «إن جنود الجيش الإسرائيلي منعونا من نقل والدتي إلى المستشفى على رغم خطورة وضعها الصحي، وقالوا لي: دعها تموت في مكانها». وأضاف أنها بقيت في حالة صعبة أكثر من ساعة ونزف الدم من فمها، لكنهم واصلوا تخريب محتويات المنزل بعدما جمعوا كل أفراد العائلة في غرفة واحدة. وفاطمة رشدي هي والدة الشهيد محمد رشدي الذي استشهد في اشتباك مسلح مع جنود إسرائيليين عام 1993. وفتشت قوات الاحتلال منازل في المخيم وأصابت الشاب ضياء إبراهيم البدوي ( 22 عاماً) بطلق معدني في الرأس قبل اعتقاله، كما اعتقلت الشقيقين سعيد وإسماعيل ذيب حجاجرة (22 عاماً)، و( 25 عاما). واعتقلت الشاب إسماعيل أحمد الحوامدة في بلدة السموع جنوب الخليل بعد إصابته بالرصاص في قدمه أثناء محاولته الإفلات من الاعتقال. واعتقلت الشقيقين رامي وأمير فيضي القصراوي و5 آخرين في الخليل، ومهند محمد حمامرة (28 عاماً) في قرية حوسان غرب بيت لحم. كما اعتقلت الشاب أيوب فاروق صلاح (24 عاماً) بعدما اعتدت عليه بالضرب في بلدة عزون شرق قلقيلية. واقتحمت قريتي جلبون والعرقة وبلدة يعبد قرب جنين وأطلقت فيها قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة، ما أدى إلى إصابة العديد من الأهالي بحالات اختناق. كما اقتحمت قرية عورتا جنوب نابلس، حيث فتشت 200 منزل وخربت محتوياتها واعتقلت الشابين مراد هاني عواد، وأيمن هاني دراوشة. واعتقلت شرطة الاحتلال، رجلاً مسناً شارك في مواجهة مستوطنين حاولوا تدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد شهاب في المدينة و10 آخرين في مناطق أخرى بالضفة الغربية الليلة قبل الماضية. وقررت الحكومة الأمنية المصغرة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع عقدته في القدسالمحتلة الليلة قبل الماضية اتخاذ «إجراءات» لم توضح تفاصيلها لمنع تحويل أموال من السلطة الوطنية الفلسطينية إلى عائلات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال شهرياً. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن هناك خياراً بتجميد مبالغ مالية مدينة بها إسرائيل للسلطة تساوى حجم تلك الأموال. ونشر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك» مساء أمس اسمي فلسطينيين هما مروان القواسمة وعامر أبو عيشة ذكر أنهما المشتبه بهما الرئيسيين في اختطاف المستوطنين الثلاثة يوم 12 يونيو الجاري. وقال إنهما ناشطان في حركة «حماس» في الخليل وتم أسرهما سابقاً بدعوى مشاركتهما في «أنشطة إرهابية». وزعم وزير الاقتصاد الإسرائيلي ورئيس حزب «البيت اليهودي» المتطرف نفتالي بينيت أن عباس «إرهابي كبير» يشجع على قتل اليهود بالأموال المخصصة للأسرى. وقال للإذاعة الإسرائيلية «على الذين يعتبرون أبو مازن (عباس) رئيساً معتدلاً وصانع سلام أن ينظروا إلى الحقائق وليس الأقوال، لا إلى ما يقوله وإنما إلى ما يفعله». وأضاف «الرجل الذي يحول ، شهرا بعد الآخر ، عشرات الملايين من الشياكل (الإسرائيلية) إلى جيوب القتلة والمخربين في السجون الإسرائيلية هو إرهابي كبير ولم يغير أسلوبه». في غضون ذلك، صرح أمين عام جامعة الدول العربية المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح، بأن الجامعة تجري اتصالات مع جهات كثيرة في العالم لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني. وعبر عن اسفه لانتخاب إسرائيل السلطة القائمة للاحتلال نائباً لرئيس لجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة، موضحاً أن ذلك يضر باللجنة التي قد يقاطعها العرب، وكذلك بسمعة الأممالمتحدة، فهو أمر خطير وظاهرة غير مقبولة على الإطلاق في الساحة الدولية. الاتحاد الاماراتية