وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الأحد إلى السعودية في زيارة هي الأولى له للمملكة وكان في استقباله بمطار جدة الملك عبد الله بن عبد العزيز حيث سيجري الطرفان محادثات تتمحور حول سورياوايران والعلاقات الثنائية. وقال هولاند للصحفيين الذين رافقوه على متن الطائرة التي أقلته من بيروت إلى جدة إن "زيارة السعودية طابعها سياسي قبل كل شيء" مؤكدا أنه سيبحث مسائل "لبنانوسوريا وعملية السلام وإيران". وأعلن الرئيس الفرنسي للصحفيين أيضا أنه "سيعود مطلع العام 2013 إلى المملكة على رأس وفد من رؤساء الشركات في زيارة اقتصادية". ويلتقي هولاند لاحقا ولي العهد وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وعددا من كبار المسؤولين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) السبت أن الجانبين السعودي والفرنسي سيبحثان خلال اللقاء "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وأكد السفير الفرنسي لدى السعودية برتران بزانسنو أن هناك "تطابقا في وجهات النظر بين الرياض وباريس على ضرورة مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد السلطة إضافة إلى ذلك فآراؤنا متطابقة حول لبنان". وقال بزانسنو لصحيفة "الرياض" اليوم إن الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند سيقوم بإجراء محادثات مع الملك السعودي بشأن الملفات الإقليمية والدولية الرئيسية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة من أجل تطوير "علاقاتنا في جميع المجالات لا سيما على الصعيد الاقتصادي". وكانت مصادر في الإليزيه أكدت أن السعودية "قلقة جدا حيال مساعي ايران" لحيازة السلاح النووي، في حين كان هولاند أبدى الأسبوع الحالي استعداده للتصويت على فرض "عقوبات جديدة" على طهران. يأتي ذلك بعد زيارة خاطفة قام بها الرئيس الفرنسي إلى بيروت أكد خلالها رفض بلاده زعزعة استقرار لبنان وتصميمها على "حمايته" في مواجهة "الأخطار" الناتجة عن الأزمة القائمة في سوريا المجاورة. وقال هولاند في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني ميشال سليمان في ختام زيارة لبيروت استغرقت ثلاث ساعات "فرنسا لن تألو جهدا كي تضمن للبنان استقراره وأمنه ووحدته، أود أن أذكر كل أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم أو قد تكون لهم مصلحة في زعزعة استقرار لبنان أن فرنسا ستعارض ذلك بكل قواها لأننا نعتبر أن لبنان نموذجا للوحدة ومر بصعوبات كثيرة في السنوات الأخيرة ليحافظ على نفسه".