يتلقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأربعاء في القاهرة في محاولة جديدة لإحياء المصالحة الفلسطينية، على أن يلتقي الزعيمان كلا على حدة بالرئيس المصري محمد مرسي. وكانت الرئاسة المصرية قد ذكرت أمس الثلاثاء أن اجتماعا ثلاثيا سيعقد بين عباس ومشعل ومرسي، لكن مسؤولا مصريا طلب عدم ذكره قال إن مرسي سيلتقي الزعيمين كلا على حده. ويأتي هذا الاجتماع مع مرسي بعد أن ساعد الرئيس المصري في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أنهى حربا قصيرة في نوفمبر/تشرين الثاني بين إسرائيل وحماس. وكشف رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد أنه التقى مشعل في القاهرة منذ حوالي ثلاثة أسابيع بهدف الترتيب لعقد هذا الاجتماع. المناقشات ستدور حول ملف المصالحة من حيث توقفت وذلك بهدف تنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة وأشار في لقاء مع "راديو سوا" إلى أن المناقشات ستدور حول ملف المصالحة من حيث توقفت وذلك بهدف تنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة. وقال إن عباس من جانبه سيناقش مع مرسي العلاقات مع مصر والدعم العربي لعملية السلام. من جانبه، قلل يوسف رزقة مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية من أهمية هذا الاجتماع قائلا إنه "لا يعني بالضرورة البدء في إجراءات التنفيذ". وانتقد إصرار عباس على إجراء الانتخابات وهو ما اعتبره "موقفا أحاديا يعكر صفو أجواء لقاء المصالحة". من جانبه، توقع مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إبراهيم الدراوي أن تحرز اللقاءات تقدما لأنها "أصبحت ممرا إجباريا للحركتين للمصالحة خاصة بعد الانتصارات للحركتين في الأممالمتحدة والحرب مع إسرائيل"، في إشارة إلى الحصول على دولة غير عضو في الأممالمتحدة وما رأته حماس انتصارا في النزاع الأخير مع إسرائيل. الاجتماع لا يعني بالضرورة البدء في إجراءات التنفيذ وكان عباس ومشعل قد التقيا في القاهرة في فبراير/شباط 2012 لإعادة إطلاق اتفاق المصالحة الذي أبرم في القاهرة في 27 ابريل/نيسان 2011 لكنه لم ينفذ. ودعا الاتفاق الذي صاغته مصر الطرفين لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات وعلى إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها عباس بحيث تضم حماس وجماعة الجهاد الإسلامي. ويقول عباس إن حماس تعرقل التسجيل للانتخابات في غزة ، فيما تتهم حماس عباس بالتلكوء في تنفيذ المصالحة وإبطاء وتيرتها لأنه مازال يأمل في إنعاش محادثات السلام المتعثرة مع إسرائيل، كما تقول الحركة. كما تتبادل الحركتان الاتهامات حول عمليات الاعتقال المستمرة لأعضاء في الضفة الغربية التي يسيطر عليها عباس وفي غزة التي انتزعت حماس السيطرة عليها من فتح عام 2007 . لكن حدث تقارب بين الحركتين منذ النزاع بين إسرائيل وحماس في غزة ما سمح لأنصار الحركتين بالاحتفال بذكرى تأسيسهما في غزةوالضفة الغربية لأول مرة منذ الانقسام. ودعا مشعل إلى إنهاء هذا الانقسام في خطاب ألقاه في غزة خلال أول زيارة له إلى القطاع في السابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي وهي دعوة لاقت ترحيبا من حركة فتح.