فعلي صعيد أزمة بيونج يانج سول, فقد أثار اطلاق كوريا الشمالية لصاروخ طويل المدي يحمل قمرا صناعيا فضائيا غضب جارتها الجنوبية فضلا عن اليابانوالصين والمجتمع الدولي, وهو ما ينذر باشتعال فتيل أزمة تهدد السلام والأمن في قارة آسيا. وجاء التصعيد من جانب بيونج يانج باطلاق صاروخ طويل المدي للمرة الثانيةخلال عام واحد وسط مخاوف بأنها تعزز ترسانتها من الصواريخ الباليستية المحظورة. وهو ما يضع بيونج يانج تحت تهديد العقوبات الدولية التي قد يفرضها عليها المجتمع الدولي ومجلس الأمن. وفي المقابل, لن ترضخ سول لاستفزازات بيونج يانج ومن المتوقع أن ترد بتصعيد أكبر للأزمة فقد قررت سول نشر رادار إسرائيلي الصنع في اجراء وصف بأنه استباقي, بالإضافه إلي نشر رادار جرين فاين-2 أيضا في جبهة المواجهة مع الشمال استعداد للمواجهه. وعلي صعيد ازمة طوكيو بكين, جاءت آخر تصريحات صينيه قويه حول أزمة جزر دياويو أو سيناكاكوا باليابانية الواقعه في بحر الصين الشرقي والتي تسيطر عليها اليابان وتطالب الصين بملكيتها أن بكين لن تتزحزح قيد أنملهعن ادعاءاتها في الجزر. ورغم أنه كان هناك اتفاق علي أن يكون عام 2012 هو عام الصداقة بين طوكيو وبكين بعدما احتفلتا بالذكري ال04 لتطبيع العلاقات بينهما في سبتمبر الماضي, إلا أن الواقع يؤكد أنه عام العداء, وما ساعد علي ذلك هو المقترح الياباني بشراء الجزرالخمس الصخرية من ملاكها ما أثار غضب بكين.فالصراع علي ملكية الجزر بين اليابانوالصين ليس عنوانه الرئيسي الكرامة والهوية فحسب, بل إنه في حقيقة الأمر صراع علي الثروات والموارد لأن الجزر المتنازع علي ملكيتها غنية بالنفط والغاز وهو ما يقتضي المحاربة من أجل الاستحواذ عليها. وثمة نزاع مماثل في بحر الشرق الياباني بين كوريا الجنوبيةواليابان حول مجموعة جزر تطلق عليها اليابان اسم تاكيشيما و تسميها كوريا الجنوبية دوكدو. وفي ذروة احتدام الصراع الصينيالياباني.