دبي - محمد إبراهيم: كشفت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، عن أن دبي حالياً تحتضن ما يزيد على 120 مركزاً مُسجلاً، لتوفّر مجموعةً واسعة من فرص التعليم، ما قبل المدرسي والطفولة المبكرة، من سن الولادة وحتى عمر 4 سنوات، ومع وجود الكثير من هذه المراكز التعليمية المستقلة، تقدم العديد من المدارس خدماتها للأطفال في مرحلتي الطفولة المبكرة والتعليم ما قبل المدرسي . وقالت الهيئة إنها قامت بإعداد بحثٍ حول واقع الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة في دبي، بتكليف الدكتور جون بينيت، وهو باحثٌ معروف على الصعيد العالمي في هذا المجال، وشملت عملية البحث وجمع البيانات عدداً من الجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة، كان من بينها وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم وهيئة الصحة بدبي وجامعة زايد، إضافة إلى عددٍ من المؤسسات الأخرى، وأظهر البحث بوضوح بأن التأثيرات التي يتعرض لها الطفل في سنوات حياته الأولى، تلعب دوراً مهماً للغاية في تنميته الجسدية والمعرفية واللغوية والإبداعية والاجتماعية والعاطفية . وتشير هذه التأثيرات مع تأثيرات الأبوين إلى أهمية الخدمات التي تستهدف مرحلة الطفولة المبكرة، مثل دور الحضانة ومراكز الرعاية اليومية، والدور الذي تلعبه في إعداد أجيالنا القادمة في دبي، وتطمح دبي إلى إيجاد بيئة ترعى تطوير الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة في الإمارة، وتعتمد لذلك أفضل الممارسات العالمية مع مراعاة الهوية الثقافية لدولة الإمارات وميزة التنوّع التي تحفل بها المنطقة . وفي خطوات جادة وفرت الهيئة الآليات الممنهجة لأولياء الأمور للحصول على خدمات، حيث تُشير الأبحاث إلى ضرورة النظر في ثلاثة جوانب رئيسية، عند اختيار مراكز تعليم الأطفال، منها أسلوب التعلم والمنهاج التعليمي، وما نوع المنهاج التعليمي أو أسلوب التعلّم الذي يتبناه المركز؟ أياً كان الأسلوب المتبع، فيجب أن يوفر للأطفال مُخرجاتٍ واضحة في التنمية والتعلم . وأضافت الهيئة ينبغي أن يوجد آلياتٍ تتبعها المعلمة لإعداد تقارير منتظمة حول مستوى تقدم الطفل، وعلى ولي الأمر أن يضع اللغة الأم في الحسبان، عند السؤال عن اللغات المستخدمة في المركز، فعلى سبيل المثال، هل ستتاح الفرصة للطفل للتفاعل مع الكبار، ممن يتحدثون اللغة العربية واللغة الإنجليزية بصورة جيدة؟ وينبغي التحقق من أن البرامج اليومية ستوفر للطفل تجارب متنوعة ضمن نشاط روتيني واضح، ويجب التحقق من التزام المركز بأهمية اللعب في تعلّم الاطفال، وتُعزّز بعض المراكز مناهجها من خلال إعداد برامج داخلية أو استقبال موفدين من مؤسساتٍ خارجية داخل المركز . وأكدت الهيئة أن الشق الثاني في آليات اختار مراكز تعليم الاطفال في دبي ركز على "جودة الأنشطة المتوافرة"، فمن المهم الاستفسار عن عملية التعليم والتعلّم ومراقبتهما، وبصورة عامة، هل تتسم المعلمات بصفات الودية والرعاية ويمتلكن التأهيل اللازم لتوفير الرعاية والتربية للاطفال، وهل يقدمن لكم إجابات صريحة وكاملة عن أسئلتكم؟ وينبغي التعرف إلى جنسيات المشرفات ومؤهلاتهن ونسبة المشرفات إلى الأطفال، وكم عدد الأطفال الذين ترعاهن كل مشرفة من المشرفات؟ أما البيئة الدراسية احتلت الشق الثالث من آليات الهيئة، حيث وضعت وزارة الشؤون الاجتماعية عدداً من أنظمة السلامة التي يجب على مراكز الطفولة المبكرة اتباعها، وإضافة إلى ذلك، من الجيد توفير ممرضة في المركز، وموظفات مؤهلات لتقديم المساعدة الأولية، وإجراءات للأمن والسلامة المتبعة في المركز، وينبغي التأكد من وجود التدابير الوقائية المتبعة لضمان الحصول على بيئة نظيفة والحيلولة دون انتقال التلوث . الخليج الامارتية